محتويات
غضروف الأذن
تتكون الأذن من أنسجة ضامة مرنة في الجزء الخارجي منها، وتعرف بغضاريف الأذن، وتحافظ الغضاريف على شكل الأذن الخارجي بما في ذلك إعطاؤها المرونة الكافية، ولذلك تُعدّ أحد الغضاريف اللينة الخالية من الأوعية الدموية والأعصاب، كما تُعدّ من الغضاريف الدائمة التي تلازم الشخص طوال حياته، وتجدر الإشارة إلى قيام بعض الأشخاص بثقب هذا الغضروف تجميليًّا، مما قد يعرضها للإصابة بالعدوى، والتي تؤدي إلى أضرار جسيمة في الأنسجة، والتهاب الأنسجة الضامة المحيطة بالغضروف.[١]
التهاب غضروف الأذن
يفرز جهاز المناعة مجموعة من خلايا الدم البيضاء، وزيادة تدفق التروية الدموية في المنطقة المعرضة للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، مما يؤدي إلى احمرار أو دفء أو انتفاخ أو ألم في تلك المنطقة، وتعرف هذه العملية بالالتهاب، وهي طريقة الجسم في محاربة الأمراض، أو الإصابات، وتتعد المناطق المعرضة للالتهاب والتي يمكن أنّ تصيب الغضاريف، مثل غضاريف الأذن، وينتمي التهاب غضروف الأذن إلى مجموعة من الحالات المرضية الالتهابية النادرة، والتي تعرف بالتهاب الغضاريف الناكس، والتي تؤدي إلى الإحساس بألم في المفاصل، وتظهر الأذنين، والأنف باللون الأحمر[٢].
يظهر الألم المصاحب لهذا الالتهاب فجأة لدى كلا الجنسين، وفي الفترة العمرية بين 40-60 عامًا، ولكن يمكن أن تتعرض جميع الفئات العمرية للإصابة به، كما تختلف شدة الإصابة بين المصابين، إذ قد يعاني البعض من أعراض طفيفة قد تختفي من تلقاء نفسها، بينما قد يعاني الآخرين من ألم شديد، ونوبات متكررة منه، وتجدر الإشارة إلى احتمالية مواجهة مشكلة في التوازن، والسمع إذا تعرضت الأذن الداخلية لضررٍ ما، ويجدر بالذكر أنّ الأطباء لم يستطيعوا تحديد السبب الرئيسي وراء الإصابة بالالتهاب الغضاريف الناكس، وقد صُنِّف كمرضٍ مناعيٍّ ذاتيّ[٢].
تشخيص التهاب غضروف الأذن
في الحقيقة غالبًا ما يشخص التهاب الغضاريف الناكس في وقت متأخر، وذلك لظهور أعراض مختلفة قد تتشابه مع أعراض اضطرابات أخرى شائعة، إذ يعتمد الطبيب على الأعراض المصاحبة لها بالإضافة إلى أخذ خزعة من الأنسجة الملتهبة، وتجرى الخزعة بأخذ جزء بسيط من هذه الأنسجة، وفحصها تحت المجهر، وعلى الرغم من ذلك إلا أنّه توجد احتمالية بأنّ تفشل الخزعة بتشخيص هذه الحالة، ويجدر بالذكر أنّه لا يوجد اختبار دم واحد يشخص التهاب الغضاريف الناكس، إذ يمكن إجراء بعض اختبارات وظائف الرئة، كما يمكن عمل صورة الأشعة المقطعية لتحديد شدة المرض، وفي حال لم نحصل على خزعة، فيمكن التشخيص بظهور ثلاثة من الأمور الآتية[٣]:
- التهاب غضاريف كلتا الأذنين باستثناء شحمة الأذن السفلى.
- التهاب العينين.
- التهاب غضاريف الأنف.
- ألم وتورم عدة مفاصل في الجسم.
- التهاب غضاريف القصبة الهوائية، أو غضاريف الحلق.
- الإصابة بفقدان السمع العصبي الحسي، أو طنين الأذن، أو الإحساس بالدوار.
علاج التهاب غضروف الأذن
تُوجد جملة من الأدوية المستخدمة في علاج التهاب غضروف الأذن، والتي تتضمن ما يأتي[٤]:
- استخدام دواء لاستيرويدي مضاد للالتهاب، مثل الآيبوبروفين، أو النابروكسين، إذ تساهم هذه الأدوية في السيطرة على الالتهاب.
- استخدام أدوية الستيرويدات، مثل بريدنيزون، وبريدنيزولون، إذ تصنف من الأدوية المرتبطة بهرمون الكورتيزون، وتجدر الإشارة إلى استخدام جرعات عالية في البداية، وخاصة إذا ارتبطت بالعين، أو القنوات التنفسية، إضافة إلى أنّ أغلب المصابين بحاجة إلى استخدامه لفترات طويلة من الزمن.
- استخدام دواء ميثوتريكسات مع أدوية الستيرويد كعلاج محافظ على حالة المصاب، ولكنها لا تزال تحت الدراسة، ولم تثبت فعاليته بعد.
- استخدام أدوية أخرى أُعطيت على مجموعة صغيرة من المصابين، وقد لاقت بعض النجاحات، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
- سيكلوفوسفاميد.
- مثبط عامل نخر الورم، مثل أداليموماب، وإنفليكسيماب.
- بنيسيلامين.
- آزاثيوبرين.
- دابسون.
الحالات المرضية التي تصيب الأذن
تتكون أذن الإنسان من ثلاثة أجزاء؛ الأذن الداخلية، والخارجية، والوسطى، وكل جزء مسؤول عن وظيفة خاصة لإتمام السمع، وقد تتعرض هذه الأجزاء لبعض المشكلات التي تؤثر في السمع، والتوازن لدى الشخص، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الحالات المرضية[٥]:
- التهاب الأذن، والذي يعد أحد أشهر الأمراض التي تصيب الأطفال والرضع.
- مرض منيير؛ وهو مرض ناجم عن وجود خلل في السوائل المتواجدة في الأذن الداخلية، مما يسبب ظهور العديد من الأعراض، مثل الدوخة، وطنين الأذن.
- الرضح الضغطي للأذن، وهي إصابة تتعرض لها الأذن نتيجة تغير الضغط في الجو، أو الضغط في الماء.
- طنين الأذن؛ وهي حالة مرضية تسبب الإحساس بصوت صاخب داخل الأذن، ويمكن أن يحدث نتيجة الأصوات العالية، أو استخدام بعض الأدوية.
مراجع
- ↑ "Auricular cartilage", www.healthline.com,13-1-2015، Retrieved 23-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Relapsing Polychondritis?", www.webmd.com,15-5-2019، Retrieved 23-7-2019. Edited.
- ↑ Alina Casian (2-2016), "Relapsing Polychondritis (RP)"، www.vasculitis.org.uk, Retrieved 23-7-2019. Edited.
- ↑ William C. Shiel Jr (8-8-2018), "Relapsing Polychondritis"، www.medicinenet.com, Retrieved 23-7-2019. Edited.
- ↑ "Ear Disorders", medlineplus.gov,15-9-2014، Retrieved 29-7-2019. Edited.