التخلص من دم النفاس

التخلص من دم النفاس

دم النفاس

يسمى دم النفاس بنزيف ما بعد الولادة، وتواجه النساء النزيف بعد الولادة المهبلية أو الولادة القيصرية، ويعد هذا النزيف الطريقة التي يتخلص فيها الجسم من الدم والأنسجة الزائدة في الرحم؛ التي ساعدت الطفل على النمو، ويكون نزيف بعد الولادة شديدًا في الأيام القليلة التالية للولادة، ولكن إذا استمر النزيف الشديد بعد ذلك فقد تحتاج المرأة للتقييم الطبي[١].

من الطبيعي أن يكون لون دم نزيف بعد الولادة أحمرًا، وقد ترى المرأة بعض الدم المتجلط مع النزيف في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، ويجب ألا يكون حجم هذه الجلطات أكبر من حجم حبة الفراولة المتوسطة، ويمكن أن يزداد النزيف عند حركة المرأة أو عند وقوفها؛ لذا يجب على المرأة أخذ قسط من الراحة في الفترة التي تلي الولادة، وبعد ما يقارب 10 أيام تقل كمية النزيف، ومن الطبيعي أن تواجه المرأة النزيف الخفيف لما يقارب 6 أسابيع بعد الولادة، ويمكن خلال هذه الفترة استخدام الفوط الصحية فقط، ولا يجب استخدام السدادات القطنية لأنها يمكن أن تسبب العدوى[١].


التخلص من دم النفاس

من الطبيعي أن يستمر النزيف 6 أسابيع بعد الولادة ولا يمكن إيقافه، ولكن إذا استمر أكثر من ذلك فتُوجد عدة طرق لعلاج النزيف وتعتمد على سبب وشدة نزيف ما بعد الولادة، وتتضمن هذه الطرق ما يأتي[٢]:

  • الأدوية: عادةً ما تستخدم الأدوية المقوية لتوتر الرحم كخيار أول لعلاج نزيف ما بعد الولادة، وغالبًا ما يكون الأوكسيتوسين هو الدواء الموصى به لعلاج النزيف في مثل هذه الحالة.
  • التدليك: عند ملاحظة الطبيب للنزيف الشديد بعد الولادة فقد يحاول إيقاف النزيف عبر تدليك الرحم؛ لأن التدليك يساعد على انقباض الرحم مما يوقف النزيف.
  • السدادة البالونية: تعد السدادة البالونية فعالةً في إيقاف نزيف ما بعد الولادة، وينطوي استخدام هذه السدادة على إدخال بالون إلى الرحم ونفخه لزيادة الضغط ومنع النزيف.
  • استئصال الرحم: في بعض الأحيان يمكن أن يلجأ الطبيب لاستئصال الرحم لإيقاف نزيف بعد الولادة.
  • شق البطن: هي عملية جراحية تنطوي على فتح البطن لمعرفة سبب النزيف وإيقافه.
  • نقل الدم: هي نقل أو إضافة دم جديد للجسم عن طريق الوريد للتعويض عن الدم المفقود جراء النزيف.
  • صم الشريان الرحمي: تُجرى فحوصات خاصة من قبل أخصائي الأشعة لتحديد الوعاء الدموي المتسبب بالنزيف، وبعد ذلك تحقن جزيئات صغيرة في الوعاء الدموي لإيقاف النزيف.
  • إزالة المشيمة: يتضمن هذا الإجراء إزالة الأجزاء المتبقية من المشيمة داخل الرحم يدويًا أو باستخدام أدوات خاصة.


أسباب النزيف المهبلي بعد الولادة

يمكن أن تتضمن أسباب النزيف غير الطبيعي بعد الولادة على ما يأتي[٢]:

  • وهن الرحم: يعد وهن أو تراخِ الرحم السبب الأكثر شيوعًا للنزيف بعد الولادة، ويعني وهن الرحم أن الرحم يفشل لسبب أو لآخر في الانقباض بعد الولادة؛ مما يعرض الأم لخطر الإصابة بنزيف ما بعد الولادة.
  • التمزق: يمكن أن يحدث نزيف ما بعد الولادة بسبب تمزق الرحم أو عنق الرحم أو المهبل، وقد تُوجد حاجة لإجراء فحوصات خاصة لاستبعاد التمزق كأحد مسببات نزيف ما بعد الولادة، وتُوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر حدوث التمزق مثل الولادة المهبلية، والولادة القيصرية ، والتندبات الرحمية، والتعرض للصدمات.
  • احتباس المشيمة: هو دم طرد المشيمة من الرحم بعد الولادة، وتحدث هذه الحالة عادةً نتيجة انفصال المشيمة جزئيًا عن بطانة الرحم؛ مما يؤدي إلى تقلص الرحم بشكل غير صحيح؛ لذا تستمر جميع الأوعية الدموية في الرحم بالنزيف ما دامت تُوجد مشيمة محتجزة في الرحم.
  • التصاق المشيمة: هو التصاق المشيمة بعمق في جدار الرحم، ويُوجد نوعان من هذه الحالة؛ هما المشيمة الملتصقة بعمق في عضلة الرحم، والمشيمة الملتصقة بشكل بسيط في عضلة الرحم، ويمكن أن يسبب التصاق المشيمة عند محاولة إزالتها أثناء الولادة النزيف.
  • انقلاب الرحم: يعد انقلاب الرحم من مضاعفات ما بعد الولادة، وينطوي على انقلاب الرحم من الداخل إلى الخارج؛ مما قد يسبب أعراضًا مثل النزيف وانخفاض ضغط الدم وألم البطن، ويمكن أن يحدث انقلاب الرحم نتيجة ضعف الرحم أو قصر الحبل السري.


مضاعفات نزيف ما بعد الولادة

إذا كان النزيف كافٍ لنقع فوطة صحية واحدة خلال أقل من ساعة واحدة، أو إذا لم تقل حدة النزيف خلال بضعة أيام، أو عند ظهور الأعراض الآتية؛ فيجب على المرأة استشارة الطبيب[٣]:

  • ظهور علامات العدوى مثل الإفرازات كريهة الرائحة.
  • الحمى التي تزيد فيها درجة حرارة الجسم عن 38 درجةً مئويةً أو أكثر، أو القشعريرة.
  • الشعور بالألم في أحد جانبي البطن أو كليهما.
  • الدوخة أو الإغماء.
  • عدم انتظام ضربات القلب أو سرعتها.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الضعف العام.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الأرق.
  • التنفس السريع.
  • ألم أو تورم المهبل والمنطقة المجاورة.


نصائح للمرأة بعد الولادة

من المهم أن تتجنب المرأة أي نشاط شاق أثناء التعافي بعد الولادة، لا سيما بعد حدوث النزيف؛ لذا من المستحسن أن تأخذ المرأة قسطًا كبيرًا من الراحة، ويجب عليها أيضًا أن تتناول الأطعمة الغنية بالحديد، والتي تتضمن ما يأتي[٢]:

  • اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.
  • الخضراوات الورقية الداكنة مثل السبانخ.
  • بذور اليقطين والمكسرات والحمص.
  • العدس.
  • الفاصولياء والبازيلاء.

إن السبب خلف أهمية اتباع نظام غذائي غني بالحديد هو أنه بعد نزيف الولادة يصبح الجسم يعاني من نقص الحديد؛ مما يسبب فقر الدم؛ لذا تحتاج المرأة لزيادة مستويات الحديد في الجسم لأن الحديد يلعب دورًا مهمًا في إنتاج هيموغلوبين الدم، ومن المهم أيضًا تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج لأنه يساعد الجسم على امتصاص الحديد، وتتضمن الأطعمة التي يجب تجنبها بعد النزيف على منتجات الألبان؛ لأنها تحتوي على الكالسيوم؛ لأن الكالسيوم يمكن أن يصعب على الجسم امتصاص الحديد[٢].

يجب أيضًا إضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى النظام الغذائي مثل الحبوب الكاملة والفواكه؛ لتجنب الإصابة بالإمساك، وأخيرًا يجب على المرأة الاعتناء بصحتها العقلية لأن الكثير من النساء يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة عبر دعم العائلة والأصدقاء[٢].


المراجع

  1. ^ أ ب "Vaginal Bleeding After Birth: When to Call a Doctor", webmd, Retrieved 15-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Abnormal Postpartum Bleeding: How to Recognize and Deal with It", flo.health, Retrieved 15-1-2020. Edited.
  3. Stephanie Watson, "Is Postpartum Bleeding Normal?"، healthline, Retrieved 15-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :