محتويات
الحكة بدون طفح جلدي
تُعد الحكة عادةً أحد الأعراض الجلدية التي تشير إلى وجود مشكلة صحية في الجسم في أغلب الأحيان، وتُعد أمرًا مقلقًا للشخص المصاب، وعادةً ما يرافقها الطفح الجلدي، لكن قد لا يرافق الحكة أي طفح جلدي أو أي تغييرات ملحوظة في الجلد، وفي أغلب الأحيان لا تُشير تلك الحالة إلى وجود مشكلة خطيرة، ولا تشكل أي ضرر وتزول من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج، فعادةً ما ترتبط بمشكلات مؤقتة، مثل: جفاف الجلد، أو اللدغ من حشرةٍ، لكن من الممكن أن تُشير أيضًا إلى الإصابة بمشكلات صحية أكثر خطورةً، مثل خلل في وظيفة الأعصاب أو الكليتين أو الغدة الدرقية أو الكبد.
من الممكن أن تُصيب الحكة منطقةً معيّنةً في جسم الإنسان، أو تنتشر في جميع أنحاء الجسم، ويعتمد ذلك على السبب المؤدي إلى حدوثها، وتستدعي بعض حالات الحكة دون طفح جلدي مراجعة الطبيب من أجل معرفة السبب المؤدي إلى ذلك، خاصةً في حال استمرار الحكة لمدة طويلة، أو في حال كانت شديدةً.[١]
أسباب الحكة دون طفح جلدي
يوجد العديد من الأسباب المؤدية إلى الحكة دون طفح جلدي، ومن أهم الأمثلة عليها ما يلي:[٢]
- جفاف الجلد: تعد حالات الجفاف سببًا شائعًا لحدوث الحكة دون طفح جلدي، إذ يكون الجلد رقيقًا أكثر ومعرّضًا للحكة، ويوجد العديد من الأسباب المؤدية إلى جفافه، ومن الأمثلة عليها انخفاض رطوبة الجو، والطقس الحار أو الطقس البارد، كما تسبب العديد من الممارسات اليومية ذلك، مثل: الاستحمام بالماء الساخن، أو قلة شرب الماء، وعادةً ما يكون سبب حالات الجفاف الشديدة التي تسبب الحكة وجود أمراض جينية أو وجود أمراض جلدية، مثل الأكزيما، وفي هذه الحالة لا بد من علاج مشكلة الجفاف للتخلّص من الحكة، ومن الطرق التي تساعد في حل مشكلة الجفاف المرطبات والكريمات، وتجنب أنواع الصابون أو المنظفات القوية التي تسبب جفاف البشرة.
- الأدوية: يمكن أن تسبب العديد من أنواع الأدوية الحكة دون الطفح الجلدي، وفي هذه الحالة يُفضل التوقف عن استخدامها، أو استبدالها بأدوية أخرى، أو تقليل الجرعة بعد استشارة الطبيب، ومن أهم الأمثلة على هذه الأدوية الستاتين، الذي ينظِّم مستوى الكوليسترول في الدم، ويسبب هذا الدواء ظهور الحكة تقريبًا في جميع أنحاء الجسم، كما تسبب أدوية ارتفاع الضغط وأدوية السكري وأدوية علاج الملاريا وبعض المضادات الحيوية تلك المشكلة.
- اضطرابات الغدة الدرقية: تعد الغدة الدرقية من الأعضاء المهمة الموجودة في الجسم والمسؤولة عن إفراز الهرمونات لتنظيم النمو وعمليات الأيض، وقد تسبب أي مشكلة في هذه الغدة حدوث حكة دون طفح جلدي، إذ تتوقف خلايا الجسم بما في ذلك خلايا الجلد عن عملها بالطريقة الصحيحة، مما يسبب الحكة وجفاف الجلد، وعادةً ما يكون سبب اضطرابات الغدة الدرقية الأمراض المناعية الذاتية، ويُساعد تناول مضادات الهيستامين مع الأدوية المعالجة لاضطرابات الغدة الدرقية على التخفيف من الحكّة.
- أمراض الكلى: تعد الكليتان العضو المسؤول عن ترشيح الدم والتخلص من الأوساخ والماء الزائد في الجسم، وخروجها على شكل بول من الجسم، وفي حالة حدوث أي خلل أو تلف في الكلى فإن ذلك يسبب ظهور الحكة دون طفح جلدي، إضافةً إلى العديد من الأعراض الأخرى، مثل: جفاف الجلد، وانخفاض القدرة على إنتاج العرق، واضطراب الأيض، وتراكم السموم في الدم، وغيرها من الالتهابات التي تحدث للجسم.
- أمراض الكبد: يعد الكبد من الأعضاء المسؤولة عن تخليص الجسم من السموم، وعند حدوث مشكلة أو تلف في الكبد فإن ذلك يسبب ظهور الحكة دون طفح جلدي، إضافةً إلى حدوث مشكلات صحية أكثر خطورةً، مثل الإصابة باليرقان أو ما يُعرف بالصفار، ويوجد العديد من الأعراض التي تظهر في حالة الإصابة بأمراض الكبد، ومنها البول الغامق، واصفرار العيون، وتجدر الإشارة إلى أنَّه عادةً ما تظهر الحكة في حال كان السبب المؤدي إلى أمراض الكبد مشكلات المناعة في الجسم وليس بسبب الكحول.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد: يعد الحديد أساسيًا لنقل الأكسجين في الدم، إضافةً إلى الحفاظ على صحة البشرة والشعر والأظافر وباقي أجهزة الجسم، وعادةً ما يحدث هذا النوع من فقر الدم بسبب غزارة الطمث عند النساء، أو لدى الأشخاص الذين لا يتناولون أطعمةً غنيّةً بالحديد.
- السرطان: تسبب العديد من أدوية العلاج الكيماوي الحكة دون طفح جلدي، كما قد يكون ذلك أحد أعراض الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل الورم الميلانيني.
- اضطراب الأعصاب: تسبب الاضطرابات العصبية الشعور بآلام في الأعصاب والحكة دون طفح جلدي، ومن أهم الأمثلة على هذه الاضطرابات ما يأتي:
- مرض السكري، إذ يحدث مرض السكري نتيجة وجود خلل في مستوى الأنسولين في الجسم، والذي يعد الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم، وفي حال عدم انتظامها فإن ذلك يُعرض المريض للعديد من المشكلات الصحية، ومن أهم الأمثلة على هذه المشكلات تلف الأعصاب والكلى، لذلك لا بد من تنظيم مستوى السكر في الدم لتفادي المضاعفات الجانبية المترتبة على عدم انتظامه.
- الحزام الناري، هو عدوى فيروسية تُصيب الجهاز العصبي، ويسبب هذا المرض العديد من المشكلات الجلدية، مثل: الألم، والشعور بالحرقة والتنميل، والحكة، وعادةً ما تحدث الحكة لمدة 5 أيام قبل ظهور بثور وطفح جلدي على الجلد، إذ يسبب هذا الفيروس تلفًا في الخلايا العصبية الحسيّة.
- انحراف الأعصاب، في بعض الأحيان تُصبح الأعصاب منحنيةً أو مضغوطةً نتيجة الإصابة بهشاشة العظام أو السمنة، والأعصاب المحنية لا تستطيع أداء وظيفتها بطريقة صحيحة، كما أنها تسبب الألم والتنمل والحكة في بعض الأحيان.
أعراض مرافقة للحكة دون طفح جلدي
تستدعي بعض حالات الحكة مراجعة الطبيب، ومن الأمثلة على هذه الحالات ما يأتي:[٢]
- تأثير الحكة على الجسم كاملًا، أو على المناطق الحساسة.
- ظهور أعراض أخرى، مثل: التعب الشديد، وفقدان الوزن، واضطرابات الأمعاء.
- استمرار الحكة لأسبوعين أو أكثر، وعدم استجابتها لأي من العلاجات المنزلية.
- الحكّة الشديدة التي تحدّ من القدرة على ممارسة النشاطات اليومية.
علاج الحكة دون طفح جلدي
يوجد العديد من الطرق العلاجية الممكن اتباعها لعلاج الحكة دون طفح جلدي، ومن أهمّ الأمثلة على هذه العلاجات ما يأتي:[٣]
- تجنُّب الحكّ وفرك الجلد لتقليل الضرر والتلف، والناجم عن خدش الجلد، كما يساعد قص الأظافر في الحد من هذا الضرر.
- تقليل التوتر واللجوء إلى وسائل الاسترخاء.
- تجنب العوامل البيئية المحفزة للحكة، مثل: ارتفاع درجة الحرارة، وخشونة الألبسة والمواد التي من الممكن أن تتشابك مع الجلد.
- تجنب استخدام جميع أنواع الصابون وفقاعات الاستحمام؛ إذ إنها تجفف البشرة أكثر وتزيد من سوء الحكة، ويُفضل استخدام الغسولات العادية الخالية من الصابون.
- استخدام الكريمات المرطبة، وتطبيقها على البشرة مرتين يوميًا على الأقل.
- استخدام المرطبات المحتوية على مادة المنثول، والتي تساعد على تخفيف الحكة على الجلد.
المراجع
- ↑ "What can cause itchy skin without a rash?", medicalnewstoday, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "11 Causes of Itchy Skin Without a Rash", healthline, Retrieved 15-12-2019. Edited.
- ↑ "Pruritus with no rash", dermcoll, Retrieved 15-12-2019. Edited.