فوائد الضحك الصحية

فوائد الضحك الصحية

الضحك هو الدواء الأفضل

سمعنا أن الضحك هو الدواء الأفضل، وثبت واقعيًّا أثر الضحك الإيجابي في تحسين المستوى الصحي، فهو يزيد من ترابط الناس معًا مما يحفّز بدء التغيرات العاطفية والجسدية الصحيّة، كما أن الضحك يقوّي جهاز المناعة ويعززه، ويحسّن المزاج، ويخفف الألم، ويحمي من الآثار الضارة الناجمة عن التوتر والاضطراب، ويعد الضحك أسرع وسيلة موثوقة تعيد التوازن إلى العقل والجسم، كما تخفف الفكاهة من الأعباء، وتلهم الناس بالشعور بالأمل، وتزيد الترابط بينهم، والتركيز، والاستفاقة، إضافة إلى طرد الغضب، ومسامحة الآخرين بسهولة وسرعة.


إنّ اكتساب مهارة الضحك بسهولة وتكرار يضفي قوة علاجية وتجديدية، ويعد أداة عظيمة لتجاوز المشكلات، وتحسين العلاقات الاجتماعية، ودعم الصحة النفسية والجسدية، وأفضل ما في الأمر أن الضحك ممتع ومجاني وسهل الاستخدام، وعند إضافة عنصر الضحك والفكاهة واللعب إلى الحياة، يزهر الإبداع والابتكار وتزيد فرص الضحك مع الأصدقاء والزملاء والمعارف والأحبة يوميًّا، كما أن الضحك يمد الناس بالطاقة الإيجابية والاسترخاء، وعلى الرغم من مصاعب الحياة التي تدفع الراشدين للضحك أقل بكثير من الضحك في أوقات طفولتهم، إلا أن البحث عن الفكاهة أمر جدير بالاهتمام وقد يضيف إلى العمر بضع سنين كذلك[١].


هل يكون الضحك مفيدًا لصحتكِ؟

تتعدد الفوائد الصحية قصيرة وطويلة المدى للضحك، وإليكِ أبرزها فيما يلي[٢]:

  • يحفز الضحك على إدخال الهواء الغني بالأكسجين إلى قلبكِ، ورئتيكِ، وعضلاتكِ، وذلك يزيد من إفراز الدماغ لهرمون الإندروفين المسؤول عن الشعور بالنشوة.
  • يهدئ الضحك من استجابة الجسم لأعراض الاضطراب، ويرفع معدل نبضات القلب ثم يخفضها مما يولّد شعورًا بالارتياح.
  • يخفف الضحك من ضغط الجهد عبر تحفيز الدورة الدموية وتهدئة العضلات مما يقلل من أعراض التوتر البدنية.
  • تؤثر الأفكار السلبية على التفاعلات الكيميائية الجسدية، مسببة بذلك زيادة إجهاد الجهاز المناعي مما يؤدي إلى انخفاض مستوى مناعة الجسم، بينما تطلق الأفكار الإيجابية البيبتيدات العصبية المحاربة للقلق والاضطراب وبعض الأمراض الخطيرة أيضًَا أحيانًا.
  • يسكن الضحك من الألم؛ لأنه يحفز الجسم على إفراز مسكنات ألم طبيعية خاصة به.
  • يسهّل الضحك من التغلب على المواقف الصعبة، ويزيد الترابط بين الناس.
  • يتعرض المصابون بالأمراض المزمنة للاكتئاب أحيانًا، ولكن الضحك يخفف منه، ومن الشعور بالارتباك، كما أنه يزيد من السعادة.


يدير الضحك الإجهاد، كما توضحه النقاط التالية[٣]:

  • يخفض الضحك من مستوى الهرمونات المسببة للتوتر والإجهاد، مثل الكوريتزول، والإيبينفرين الشهير باسم الأدرينالين، والدوبامين، وهرمونات النمو، كما أنه يرفع من مستوى الهرمونات المعززة للصحة، ويزيد من إنتاج الخلايا المصنعة للأجسام المضادة القادرة على تحسين أداء الخلايا التائية وهذا هو السبب الدقيق لتحسينه من مستوى المناعة، فهل شعرتِ يومًا أنكِ ستذرفين الدموع فورًا إن لم تضحكي؟ وهل لاحظتِ سابقًا شعوركِ بالصفا بعد الضحك بعمق؟ هذا بسبب دعم الضحك لإطلاق العنان جسديًّا وعاطفيًّا.
  • تعد الضحكة الجيدة تمرينًًا رياضيًّا للحجاب الحاجز وقبض عضلات البطن، وأحيانًا يكون تمرينًا للأكتاف، وتمرينًا جيدًا لعضلة القلب أيضًا، مما يؤدي إلى ارتخاء العضلات لاحقًا.
  • يشتت الضحك التركيز عن الاستمرار في التفكير بالغضب، أو الشعور بالذنب، أو التوتر، ومختلف المشاعر السلبية.


خطوات تعلّمكِ الضحك في حياتكِ

لا يتلقى العديد من الناس ما يكفي من الضحك خلال حياتهم، ولتتجنبي هذا ولتجدي أفضل الفرص لاستراجية التحكم بالتوتر المريحة والمجانية، اتبعي الخطوات التالية[٣]:

  • اضحكي مع الأصدقاء، إنّ النزهة مع أصدقائكِ أو ذهابكم إلى السينما لمشاهدة فيلم مضحك تعد طريقة رائعة لإضافة الضحك إلى حياتكِ، وإن أثر الضحك المعدي بين الناس تنتج عنه المزيد من الضحكات بالمقارنة مع مشاهدتكِ للفلم وحدكِ، كما أنها تضيف إليكم مجموعة من النكات المرجعية التي ستتذكرونها لاحقًا، كما أن الزيارات بين الأصدقاء واللعب يضفي المزيد من المتعة، ومن المهم تخصيص جزء من وقتكِ لهذا النوع من المرح لدعم صحتكِ.
  • جدي الفكاهة في حياتكِ، انسي الشكوى من إحباطات الحياة بالضحك والسخرية عليها، وأدركي قدرتكِ على التحكم بأفكاركِ من خلال تفكيركِ بروايتها كقصة لأصدقائكِ، وإن شعرتِ أنها مضحكة هذا يعني أنكِ قادرة على السخرية والضحك، وستجدين نفسكِ مع هذا السلوك المكتسب مرحة وخالية من الهموم، وبذلك تكونين قادرة على إعطاء نفسكِ ومن حولكِ المزيد من الأسباب للضحك.
  • اختلقي الضحك إلى أن يصبح حقيقة، يمنحكِ الضحك تأثيره الإيجابي سواء أكان الضحك حقيقيًّا أم مزيفًا، مما يدل على أن الضحك الزائف مفيد أيضًا؛ لأن الجسم لا يميز بين الحقيقي والزائف، ولكليهما الفوائد البدنية ذاتها، وقد يقودكِ الضحك الزائف إلى الضحك الحقيقي، لذلك ابتسمي واضحكي.


من حياتكِ لكِ

يضيء حس الفكاهة حياة العائلة، ويزيد ترابطها، ويزيد صحة الأطفال وذكاءهم، ويزيد من قدرتهم على تجاوز التحديات، وقد يظن البعض أن حس الفكاهة أمر وراثي، ولكنه اعتقاد خاطئ؛ لأن حس الفكاهة صفة مكتسبة يمكن تعليمها للأطفال ولا يولدون بها، وتستطيعين كأم تعليم أطفالكِ هذا الطبع منذ صغرهم، لكن المضحك للرضيع يختلف عن المضحك للمراهقين، لذا إليكِ طرق تشجيع أطفالكِ على الضحك حسب فئتهم العمرية[٤]:

  • الأطفال الرضع، لا يفهم الأطفال في هذه المرحلة العمرية حس الفكاهة، ولكنهم يعرفون متى تبتسمين وتضحكين، ويمكنكِ عمل أصوات أو تعابير وجه مضحكة وإتباعها بابتسامة أو ضحكة، وغالبًا سيستشعر طفلكِ مرحكِ ويقلدكِ كما أن استجابته للدغدغة عالية، بالإضافة إلى أن إدراك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9-15 شهر يؤهلهم لتمييز حركاتكِ المختلفة أو غير المعتادة كأن تقلدي صوت البط أو تفعلي أي أمر ممتع.
  • الأطفال حديثو المشي، يقدر الأطفال في هذا العمر الفكاهة المادية، خصوصًا النوع المصاحب لعنصر المفاجأة كالدغدغة غير المتوقعة، ولعبة الاختفاء عن الطفل، كما أن الكلمات ذات القافية الواحدة ممتعة له، ويميل الطفل أيضًا إلى إضحاك والديه والمشاغبة معهما.
  • الأطفال دون سن المدرسة، يجد الأطفال في هذا العمر الفكاهة في الأمور الخارجة عن المألوف والصورة القياسية له، كسيارة ذات عجلات مربعة، أو قط يرتدي النظارات الشمسية، والأصوات كذلك، كأن يعوي الحصان ويصهل الكلب.
  • الأطفال في عمر المدرسة، يستمتع الأطفال في هذه المرحلة العمرية بالتلاعب بالألفاظ، والمبالغة، والتمثيلية الهزلية، وقد يكتشفون المتعة في إضحاك الناس بإلقاء النكات عليهم وإعادتها مرارًا وتكرارًا، أما الأطفال في مرحلة عمرية أكبر بقليل يرتفع إدراكهم للكلمات المتنوعة ويسهل عليهم التلاعب بها، ويستمتعون بالألغاز، كما أنهم سيضحكون على كل ما يشذ عن مفهوم العادي في فكرهم من تصرفات وملابس، ويتطور فهم الأطفال في هذا العمر لمعنى حس الفكاهة والاستهزاء بنسبة أكبر.


المراجع

  1. "Laughter is the Best Medicine", helpguide, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  2. "Stress management", mayoclinic,5-4-2019، Retrieved 14-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Elizabeth Scott (24-4-2020), "The Health Benefits of Laughter"، verywellmind, Retrieved 14-7-2020. Edited.
  4. Mary L. Gavin, "KidsHealth / for Parents / Encouraging Your Child's Sense of Humor Encouraging Your Child's Sense of Humor"، kidshealth, Retrieved 14-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :