محتويات
الولادة
بعد مرور أشهر الحمل الطويلة وقدوم موعد الولادة تتعرض المرأة للعديد من التحديات والمضاعفات، من آلام وتشنجات وجروح تحتاج فترة للشفاء، بغض النظر عن طريقة الولادة سواء أكانت الولادة طبيعية أم قيصرية، وتحتاج المرأة لفترة ستة أسابيع للتعافي والشفاء، نظرًا للتشنجات والتمدد الذي حدث لأنسجة جسم المرأة المختلفة، إضافةً للتوتر الشديد الذي عاشته، وعمومًا إنّ الحالة تختلف من امرأةٍ لأخرى، كما أن بعض أعراض ما بعد الولادة تتعافى في غضون أسبوع، بينما تستمر أعراض أخرى مثل آلام الحلمات وآلام الظهر وما حول منطقة الفرج لأسابيع، وعادةً ما تستغرق الولادة قيصرية فترة أطول للتعافي، وتحتاج المرأة عادةً للبقاء في المستشفى لعدة أيام بعد الولادة.[١]
أمور تساعد على التئام جرح الولادة
توجد العديد من الأمور التي تساعد في التئام جرح الولادة، وتختلف هذه الإجراءات بحسب طريقة الولادة وهي كالآتي:[٢]
جرح الولادة الطبيعية
عادةً ما تتلاشى القطب والغرز من تلقاء نفسها مع مرور الوقت، ولكن يجب اتباع تعليمات الطبيب للعناية بالمنطقة المحيطة بالمهبل والمحافظة على نظافتها بعد الولادة، وذلك لتقليل احتمالية حدوث أي آلام ومنع الإصابة بالعدوى وتسريع عملية الشفاء، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يلي:
- غسل المنطقة بالماء الدافئ عند استعمال الحمام.
- الحرص على بقاء المنطقة جافة، وذلك بتجفيفها باستخدام المنشفة أو المناديل الورقية الخاصة التي يوفرها المستشفى، لكن يجب تجفيفها بلطف دون ضغط أو فرك.
- تغيير الفوط الصحية باستمرار كل أربع إلى ست ساعات.
- تجنب لمس مكان الجرح، إذ إن ذلك يؤخر عملية الشفاء.
- الإخراج بانتظام وعدم التأخر في ذلك للمساعدة على تسريع عملية الشفاء والتئام جروح الولادة الطبيعية، لذلك يُفضل تناول الأطعمة التي تزيد من حركة الأمعاء مثل الحبوب والفواكه الطازجة والخضار، وشرب الكثير من السوائل وزيادة الحركة، كما توجد بعض الملينات التي تفيد في زيادة حركة الأمعاء لكن يجب مراجعة الطبيب قبل استخدام أيٍ منها.
جرح الولادة القيصرية
فيما يأتي أهم الأمور التي تساعد على التئام جرح الولادة القيصرية[٣]:
- استخدام المراهم، إذ توجد العديد من المراهم ممكنة الاستخدام للمساهمة في شفاء الجرح والتئامه، وعند تطبيق هذه المراهم يمكن تغطية منطقة الجرح بلطف، لكنّ بعض الأطباء يشيرون إلى أنه يُفضل ترك مكان الجرح مكشوفًا، لذلك يفضل مراجعة الطبيب لتحديد الأنسب لحالة المرأة.
- الحرص على بقاء المنطقة نظيفة، إذ يمكن عند الاستحمام السماح للماء والصابون بالوصول للمنطقة، ولكن ينبغي تجنب الفرك الشديد للمنطقة، وبعد تنظيفها يجب تجفيف مكان الجرح بلطف باستخدام المنشفة، والحرص على بقاء تلك المنطقة جافة.
- الحركة، تساعد الحركة الخفيفة على زيادة تدفق الدم لمكان الجرح، مما يسرع من عملية التئام الجروح، كما تقلل الحركة من احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية بعد الولادة.
- تهوية الجرح، يساعد الهواء على التئام الجروح، لكن هذا لا يعني بالضرورة إبقاء المكان مكشوفًا، إنما يكفي ارتداء ملابس خفيفة تسمح للهواء بالمرور من خلالها.
- الالتزام بمواعيد مراجعة الطبيب، إذ إن بعض الغرز لا تذوب من تلقاء نفسها، لذلك لا بد من الالتزام بالمراجعة الدورية للطبيب من أجل مراجعة الحالة ومتابعة الجرح، كما أن ترك الغرز لفترة طويلة يؤدي لتشكل الندوب التي يصعب التخلص منها.
- تأجيل ممارسة التمارين الرياضية، إذ تحتاج الندوب لفترة للشفاء والتعافي، لذلك يجب تجنب الانحناء والحركة الزائدة، أو رفع الأشياء الثقيلة لفترة بعد الولادة.
أمور تساعد على تقليل آلام ما بعد الولادة
بعد الولادة تزيد انقباضات الرحم من أجل أن يعود لحجمه الطبيعي، وتسبب تلك الانقباضات آلامًا وعدم راحة لدى النساء، وعادةً ما تكون شديدة في الأيام الأولى ما بعد الولادة، خاصة مع الرضاعة الطبيعية، بسبب الهرمونات التي تُفرز خلال الرضاعة، وقد تستمر تلك الآلام لستة أسابيع، ولتخفيف تلك الآلام يمكن تطبيق الماء الساخن أو أي جسم دافئ على البطن، كما توجد العديد من المسكنات التي تساعد في تخفيف الألم، مثل الآيبوبروفين، أما بالنسبة للصداع والذي يحدث نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة بعد الولادة، فمن الممكن تخفيفه من خلال الاسترخاء والراحة أو استخدام المسكنات، كما تشعر المرأة بالآلام والوخزات أثناء الرضاعة، ويساعدها في ذلك الاسترخاء والراحة إضافةً لتجنب لمس الثدي أو تحفيزه خلال اليوم وتجنب ارتداء الصدرية الضيقة، وتجنب ضخ الحليب في حالة عدم رغبة الطفل بالأكل، إضافةً لتطبيق العبوات المحتوية على الماء الدافئ على الصدر لتخفيف الألم.[٤]
أمور تساعد على تقليل نزيف ما بعد الولادة
توجد العديد من الأمور التي تساعد على تقليل نزيف ما بعد الولادة، ومن أهم الأمثلة على هذه الأمور ما يلي:[٥]
- تدليك الرحم.
- التأكد من زوال جميع بقايا المشيمة من الرحم.
- الأدوية، إذ توجد العديد من الأدوية التي تقلل من نزيف الدم.
- التدخل الجراحي أو التدخل بالإشعاع، إذ توجد العديد من العمليات التي تساعد على تقليل نزيف الرحم.
- البالون، يوجد بالون يُدعى بالون بكري يضعه الطبيب داخل رحم المرأة لينتفخ داخله مما يساعد في تبطيء النزيف.
مضاعفات ما بعد الولادة
جميع النساء عرضة للعديد من المضاعفات إضافةً للجروح والآلام بعد الولادة، ومن أهم الأمثلة على هذه المضاعفات ما يلي:[٦]
- مشكلات في الثدي، مثل تورم الثديين أو انتشار العدوى وانسداد قنوات الحليب.
- ظهور علامات التمدد في البطن وبقية مناطق الجلد.
- الإمساك أو البواسير.
- عدوى ما بعد الولادة، مثل عدوى الرحم أو التهابات المثانة أو الكلى.
- كثرة النزيف ما بعد الولادة.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- سلس التبول أو التغوط.
- زيادة تساقط الشعر.
- عدم الراحة والانزعاج أثناء الجماع.
- صعوبة في خسارة الوزن واستعادة المرأة لشكلها الطبيعي ما قبل الولادة.
- الاكتئاب.
المراجع
- ↑ "Postpartum Recovery", whattoexpect, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Vaginal and Perineal Tears During and After Childbirth", whattoexpect, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Caring for and Minimizing Your C-Section Scar", whattoexpect, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "How to Get Relief for Postpartum Pain", verywellfamily, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Vaginal Bleeding After Birth: When to Call a Doctor", webmd, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Postpartum Problems", webmd, Retrieved 10-12-2019. Edited.