أعراض ارتفاع الضغط وانخفاضه عند الحامل

ضغط الدم عند الحامل

تُعاني بعض الحوامل من ارتفاع ضعط الدّم، ويُكون ضغط الدّم مرتفعًا عندما تكون قراءته 140/90 أو أعلى، سواء أكان الارتفاع في الرّقمين أم في رقمٍ واحد فقط، ويُجدر بالذّكر أنّ ارتفاع ضغط الدم لا يُسبّب أي أعراض ملحوظة في العادة، إلّا إذا كان ضغط الدّم مرتفعًا جدًّا، ومن المُحتمل أن يأخذ الطّبيب قراءات لضغط الدّم في عدّة مرّات مختلفة لتحديد ما إذا كان مرتفعًا بالفِعل، ومن النّادر حدوث انخفاض في ضغط الدم أثناء الحمل، لكنّه قد يبدأ بالانخفاض في بداية الحمل، وعادةً ما يكون انخفاضه الشّديد في منتصف الثّلث الثّاني من الحمل، ويُحدّد انخفاض ضغط الدم من خلال الأعراض الّتي تُصيب الحامل، وليس من خلال المعيارات القياسيّة.^[١][٢]

أعراض ارتفاع الضّغط عند الحامل

تُصاب حوالي 7 نساء من كل 100 من الحوامل بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ممّا قد يشكل خطورة على الحامل وعلى طفلها، وقد لا يُمثّل الارتفاع الطّفيف في ضغط الدّم مشكلة، ولكن قد يصبح حالة خطيرة يُمكن أن تؤدّي إلى تسمّم الدّم، أو دخول الحامل في حالة ما قبل تسمّم الحمل، ولذلك الأمر يتأكّد مُقدّم الرّعاية الصحّيّة من عدم ارتفاع ضغط الحامل أثناء زياراتها ما قبل الولادة، وتوجد بعض العلامات والأعراض لارتفاع ضغط الدّم في الحمل، وتجب مُراجعة الطّبيب حال وجودها، ومن هذه الأعراض ما يأتي:^[٣]

• الإحساس بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
• الشّعور بصُداع شديد ولا يزول.
• رؤية البُقع أمام العينين.
• حدوث تورّم في يديّ الحامل ووجهها.
• زيادة الوزن السّريعة.
• عدم وضوح الرّؤية.

أعراض انخفاض الضّغط عند الحامل

على الرّغم من أنَّ انخفاض ضغط الدّم لا يُثير القلق عادةً، إلّا أنّ الأعراض قد تكون مزعجة عند بعض النّساء ويجب الإبلاغ مختصّ الرّعاية الصحّيّة عنها، فقد يتطلّب إجراء بعض الاختبارات للتأكّد من أنَّ انخفاض ضغط الدّم هو السّبب الرّئيسي في ذلك أم لا، ويمكن ذِكر بعض أعراض انخفاض ضغط الدّم عند الحامل كالتّالي:^[٤]

• مشكلات في الرّؤية، مثل عدم وضوح الرّؤية أو الرّؤية المزدوجة.
• أخذ الأنفاس السّريعة، أو عدم القدرة على التقاط النفس.
• الاكتئاب.
• الإغماء، فقد يؤدّي الدّوار إلى حدوث الإغماء خصوصًا بعد الوقوف بسرعة.
• الشعور بالعطش، حتّى بعد الشُّرب.
• الشّعور بالدّوخة.
• الشّعور بالتّعب العام والّذي يزداد سوءًا طوال اليوم.
• الشّعور بالبرد، ومُلاحظة الشُّحوب في الجلد.
• الغثيان.

إرشادات تمنع ارتفاع الضّغط وانخفاضه عند الحامل

من المُهمّ زيارة الحامل لطبيبها لفحصها قبل الحمل، ليتمكّن من اكتشاف أيّ شذوذ في ضغط الدّم مُبكّرًا، فإنَّ أفضل طريقة لتقليل خطر حدوث المُضاعفات لارتفاع الضّغط هي منع ارتفاع ضغط الدّم غير الطبيعي، وأمّا بالنّسبة لانخفاض ضغط الدّم أثناء الحمل، فلا تحتاج الحامل إلى علاج، ولا يوصي الأطبّاء بالأدوية للنساء الحوامل عادةً، إلّا إذا كانت الأعراض خطيرة أو من المُحتمل حدوث مضاعفات، ويُجدر بالذّكر أنّه يجب أن يكون وزن الحامل صحّيًّا قبل الحمل، لتجنّب المضاعفات.^[٥][٦]

إرشادات تمنع ارتفاع الضّغط

لا توجد طرق مُثبتة لمنع ارتفاع ضغط الدّم أثناء الحمل، ومع ذلك يجب أن تحاول الحامل أن تكون في أفضل حالة صحّيّة مُمكنة قبل الحمل، وذلك عن طريق اتّباع بعض النّصائح الّتي مُمكن أن تُمارسها، ونذكر منها ما يأتي:^[٥]

• ممارسة الرّياضة ثلاث مرّات على الأقلّ في الأسبوع.
• الحرص على التحكّم في أيّ حالات صحيّة موجودة مُسبقًا، مثل مرض السّكّري.
• تناول الحامل غذاءً صحّيًّا.
• الحدّ من الكحول.
• الإقلاع عن التّدخين.

إرشادات تمنع انخفاض الضّغط

يعود ضغط الدّم إلى طبيعته في الثّلث الثّالث من الحمل غالبًا، إذ لا يوجد علاج طبّي لانخفاض ضغط الدّم أثناء الحمل في العادة، ولكن من المُمكن أن تحاول الحامل مُمارسة عدّة عِلاجات منزليّة لتخفيف الأعراض، وقد تحتاج بعض الحوامل إلى الأدوية أيضًا، وذلك عند النّساء اللّاتي يُعانين من نوبات من انخفاض ضغط الدّم غير الطبيعيّ ، وتوجد بعض الحالات المرضيّة الّتي قد تُسبّب انخفاض ضغط الدم، مثل الاضطرابات الهرمونيّة، وفقر الدّم، والّتي تجب معالجتها أوّلًا، وتعتمد العديد من النّساء على العلاجات المنزليّة بدلًا من العِلاج الطّبي لمساعدتهنّ في التغلّب على انخفاض ضغط الدّم، ومن هذه العِلاجات والإرشادات ما يأتي:^[٤]

• اتّباع حِمية غذائيّة: قد يوصي الطّبيب المرأة الحامل بزيادة مدخولها اليومي من المِلح إذا كانت تعاني من انخفاض في ضغط الدّم أثناء الحمل، ولكن قد يؤثّر الكثير من المِلح سلبًا على الحامل، لذلك من الضّروري التّحدُّث مع مختصّ الرّعاية الصحّيّة قبل إضافة ملح إضافي إلى النّظام الغذائي، وقد يوصي بعض الأطباء أيضًا بتناول العديد من الوجبات الصّغيرة على مدار اليوم بدلًا من تناول بعض الوجبات الكبيرة، إذ يُعدّ تناول نظام غذائي متنوّع وغنيّ بالمواد الغذائيّة مُهمًّا جدًّا للمرأة الحامل، كما يُساعد في تقليل الأعراض كلّما أمكنَ ذلك.
• شُرب السّوائل: إذا كان انخفاض ضغط الدم يُسبّب الغثيان، فقد يُساعد شاي الأعشاب الدّافئ في تهدئة المَعِدة، فمن الضّروري شُرب الكثير من السّوائل وعلاج أي غثيان أو قيء يحدث في الصّباح، ويُمكن لشُرب الماء المُستمرّ أن يُساعد في ذلك أيضًا.
• الرّاحة: عند التّعامل مع انخفاض ضغط الدّم أثناء الحمل، من المهمّ أن تتذكر الحامل التقاط الأشياء من الأرض ببطء، وأنَّ النهوض من الكُرسي أو الأريكة خلال اليوم يجب أن يكون على مهل، وقضاء بعض الوقت عند الاستيقاظ في الصّباح، والقيام ببطء بدلًا من القفز من السّرير، وقد يُساعد في منع الدّوار أو الإغماء للحامل، لذلك يوصى بالرّاحة في كثير من الأحيان أثناء الحمل، خصوصًا في حالة انخفاض ضغط الدّم، ومن المُمكن الانتباه إلى ما يأتي:
  • قد يساعد ارتداء ملابس فضفاضة وغير المقيّدة في تجنّب الدّوخة والإرهاق أيضًا، وعلى الرّغم من ذلك تجد بعض النّساء أنَّ ارتداء جوارب ضاغطة أو الجوارب المُرتفعة إلى الرُّكبة تُساعد في تحسين الدّورة الدّمويّة.
  • إذا شعرت المرأة الحامل بإمكانيّة حدوث الإغماء لها، فعليها الجلوس أو الاستلقاء بهدوء لتجنّب السّقوط، ويجب أخذ الأنفاس بثبات، وقد يساعد النّوم على الجانب الأيسر على زيادة تدفّق الدّم إلى القلب، ممّا قد يّساعد على استقرار الجسم.

المراجع

1. ↑ Darienne Hosley Stewart, "Gestational hypertension (pregnancy-induced hypertension)"، babycenter, Retrieved 2019-12-18. Edited.
2. ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD, "Low Blood Pressure During Pregnancy"، medicinenet, Retrieved 2019-12-18. Edited.
3. ↑ "High Blood Pressure in Pregnancy", healthyfamiliesbc,2013-8-12، Retrieved 2019-12-18. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Jon Johnson (2017-12-12), "Causes and remedies for low blood pressure during pregnancy"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-18. Edited.
5. ^ ^{أ ب} Kristeen Cherney (2018-2-28), "Abnormal Blood Pressure During Pregnancy"، healthline, Retrieved 2019-12-18. Edited.
6. ↑ Julie Marks (2017-6-20), "Is It Dangerous to Have Low Blood Pressure During Pregnancy?"، healthline, Retrieved 2019-12-18. Edited.