محتويات
هل يمكن معرفة مرض السكري بدون تحليل؟
يُعدّ السكري مرضًا مزمنًا يصيب الإنسان ويلازمه طوال حياته، ويشيع كثيرًا بين الناس على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، ولذلك يشتبه بعض الأفراد أحيانًا بإصابتهم بهذا المرض، ويتساءلون عمّا إذا كان يمكنهم معرفة مرض السكري بدون تحليل؟ والإجابة تكمن في أنّ ارتفاع السكر في الدم عادةً ما يتسبّب بأعراض أولية قد يلاحظها الشخص، وهنا بمُجرّد ظهور الأعراض من الممكن أن يشكّ الطبيب بالأمر، ويطلب تحليلًا لمعرفة مستوى السكر في الدم وتشخيص الحالة، لذا فإنّ معرفة وتشخيص حالة السكري لا بدّ معها من تحليل يثبتها[١][٢]
كيف أعرف أن عندي سكر بدون تحليل؟
يشتبه الإنسان بإصابته بالسكري أحيانًا عند مراقبته لبعض الأعراض والحالات التي قد تصيبه والتي قد يطلب الطبيب على أثرها فحصًا لسكر الدم، والتي تشمل الأمور التالية[١]:
الأعراض الأوليّة للسكري
تتضمن الأعراض الأوليّة الشائعة لمرض السكري كلًا من الأمور التالية:
- الجوع والتّعب: يتحوّل الطعام الذي يتناوله الإنسان إلى جلوكوز يستخدمه جسمه لتوليد الطّاقة الضرورية لأداء وظائفه المختلفة، وتحتاج خلايا الجسم إلى الأنسولين لتقدر على أخذ الجلوكوز، فإذا كان الجسم عاجزًا عن إنتاج الأنسولين، أو غير قادر على إنتاج كمّيات كافية منه، أو كانت خلاياه مقاومة للأنسولين الذي يُنتجه ويُفرزه، فإنّ الجلوكوز لن يبلغ الخلايا، وبذلك يصبح الشخص معدوم الطّاقة، ممّا يدفعه إلى الإحساس بالجوع والتّعب على نحو غير طبيعي.
- العطش والتبول المُتكرّر: يضطرّ البالغ عادةً إلى التبول بمعدّل يتراوح بين 4-7 مرّات يوميًا، بيد أنّ مرضى السكري يعانون من التبول المُتكرّر على مدار اليوم؛ فكما هو معلوم، يعيد جسم الإنسان امتصاص الجلوكوز في أثناء وجوده في الكليتين، غير أنّ ارتفاع نسبة السكر في الدم جرّاء الإصابة بالسكري تؤثّر سلبًا على هذه العمليّة، فلا تعود الكليتان قادرتان على استعادته مجدّدًا، ممّا يتسبّب في زيادة إفراز البول؛ ومع زيادة كميات البول التي يطرحها الجسم، يزداد شعور الشخص بالعطش، فيشرب السوائل بكميات أكبر من المعتاد، وبذلك يشعر مريض السكري برغبة ملّحة ومُتكرّرة في التبول، وهذا الأمر بدوره يؤدّي إلى شعوره بالعطش الشّديد.
- جفاف الفم وحكة الجلد: تنخفض رطوبة الجسم عند مريض السكري نظرًا لكمّية السوائل الكبيرة التي يطرحها عبر التّبول، مما يُشعرِه أحيانًا بجفاف الفم، ويثير أعراض الحكّة لديه نتيجة جفاف الجلد.
- ضبابية الرؤية: يؤثّر تقلّب مستوى السوائل في الجسم عند مريض السكري على حاسّة البصر لديه، فيعاني أحيانًا من ضبابيّة الرؤية نتيجة انتفاخ العدستين وتغيّر شكلهما وتراجع قدرتهما على التّركيز.
أعراض سكري النوع الأول
تتضمّن الأعراض الخاصّة بداء السكري من النوع الأول بالإضافة إلى الأعراض الأولية السابق ذكرها كلًا ممّا يلي:
- فقدان الوزن دون نيّة مسبقة: يعاني المريض في حالات كهذه من فقدان الوزن دون قصد منه؛ ومردّ ذلك إلى عجز جسمه عن تحويل الطعام إلى طاقة، فيبدأ بحرق الدهون المخزّنة بدلًا من ذلك، فينقص وزنه مع مرور الوقت.
- الغثيان والقيء: عندما يعمد جسم المريض إلى حرق الدهون المخزّنة لتوليد الطاقة الضرورية، فإنّه ينتج الكيتونات التي تتراكم في مجرى الدم حتى تشكّل مستوياتها المرتفعة خطرًا مهدّدًا للحياة؛ وهي حالة طبّية تعرف بمصطلح الحماض الكيتوني السّكري، فيشعر المريض حينها بالغثيان.
أعراض سكري النوع الثاني
بالإضافة إلى الأعراض الأولية السابق ذكرها في المقال، قد تظهر الأعراض التالية عند مرضى السكري من النوع الثاني بعد انقضاء مدّة طويلة على ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم:
- عدوى الخميرة الفطرية: تشيع عدوى الخميرة الفطرية عند مرضى السكري، سواء أكانوا رجالًا أم نساءً، ويُعزَى هذا الأمر إلى تغذية فطريات الخميرة على الجلوكوز، ممّا يعني أنّها تتكاثر وتتفشّى نتيجة وجود كمّيات كبيرة منه، وتظهر أعراض هذه العدوى الفطرية في الطّيات الجلدية الدّافئة والرطبة، خاصةً بين أصابع القدمين واليدين، وتحت الثّديين، وفي الأعضاء التّناسلية وحولها.
- القروح وتباطؤ التئام الجروح: يؤثّر ارتفاع نسبة السكر في الدم على تدفّقه في الجسم مع مرور الوقت، ويلحق ضررًا كبيرًا بالأعصاب، ممّا يجعل عمليّة التئام الجروح أصعب وأبطأ من المعتاد.
- الألم والتنميل: قد يعاني مريض داء السكري من النّوع الثاني من أعراض الألم والتنميل والخدر في قدميه وساقيه نتيجة تلف الأعصاب فيها.
كيفية تشخيص مرض السكري
يمكن تشخيص الإصابة بمرض السكري عبر مجموعة من التحاليل التي تشمل ما يلي[٣]:
- تحليل الهيموجلوبين السّكري (A1C): لا يتطلب هذا التحليل صيام الشخص قبل إجرائه، وهو يبيّن عادةً متوسّط السكر في دمه خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية؛ إذ يقيس نسبة سكر الدم المرتبط بالهيموجلوبين (البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين في كريات الدم الحمراء)، وهكذا كلّما ارتفعت مستويات السكر في الدم، زادت نسبة بالهيموجلوبين المرتبط بالسكر، فإذا كانت نتيجة تحليل (A1C) أعلى من 6،5% في مرّتين منفصلتين، فهذا يشير إلى الإصابة بالسّكري، أما إذا تراوحت نتيجة التحليل بين 5،7%-6،4%، فهذا يعني أنّ الشّخص مصاب بمقدّمات السكري، أما إذا كانت أقلّ من 5،7%، فهذا يعني أن نسبة السّكر طبيعية.
- تحليل سكر الدم العشوائي: يعتمد هذا التحليل على سحب عيّنة من الدم في أوقات عشوائيّة غير محدّدة، فإذا كانت مستويات السكر في الدم أعلى من 200 ملغ لكل ديسيلتر، فهذا يدل على الإصابة بالسكري بصرف النظر عن آخر مرة تناول فيها الشخص طعامه قبل داء التحليل.
- تحليل سكر الدم للصائم: يأخذ الطبيب في هذا التحليل عيّنة من دم الشخص بعد صيامه طوال الليل، فإذا كانت مستويات السكر في دمه أقل من 100 ملغ لكل ديسيلتر، فهذا الأمر طبيعي تمامًا، أما إذا تراوحت بين 100-125 ملغ لكل ديسيلتر، فهذا الأمر يشير إلى وجود مقدّمات السكري، أما إذا كان معدّلها أعلى من 126 ملغ لكل ديسيلتر في تحليلين منفصلين، فهذا يشير إلى الإصابة بمرض السكري.
- تحليل تحمّل السكر الفموي: يتطلب هذا التّحليل صيام الشخص طوال الليل، ثمّ يقاس مستوى السكر في دمه، وبعدها يعطى مشروبًا سكريًا ثمّ يقاس مستوى السكر في دمه خلال السّاعتين التّاليتين؛ فإذا كان مستواه أقل من 140 ملغ لكل ديسيلتر، فهذا الأمر طبيعي تمامًا، إما إذا زاد عن 200 ملغ لكل ديسيلتر، فهذا يدل على الإصابة بالسكري.
تعرّفي على أنواع مرض السكري
ثمة عدة أنواع رئيسة لمرض السكري عند الإنسان، وهي تشمل عمومًا كلًا مما يلي:
النوع الأول من السكري
يندرج مرض سكري النوع الأول ضمن أمراض المناعة الذاتية عند الإنسان، فهو يصيب البنكرياس مؤدّيًا إلى نقص الأنسولين في الجسم، ويشاع ظهور أعراض هذا النوع عند الشخص في مرحلة الطفولة والمراهقة، بيد أنّه يصيب الناس على اختلاف أعمارهم؛ وقد أشارت مقالة علميّة نُشرت في دورية (Point of Care) عام 2017 إلى أن مرضى سكري النوع الأول يشكلّون نسبة 5%-10% من إجمالي مرضى السّكري وعمومًا، يحدث هذا المرض عند الإنسان نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي أو الخلايا التّائية للخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، ممّا يحول دون إنتاجه لكمّيات كافية من الأنسولين[٤][٥].
النوع الثاني من السكري
يُعرَف سكري النوع الثاني بأنّه أكثر أنواع مرض السكري انتشارًا بين الناس؛ إذ يُشكّل مرضاه ما نسبته 90% تقريبًا من إجمالي مرضى السكري، ويصيب هذا المرض الأفراد ممّن تزيد أعمارهم عن 45 عامًا، بيد أنّه أصبح أكثر شيوعًا عند الأطفال والمراهقين والشباب في الزمن الحالي مقارنةً بالأعوام السابقة، ومردّ ذلك إلى نمط الحياة السريع وغير الصحي المتّبع، مثل تناول الأطعمة الغنيّة بالسعرات الحرارية جنبًا إلى جنب مع قلّة ممارسة التمارين والأنشطة الرّياضية، وعمومًا يصاب الإنسان بهذا النوع نتيجة حالة طبّية تعرف بمقاومة الأنسولين؛ إذ لا يستجيب الجسم في حالات كهذه إلى الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس، ممّا يدفع هذا الأخير إلى زيادة الكمّية التي ينتجها، ثمّ ما يلبث أن يقلّ إنتاجه مع مرور الوقت، وبذلك يتراكم الجلوكوز في الدم نتيجة نقص كمية الأنسولين، وقد تزيد بعض العوامل المختلفة من خطر الإصابة بهذا النوع، ويأتي في مقدّمتها العوامل الوراثية والعوامل البيئية ونمط الحياة وعادات الأكل اليوميّة[٥].
سكري الحمل
قد تصاب الحامل بهذا النوع نتيجة ارتفاع مستويات السكر في دمها في أثناء أشهر الحمل، فكلّما تقدّم الحمل عند المرأة، ازدادت حاجة الجنين إلى الجلوكوز، كذلك تؤثر التقلّبات الهرمونية التي تصيب جسدها خلال الحمل على وظيفة الأنسولين، ممّا يؤدّي أيضًا إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وعمومًا تعود تلك المستويات إلى وضعها الطّبيعي بعد الولادة في معظم الحالات، بيد أنّ المرأة المصابة بسكري الحمل تصبح أكثر عرضةً من غيرها للإصابة بسكري النوع الثاني في مرحلة لاحقة من حياتها[٦].
عوامل ترفع خطر الإصابة بمرض السكري
تختلف عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بداء السكري تبعًا لنوع المرض، وهي موضّحة على النحو الآتي:
النوع الأول من السكري
تشمل أبرز عوامل الخطر الرئيسة للإصابة بهذا النوع كلًا مما يلي[٧]:
- التّاريخ العائلي: يكون التّاريخ العائلي عنصرًا مهمًا في بعض حالات الإصابة بسكري النوع الأول، إذ تزداد احتمالية الإصابة بالمرض إذا أصيب بها أحد أفراد العائلة سابقًا، وقد ربط الباحثون بين بعض الجينات وبين الإصابة بهذا المرض، بيد أنّه ليس ضروريًا أن يصيب المرض كلَّ فردٍ لديه تلك الجينات، لذلك يرى الباحثون والأطباء أنّه ثمّة بعض المحفّزات الّتي تؤدّي إلى حدوث المرض عند بعض الأفراد دونًا عن الآخرين.
- العِرق: يحتمل أن يكون للعِرق دورٌ ما في الإصابة بسكري النوع الأول؛ إذ يشيع هذا المرض عند ذوي البشرة البيضاء أكثر من الأعراق الأخرى.
- العوامل البيئية: تُساهم بعض أنواع العدوى الفيروسية في الإصابة بسكري النوع الأول، وقد يرتفع خطر الإصابة أيضًا عند الأفراد الذين يعيشون في البلدان ذات المناخ البارد؛ إذ تكون مرات التشخيص لهذا المرض في الشتاء أكثر من الصيف.
النوع الثاني من السكري
تتضمّن أبرز عوامل الخطر المؤدّية إلى زيادة احتمال الإصابة بسكري النوع الثاني كلًا مما يلي[٨]:
- الإصابة بمقدّمات السكري.
- الانحدار من السّكان الأصليين في حزر مضيق توريس ممّن تزيد أعمارهم عن 35 عامًا.
- الانحدار من مناطق حزر المحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب أوروبا والبلدان الآسيوية، شريطة أن يزيد عمر الشخص عن 35 عامًا.
- زيادة الوزن أو ارتفاع ضغط الدم عند الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا.
- إصابة أحد أفراد العائلة القريبة بسكري النوع الثاني.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية أو الذبحة الصدرية أو السكتة الدماغية أو تضيق الأوعية الدّموية.
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض عند النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن.
- الإصابة بسكري الحمل.
- زيادة عمر الشّخص عن 55 عامًا.
- تناول الأدوية المضادة للذهان أو أدوية الكورتيكوستيرويد.
- المعاناة من زيادة الوزن، خاصةً عند منطقة الخصر.
- اتباع نمط حياة كسول وقليل النشاط البدني.
- اتباع بعض العادات غير الصحية عند تناول الطعام، مثل الإكثار من الأطعمة الغنية بالدهون أو السكر أو الملح.
- تدخين السجائر.
- المعاناة من ارتفاع مستوى الكولسترول.
سكري الحمل
يزداد احتمال إصابة المرأة بسكري الحمل في الحالات التالية[٦]:
- إذا زاد عمرها عن 35 سنة.
- إذا كانت مصابة بزيادة الوزن.
- إذا كان لديها تاريخ عائلي من الإصابة بداء السكري.
- إذا أصيبت سابقًا بمتلازمة تكيس المبايض.
نصائح لمرضى السكري
ينبغي للمصابين بأحد أنواع مرض السكري، الالتزام بمجموعة من النصائح المهمة التي تفيد في السيطرة على المرض وأعراضه ومضاعفاته، وتحول دون ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وهذا يشمل كلًا مما يلي[٩][١٠]:
- الحرص على حساب كمية الكربوهيدرات المتناولة في وجبات الطعام، فهذا الأمر يتيح معرفة جرعة الأنسولين المناسبة اللازم تناولها.
- تناول وجبة غذائية غنيّة ومتنوعة تضم الفواكه والنّشويات والخضروات والبروتينات والدهون، وتوجيه الاهتمام تحديدًا نحو أنواع الكربوهيدرات في الطعام، بحيث يكون معظمها من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بمعدل نصف ساعة يوميًا طوال الأسبوع، واستشارة الطبيب بشأن نوعية التمارين المناسبة، والموعد المناسب لأدائها، والحرص الدّائم على فحص مستويات السكر في الدم قبل التمارين وخلالها وبعدها تحسبًا لانخفاض السكر انخفاضًا شديدًا.
- شرب كمّيات كبيرة من السوائل أثناء ممارسة التمارين الرياضية، تحسبًا للإصابة بالجفاف الذي يؤثر على مستويات السكر.
- تخزين أدوية الأنسولين في مكان مناسب، وذو درجة حرارة مناسبة، والحرص دائمًا على وجودها في متناول اليدين.
- الحرص على التنسيق بين كمية الطعام في كل وجبة، وبين جرعة الدواء المأخوذة، تجنبًا لتناول كميات قليلة من الطعام ملحقة بأخذ جرعة كبيرة من الدواء، فهذا الأمر يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الجيم.
- الحرص على إجراء تحاليل دائمةٍ لقياس مستويات السكر والكوليسترول في الدم، جنبًا إلى جنب مع قياس ضغط الدم ومراقبة الوزن دائمًا؛ فهذه الأمور تُبيّن مدى نجاح الخطة العلاجية، ومدى تحسن الصحة العامة، ومن ضمنها صحة القلب.
- إجراء فحوصات دورية مع الطبيب، للتأكّد من عدم تسبب السكري بأي مضاعفات صحيّة خطيرة على البصر أو الأعصاب أو القلب.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
متى يكون ارتفاع السكر خطرًا؟
يصبح ارتفاع مستوى السكر في الدم خطرًا على الصحة إذا تجاوز 600 ملغ لكل ديسيلتر (متلازمة فرط الأسمولية السكري)، ففي حالات كهذه، يصبح الدم كثيفًا جدًا، ويطرح الجسم السكر الزائد عبر البول، ممّا يحفّز حدوث عملية ترشيح تطرح كميات كبيرة جدًا من سوائل الجسم، فيغدو المريض حينها عرضة لخطر الإصابة بالجفاف والإصابة بغيبوبة السكري المهدّدة للحياة[١١].
هل التوتر يسبب مرض السكري؟
لا يؤدي التوتّر بحدّ ذاته إلى حدوث مرض السكري عند الإنسان، بيد أنه ثمّة بعض الأدلة التي تشير إلى وجود صلة بين التوتر وبين زيادة خطر الإصابة بسكري النوع الثاني؛ إذ يرى باحثون أنّ المستويات المرتفعة لهرمونات التوتر تحول دون أداء الخلايا المنتجة للأنسولين لوظائفها أداءً صحيحًا، ممّا يقلّل كمية الأنسولين التي تفرزها، كذلك يحتمل أن يساهم الإفراط في تناول الطعام نتيجة التوتّر في تطور سكري النوع الثاني؛ إذ يواجه أناسٌ كثيرون التوتر عبر تناول الأطعمة بكثرة، ممّا يزيد أوزانهم، وهذا بدووه يُشكّل أحد عوامل الخطر الرئيسة لسكري النوع الثاني[١٢].
المراجع
- ^ أ ب Michael Dansinger (2019-06-11), "Early Signs and Symptoms of Diabetes", webmd, Retrieved 2020-11-17. Edited.
- ↑ "Signs, Symptoms and Diagnosis of Diabetes", honorhealth, Retrieved 2020-12-06. Edited.
- ↑ "Diabetes", mayoclinic, Retrieved 2020-11-17. Edited.
- ↑ Lindy Kahanovitz,Steven J. Russell,Patrick M. Sluss (2017-02-28), "Type 1 Diabetes A Clinical Perspective", Point of Care, Issue 1, Folder 16, Page 37-40. Edited.
- ^ أ ب Veronica Zambon (2020-05-04), "What are the different types of diabetes?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-17. Edited.
- ^ أ ب "Diabetes Mellitus: An Overview", clevelandclinic, 2018-10-01, Retrieved 2020-11-17. Edited.
- ↑ Rose Kivi (2020-06-16), "What Is Type 1 Diabetes?", healthline, Retrieved 2020-11-17. Edited.
- ↑ "Diabetes type 2", betterhealth, Retrieved 2020-11-17. Edited.
- ↑ "Diabetes management: How lifestyle, daily routine affect blood sugar", mayoclinic, Retrieved 2020-11-17. Edited.
- ↑ "Healthy Living Tips for People with Diabetes", heart, 2015-08-30, Retrieved 2020-11-17. Edited.
- ↑ "Diabetic coma", mayoclinic, Retrieved 2020-11-17. Edited.
- ↑ "stress and diabetes", diabetes, Retrieved 2020-11-17. Edited.