كم عدد الصحابة وأسماؤهم

كم عدد الصحابة وأسماؤهم

كم عدد الصحابة رضي الله عنهم؟

لا يمكن الجزم بعدد الصحابة رضي الله عنهم بالضبط؛ لأنَّهم تفرَّقوا في البلدان والقارات، ومن ناحية أخرى لا يوجد كتاب موثوق يجمع أسماء الصحابة للتمكُّن من جمع عددهم، وقال كعب بن مالك رضي الله عنه عندما تخلَّف عن غزوة تبوك: وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير لا يجمعهم كتاب حافظ.


وبيَّن عدد من العلماء أنَّ عدد الصحابة الذين كانوا وقت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مئة ألف وأربعة عشر ألفًا، وقال أبو زرعة الرازي: قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مئة ألف وأربعة عشر ألفًا من الصحابة الذين سمعوا عنه وروا أحاديثه، كما قال السيوطي مُعلِّقًا على هذا القول: هذا العدد لا يعني تحديده، وكيف يمكن الاطلاع على عدد الصحابة بعد أن تفرَّقوا في البلدان والقرى والبوادي، كما ذُكِرَ عن العراقي أنَّه قال: روى الساجي في المناقب بسند جيد عن الرافعي قال: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون ستون ألفًا، ثلاثون ألفًا منهم في المدينة وثلاثون ألفًا في قبائل العرب وغيرها، وقال أيضًا: ومع ذلك فجميع من ألَّف كتبًا عن الصحابة، لم يبلغ مجموعهم لديهم عشرة آلاف، على الرغم من أنَّهم يذكرون من توفي في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى من عاصره أو أدركه صغيرًا[١].


بعض أسماء الصحابة رضي الله عنهم

فيما يأتي ذكر لمجموعة من أسماء الصحابة رضوان الله عليهم:

الصحابة المبشرين بالجنة

الصحابة العشرة المبشرون بالجنة هم على الترتيب[٢]:

  • أبو بكر الصديق.
  • عمر بن الخطاب (الفاروق).
  • عثمان بن عفان (ذو النورين).
  • علي بن أبي طالب (ابن عم رسول الله).
  • طلحة بن عبيد الله (طلحة الخير أو طلحة الفياض).
  • الزبير بن العوام (حواري رسول الله).
  • سعد بن أبي وقاص.
  • أبو عبيدة عامر بن الجراح (أمين الأمة).
  • عبد الرحمن بن عوف.
  • سعيد بن زيد.


نص رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحة على أنَّ عشرة من أصحابه من أهل الجنة، ففي حديث أنَّه كان صلى الله عليه وسلم في المسجد فذكر رجل عليًّا عليه السلام، فقام سعيد بن زيد فقال أشهد أنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول: (عشرة في الجنة النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير بن العوام في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، ولو شئتُ لسميت العاشر، فقالوا: من هو؟ فسكت، فقالوا: من هو؟ فقال: هو سعيد بن زيد)[٣].


أكثر الصحابة رواية للحديث

هناك ستة من أكثر الصحابة رضي الله عنهم الأكثر رواية للحديث، وهم[٤]:

  • أبو هريرة رضي الله عنه، وقد روى 5374 حديثًا.
  • عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، وقد روى 2630 حديثًا.
  • أنس بن مالك رضي الله عنه، وقد روى 2286 حديثًا.
  • عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وقد روت 2210 حديثًا.
  • عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، وقد روى 1660 حديثًا.
  • جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، وقد روى 1540 حديثًا.


علماء الصحابة

قسَّم ابن حزم الصحابة بحسب فتاويهم إلى ثلاثة أقسام، وهم على النحو الآتي[٥]:

  • المكثرون من الفتيا من الصحابة رضي الله عنهم وهم سبعة: عائشة أم المؤمنين، وعمر بن الخطاب، وابنه عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وعلي بن أبى طالب، وزيد بن ثابت، عبد الله بن عباس.
  • المتوسطون في الفتيا وعددهم عشرون صحابيًّا، ومنهم أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها.
  • المقلِّون في الفتاوي، وهم الذين لم يُفت الواحد منهم إلا في مسألة أو مسألتين، وهم عدد كبير من الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم أمهات المؤمنين: صفية، وأم حبيبة، وحفصة، وجويرية، وميمونة، وفاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم.


العبادلة الأربعة

عندما يذكر أهل العلم العبادلة من الصحابة، فإنَّهم يقصدون[٦]:

  • عبدالله بن عمر رضي الله عنهما.
  • عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
  • عبدالله بن عباس رضي الله عنهما.
  • عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما.


أما عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، فإنَّه توفِّي بعد العبادلة الأربعة؛ لذا لم يُذكر بينهم، لكن إذا ذكر العلماء (عن عبدالله) فإنَّهم يقصدون عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.


من آخر من مات من الصحابة رضي الله عنهم؟

آخر من مات من الصحابة جميعهم هو أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي، وتوفي سنة مئة، أما آخرهم وفاة بحسب المناطق فهم كما يأتي[٧]:

  • في المدينة‏: جابر بن عبد الله، وقيل‏ سهل بن سعد، وقيل‏: السائب بن يزيد‏. ‏
  • في مكة: عبد الله بن عمر، وقيل‏: جابر بن عبد الله، وقيل الطفيل.
  • في البصرة‏: أنس بن مالك‏.
  • في الكوفة‏: عبد الله بن أبي أوفى‏. ‏
  • في الشام‏: عبد الله بن بسر، وقيل‏: أبو أمامة‏. ‏
  • في مصر‏: عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي‏.
  • في فلسطين‏: أبو أبي ابن أم حرام‏.
  • في دمشق‏: واثلة بن الأسقع‏.
  • في حمص‏: عبد الله بن بسر.
  • في اليمامة: الهرماس بن زياد‏.
  • في الجزيرة‏: العرس بن عميرة‏.
  • في إفريقيا‏: رويفع بن ثابت‏.
  • في البادية في الأعراب‏: سلمة بن الأكوع.


ما واجب المسلم اتجاه الصحابة؟

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح آية: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[٨]، إنَّه لا خلاف بين العلماء أنَّ واجب المسلمين تجاه الصحابة رضي الله عنهم هو الثناء والترحُّم عليهم، والاستغفار لهم، والترضِّي عنهم، ومحبَّتهم وموالاتهم، وعدم الإساءة إليهم بالقول، ومعاقبة من يفعل ذلك[٩].


كيفية الاقتداء بالصحابة رضي الله عنهم

من صور الاقتداء بالصحابة أن يكون المسلم عالي الهمة، وطموحًا وحريصًا على اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، والعمل بما عمل به الصحابة الكرام، فإنَّ أحد معايير الهداية الصحيحة أن يكون إيمان المسلم مثل إيمان الصحابة كما قال سبحانه وتعالى: (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا)[١٠]، وفي الوقت نفسه لا ينبغي أن يظنَّ أحدٌ أنَّه بإمكانه اللحاق بمنزلة الصحابة مهما اجتهد في أعمال الخير والبر؛ ففي حديث أبي سعيد قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبَّه خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أحدا من أصحابي فإنَّ أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفه)[١١][١٢].

  1. "كم عدد الصحابة"، إسلام ويب، 27/3/2003، اطّلع عليه بتاريخ 23/2/2021. بتصرّف.
  2. "العشرة المبشرين بالجنة"، قصة الإسلام، 8/8/2019، اطّلع عليه بتاريخ 23/2/2021. بتصرّف.
  3. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج شرح الطحوية، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، الصفحة أو الرقم:731، صحيح.
  4. محمود داود دسوقي خطابي (19/11/2017)، "أكثر الصحابة رواية للحديث"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 23/2/2021. بتصرّف.
  5. سامية منيسي (10/12/2016)، "علماء الصحابة رضي الله عنهم"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 23/2/2021. بتصرّف.
  6. محمود داود دسوقي خطابي (1/12/2017)، "من هم العبادلة الأربعة؟"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 23/2/2021. بتصرّف.
  7. "عدد الصحابة رضي الله عنهم وآخر من مات منهم"، طريق الإسلام، 14/12/2019، اطّلع عليه بتاريخ 23/2/2021. بتصرّف.
  8. سورة التوبة، آية:100
  9. غادة الشافعي (29/3/2011)، "الإنابة إلى حب الصحابة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 23/2/2021. بتصرّف.
  10. سورة البقرة، آية:137
  11. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:7255، صحيح.
  12. "الاقتداء بالصحابة والاهتداء بهديهم"، إسلام ويب، 16/7/2006، اطّلع عليه بتاريخ 23/2/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :