إيليا أبو ماضي
إيليا أبو ماضي هو شاعر عربي من أصل لبناني، وهو من شعراء المهجر، ومن أعضاء الرابطة القلمية الذين أسسوها، وقد عُرِف بالفلسفة التي تغلب عليها لمسة من التفاؤل وحب الحياة والحنين إلى الوطن، وقد وُلد الشاعر إيليا أبو ماضي في قرية المحيدثية في المتن الشمالي في لبنان، وقد كانت عائلته فقيرةً، مما منعه من إكمال تعليمه بعد الابتدائية، كما أنه ترك المدرسة في عمر 11، إذ إنه هاجر إلى الإسكندرية للهرب من الاحتلال والبحث عن عمل، وفي الإسكندرية عمل مع عمه في تجارة التبغ وبيع السجائر خلال النهار، أمّا ليلًا فكان يقرأ الكتب ويتعلم النحو والإعراب، فتعلم كل ما استطاع تعلمه بنفسه أو في الكتاتيب، وبذلك ظل طول حياته يشتاق لوطنه ويكتب عن حنينه إليه أجمل القصائد؛ وبالرغم من كل ما عاناه في حياته إلا أنه لم يفقد الأمل أبدًا، بل ظل يحاول نشر التفاؤل في نفوس كل قراء قصائده.
تزوج إيليا أبو ماضي ابنة نجيب دياب، الذي يعمل محررًا للمجلة العربية التي كان الشاعر إيليا أبو ماضي يعمل فيها، وقد عمل مع شعراء عرب أمريكيين، ومن ضمنهم خليل جبران، وفي سنة 1929 م بدأ تأسيس مجلة السمير الخاصة بالشاعر إيليا، وقد كانت تصدر مقالاتٍ صحفيةً كل شهرين، ثم توسّع فيها حتى غدت في سنة 1936 صحيفةً يوميةً، واستمر النشر فيها حتى توفي، إذ إنه أمضى غالبية حياته في أمريكا، كذلك كان إيليا أبو ماضي عضوًا مهمًا في رابطة القلم النيويوركي التي تلقب أيضًا بالرابطة القطامية، وهي حركة أدبية في أمريكا في القرن 20، وقد كانت اعتمادها الأول على اللغة العربية، علاوةً على ذلك استند الشاعر إيليا أبو ماضي في قصائده على فلسفة نقية ظهر فيها حبه للحياة، وفي مقال اليوم سنتعرف لأهم أعمال هذا الشاعر المميز[١].
أهم أعمال الشاعر إيليا أبو ماضي
كانت أعمال إيليا أبو ماضي مميزةً بإظهار فكره الفلسفي التي كانت واضحةً في غالبية قصائده ومن أبرزها[٢]:
- تذكار الماضي: وهو ديوان شعري كتبه الشاعر إيليا أبو ماضي سنة 1911، وفيه تحدث الشاعر عن ظلم المحتل للمحطومين، وطغيان العثمانيين ضد لبنان.
- ديوان إيليا أبو ماضي: وهو ديوان كتبه سنة 1918م ، وقد كتب مقدمته الشاعر جبران خليل جبران، وعبر فيه عن الحب والتأمل، كذلك ناقش موضوعاتٍ اجتماعيةً وقضايا وطنيةً عديدةً بطريقة رومانسية.
- ديوان الجداول: كتب الشاعر إيليا أبو ماضي ديوان الجداول سنة 1927، وقد كتب مقدمته ميخائيل نعيمة.
- ديوان الخمائل: صدر هذا الديوان سنة 1940، وهو من أشهر أعمال الشاعر إيليا أبو ماضي وأنجحها، إذ يظهر في هذا الديوان نضج الشاعر إيليا أبو ماضي الأدبي.
مميزات شعر إيليا أبو ماضي
من أبرز الأمور التي تميز بها شعر إيليا أبو ماضي[٣]:
- الحياة المليئة بالمشاعر والعاطفة.
- الاتصال وحب الطبيعة.
- الفلسفة.
- الأسلوب الشعري صاف رقراق.
- الثورة التي تُزيل الأقنعة الخادعة وتكشف ذات الإنسان.
- براعة استنفاد المعنى وتطويق كل الجوانب، وذلك لتوضيح الهدف.
- الجمود بالرغم من اللفظ الأصلي والمتين.
- استعمال أسلوب القصص الأسطوري أو الخرافي.
- كثرة الدروس الإنسانية القيمة.
- تضمين عناصر التشويق والمفاجأة.
المراجع
- ↑ "من هو إيليا أبو ماضي - Elia Abu Madi؟"، أراجيك، 2018-8-16، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-17. بتصرّف.
- ↑ غادة ابراهيم (2015-4-17)، "إيليا أبو ماضي"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-17. بتصرّف.
- ↑ طالب خليف جاسم السلطاني (2014-2-12)، "الشاعر ايليا ابو ماضي (1889م ـــ 1957م )"، كلية التربية الاساسية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-17. بتصرّف.