محتويات
التهاب عصب التوازن
يُعرف عصب التوازن بالعصب الدهليزي الموجود في الأذن، والمسؤول عن نقل معلومات التوازن إلى الدماغ، وفي حال تعرض عصب التوازن إلى الالتهاب فهو يُؤدي إلى خلل في نقل المعلومات إلى الدماغ مسببةً الارتباك لدى المصاب، إضافةً إلى الدوار والدوخة التي تُعد من الأعراض الأساسية لالتهاب عصب التوازن، وغالبًا ما يحدث التهاب عصب التوازن نتيجة التعرض لعدوى فيروسية حاصلة في الأذن الداخلية أو أي من أعضاء الجسم المختلفة، ومن أكثر الفيروسات التي تُسبب التهاب عصب التوازن هي التي تسبب بعض الأمراض الآتية[١]:
- جدري الماء.
- الحصبة الألمانية.
- كثرة الوحيدات العدائية.
- الحصبة.
- الهربس النطاقي.
- النكاف.
- الإنفلونزا.
أعراض التهاب عصب التوازن
يُؤدي التهاب عصب التوازن إلى ظهور العديد من الأعراض لدى المصاب، والتي تتضمن ما يأتي[٢]:
- الدوار؛ الذي يعرف على أنه إحساس المصاب بحركة الأشياء من حوله، وعادةً ما تأتي نوبة الدوار بدايةً كدوار شديد، ليستمر مدةً تتراوح بين 7 - 10 أيام، ثم تقل حدة الدوار لتحدث نوبات دوار خفيفة لعدة أسابيع متلاحقة.
- الغثيان والتقيؤ.
- ترجرج الحدقة الاضطراري؛ الذي يعرف على أنه حركة ارتجاجية سريعة للعين باتجاه واحد ثم العودة ببطء للجهة الأصلية.
علاج التهاب عصب التوازن
معظم المصابين بمرض التهاب عصب التوازن يشفون منه شفاءً كاملًا، وتُعدّ فرصة تكرار الإصابة لديهم قليلةً جدًا، ويرتكز علاج التهاب عصب التوازن بشكل رئيسي على العلاج الدوائي وإعادة تأهيل التوازن، وفيما يأتي توضيح لكل منهما[٣]:
العلاج الدوائي لالتهاب عصب التوازن
يُعالج الالتهاب إضافةً للأعراض المرافقة له، ويتضمن ما يأتي:
- الأدوية المضادة للغثيان: ميتوكلوبراميد والأوندانسيترون من الأدوية المستخدمة في وقف الغثيان، وفي الحالات الشديدة للغثيان والتقيؤ يُعطى سوائل بالوريد تجنبًا لحدوث الجفاف.
- مثبطات الدهليزي: التي تهدف للتخفيف من الدوار الحاصل لدى المصاب بالتهاب عصب التوازن، ومن هذه الأدوية ميكلوزين، وديازيبام، ولورازيبام، وكومبازين، التي تستخدم لفترة قصيرة لاتتجاوز ثلاثة أيام.
- الأدوية الستيرويدية: إذ يمكن استخدامها لمعالجة التهاب عصب التوازن.
- مضاد الفيروسات: كما ذكر سابقًا توجد العديد من الفيروسات التي تُسبب التهاب عصب التوازن، وفي حال كان الالتهاب ناشئًا من الإصابة بفيروس الهربس فإنه يُعالَج بمضاد الفيروسي آسيكلوفير.
برنامج إعادة تأهيل التوازن
برنامج إعادة تأهيل عصب التوازن أحد الخيارات التي يمكن اتباعها خلال علاج التهاب عصب التوازن، إذ يهدف إلى تدريب الدماغ ليتلاءم مع التغيرات الحاصلة في التوازن والناجمة عن التهاب عصب الأذن والتكيف معه، ويُلجأ إلى هذه الطريقة في حال استمرار الدوار واضطرابات التوازن لعدة أسابيع، إذ يبدأ العلاج بتقييم مختلف أعضاء الجسم من قِبل المعالج الفيزيائي الدهليزي والتي من الممكن أن تؤثر على التوازن، ومن أهم أعضاء الجسم التي تؤثر على التوازن ما يأتي:
- العينان: كيفية قدرة العينين على تفسير وضعية الجسم بالنسبة لما يحيط به.
- القدمان: مدى توزان الساقين خاصة عند المشي أو الوقوف.
- الأذنان: تقييم وظيفة الأذن الداخلية ودورها في المحافظة على توازن الجسم.
- الجسم كاملًا: وذلك بقدرته على تحديد مركز الجاذبية، أو في حال تأثر الجسم أو أن له وضعيةً غير ثابتة.
بناءً على نتائج التقييم التي ذُكرت سابقًا، فإنه يتم اللجوء إلى أداء عدة تمارين للتوزان، جزء من هذه التمارين يمكن أداؤها في المنزل لكن تحت إشراف اختصاصي إعادة التأهيل الدهليزي للتدريب على كيفية أداء التمارين وتقديم عدة نصائح من شأنها أن تساعد المصاب أثناء التمارين وتحميه من الوقوع. ومن أهم هذه التمارين ما يأتي:
- تمارين تحريك العينين والأذنين: تتضمن عدة تمارين، فعند المشي؛ محاولة المصاب تثبيت نظره نحو شيء بعيد والتركيز عليه أثناء ذلك مع بعض النظرات القصيرة للأرض، إضافةً إلى محاولة تثبيت النظر والرؤية بثبات أثناء تحريك الرأس.
- تمارين توازن الجسم: إذ يحاول المصاب أن ينقل وزنه بين الأمام والخلف، أو من جهة إلى أخرى عند وقوفه.
المراجع
- ↑ Ana Gotter (18-12-2017), "Vestibular Neuritis"، www.healthline.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ↑ Lawrence R. Lustig (2-2019), "Vestibular Neuronitis"، www.msdmanuals.com, Retrieved 17-7-2019. Edited.
- ↑ "Vestibular Neuritis", www.my.clevelandclinic.org,31-5-2019، Retrieved 17-7-2019. Edited.