اسباب حكة الجسم بعد الاستحمام

محتويات

١ حكة الجسم بعد الاستحمام
٢ أسباب حكة الجسم بعد الاستحمام
٣ علاج حكة الجسم بعد الاستحمام
٤ المراجع

حكة الجسم بعد الاستحمام

قد يشعر البعض بعدم ارتياح وحكة بعد الاستحمام، وغالبًا ما يكون جفاف الجلد هو سبب الحكة بعد الاستحمام، إذ إنّ ماء الاستحمام قد يزيل الزيوت الطبيعية عن الجلد؛ ممّا يُسبّب الجفاف والحكة، وقد لا يكون العلاج دائمًا بسيطًا ينتهي مثلًا بتطبيق كريم أو مرطب، ففي بعض الحالات يحتاج الجلد الجاف الحساس إلى رعاية خاصة للحد من التهيج والجفاف الذي يسبب الحكة، كما أنّه من الضروري الانتباه إلى الأعراض الأخرى، كالطفح الجلدي والتقشر، والتي قد تشير إلى حالة مرضية تتطلب علاج، ويتطرق هذا المقال إلى توضيح أسباب الحكة بعد الاستحمام، وطرق علاجها.^[١]

أسباب حكة الجسم بعد الاستحمام

توجد أسباب عديدة لحكة الجسم بعد الاستحمام، بما في ذلك:^[٢]^[١]

جفاف الجلد: تحدث حالة جفاف الجلد للأشخاص من جميع الفئات العمريّة، ولكنها شائعة لدى كبار السن على وجه الخصوص، ويرافق جفاف الجلد والحكة والتهيج عددٌ من الأمراض الجلدية، والتي يشار إليها مجتمعة باسم الإكزيما، كما أنّ جفاف الجلد والمعروف أيضًا باسم حكة الشتاء قد يحدث في معظم الأحيان خلال أشهر الشتاء الباردة والجافة؛ وذلك نتيجةً لتبلل الجلد المتكرر وتجفيفه دون استخدام مرطب، وتتضمّن أعراضه بالإضافة إلى الجفاف، الحكة وتقشر الجلد، وتشقق مؤلم في اليدين والقدمين.
كثرة الحمر الحقيقية: وهو مرض يصيب نخاع العظم، ويتضمن الإفراط في إنتاج خلايا الدم الحمراء؛ ممّا يجعل دم المريض أسمك، وقد يسبب أعراضًا مختلفة كالصداع، وألم الصدر، والدوخة، والنزيف، وتجلط الدم، وتضخم الكبد والطحال، واحمرار الوجه.
لمفوما هودجكين: هو سرطان يصيب الغدد الليمفاوية، ويؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة، أو الفخذ، أو الإبطين، أو داخل الصدر، كما قد يسبب أعراضًا تؤثر على الجسم بأكمله، بما في ذلك الحكة، وفقدان الوزن، والحمى، والتعرق الليلي.
الشرية المائية: وهي حالة نادرة تسبب الحكة دون حدوث طفح جلدي بعد ملامسة الجلد للماء، وغالبًا ما يكون سبب هذه الحكة هو تنشيط الجهاز العصبي، مع إطلاق الأعصاب الموجودة في الجلد لعدد من المواد الكيميائية بعد ملامسة الماء.
الإكزيما: وهي التهاب الجلد الذي قد يؤدي إلى الحكة والجفاف المفرط، كما أنها قد تسبب طفحًا أحمر أو نتوءات على الجلد، وقد تزيد حكة الإكزيما بعد الاستحمام، أي عندما يفتقر الجلد إلى الزيوت الطبيعية، كما قد يؤدي الصابون والماء الساخن والبخار المنبعث من الحمام إلى الحكة.
ردود الفعل التحسسية لمنتجات العناية بالبشرة: قد يؤدي استخدام سوائل الاستحمام المعطرة، والصابون، ومنتجات الشعر في الحمام إلى التسبب بردود فعل تحسسية لدى بعض الأفراد؛ مما يؤدي إلى الحكة وأعراض أخرى، هذا ما يُعرف باسم التهاب الجلد التماسي، وتبين الرابطة الوطنية للإكزيما أن العطر هو أحد المكونات الأكثر شيوعًا التي من شأنها أن تتسبب برد فعل تحسسي في الجلد، وإذا كان الترطيب غير كافٍ للتخلص من الحكة؛ يجب تغيير منتجات الاستحمام، ويمكن استخدام سوائل الاستحمام والمرطبات الخالية من العطور؛ لمعرفة ما إذا كانت هي سبب الحكة.
ردود الفعل التحسسية لمنظفات الغسيل: قد تؤدي منظفات الغسيل المعطرة إلى حكة ما بعد الاستحمام، خصوصًا إذا كان الشخص يستخدم منتجات معطرة لغسل المناشف؛ فقد تنقل المناشف بعد الاستحمام بعض العطور من صابون الغسيل إلى الجلد؛ مما قد يؤدي إلى الحكة والتهيج إذا كان الشخص مصابًا بحساسية تجاه هذه المواد، وقد يضطر الأشخاص ذوو البشرة الحساسة أو الذين يصابون بالحكة إلى تجنب استخدام منتجات الغسيل المحتوية على العطور أو الصبغة على المناشف أو الملابس.

علاج حكة الجسم بعد الاستحمام

إذا استمرت الحكة بعد الاستحمام؛ فقد يكون الشخص بحاجة لاستخدام علاج منزلي، وفيما يأتي بعض الطرق التي يمكن من خلالها منع الحكة أو معالجتها إذا حدثت:^[١]^[٣]

تجفيف الجلد بالطبطبة: يمكن أن يتسبب فرك الجلد بالمنشفة بعد الاستحمام بتجريده من رطوبته، ويجب ألّا تُزال كل قطرة ماء عن الجلد، والاكتفاء بالطبطبة بالمنشفة.
ترطيب البشرة وهي مبللة: إن تطبيق مرطب بينما تكون البشرة رطبة قليلًا بالماء، سيسهم في الحفاظ على رطوبتها.
اختيار مرطب مضاد للحساسية وخالٍ من العطور: يُنصح باستخدام مرطب خالٍ من الزيوت إذا كانت البشرة معرضة لحب الشباب، كما يمكن تخزين المرطب في الثلاجة قبل استخدامه؛ وذلك للحصول على تبريد إضافي.
تغيير نوع الصابون: في حال وجود حكة متكررة دون ظهور طفح جلدي بعد الاستحمام؛ فهذا يشير إلى ضرورة تبديل الصابون، ويُنصح بالبحث عن صابون يحتوي على مكونات خفيفة مضادة للحساسية.
تغيير روتين الاستحمام: في حال استغراق وقت طويل في الاستحمام بالماء الساخن؛ فإن ذلك سيتسبب بجفاف البشرة، وإنّ الاستحمام في فترة زمنية قصيرة وبماء معتدل الحرارة قد يمنح بشرة أكثر صحة وأقل حكة.
استخدام عامل تبريد بعد الاستحمام: توصي الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأمراض الجلدية باستخدام محلول المنثول أو الكالامين في مناطق الحكة والتهيج.
استخدام الكريمات المضادة للحكة: يمكن استخدام الكريمات التي تحتوي على حمض اللبنيك لتهدئة الحكة الناجمة عن جفاف الجلد وللمساعدة على حفظ رطوبة الجلد، ويعد البراموكسين هيدروكلوريد فعالًا في تقليل الحكة الناجمة عن جفاف الجلد^[٤].
إضافة الزيوت العطرية إلى روتين الاستحمام: يمكن استخدام الزيوت العطرية لمنع الحكة أو علاجها، من خلال تخفيف أي زيت عطري بزيت آخر مهدئ، كزيت اللوز الحلو، أو زيت الجوجوبا، وذلك قبل تطبيقه على الجلد المتهيج، وإنّ كلًّا من زيت النعناع وزيت البابونج وزيت شجرة الشاي ذات فوائد مهدئة للحكة وللبشرة الجافة.
شرب الكثير من الماء: يمكن أن يتسبب الجفاف بجفاف البشرة؛ لذا يُنصح بشرب 8 أكواب من الماء على الأقل يوميًّا لترطيب الجسم بنسبة كافية.
تجنب الاستحمام أكثر من مرة واحدة يوميًّا: إن الاستحمام أكثر يعني المزيد من الفرص لتجريد الزيوت الطبيعية للبشرة؛ وبالتالي جفافها.
تجنب استخدام المناشف أو المقشرات أو الإسفنج القاسي: لأن استخدام هذه المواد عند الاستحمام قد يؤدي إلى تهيج الجلد كما الخدش.

في معظم الأحيان، يمكن علاج الحكة الخفيفة بعد الاستحمام من خلال اتباع الخطوات المذكورة أعلاه، وفي حالات أخرى لا ترتبط الحكة بالجلد نفسه، فقد تؤدي بعض الحالات المرضية كتلف الأعصاب، والتصلب اللويحي المتعدد إلى فرط نشاط الأعصاب في الجلد؛ مما قد يسبب الحكة دون طفح جلدي أو أي أمر واضح آخر، وقد تؤدي الحكة الناتجة عن حالات مرضية مرتبطة بالأعصاب إلى خدش مفرط؛ مما قد يؤدي إلى تهيج الجلد وزيادة الحكة، كما قد يسبب العدوى، وفي بعض الأحيان يمكن أن تؤدي حالة الفرد النفسية إلى خدش جلده بشكل مفرط، ومن الحالات النفسية التي قد تسبب ذلك: الاكتئاب، والقلق، والاضطراب الوسواسي القهري، والتسحج العصبي.^[١]