محتويات
ممّا تتكوّن الكلى؟
الكليتان هما من أعضاء الجسم الهامّة عند الإنسان، إذ تتميّزان بشكلهما الشبيه بحبة الفول، وتؤديان وظائف عديدة في الجسم، مثل ترشيح الدم وتنقيته من الفضلات والسوائل الزائدة، وعمومًا، تتكوّن الكلى من الأجزاء التالية[١][٢]:
- المِحفظة الكلوية (Renal Capsule): تُشكّل المِحفظة الكلوية الغشاء الخارجي المحيط بالكلى، وهي تتسم بأنها صلبة وليفية ورقيقة السماكة.
- الكليونات (Nephron): تُعرَف الكليونات بأنها وحدات ترشيح الدم في الكلى.
- الحوض الكلوي (Renal Pelvis): يُعرَف الحوض الكلوي بأنه منطقة لتجميع البول الآتي من الكليونات (الوحدات الكلوية الأنبوبية)، فهو يضيق في الطرف العلوي للحالب.
- الكأس الكلوي (Calyx): يُشكّل الكأس الكلوي امتدادًا للحوض الكلوي، فهو مسؤول عن توجيه البول من الأهرامات الكلوية إلى الحوض الكلوي.
- القشرة الكلوية (Cortex): تُشكّل هذه القشرة المنطقة الخارجية من الكلى، وهي امتداد للأنسجة القشرية وتحتوي على قرابة مليون كليونِ لترشيح الدم.
- الأهرامات (Medullary pyramids): تتكوّن هذه الأهرامات من قنوات التجميع، وتُشكّل الجزء الداخلي من الكلى.
- اللب الكلوي (Renal medulla): يُشكّل اللب المنطقة الداخلية من الكلى؛ إذ يحتوي على 8-12 من الأهرامات التي تفرغ البول في الكأس الكلوي.
- الحالب (Ureter): يجمع الحالب البول من حوض الكلى، ثم ينقله مباشرةً إلى المثانة لطرحه خارج الجسم عند التبوّل.
- الشريان الكلوي (Renal Artery): يتفرّع الشريان الكلوي من الشريان الأورطي، وله عدّة فروع أيضًا في الكلى، وهو مسؤول عن الإتيان بالدم المليء بالفضلات إلى الكليتين لترشيحه في الكليونات؛ إذ تتلقّى الكلى في كل دقيقة ما نسبته 20% من الدم الذي يضخّه القلب.
- الوريد الكلوي (Renal Vein): يكمن دوره في نقل الدم المُرشح من الكلى إلى الوريد الأجوف السفلي.
كيف تعمل الكلى؟
تقع الكليتان أسفل القفص الصدري عند الإنسان، وتتركّز كل واحدة منهما في أحد جانِبيّ الجسم، وتتكوّن الكلية الواحدة من مليون وحدة ترشيح (الكليونات)، ويحتوي الكليون الواحد على نُبَيب ومرشحٍ معروف باسم الكبيبة (بالإنجليزية: glomerulus)، وتؤدي الكليونات وظيفتها ضمن عملية مكوّنة من خطوتين؛ إذ تتولّى الكبيبات مسؤولية ترشيح الدم، في حين تُعيد النبيبات المواد الضرورية للدم وتزيل الفضلات[١]:
- الخطوة الأولى، يتدفّق الدم إلى كل واحد من الكليونات، فيدخل في مجموعة من الأوعية الدموية الدقيقة (الكبيبة)، ثم تمرّ الفضلات والجزيئات الصغيرة والسائل إلى النُبيبات مستفيدةً من الجدران الرقيقة لتلك الكبيبة، أما الجزيئات الأكبر حجمًا، مثل البروتينات وخلايا الدم، فتظل في الأوعية الدموية.
- الخطوة الثانية، تعمل الأوعية الدموية جبنًا إلى جنب مع النُبيب في هذه الخطوة؛ إذ ينتقل السائل المُرشّح على طول النبيب، فتعيد الأوعية الدموية امتصاص الماء كلّه والمعادن والعناصر الغذائية الضرورية للجسم، في حين يتولّى النُبيب مسؤولية التخلص من الحمض الزائد في الدم، وتتحوّل السوائل والفضلات الباقية في النُبيب إلى بول ينتقل إلى المثانة.
أهمية الكلى في الجسم
ترجِع أهمية الكلى عند الإنسان إلى دورها الكبير في التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة في الجسم، وتتخلّص الكلى كذلك من الأحماض الزائدة التي تفرزها خلايا الجسم، وتحافظ على التوازن الطبيعي الصحي للماء والأملاح والمعادن (الصوديوم والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم) في الدم؛ فكما هو معلوم يؤدي أيّ اختلال يطرأ على هذا التوزان إلى اضطراب وظيفة الأعصاب والعضلات والأنسجة الأخرى، بالإضافة إلى ما سبق، تُنتِج الكلى مجموعات من الهرمونات المفيدة في[١]:
- الحفاظ على ضغط الدم عند الحدود الطبيعية.
- المحافظة على صحة العظام وقوتها.
- تكوين كريات الدم الحمراء.
أكثر أمراض الكلى شيوعًا
يحتمل أن تصاب الكلى بمجموعة متنوعة من الأمراض التي تؤثر على وظيفتها، وتشمل كلًا مما يلي[٣]:
- التهاب الحويضة والكلية: يحدث التهاب الحويضة والكلية بفعل عدوى بكتيرية تصيب الكلى مسببةً آلام الظهر والحمّى، ويحصل هذا الأمر غالبًا نتيجة إهمال علاج التهاب المثانة الناجم عن البكتيريا، وانتقاله لاحقًا إلى الكلية.
- التهاب كبيبات الكلى: يهاجم جهاز المناعة المفرط في نشاطه الكلى عند الإنسان، مؤديًا بذلك إلى التهابها وملحقًا بها بعض الضرر، وتتجلى أبرز أعراض التهاب كبيبات الكلى في ظهور الدم والبروتين في البول، واحتمال معاناة الشخص من الفشل الكلوي لاحقًا.
- حصى الكلى: تتراكم المعادن الموجودة في البول على شكل بلورات (حصى)، وتكون أحيانًا كبيرة الحجم بحيث تعيق تدفّق البول عند الشخص مسببةً معاناته من الألم الشديد حين التبول، ومع أنّ معظم حصى الكلى تخرج تلقائيًا دون أي علاج، فإنّ بعضها يكون كبيرًا، ويستدعي تلقي علاج طبي.
- متلازمة أمراض الكلى (المتلازمة الكلوية): تتضرّر الكلى أحيانًا مؤديةً بذلك إلى وجود كميات كبيرة من البروتين في البول، فيعاني الشخص حينها من تورم الساق أو الوذمة.
- داءُ الكُلَى المُتعَدِّدة الكيسات: يُعرَف هذا المرض بأنّه حالة وراثية تسبب تكيسات كبيرة في الكليتين، ممّا يعرقل وظفيتهما الطبيعية.
- الفشل الكلوي الحاد: يشير هذا المرض إلى حالة التراجع المفاجئة في وظائف الكلى، وهو يحدث جرّاء الجفاف أو انسداد المسالك البولية أو تلف الكلى.
- الفشل الكلوي المزمن: يشير الفشل الكلوي المزمن إلى التراجع الدائم في كفاءة الكلى في أداء وظائفها، وهو يحدث غالبًا نتيجة مجموعة من الأسباب أبرزها السكري وارتفاع ضغط الدم.
- المرحلة الأخيرة لمرض الكلى: يشير هذا المصطلح إلى حالة التراجع الكامل لقوة الكلى ووظائفها، فهو يحدث تدريجيًا نتيجة أمراض الكلى المزمنة، ويستدعي من الشخص أن يخضع لجلسات الغسيل الكلوي المنتظمة حتى يبقى حيًا.
نصائح للحفاظ على صحة الكلى
يمكن للإنسان أن يحفاظ على صحة الكلى وسلامة وظائفها عند اتباع النصائح التالية[٤]:
- شرب كميات كبيرة من الماء يوميًا، فهذا الأمر يساهم في المحافظة على وظائف الكلى الطبيعية؛ لذلك ينبغي للشخص أن يشرب كميات كافية من الماء، خاصةً أثناء الطقس الحار، أو عند السفر إلى بلدان ذات مناخ حارّ، أو عند ممارسة التمارين الرياضية، فجميع الحالات السابقة تتطلب شرب كميات أكبر من الماء لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم في أثناء التعرق.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، بحيث يحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، وهذا يقتضي تناول المعكرونة والفواكه والخضروات.
- مراقبة ضغط الدم باستمرار، للتأكد من عدم ارتفاعه، إذ يزيد الضغط المرتفع خطر الإصابة بمشكلات القلب والكلى.
- الامتناع كليًا عن التدخين وشرب المشروبات الكحولية، فهما من عوامل الخطر الرئيسة المساهمة في ارتفاع ضغط الدم، الذي يُشكّل بدوره أحد الأسباب الشائعة لأمراض الكلى.
- المحافظة على نحافة الجسم، وتجنّب زيادة الوزن؛ فالوزن الزائد يساهم في ارتفاع الضغط، ممّا يلحق ضررًا كبيرًا بالكليتين، لذلك ينبغي للشخص أن يحافظ على وزنه الطبيعي بواسطة ممارسة التمارين الرياضية يوميًا، مثل المشي والسباحة وركوب الدراجة.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل يؤثر مرض السكري على الكلى؟
قد يلحق مرض السكري ضررًا كبيرًا بالكلى عند الإنسان، فهو من الأسباب الشائعة للإصابة بمرض الفشل الكلوي المزمن[٣].
هل عصير التفاح مفيد للكلى؟
لا توجد مراجع علمية موثوقة بشأن فائدة عصير التفاح للكلى، بيد أنّ خل التفاح معروف بدوره المحتمل في تنظيف الكلى ووقايتها من تشكّل الحصى[٥].
المراجع
- ^ أ ب ت "Your Kidneys & How They Work", .niddk.nih, Retrieved 28/12/2020. Edited.
- ↑ CINDY SCHMIDLER (22/8/2019), "Kidney Anatomy and Function", healthpages, Retrieved 28/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Matthew Hoffman (7/8/2019), "Picture of the Kidneys", webmd, Retrieved 28/12/2020. Edited.
- ↑ "Keeping your kidneys healthy", nhs, 20/12/2017, Retrieved 28/12/2020. Edited.
- ↑ Emily Cronkleton (10/7/2020), "Home Remedies for Kidney Stones: What Works?", healthline, Retrieved 28/12/2020. Edited.