التهاب عصب الأذن

الأذن

لا يقتصر دور الأذن على حاسة السمع فقط، وإنّما تتحكم في الإحساس بالموقع، والتوازن، وتنقسم الأذن إلى ثلاثة أجزاء كما يأتي[١]:

  • الأذن الخارجية: وتتكون من جزء غضروفي يعرف بصيوان الأذن، إضافةً إلى اتصالها بشحمة الأذن، ويوجه صيوان الأذن الموجات الصوتية الخارجية إلى القناة السمعية الخارجية، ثم إلى أغشية طبلة الأذن.
  • الأذن الوسطى: وهي الفراغ الذي يحتوي على 3 عظمات تعرف مجتمعة باسم عظيمات السمع، ومنفردة: المطرقة، والسندان، والرِّكَاب، وتصل الموجات الصوتية لهذه العظام باهتزاز طبلة الأذن، مما يؤدي إلى تضخيم الصوت، وإرساله باتجاه النافذة البيضوية، وإضافة إلى هذه الأجزاء تُوجد قناة استاكيوس؛ وهي قناة تربط الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الأنف، والحلق، وتنظم عملية مرور الهواء وتصريف المخاط في الأنف.
  • الأذن الداخلية: وهي الجزء المسؤول عن إتمام السمع عبر القوقعة، وتنظيم التوازن عبر الجهاز الدهليزي.


التهاب عصب الأذن

يُعرّف التهاب عصب الأذن بأنه التهاب يصيب العصب الدهليزي في الأذن الداخلية، كما يطلق عليه اسم التهاب التيه، ويعاني المصاب به عادةً من فقدان السمع، بالإضافة إلى مشكلات التوازن، والدوخة، وفي معظم الحالات تختفي الأعراض في غضون بضعة أسابيع، إلا أنّه يمكن أن تستمر الأعراض لأشهر، أو حتى سنوات عديدة، وعندها يطلق عليه التهاب العصب الدهليزي المزمن؛ وهي حالة يفشل فيها العصب الدهليزي في الشفاء، وتفقد أعضاء التوازن قدرتها على إيصال المعلومات اللازمة للدماغ كما يجب، وتستمر هذه الحالة لفترات طويلة فإنّها تؤثر سلبًا في نوعية الحياة، وخاصة أنّها تسبب الدوخة[٢].


أعراض التهاب عصب الأذن

إضافة إلى الإحساس بالدوخة، فإنَّ المصاب بالتهاب عصب الأذن يعاني من نوبة منفردة من الدوار الذي يستمر من 7-10 أيام، كما قد تستمر لعدة أسابيع، ويعرف الدوار بأنّه الإحساس بأنّ ما حول الشخص يدور أو يتحرك، وتجدر الإشارة إلى ظهور أعراض أخرى تصاحب الدوار، مثل الغثيان، والتقيؤ، وحركة العيون الاهتزازية السريعة في اتجاه واحد، وبالتناوب مع الانحراف البطيء باتجاه الوضع الصحيح للعين، ويجدر بالذكر اختفاء الدوار تدريجيًّا خلال عدة أيام، وبقاء اختلال التوازن لعدة أشهرٍ أخرى.[٣]


علاج التهاب عصب الأذن

يرتكز علاج التهاب عصب الأذن على السيطرة على الأعراض المصاحبة له، بالإضافة إلى علاج العدوى الفيروسية، واتباع برامج إعادة تأهيل التوازن، وفيما يأتي بيان لهم بشيء من التفصيل[٤]:

  • العلاج الدوائي: ويمكن السيطرة على الأعراض المصاحبة لالتهاب عصب الأذن من خلال استخدام بعض الأدوية كما يأتي:
    • أدوية السيطرة على الغثيان.
    • الحقن الوريدي للمحاليل في حال الإصابة بالجفاف الناجم عن التقيؤ والغثيان الشديد، ولا يمكن السيطرة عليهما.
    • أدوية السيطرة على الدوخة، وهي أدوية تحتاج لوصفة طبية من الطبيب.
  • برامج إعادة تأهيل التوازن: ويلجأ لهذا النوع من البرامج عند استمرار اضطرابات التوازن، والدوخة لأكثر من عدة أسابيع، وتهدف هذه البرامج إلى إعادة تدريب الدماغ على التعامل مع تغييرات التوازن التي يعاني منها المصاب، إذ يكشف الاختصاصي المناطق المسؤولة في الجسم عن التوازن، وتتضمن مدى توازن الساقين عند المشي أو الوقوف، وفعالية حاسة النظر في وضعية الجسم بما يتوافق مع الأجسام المحيطة به، بالإضافة إلى كيفية عمل الأذن الداخلية في الحفاظ على التوازن، وبعد ذلك توصف التمارين المناسبة للمصاب كما يأتي:
    • تحريك الجسم للأمام والخلف، والجانبين أثناء الوقوف.
    • تمارين استدارة العين، والأذن، والرأس، وتتضمن التركيز على بقعة ثابتة أثناء الالتفات من جانب لآخر، والحفاظ على ثبات الرؤية أثناء الانعطاف السريع للرأس من الجانب إلى المركز، إضافة إلى تركيز العينين على جسم ثابت بعيد، والاستمرار بالسير نحوه.


أمراض تتعلق بالأذن

إضافة إلى التهاب عصب الأذن، فإنّه توجد العديد من الحالات المرضية التي تصيب الأذن، ونبينها في ما يأتي[٥]:

  • التهاب الأذن الوسطى نتيجة الإصابة بعدوى في أغلب الحالات.
  • التهاب أو عدوى تصيب الأذن الخارجية بما في ذلك قناة الأذن، وصيوانها، وتعرف هذه الحالة بأذن السباح.
  • سماع صوت طنين في أذن واحدة أو كليهما نتيجة التقدم في العمر، أو التعرض لأصوات صاخبة.
  • الشعور بألم في الأذن متفاوت في الشدة.
  • الشعور بالدوار، وفقدان السمع، وطنين الأذن الناجم عن الإصابة بداء منيير.
  • ثقب طبلة الأذن نتيجة تغير مفاجئ في ضغط الجو، أو الإصابة بعدوى، أو وجود جسم غريب داخل الأذن.
  • التهاب العظم الخشائي بحالة تعرف بالتهاب النتوء الحلمي؛ وهي حالة ناجمة عن عدم علاج التهاب الأذن الوسطى.
  • نمو ورم غير سرطاني في العصب السمعي، ويصل إلى الدماغ عبر أعصاب الأذن.
  • تكوّن ورم داخل الأذن الوسطى، والعظام المحيطة بها، مما يسبب خروج إفرازات ذات رائحة كريهة مرتبطة بفقدان السمع.
  • اختلال وظيفة الأذن الداخلية الناجم عن الإصابة بدوار الوضعة الانتيابي الحميد.
  • انسداد قناة الأذن، والتصاق شمع الأذن في طبلة الأذن، مما يؤدي إلى ضعف السمع.


مراجع

  1. "Ear anatomy", www.mydr.com.au,9-5-2014، Retrieved 29-7-2019. Edited.
  2. "Vestibular neuronitis", www.nhs.uk,23-6-2016، Retrieved 10-7-2019. Edited.
  3. Lawrence R. Lustig (2-2019), "Vestibular Neuronitis"، www.msdmanuals.com, Retrieved 10-7-2019. Edited.
  4. "Vestibular Neuritis: Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 10-7-2019. Edited.
  5. Matthew Hoffman (7-3-2018), "Picture of the Ear"، www.webmd.com, Retrieved 29-7-2019.

فيديو ذو صلة :