أسباب الولادة المبكرة في الشهر التاسع

أسباب الولادة المبكرة في الشهر التاسع

الولادة المبكرة

الولادة المبكرة هي ولادة تتم قبل أكثر من ثلاثة أسابيع من الموعد المحدد للولادة، أي إنها الولادة التي تحدث قبل بداية الأسبوع 37 من الحمل، وأظهرت أبحاث مركز السيطرة على الأمراض بأن الولادة المبكرة ترجع إلى الأمهات المراهقات والشابات، ويمر الطفل خلال مراحل الحمل في مراحل نمو محددة بما في ذلك في الأسابيع الأخيرة من الحمل، إذ يكتمل نمو كل من الرئتين والكبد والدماغ في الأسابيع الأخيرة، ولذلك فإن الأطفال المولودين مبكرًا خاصةً قبل الأسبوع الـ 32 معرضون لخطر الموت، وتختلف مضاعفات الولادة المبكرة لكن كلما ولد الطفل مبكرًا زاد خطر حدوث المضاعفات[١][٢].


أسباب الولادة المبكرة

لا يُمكن تحديد سبب الولادة المبكرة، فمن المعروف أنه تُوجد عوامل معينة تزيد من خطر إصابة المرأة بالمخاض مبكرًا، ومن هذه العوامل ما يأتي[٣]:

  • أن تكون الحامل مصابةً بداء السكري، أو أمراض القلب، أو أمراض الكلية، أو ارتفاع ضغط الدم.
  • سوء التغذية قبل الحمل وأثناءها.
  • التدخين، وتعاطي المخدرات غير المشروعة، أو شرب الكثير من الكحول أثناء الحمل.
  • بعض الإصابات، مثل المسالك البولية.
  • الولادة المبكرة في الحمل السابق.
  • أن يكون شكل الرحم غير طبيعي.
  • ضعف عنق الرحم، مما يُسبب فتح عنق الرحم في وقت مبكر.
  • إذا كان عمر المرأة أقل من 17 عامًا أو أكبر من 35 عامًا.


مضاعفات الولادة المبكرة

قد لا يُعاني جميع الأطفال الخدج من المضاعفات، لكن الولادة المبكرة قد تُسبب مشكلاتٍ صحيةً قصيرة الأجل وطويلة الأجل، وكلما كانت ولادة الطفل مبكرةً، زادت مخاطر حدوث المضاعفات، كما يلعب وزن الولادة دورًا مهمًا أيضًا، وقد تظهر بعض المشكلات عند الولادة، بينما قد تتطور بعدها مشكلات أخرى ومنها[١]:


المضاعفات قصيرة المدى

تكون في الأسابيع الأولى، وقد تشمل مضاعفات الولادة المبكرة ما يأتي:

  • مشكلات في التنفس: قد يعاني طفل الخداج من صعوبة في التنفس إذا كانت رئة الطفل تفتقر إلى مادة تقلل الشّد السّطحي للسائل المذابة فيه، فقد يصاب بمتلازمة الضائقة التنفسية لأن الرئتين لا يمكن أن تتوسعا وتتقلصا طبيعيًا.
  • مشكلات قلبية: أكثر مشكلات القلب شيوعًا التي يعاني منها الأطفال الخدج هي القناة الشريانية السالكة (PDA) وانخفاض ضغط الدم، وهو فتح مستمر بين الشريان الأورطي والشريان الرئوي، وإذا ترك دون علاج، فإنه يُمكن أن يؤدي إلى نفخة قلبية، وفشل القلب بالإضافة إلى مضاعفات أخرى.
  • مشكلات الدماغ : كلما ولد الطفل في وقت مبكر، زاد خطر حدوث نزيف في الدماغ، والمعروف باسم النزف داخل البطين، ومعظم الحالات تكون معتدلةً وذات تأثير ضئيل على المدى القصير، لكن قد يُعاني بعض الأطفال من نزيف دماغي يُسبب إصابةً دائمةً في الدماغ.
  • مشكلات التحكم في درجة الحرارة : يمكن أن يفقد الأطفال الخدج حرارة الجسم بسرعة، وذلك لعدم وجود مخزون من الدهون لديهم.
  • مشكلات الجهاز الهضمي: لا يكون الجهاز الهضمي ناضجًا عند الولادة المبكرة، مما يؤدي إلى مضاعفات مثل التهاب الأمعاء والقولون الناخر.
  • مشكلات الدم : الأطفال الخدج معرضون لخطر مشكلات الدم مثل فقر الدم واليرقان، وفقر الدم هو حالة شائعة، إذ لا يحتوي الجسم على خلايا دم حمراء كافية.
  • مشكلات الجهاز المناعي: يمكن أن يؤدي وجود خلل في النظام المناعي عند الأطفال الخدج إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى، إذ يمكن أن تنتشر العدوى عند الأطفال الخدج إلى مجرى الدم مسببةً التسمم.


المضاعفات طويلة المدى

  • الشلل الدماغي: الشلل الدماغي هو اضطراب في الحركة وعضلات الجسم ويكون سببها العدوى أو عدم تدفق الدم الكافي أو إصابة الدماغ النامي حديث الولادة إما مبكرًا أثناء الحمل وإما بعد الولادة.
  • ضعف التعلم: من المرجح أن يتخلف الأطفال الخدج عن نظرائهم لفترة كاملة في مختلف مراحل النمو عند بلوغ سن المدرسة ، فإن الطفل الذي وُلد قبل الأوان قد يكون أكثر عرضةً للإعاقة في التعلم.
  • مشكلات في الرؤية: قد يُصاب الأطفال الخدج باعتلال الشبكية الخداجي، وهو مرض يحدث عندما تنتفخ الأوعية الدموية في طبقة الأعصاب الحساسة للضوء في شبكية العين.
  • مشكلات في السمع: الأطفال الخدج معرضون لخطر متزايد لدرجة معينة من فقدان السمع.
  • المشكلات السلوكية والنفسية: الأطفال الذين عانوا من الولادة المبكرة قد يكونون أكثر عرضةً من الأطفال الذين يعانون من فترة كاملة لحدوث مشكلات سلوكية أو نفسية، فضلًا عن التأخر في النمو.


حياتكِ لكِ

تتساءل العديد من الأمهات عن العلامات التي قد تظهر على الأطفال في حال كانوا قد ولدوا مبكرًا، ومن العلامات التي قد تظهر على الطفل المولود مبكرًا[١]:

  • حجم الجسم صغير، مع رأس كبير بشكل غير متناسق.
  • مظهر أكثر وضوحًا، وميزات أقل تقريبًا من ميزات الطفل كامل المدة ، بسبب نقص مخازن الدهون.
  • شعر ناعم يغطي معظم أجزاء الجسم.
  • انخفاض درجة حرارة جسم الطفل، خاصةً بعد الولادة مباشرةً في غرفة الولادة ، بسبب نقص الدهون المخزنة في الجسم وصعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس.
  • عدم وجود ردود أفعال للامتصاص والبلع، مما يؤدي إلى صعوبات التغذية.
  • انخفاض الوزن.


في هذه الحالة سيحتاج طفلكِ إقامةً طويلةً في وحدة حضانة خاصة في المستشفى، وذلك بناءً على مقدار الرعاية التي يحتاجها، وسيكون الأطباء وفريق متخصص قائمين على رعاية الأطفال الخدج، وقد يحتاج الطفل إلى تغذية مساعدة إضافية، إذ يمكن لفريق الرعاية الصحية الخاص بكِ مساعدتكِ في فهم ما هو مطلوب وما ستكون خطة رعاية طفلكِ[١].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Premature birth", mayoclinic, Retrieved 3-3-2020. Edited.
  2. "Preterm Birth", cdc, Retrieved 3-3-2020. Edited.
  3. "Premature Infant", healthline, Retrieved 3-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :