أسباب الصداع النصفي للحامل

أسباب الصداع النصفي للحامل

الصّداع النّصفيّ للحامل

يُعدّ الصّداع أمرًا شائعًا أثناء الحمل، لا سيما الصّداع الناتج عن التوتّر والصّداع النّصفيّ، فمِن المهم مراجعة الطبيب عند وجود أعراض للصّداع لتقديم الرّعاية الصحيّة المناسبة أثناء فترة الحمل.

من أعراض الصّداع النّصفيّ وجود ألمٍ حاد في جهة واحدة من الرأس أو في الجهتين مع وجود مجموعة من الأعراض الأخرى، وتُلاحظ النساء الحوامل اللواتي يعانين من الصّداع النّصفيّ بأنّه قلّما يحدث خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، ورغم شدة ألم الصّداع النّصفيّ إلا أنه عادة لا يُحدِث أي تأثيرعلى الجنين وصحتّه.[١][٢]


أسباب الصّداع النّصفيّ للحامل

تُعَدُّ الأسباب المُؤدّية لحدوث الصّداع النّصفيّ إلى الآن غير واضحة تمامًا، لكن هناك بعض العوامل الّتي تُحفّز حدوثه، يُذكَر مِنها ما يلي:[٣][٤]

  • التّغيُّر الهرموني للحامل، فيُعَدُّ التذبذُب لهرمون الإستروجين من أهم العوامل الّتي تُحفّز حدوث الصّداع النّصفيّ.
  • تناوُل المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة أو تناول الكحول.
  • تَعرُّض الحامل للضغوطات النّفسيّة أو الاكتئاب أو حدوث الأرَق أو الصّدمات النّفسيّة.
  • تَعرُّض الحامل لظروفٍ بيئيّة تُحَفِّز حدوث الصّداع النّصفي كتعرّضها للضوء السّاطع أو توّهُج الشّمس أو الأصوات العالية أو الروائح القويّة ، كما أنها تتأثر بالتغيُّر في درجات الحرارة أو تغيُّر الفصول.
  • الحصول على ساعاتٍ طويلة من النوم أو عدَم الحصول على ساعاتٍ كافية يُمكِن أن يُعَرِّض الحامل للصّداع النّصفيّ.
  • تناول بعض الأطعمة كبعض أنواع الأجبان أو الأطعمة المالحة أو الجاهزة أو الشوكولاتة.
  • تناول الوجبات الغذائيّة في أوقات غير منتظمة.
  • التّعرّض للجفاف نتيجة نقص شرب السوائل.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على بعض المواد الحافظة مثل: غلوتامات أحادي الصوديوم.
  • تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على المحليّات الصناعيّة كالأسبارتام.


أعراض الصّداع النّصفيّ للحامل

تختلف أعراض الصّداع النّصفيّ للحامل من امرأة الى أخرى، وينقسم الصّداع النّصفي إلى مجموعتين بالاعتماد على الأعراض :[٢]

  • الصّداع النّصفيّ مع وجود هالة: ويسمّى أيضًا الصّداع النّصفيّ الكلاسيكي، إذ تسبِق الصّداع مجموعة من الأعراض العصبيّة الّتي تُسمّى بالهالة؛ كظهور خطوط مُتَعرِّجة أو رؤيَة أضواء ساطعة أو فقدان النّظر لفترة مُؤقّتة، وتَحدُث هذه الأعراض قبل 10-30 دقيقة من حدوث الصّداع، وعادةً ما تَستمرّ نوبة الصّداع لهذا النوع من يوم إلى يومين، ويُمكِن وصف أعراضه كالتالي:
    • الشعور بخفقان شديد في الجبهة أو الأذن أو الفك أو منطقة حول العين.
    • يَبدأ الصّداع من جانب واحد من الرأس وقَد ينتشر الى الرأس كله.
  • الصّداع النّصفيّ دون هالة: ويُسمّى أيضًا الصّداع النّصفيّ الشائع، ويستمرهذا النوع من الصّداع لمدة 3-4 أيّام وقَد تسبِقه مجموعة من الأعراض، يُذكَر منها ما يلي:
    • تغيّر المزاج.
    • الشّعور بالتعب والإرهاق.
    • الإصابة بالإسهال.
    • زيادة الشعور بالحاجة إلى التبوّل.
    • الإصابة بالاستفراغ أو الشعور بالغثيان.
    • حدوث احتباس للسوائل في الجسم.


الوقاية من الصّداع النصفي للحامل

يُعدُّ أخذ مجموعة من التدابير الوقائيّة، حلًّا مناسبًا للتقليل من نوبات الصّداع النّصفيّ، يُذكر من هذه التدابير ما يلي:[٣][٤]

  • تجنّب تناول الأطعمة التي تُحفِّز الصّداع النّصفيّ.
  • تناول الوجبات الغذائيّة بوقتٍ منتظم.
  • شُرب كميّة كافية من الماء يوميًّا.
  • أخذ قسط كافٍ من الرّاحة.
  • ممارسة تقنيّات الاسترخاء للتقليل من الضغوطات النّفسيّة.
  • ممارسة التّمارين الرّياضيّة بانتظام.
  • الابتعاد عن الضّغوطات النّفسيّة والتّوتّر.


علاج الصّداع النّصفيّ للحامل

يَنقسِم علاج الصّداع النّصفيّ إلى ما يلي:[٤][١]

  • العلاج غير الدّوائي: عند بدء نوبة الصّداع، فإن اتّخاذ مجموعة من التدابير قد يُخففّ من حِدّة الألم، يُذكَر منها ما يلي:
    • استخدام عبوات من الثلج على منطقة الرأس.
    • إجراء مساج في منطقة الرأس.
    • أخذ قِسط من الراحة.
    • الجلوس في غُرفَة مُظلِمة.
    • الابتعاد عن المُحفزّات التي تزيد من حِدّة الألم كبعض الأطعمة أو المشروبات أو المحفّزات الحسيّة كالضوضاء والضوء.
  • العلاج الدّوائي: إنّ استخدام بعض الأدوية المضادّة للصّداع النّصفيّ للحامل تُؤخَذ فقط بعد استشارة الطبيب، فبعض الأدوية قد تُسبب عيوبًا خلقيّة للجنين، وبعضها الآخر قد يُسبّب مضاعفات للحمل كحدوث النزيف أو الإجهاض أو عدم نمو الجنين بالتطور الطبيعي، لذا فإن استخدام الأدوية في حالة وجود نوبة الصّداع النّصفيّ يكون كالتالي:
  • المُسكّنات: تُخفّف هذه المسكنات من حدّة الألم الذّي يصيب المرأة الحامل، ومن المسكنّات التي يُسمح للحامل بأخذها:
    • الباراسيتامول: يُعَدّ الباراسيتامول آمنًا نسبيًّا خلال فترة الحمل.
    • الكافيين: إذ إن تناول جرعة صغيرة من الكافيين يُحددّها الطبيب؛ آمنة على الأم والجنين.
    • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كالأسبرين: يزيد الأسبرين من خطر الإصابة بالنزيف والإجهاض إذا تمّ تناوله بالقرب من موعد الحمل، كما أنّ تناولَه في الثلث الأخير من الحمل يزيد من خطر إصابة الجنين بأمراض القلب، أمّا تناوله بالقرب من موعد الولادة قد يزيد خطر فقدان الدّم الزائِد أثناء الولادة.
    • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كالنابروكسين والإيبوبروفين: لا يوجد دراسات سريريّة تُثبت مدى سلامته على الأم والجنين خلال فترة الحمل، لذا لا يُفضّل استخدامه لعلاج الصّداع النّصفيّ للحامل.
    • مسكنّات الألم المُخدِّرة: يُفضّل عدم استخدام هذا النوع من الأدوية لا سيما لفترات طويلة، لأنّه يزيد من فرصة الإدمان للأم والجنين.
  • الإرغوتامين: يُنصِح بعدم استخدام هذه الأدوية خلال فترة الحمل لأنها تزيد من احتمالية العيوب الخَلقِيّة للجنين، لا سيما عند استخدامها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، كما أن هذا النوع من الأدوية يُحفّز الولادة المبكرة بسبب زيادة انقباضات الرحم التي يسبّبها.
  • التريبتان: لا يوجد دراسات كافية على الإنسان تُثبت مدى سلامة استخدامه على الأم والجنين.


مضاعفات الصّداع النّصفّي للحامل

إذا كانت الأم الحامل تعاني من الصّداع النّصفّي قبل الحمل، ولا يوجد لديها مشاكلَ صحيّة أخرى، فان الصّداع النّصفّي أثناء فترة الحمل لا يُعَدّ أمرًا مُقلِقًا، لكن إذا لم تعاني من أعراض الصّداع النّصفّي قبل حملها، وبدأت تظهر أعراضه لديها خلال الحمل فإنه من الضروري التّحقق من عدم وجود حالات مَرضيّة أخرى قد تُسبب صداعًا شبيهًا بالصّداع النّصفّي، كالنزيف الدّماغي، أوارتفاع ضغط الدّم أو الأورام.[١]

ولكن الدّراسات الحديثة وجدت علاقة بين الحوامل المصابات بالصّداع النّصفّي الشديد واللواتي يتجاوز عمرهنّ عن 35 سنة، مع إصابتهنّ بأعراض خطيرة في الحمل كتسمّم الحمل الذي يسبّب ارتفاعًا شديدًا في ضغط الدم، وقد يُؤدّي إلى ولادة أطفال يقل وزنهم عن المعدّل الطبيعي، أو احتمالية الولادة المبكرة، لكن ما زالت العديد من الدّراسات تُجرى للتأكيد على هذه النتائج.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Donna Freeborn PhD, "Migraine Headaches During Pregnancy "، urmc.rochester, Retrieved 13-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Migraine Headaches During Pregnancy", chop, Retrieved 13-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Dr Helen Webberley (22-11-2017), "Everything you need to know about migraines"، medicalnewstoday, Retrieved 13-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Melinda Ratini (22-5-2018), " Migraine Headaches and Pregnancy"، webmd, Retrieved 13-11-2019. Edited.
  5. Robert Preidt, "Severe Migraines Tied to Pregnancy, Birth Problems"، webmd, Retrieved 13-11-2019. Edited

فيديو ذو صلة :