محتويات
التهاب الأذن الوسطى
تتعرض المنطقة الواقعة خلف طبلة الأذن للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، مما يؤدي إلى الإصابة بحالة تُعرف بالتهاب الأذن الوسطى؛ وهي حالة مرضية شائعة جدًا لدى الأطفال، إذ يتعرض حوالي 80% منهم للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى خلال فترة بلوغهم ثلاثة سنوات، وتجدر الإشارة إلى زيادة فرصة الإصابة به خلال فصل الشتاء، وبداية قدوم الربيع[١].
يوجد نوعان من التهاب الأذن الوسطى، وسيتم بيانهما بشيء من التفصيل كما يأتي[١]:
- التهاب الاذن الوسطى مع انصباب: على الرغم من شفاء المصاب من الالتهاب إلا أنّه يمكن أن تتراكم السوائل والمخاط في الأذن الوسطى، الأمر الذي يؤدي إلى الإحساس بامتلاء داخل الأذن، ووجود خلل في القدرة على السمع.
- التهاب الأذن الوسطى الحاد: ويظهر هذا النوع من التهاب الأذن الوسطى بسرعة مسببًا انتفاخ المنطقة الخلفية من طبلة الأذن واحمرارها.
أفضل علاج لالتهاب الأذن الوسطى
يُمكن لبعض حالات التهاب الأذن الوسطى أن تشفى دون اللجوء لاستخدام المضادات الحيوية، إذ تتحسن أعراض التهاب الأذن الوسطى خلال بِضعة أيام، إلا أنّ بعض الحالات الأخرى قد تستدعي اتباع بعض العلاجات، وسيتم بيان هذه العلاجات بشيء من التفصيل[٢]:
العلاج الدوائي لالتهاب الأذن الوسطى
يعتمد اختيار العلاج الدوائي على المسبب الحقيقي الكامن وراء التهاب الأذن الوسطى، وتنقسم الأدوية المستخدمة بين ما يوصف من قبل الطبيب، وما يمكن استخدامه دون الحاجة لوصفة طبية منه، وسيتم بيان إمكانية استخدام هذه الأدوية كما يأتي[٣]:
- المضادات الحيوية، والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب: إذ يجب التنويه إلى أنّ استخدام المضادات الحيوية الفموية لا يناسب جميع حالات التهاب الأذن الوسطى خاصةً تلك الناجمة عن عدوى فيروسية، ولذلك يلجأ الطبيب لوصف قطرات الأذن للتخلص من التهاب الأذن الوسطى، وتخفيف أعراض الألم المصاحبة له.
- الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية: ولحسن الحظ تُوجد مجموعة من الأدوية التي لا تحتاج لوصفة من قبل الطبيب، وتساهم في تخفيف الأعراض، ونذكر من هذه الأدوية ما يأتي:
- استخدام الباراسيتامول، والآيبوبروفين لتخفيف الألم، والالتهاب المصاحب لالتهاب الأذن الوسطى لدى البالغين.
- استخدام أدوية مضادات الاحتقان، مثل السودوافدرين، أو مضادات الهيستامين لتخفيف المخاط المتراكم في قناة استاكيوس.
العلاج المنزلي لالتهاب الأذن الوسطى
تُوجد العديد من العلاجات المنزلية التي تساهم في تخفيف الألم الناجم عن التهاب الأذن الوسطى، ونذكر منها ما يأتي[٤]:
- وضع كمادات باردة أو دافئة، أو قد يُبدِّل البعض بين الكمادات الساخنة والباردة.
- وضع بضع قطرات من زيت الزنجبيل على صيوان الأذن فقط، وتجنب دحوله إلى قناة الاذن.
- وضع بضع قطرات من الزيت الدافئ، مثل زيت الزيتون داحل قناة الأذن، ولكن يجب التنويه إلى أنّ هذه الطريقة غير فعالة للمصابين بثقب في طبلة الأذن، وأذن السباح.
- استخدام قطرات الأذن المحتوية على زيت شجرة الشاي.
- تطبيق المعالجة اليدوية، لكن يجب التنويه إلى أنّها قد تزيد من فرصة التعرض لإصابة في الأذن.
- اللجوء لثقب طبلة الأذن لعلاج التهاب الأذن الوسطى البكتيري غير الطبيعي لدى حديثي الولادة والرضع.
أعراض التهاب الأذن الوسطى
تختفي أعراض وعلامات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى بسرعة، وتجدر الإشارة لانقسامها بالاعتماد على الفئة العمرية المصابة، وسيتم بيان أعراض كل فئة كما يأتي[٢]:
- أعراض الأطفال: وتتضمن ظهور مجموعة من الأعراض كما يأتي:
- ألم في الأذن، خاصةً عند الاستلقاء.
- مشاكل في النوم.
- سحب الأذن أو شدها.
- فقدان الشهية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم لـ 38 درجةً مئويةً.
- خروج إفرازات من الأذن.
- الصداع.
- إنزعاج الطفل.
- مشكلة في السمع، أو الاستجابة للأصوات المحيطة.
- البكاء المكترر.
- أعراض البالغين: في بداية إصابة الشخص بالتهاب الأذن الوسطى يشعر بألم في الأذن، ويليه مجموعة من الأعراض كما يأتي[٥]:
- مشاكل في السمع.
- إحساس بأنّ الأذن مسدودة.
- الحمى.
- الصداع.
- التقيؤ.
- الغثيان.
- خروج سوائل من الأذن في حال حدوث ثقب في طبلة الأذن.
- طنين الأذن.
- الدوخة.
أسباب التهاب الأذن الوسطى
تعرف قناة استاكيوس بأنها القناة التي تبدأ من المنطقة الخلفية للأنف والحلق، وتمتد إلى الأذن الوسطى الواقعة خلف طبلة الأذن، إذ إنّها تنظم ضغط الهواء في الأذن الوسطى، وتصرف الإفرازات المتراكمة فيها، ويُعدّ انسداد هذه القناة من الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، إذ تتراكم السوائل أو البكتيريا داخل الأذن مسببةً العدوى، ويلاحظ إصابة الأطفال بهذه الحالة أكثر من البالغين نتيجة تضيق هذه القناة مقارنةً بقناة البالغين، إضافةً لذلك يمكن لانتفاخ لحمية الأنف والتهابها أن يتسبب بإغلاق قناة استاكيوس، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية يتسبب بالتهاب الأذن الوسطى، وتُعدّ البكتيريا المكورة الرئوية والمستدمية النزلية من أكثر أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب الأذن الوسطى، بالإضافة إلى البكتيريا المكورة العقدية المقيحة والمكورات العنقودية الذهبية كأنواع أخرى للبكتيريا المسببة لالتهاب الأذن الوسطى، بينما يُعدّ الفيروس التنفسي المخلوي البشري، والفيروس الأنفي، وفيروس الأنفلونزا، والفيروس المعوي من الفيروسات المسببة لالتهاب الأذن الوسطى[٦].
المراجع
- ^ أ ب Shannon Johnson (20-11-2017), "Middle Ear Infection (Otitis Media)"، www.healthline.com, Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Ear infection (middle ear)", www.mayoclinic.org,14-5-2019، Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑ Jon Johnson (6-11-2018), "Why do adults get ear infections?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑ John Mersch (25-1-2018), "Ear Infection Home Treatment"، www.medicinenet.com, Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑ "Otitis Media in Adults", www.drugs.com,19-1-2019، Retrieved 7-8-2019. Edited.
- ↑ Kristin Hayes (12-8-2019), "Causes and Risk Factors of Middle Ear Infection"، www.verywellhealth.com, Retrieved 26-8-2019. Edited.