حل مشكلة التبول اللاارادي للكبار

حل مشكلة التبول اللاارادي للكبار

ما هي مشكلة التبول اللاإرادي؟

يعاني العديد من الأشخاص في وقتنا الحالي من مشكلة التبول اللاإرادي ويمكننا تعريف هذه الحالة بأنها تسرب البول بغير إرادة الإنسان، ويعني ذلك بدقة أن الشخص يتبول في الوقت الذي لا يريد قضاء حاجته أو التبول فيه، ويحدث ذلك بسبب فقدان التحكم بالعضلة العاصرة في الجهاز البولي أو بسبب ضعفها مما يؤدي إلى تقليل قدرة الإنسان على التحكم بها، ويصاب النساء بهذه الحالة أكثر من الرجال، وتزداد فرصة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 30- 60 للإصابة به أكثر من غيرهم، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به السمنة والتدخين[١]، وقد تكون هذه الحالة بسيطةً بحيث يحدث تسرب عرضي للبول عند السعال أو العطس، وقد تكون شديدةً بحيث يحدث التبول حدوثًا مفاجئًا وقويًا فلا يستطيع الإنسان التحكم به ومنعه ولا يستطيع كذلك الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب، وتزداد فرصة حدوث التبول اللاإرادي كلما ازداد عمر الإنسان، وفي حال أثر هذا الأمر على الحياة اليومية فينصح بمراجعة الطبيب لأخذ العلاج، كما من الممكن أن يساهم إحداث تغير في نظام الحياة أو في العلاج في التخلص من انعدام الراحة المرافق لهذه الحالة أو قد يوقفها[٢].


ما هي أعراض التبول اللاإرادي عند الكبار؟

لا يُعدّ التبول اللاإرادي حالةً مرضيةً، بل هو عرض أو علامة لمرض آخر وتوجد خمس أنواع من التبول اللاإرادي، يظهر كل منها ظهورًا مختلفًا، وهي[٣]:

  • التبول اللاإرادي الحثي أو فرط نشاط المثانة، وهو الشعور برغبة مفاجئة وشديدة للتبول، وقد يحدث تسرب للبول في بعض الأحيان.
  • التبول اللاإرادي الناتج عن الإجهاد، مثل التبول عند السعال أو العطس، أو الضحك.
  • التبول اللاإرادي الزائد، أي عندما يتبول الشخص بشكل مراوغ، أو عندما لا يستطيع الشخص إفراغ المثانة كاملةً عند الذهاب إلى الحمام.
  • التبول اللاإرادي الوظيفي، ويحدث في هذا النوع تسرب بسبب الإصابة بالتهاب في المفاصل أو بسبب مرض ألزهايمر، ويمنع هذا النوع الإنسان من الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب.
  • التبول اللاإرادي المختلط، وينتج من مزيج من الإجهاد والتبول الحثي.


ما هو حل مشكلة التبول اللاإرادي عند الكبار؟

تتوفر في الوقت الحالي العديد من الحلول والعلاجات للتبول اللاإرادي أكثر من ذي قبل، ويعتمد اختيار العلاج على نوع المشكلة المتسببة في عدم السيطرة على المثانة ومدى خطورتها، وما الأنسب لنظام حياة كل شخص، وغالبًا يجب أن يتبع العلاج الأبسط والأكثر أمانًا في البداية، ومن الممكن أن تفيد تمارين التحكم بالمثانة في تحسين التحكم به، ومن العلاجات الأخرى ما يأتي[٤]:

  • ممارسة تمارين لعضلات الحوض وتعرف كذلك بتمارين كيجل، وتعمل هذه التمارين على العضلات التي يستخدمها الإنسان للتبول بهدف إيقافه، كما تساعد على جعلها أقوى لتحتفظ بالبول داخل المثانة لفترات أطول.
  • الارتجاع البيولوجي، وهو استخدام حساسات لتنبيه الشخص عبر إرسال إشارات من الجسم، وقد يساعد ذلك على استعادة التحكم بعضلات المثانة والإحليل، ويصبح هذا النوع من العلاجات مفيدًا عندما يتم القيام به بالتزامن مع تمارين عضلات الحوض.
  • وضع توقيت لإفراغ المثانة مما يساعد في التحكم بها، فمن خلال هذه الطريقة يتبول الإنسان في توقيت معين مثلًا كل ساعة، وفيما بعد يمكن أن يباعد الشخص التوقيت ما بين كل مرة يذهب بها إلى الحمام وببطء، وعندما تُدمج هذه الطريقة مع الارتجاع البيولوجي وتمارين عضلات الحوض فمن الممكن أن يسهل ذلك التحكم بحث وتدفق البول.
  • إحداث تغيير في نظام الحياة قد يساعد في مشكلة التبول اللاإرادي، مثل فقدان الوزن، أو ترك التدخين، أو شرب كمية أقل من الكافيين، أو منع حدوث الإمساك، وتجنب حمل الأشياء الثقيلة وشرب الماء عوضًا عن المشروبات الأخرى، والحد من المشروبات قبل موعد النوم وغيرها من الأمور.


ما هي أسباب التبول اللاإرادي عند الكبار؟

توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتبول اللاإرادي لدى الكبار، ومن هذه الأسباب[٥]:

  • وجود ضعف في العضلة العاصرة للبول أو عضلات الحوض والذي يسمى كذلك بعدم كفاءة منفذ المثانة.
  • وجود جسم أو شيء يسد مخرج مسار البول من المثانة، ويسمى أيضًا بانسداد منفذ المثانة.
  • تشنج أو زيادة نشاط جدار عضلات التهاب المثانة.
  • حدوث ضعف أو انخفاض في نشاط عضلات جدار المثانة.
  • ضعف التنسيق بين عضلات جدار المثانة والعاصرة البولية.
  • زيادة كمية وكثافة البول.
  • مواجهة الإنسان مشاكل وظيفية مثل: السكتات الدماغية أو الخرف.


من حياتكِ لكِ

عزيزتي المرأة لا يمكنك دائمًا إيقاف حدوث التبول اللاإرادي، ولكن توجد بعض العادات التي يمكنك تغييرها والتي قد تساهم في تقليل فرصة إصابتك به، وفي هذه الفقرة سوف نتحدث عن الكيفية التي تقين نفسك بها من الإصابة بالتبول اللاإرادي عبر ما يأتي[٣]:

  • قللي نسبة السوائل التي تتناولينها يوميًا، وتجنبي شرب كميات كبيرة من الماء، والعصائر المختلفة، وحاولي شرب كميات قليلة من السوائل وعلى فترات منتظمة خلال اليوم، وفي حال كنتِ تواجهين مشكلةً في كبح نفسك عن التبول أثناء فترة الليل فتجنبي شرب السوائل قبل ذهابكِ إلى النوم، وتجنبي كذلك مدرات البول من الكافيين، والمشروبات الغازية والقهوة وغيرها.
  • ضعي جدولًا منظمًا للذهاب إلى الحمام كأن تحددي وقتًا لذهابك كل ساعة مثلًا، وفيما بعد جربي زيادة الفترة بين كل مرتين تذهبين فيها، فعندما تمسكين نفسك عن الذهاب إلى الحمام فإن ذلك يدرب المثانة لديك على الاحتفاظ بالبول لمدة أطول.
  • تناولي كميةً كبيرةً من الألياف فهي تقي من التعرض للإمساك الذي قد يزيد من حدوث التبول اللاإرادي، ولذلك حاولي تناول كمية أكبر من الفواكه الطازجة، والخضراوات، والحبيبات الكاملة بهدف منع حدوث الإمساك.
  • حافظي على وزنك الصحي، فالوزن الزائد قد يضع ضغطًا أكبر على المثانة مما يدفعكِ للذهاب إلى دورة المياه كثيرًا.


المراجع

  1. Tim Newman (14-12-2017), "Urinary incontinence: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  2. "Urinary incontinence", mayoclinic, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Stephanie Watson (9-6-2020), "Adult Incontinence: What You Should Know"، healthline, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  4. "Urinary Incontinence in Older Adults", nia, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  5. Patrick J. Shenot, "Urinary Incontinence in Adults"، merckmanuals, Retrieved 6-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :