نزول دم من السرة

السُّرة

تُعرف السُّرة بأنها مكان ارتباط الحبل السُّري الذي يربط الجنين مع الأم داخل الرحم، ووفقًا لصحة الأطفال يعتبر الحبل السُّري الأنبوب المسؤول عن نقل الأكسجين والغذاء والماء والفضلات من الأم إلى الطفل، وبمجرد ولادة الطفل يقطعه الطبيب؛ لأن الطفل أصبح بإمكانه تناول الطعام والعيش بمفرده خارج الرحم، وينتج عن قطعه ندبة في البطن، وهي السُّرة.


تحتوي السُّرة داخلها على 67 - 100 نوع مختلف من البكتيريا الجيدة التي تساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء، وبالتالي خلو الجسم من الأمراض، كما أنها وفقًا للثقافة الهندوسية تُعدّ مركز الجسم[١]، بالإضافة إلى اعتبار موقعها مثاليًا للجراحين لبدء الشقوق منها، مما يقلل من الندبات المرتبطة بالجراحة. يُنصح بغسل السُّرة بانتظام، إلا أن هناك الكثير من الناس لا ينظفونها، مما يؤدي إلى تراكم الأوساخ والبكتيريا، وقد تستلزم الحالات القصوى تدخل طبيب الأمراض الجلدية، كما أن أي دم أو إفراز يخرج منها ستكون له رائحة قوية، الأمر الذي قد يسبب الحرج، والأهم من ذلك أنه قد يكون مؤشرًا لوجود حالة أكثر خطورةً تتطلب العناية الطبية الفورية[٢].


أسباب نزيف السُّرة

توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث نزيف من السُّرة، والتي قد تتفاقم وتزداد إذا تُركت دون علاج، وتشمل هذه الأسباب ما يلي[٢][٣]:

  • العدوى: قد تؤدي بعض العوامل إلى زيادة فرصة الإصابة بالعدوى، بما في ذلك الثقب بالقرب من منطقة السُّرة، وعدم نظافة الجلد، وتُعد عدوى السُّرة شائعةً بين الناس؛ لخصائص هذه المنطقة المظلمة والدافئة والرطبة، مما يساهم في نمو البكتيريا، وبالتالي الإصابة بالعدوى، وقد تظهر بعض الأعراض المرتبطة بالعدوى، وتختلف باختلاف سببها، بكتيرية أو فطرية.
  • ارتفاع ضغط الدم البابي: ويحدث في الحالات التي يكون فيها ضغط الدم في الوريد البابي الكبير، المسؤول عن نقل الدم من الأمعاء إلى الكبد، أعلى من المعدل الطبيعي، ويحدث هذا الارتفاع في الضغط نتيجة تليف الكبد أو التهاب الكبد ج.
  • التهاب بطانة الرحم السُّري الأولي، يؤثر التهاب بطانة الرحم على النساء فقط، ويحدث عند بدء ظهور الأنسجة التي تشكِّل بطانة الرحم في أعضاء أخرى من الجسم، ويحدث التهاب بطانة الرحم السُّري الأولي عند ظهور النسيج في السُّرة، مما يؤدي إلى نزيف السُّرة.
  • الصدمة: أو أي إصابة جسدية، ففي حال إصابة السُّرة أو المناطق المحيطة بها بصدمة شديدة، سواءً كانت بالقوة أو بالثقب، قد تصاب بالجروح، مما يؤدي إلى نزف الأنسجة التالفة أسفل الجلد أو إصلاح نفسها من خلال بناء مواد أخرى، ويتسرب أي نزيف من خلال السُّرة.
  • العمليات الجراحية: فكما ذكرنا سابقًا يفضّل الجراحون إجراء الشق في السُّرة، لتقليل التندب، مما يسبب بقاء الجرح مفتوحًا والتسبب بالنزيف، وفي هذه الحالة لا بد من إخبار الطبيب فورًا لإجراء العلاج اللازم.
  • كيس مريطائي: وهو نمو ينتج بينما لا يزال الجنين داخل رحم الأم، بالنسبة للجنين الذي لم يولد بعد، يُربط الحبل السُّري بقناة صغيرة فوق المثانة، مما يسمح له بامتصاص الغذاء أثناء نموه داخل الرحم، وقبل الولادة بفترة قصيرة يغلق الطبيب هذه القناة ويقطع الحبل السُّري المرفق، ومع الاستمرار بالنمو خارج الرحم تتضخم هذه القناة، ويتكون داخلها كيس يسمح بانفجار التورم الحاصل في القناة، مما يؤدي إلى خروج المخاط والدم من خلال السُّرة.
  • كيس دهني: والمعروف أيضًا بالكيس الحميد، وهو عبارة عن أكياس تحتوي على الكيراتين، ومن الممكن أن تنمو من الطبقة الخارجية للجلد أو من بصيلات الشعر، تتميز بأنها كتلة كبيرة مستديرة ناعمة الملمس، وتراكم الأنسجة والسوائل ومادة دهنية تشبه القيح، وتخرج هذه السوائل عند الضغط عليها، وعادةً ما يُجري الأطباء عمليةً جراحيةً لإزالتها تمامًا، ولا يُنصح بإزالتها لأنها قد تؤدي إلى حدوث الالتهابات، وعند نموه في منطقة السُّرة قد يؤدي إلى حدوث النزيف.


علاج نزيف السُّرة

عند اكتشاف نزيف السُّرة لا بد من القيام ببعض الأمور التي من شأنها الحد منه وعلاجه، وتشمل[٤]:

  • تطهير موقع الجرح باستخدام الماء الفاتر وملح البحر، ونقع السُّرة لمدة خمس دقائق ثم شطفه بالماء البارد وتجفيفه بمنشفة نظيفة، ويجب تجنب تطهيرها بالكحول أو بيروكسيد الهيدروجين؛ لمنع تهيج المنطقة باعتبارها حساسةً.
  • تجنب استخدام أي مرهم دهني على موقع الجرح؛ إذ إنه قد يؤدي إلى انسداد المنطقة واحتجاز البكتيريا فيها وزيادة نموها، وفي حال الحاجة إلى مرهم مضاد للجراثيم، يجب استعمال المرهم الذي يعتمد على الماء.
  • تنظيف المنطقة بانتظام من الدم الجاف، مع تجنب التقاط أي شيء متصل بالجلد؛ لأنه قد يؤدي إلى تمزق الجلد والنزيف.
  • ارتداء ملابس فضفاضة لتقليل التلامس مع الموقع المصاب، كما أن له دورًا في منع العرق الذي قد يؤدي إلى تفاقم النزيف.


المراجع

  1. "Understanding Belly Button Bleeding: Causes, Symptoms, and Treatment", get healthy lab, Retrieved 2019-4-8. Edited.
  2. ^ أ ب Sree Vani (2016-11-30), "Bleeding From the Belly Button or Navel"، you me mind body, Retrieved 2019-4-8. Edited.
  3. Deborah Weatherspoon PhD, MSN , CRNA,COI (2016-7-5), "Why Is Your Bellybutton Bleeding?"، health line, Retrieved 2019-4-8. Edited.
  4. "Why is my belly button bleeding inside?", wound care society,2016-8-23، Retrieved 2019-4-8. Edited.

فيديو ذو صلة :