وقت استخدام اختبار الحمل المنزلي

وقت استخدام اختبار الحمل المنزلي

الحمل

يُعدّ الحمل مرحلة انتقالية في حياة المرأة، ويحدث الحمل عندما تخصّب الحيوانات المنوية من الذكر البويضة الخارجة من مبيض المرأة أثناء عملية الإباضة، إذ تتشكل نتيجة ذلك البويضة المخصبة في حالة نجاح الحمل، والتي تنتقل للنمو وتزرع في رحم المرأة لتتطور بعد ذلك لجنين، وعادةً ما تمتد فترة الحمل لمدة 40 أسبوعًا، أي ما يساوي 9 أشهر، وتحدث نتيجة الحمل العديد من التغيرات في طبيعة جسم المرأة، ليتمكن الجنين في رحمها من النمو، لذلك تحتاج المرأة للرعاية والاهتمام خلال فترة الحمل لضمان بقاء الأمّ وطفلها بصحة جيدة، ولمعرفة حدوث الحمل أم لا، وتوجد العديد من الاختبارات التي يمكن للمرأة استخدامها من أجل التأكّد من حدوث الحمل، كما توجد العديد من العلامات والأعراض التي تظهر على المرأة والتي تشير لحدوث الحمل، مثل انقطاع الدورة الشهرية لدى المرأة، وحدوث تشنجات في بطن المرأة وغيرها الكثير من الأعراض[١].


متى يمكن استخدام اختبار الحمل؟

توجد أكثر من طريقة يمكن للمرأة اتباعها لمعرفة حدوث الحمل أم لا، ويعد أفضل وقت لإجراء اختبار الحمل عند انقطاع الدورة الشهرية عن المرأة، إذ يجب على المرأة أن تجري فحص الحمل بعد مرور أسبوع على انقطاع الدورة الشهرية، وإذا كانت المرأة لا تريد الانتظار لحين وصول موعد الدورة فيمكنها الانتظار لمدة أسبوع أو أسبوعين على الأقل بعد الجماع، ويعود السبب وراء ضرورة الانتظار لفترة، هو أن اختبارات الحمل تعتمد على قياس ارتفاع هرمون الحمل، والذي يُسمى بموجهة الغدد التناسلية المشيمائية، وهذا الهرمون يحتاج وقتًا لحين ارتفاعه في جسم المرأة، إذ إنه عادةً ما يستغرق من 7 أيام إلى 12 يومًا لحين ارتفاعه بعد حدوث الحمل وزرع البويضة بنجاح في الرحم، وقد تتلقى المرأة نتيجة غير دقيقة أو خاطئة إذا أُجري اختبار الحمل في وقت مبكر[٢].


أنواع اختبارات الحمل

يوجد نوعان من أنواع اختبارات الحمل، كلاهما يفحصان كمية هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية المعروف بهرمون الحمل، والتي ترتفع في حال حدوث الحمل، ويمكن تقسيم النوعين كما يلي[٣]:

  • فحص البول: يفحص هذا الاختبار هرمون الحمل في بول المرأة، إذ تجمع المرأة البول وتضعه في جهاز يشبه العصا، ثم تنتظر لبعض الوقت لحين ظهور نتيجة الفحص، ويختلف الوقت وطريقة إظهار النتيجة بحسب نوع الجهاز، إذ تُظهر بعضها النتيجة بظهور خطين في حال حدوث الحمل، وبظهور خط واحد في حال عدم حدوثه، وبعضها الآخر يُظهر لونًا أو رمزًا زائدًا في حال حدوث حمل ورمزًا سالبًا في حال عدم حدوثه، وجميع الأنواع تحتوي على تعليمات لاستخدامها فيجب الالتزام بهذه التعليمات من أجل الحصول على النتيجة الصحيحة والدقيقة للفحص، وتعد نتيجة هذا الفحص دقيقة إذ تصل فعاليتها لنسبة 97% عند إجرائها بالطريقة الصحيحة، كما تُعد هذه الاختبارات سهلة الاستخدام وذات كلفة منخفضة مما يجعلها طريقة شائعة جدًّا، لكنها تُعطي نتيجة خاطئة في حال عدم استخدامها بطريقة صحيحة أو عند إجراء الفحص في وقت مبكر.
  • فحص الدم: يوجد نوعان من أنواع فحوصات الدم للكشف عن الحمل، ومن خلال هذه الطريقة تؤخذ عينة من دم المرأة من أجل قياس كمية هرمون الحمل في دم المرأة، ثم تظهر النتيجة إمّا إيجابيةً وإمّا سلبيةً للحمل، ومن أهم مزايا هذا الاختبار أنه يكشف عن الحمل في وقت مبكر أكثر من اختبار البول في حوالي 7 إلى 12 يومًا من الحمل، ومع ذلك في حال تلقي نتيجة سلبية يجب إعادة الفحص من أجل التأكد من ذلك، لكنّ هذا الفحص يُعد أغلى من فحص البول، ويستغرق وقتًا أطول للحصول على النتيجة، كما يجب إجراء هذا الفحص في العيادة.


أعراض تدل على الحمل

توجد العديد من الأعراض التي تظهر على المرأة في حال حدوث الحمل، نظرًا للتغيرات الفسيولوجية والهرمونية التي تحدث للمرأة في حال حدوث الحمل، ومن أهم الأمثلة على هذه الأعراض ما يلي[٤]:

  • غياب الدورة الشهريّة عن موعدها، ويُعدّ هذا العرض الأكثر وضوحًا لحدوث الحمل.
  • التعب، ويعود السبب في شعور المرأة بالتعب هو تغيير مجرى الطاقة في جسم المرأة في بداية الحمل، وزيادة انتقال الدم نحو المشيمة من أجل نمو الجنين، مما يُفقد المرأة طاقة كثيرة ويجعلها تشعر بالتعب.
  • الحساسية للروائح، إذ تزداد حساسية المرأة للروائح المعتدلة وغير القوية، ويعد هذا الأمر من الأعراض التي تحدث للمرأة في بداية حملها.
  • الغثيان وقت الصباح، ويُعدّ الغثيان سواء أكان في الصباح أم في باقي الأوقات خلال اليوم أمرًا شائع الحدوث لدى المرأة، ويمتد عادةً لفترة الأشهر الأولى من الحمل، وإنّ السبب الرئيسي المؤدي لحدوث ذلك هو التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة، إذ إنّ البروجستيرون يعد الهرمون المسؤول عن تنظيم حركة المعدة في جسم الإنسان، وعند تغير مستوياته في الجسم من الممكن أن يسبب أعراضًا كثيرةً، ومنها الغثيان، كما أن التغيرات في هرمون الإستروجين وهرمون الحمل قد تسبب الغثيان أيضًا.
  • رفض الطعام، نظرًا لزيادة حساسية حاسة الشم لدى المرأة، وهذا يجعلها ترفض تناول بعض الاطعمة لأن رائحتها كانت قوية وليست محبذة من قبل المرأة، وعادةً ما ترفض المرأة الحامل تناول الدجاج في أغلب الأحيان نظرًا لعدم القدرة على تحمل رائحته.
  • تقلبات المزاج، من الممكن أن تسبب التقلبات الهرمونية التي تحدث للمرأة تقلبات في الحالة المزاجية للمرأة، وعادةً ما تظهر هذه الأعراض في الشهر الأول من الحمل، ويُعدّ هذا الأمر طبيعيًّا، إذ إنّ ذلك قد يحدث للمرأة في موعد دورتها الشهرية، ويساعد أخذ قسط من الراحة، والاسترخاء، وتناول الأطعمة في التخفيف من تلك المشكلة.
  • تحجر الثدي، إذ تشعر المرأة بوخز وآلام في الثدي.
  • زيادة عدد مرات التبول، وتلاحظ المرأة في الأسابيع الأولى من الحمل زيادة عدد مرات الذهاب للحمام، ويعود السبب وراء ذلك إلى هرمون الحمل الذي يعمل على زيادة تدفق الدم إلى الكليتين.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعديّة عن المستويات الطبيعية، إذ قد ترتفع درجة حرارة الجسم القاعديّة درجة مئويّة واحدة طوال فترة الحمل.


من حياتكِ لكِ

تزعم العديد من اختبارات الحمل في المنزل أنها دقيقة بنسبة 99% وتختلف اختبارات الحمل المنزلية في القدرة على تشخيص الحمل لدى النساء اللواتي تأخرت دورتهن، وإذا كانت نتيجة اختباركِ سلبية لكنها تعتقد أنها قد تكون حاملًا، يجب تكرار الاختبار بعد أسبوع واحد من انقضاء الدورة الشهرية، وقد تتداخل أدوية الخصوبة أو الأدوية الأخرى التي تحتوي على هرمون الحمل مع نتائج اختبار الحمل المنزلي، لذلك يجب التأكد من أن نتيجة الحمل إيجابية باختبار الدم[٥].


المراجع

  1. "What Do You Want to Know About Pregnancy?", healthline, Retrieved 15-12-2019. Edited.
  2. "When You Should Take a Pregnancy Test", healthline, Retrieved 15-12-2019. Edited.
  3. "Understanding Pregnancy Tests: Urine & Blood", americanpregnancy, Retrieved 15-12-2019. Edited.
  4. "Early Pregnancy Symptoms and Signs: Are You Pregnant?", whattoexpect, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  5. "Home pregnancy tests: Can you trust the results?", mayoclinic, Retrieved 12-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :