فوائد حبوب الزنك للجنس

هل تكون حبوب الزنك مفيدةً للجنس؟

يُعدّ الزنك معدنًا وعنصرًا أساسيًا في الجسم، ولا يمكن الحصول عليه إلا من النظام الغذائي؛ لأنّ أنسجة الجسم لا تستطيع صنعه، كما يأتي في المرتبة الثانية كأكثر المعادن وفرةً في جسم الإنسان بعد الحديد، ويتواجد الزنك في جميع أنسجة الجسم، وهو ضروري للحصول على انقسام صحي للخلايا، كما يعمل كمضادّ للأكسدة داخل الجسم، ويحارب الضرر الناتج عن الجذور الحرّة (هي ذرّات غير مستقرّة في جسم الإنسان، يمكن أن تدمر الخلايا وتُسبب الشيخوخة^[١])، ويساعد في إبطاء عملية الشيخوخة، كما أنّ للزنك تأثيرًا على التوازن الهرموني في الجسم؛ لذا فإنّ نقصًا بسيطًا بالزنك قد يتسبب بزيادة خطر الإصابة بالعقم أو بمرض السكري^[٢].

ما هي فوائد حبوب الزنك للجنس؟

تكمن أهمية الزنك للرجل بتطوير الأعضاء الجنسية الذكرية وتطوير وظيفتها، إذ تبيّن أنّ الرجال الذين يعانون من نقص الزنك تكون خصيتاهم أقلّ تطورًا، وينخفض لديهم عدد الحيوانات المنوية، يساعد الزنك في إنتاج الهرمونات الجنسية الرئيسة، مثل هرمون التستوستيرون، والبرولاكتين، كما يساعد في صنع المكون الرئيسي لسائل البروستاتا، كما اعتُمد الزنك كعلاجٍ للضعف الجنسي لدى الرجال المصابين بأمراض الكلى على المدى الطويل، ويحدث الضعف الجنسي لدى الرجال نتيجة لصعوبة انتصاب القضيب، ويحدث ذلك نتيجةً لمجموعة من العوامل الجسدية والعاطفية منها^[٣]:

• ارتفاع نسبة السكر في الدم والكوليسترول: يتسبب ارتفاع السكر في الدم والكوليسترول بالحد من تدفق الدم ممّا يحدّ من ثبات القضيب.
• الإجهاد: من الممكن أن يتسبب الإجهاد بالتقليل من الرغبة الجنسية أو الثقة.
• بعض الأمراض الخطيرة: تتسبب بعض الأمراض الخطيرة خاصةً تلك التي تؤثر على تنظيم الهرمونات وأنظمة الدم إلى الضعف الجنسي.
• أسباب أخرى: تتضمّن الأسباب الشائعة الأخرى للضعف الجنسي ما يلي:
  • أمراض القلب والأوعية الدموبة.
  • عدم ممارسة الرياضة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع الدهون.
  • التدخين.
  • تعاطي المخدرات و الكحول.
  • السمنة أو متلازمة التمثيل الغذائي.
  • تلف الأعصاب.
  • اصابات الحبل الشوكي.
  • قلق الأداء الجنسي.
  • الضغط العصبي.
  • سوء العلاقات الأسرية أو مشاكل العمل.
  • الاكتئاب.
  • بعض الأدوية.

كما قد يعاني عدد من المصابين بضعف الانتصاب من أعراضٍ إضافية، مثل تأخر أو سرعة القذف^[٣]، يُؤثّر الزنك أيضًا على الهرمونات الجنسية الأنثوية، كما يلعب دورًا في إنتاج وإطلاق البويضات داخل وخارج المبايض، كما أنه ضروري لإنتاج هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون لدى النساء، وكلا الهرمونيْن يدعمان الصحة الإنجابية، كما قد يلعب دورًا في تقليل مخاطر التعرض لمشاكل الدورة الشهرية، وتقلب المزاج، وانقطاع الطمث المُبكّر، والعقم، وأحيانًا بعض أنواع السرطان عن طريق تجنب المستويات المرتفعة جدًا أو المنخفضة جدًا من الزنك^[٢].

ما هي الجرعة الموصى بها من حبوب الزنك؟

إنّ الحصول على كمية الزنك الكافية أمر مهم خاصةً للأطفال؛ لأنّ نقص الزنك وإن كان بكمياتٍ قليلة يعيق النمو، كما تزداد خطورة الإصابة بالعدوى، والإسهال، وأمراض الجهاز التنفسي، وتتراوح الجرعة الموصى بها من الزنك للفئات العمرية المختلفة (مع ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامها) كما في النقاط الآتية^[٤]:

• يحتاج الذكور بين سن 9 و 13 إلى 8 مليغرام من الزنك يوميًا، وتزداد حاجتهم بعد سن 14 لتصل إلى 11 مليغرام يوميًا، وهي الجرعة الموصى بها لجميع الذكور البالغين.
• تحتاج الإناث من سن 8 أعوام أو أكثر إلى جرعة ثابتة بمقدار 8 مليغرام يوميًا، وتستثنى من هذه القاعدة الإناث بين سن 14 و 18، إذ تزداد حاجتهنّ لتصل الجرعة اليومية إلى 9 مليغرام.
• تحتاج السيدات الحوامل والأمهات المرضعات لـ11 إلى 13 مليغرام بالمتوسط يوميًا من الزنك، وذلك بالاعتماد على العمر.

هل توجد أي آثار جانبية لاستخدام حبوب الزنك؟

حُدّدت أعلى جرعة مقبولة للزنك بما يُقارب 40 مليغرام يوميًا للبالغين من المغذيات، والذي لا يحتمل أن تُسبّب أيّ أثارٍ جانبية سلبية لمعظم الناس، وعلى الرغم من وجود بعض الأطعمة التي قد تُوفّر كميات أعلى بكثير من هذه الجرعة، إلا أنه لم يُبلّغ عن أيّ حالة تسمّم بالزنك من الزنك الطبيعي الموجود في الطعام، واقتصرت حالات التسمّم من المكملات الغذائية، بما في ذلك الفيتامينات المُتعدّدة أو بسبب ابتلاعه عن طريق الخطأ بأحد المنتجات المنزلية التي تحتوي على الزنك، وفيما يلي أكثر الأعراض شيوعًا عند أخذ جرعة زائدة من الزنك^[٥]:

• الغثيان والقيء: الغثيان والقيء أمران شائعان، وغالبًا ما يكونان رد الفعل الفوري للجسم بعد تناول كميات سامّة من الزنك.
• آلام المعدة والإسهال: تُعدّ آلام المعدة والإسهال من أعراض تسمّم الزنك الأكثر شيوعًا، وفي بعض الحالات قد يتسبب تسمّم الزنك بتلفٍ حاد في الجهاز الهضمي ونزيف.
• أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا: يتسبب التسمّم بالعديد من المعادن بأعراضٍ مشابهةٍ لأعراض الإنفلونزا بما في ذلك الزنك؛ لذلك من المهم إخبار الطبيب بجميع أنواع المكملات الغذائية المستخدمة من قبل المريض ليحصل على العناية المناسبة.
• انخفاض الكوليسترول الجيد في الجسم: تناول الزنك بانتظام بكميات تفوق الجرعة الموصى بها قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الكوليسترول الجيّد (HDL) في الجسم؛ مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
• تغيّر حاسة التذوق: يلعب الزنك دورًا مهمًا في حاسة التذوق، وقد يتسبب الزنك الزائد بطعمٍ معدنيٍ في الفم، خاصةً إذا أعطي على شكل أقراص أو مُكمّل غذائي سائل.
• نقص النحاس: قد تتسبب جرعات الزنك اليومية التي تزيد عن 40 مليغرام بإعاقة امتصاص النحاس؛ مما يتسبب بنقص النحاس؛ والذي يؤدي بدوره للعديد من المشاكل المتعلقة بالدم.
• العدوى المتكررة: إنّ تناول مكملات الزنك بجرعاتٍ تفوق الجرعة الآمنة يؤدي إلى تثبيط الاستجابة المناعية لدى الإنسان؛ مما يجعله أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض والالتهابات.

هل تتفاعل حبوب الزنك مع الأدوية؟

قد تتفاعل مكملات الزنك مع بعض الأدوية، لذا يجب استشارة الطبيب دومًا عند البدء بتناول هذه المكملات تجنّبًا للتأثير الذي قد ينشأ من تفاعل الزنك مع الأدوية المختلفة، ومن الأدوية التي يتفاعل معها الزنك ما يلي^[٦]:

• المضادات الحيوية: قد يؤثر الزنك على امتصاص بعض أنواع المضادات الحيوية.
• دواء البنسيلامين: قد يتسبب هذا الدواء بتقليل كمية الزنك في الجسم.
• مدرات البول الثيازيدية: تناول هذه الأدوية قد يزيد من كمية الزنك المفقودة عند التبوّل.

المراجع

1. ↑ "How do free radicals affect the body?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-11. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "The Top Zinc Benefits to Improve Health & How to Regulate Levels", dr.axe, Retrieved 2020-09-29. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Can zinc help treat erectile dysfunction?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-29. Edited.
4. ↑ "What are the health benefits of zinc?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-29. Edited.
5. ↑ "7 Signs and Symptoms of Zinc Overdose", health line, Retrieved 2020-09-29. Edited.
6. ↑ "What Is Chelated Zinc and What Does It Do?", healthline, Retrieved 2020-09-29. Edited.