كيفية استعمال شريط اختبار الحمل

كيفية استعمال شريط اختبار الحمل

اختبار الحمل

سنّة الحياة هي الزّواج والتّكاثر، إذ يحبّ كل زوجين رؤية أطفالهما وتربيتهم، وتبدأ هذه الرّحلة بالحمل، حين يخصب الحيوان المنويّ البويضة، وللكشف عن الحمل يستعمل تحليل الحمل المنزلي أو ما يعرف بشريط اختبار الحمل، وهو تحليل يكشف عن وجود الهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية، إذ يوجد هذا الهرمون في البول نتيجة تكوّن المشيمة في أوّل أيّام الحمل، كما يظهر هذا الهرمون في الدّم قبل البول، لذلك ينصح بإجراء التحليل بعد حوالي 10-12 يومًا من حدوث الإباضة على حسب طول الدّورة الشّهريّة وانتظامها للمرأة، ويجدر التنويه إلى أن جسم الإنسان سواءً الذكر أو الأنثى ينتج كميات صغيرة يمكن قياسها من هرمون الحمل؛ إذ تنتجها الغدة النخامية في الدماغ، ويمكن أن يزداد تركيزه في الدم لأسباب غير الحمل مثل بعض أنواع السرطانات التي تصيب الثدي والكلية والرئة، أما فيما يخص السيدة الحامل فإن هرمون الحمل يعدُّ دليلًا على ثبات الحمل وسلامته، وأي هبوط في مستوى هرمون الحمل لدى المرأة قد يدل على خلل في الحمل أو احتمال فقدان الجنين، كما يمكن أن يدل على انزراع الجنين خارج الرحم[١].


طريقة استخدام شريط الحمل

تُوجد العديد من أنواع اختبارات الحمل المنزليّة، لكنّها تتشابه في طريقة إجراء اختبار الحمل، وإظهار النّتائج، وتكون الطّريقة غالبًا كما في الخطوات الآتية[٢]:

  • لا توجد استعدادات قبل إجراء هذا الفحص.
  • يفضّل عمل الفحص بعد انقطاع الدّورة ببضعة أيّام.
  • غمس العصا البلاستيكيّة للشريط في كوب يحتوي على بول المرأة لعدّة ثوانٍ، وبعد إخراجها يجب الانتظار لعدّة دقائق، إذ تختلف عدد الدّقائق من جهاز لآخر.
  • تظهر النّتيجة عادةً على شكل خطّين، ومن الممكن أن يختلف الشكل من جهاز لآخر، ولكن غالبًا ما يكون بشكل خطّ، ومعنى هذه الخطوط ما يأتي:
    • يشير ظهور الخطّ الواحد فقط إلى نتيجة سلبيّة أيّ عدم وجود حمل، أو أنّه قد أجري الفحص مبكّرًا، وعليه يمكن إعادته بعد مدة من الزمن عند الشّك في الحمل.
    • يشير ظهور خطّين إلى أنّ المرأة حامل.


الوقت الملائم لإجراء اختبارات الحمل

يجب الانتظار حتى مرور أسبوع على فوات الدورة الشهرية قبل إجراء اختبار الحمل، وفي حال عدم الرغبة بالانتظار حتى فوات الدورة الشهرية، فيجب الانتظار لمدة أسبوع إلى أسبوعين على الأقل بعد ممارسة الجنس، وقد تحصل المرأة على نتيجة غير دقيقة في حال إجراء اختبار الحمل في وقت مبكر من الدورة، وفيما يأتي بعض العلامات التي تشير إلى ضرورة إجراء اختبار الحمل[٣]:

  • تأخر الدورة الشهرية: تعدّ واحدةً من علامات الحمل الأولى وأكثرها موثوقيةً، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّه قد تتأخر أحيانًا الدورة الشهرية بسبب الإجهاد أو النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو بعض الحالات المرضية.
  • حدوث تشنجات: قد ينتج الغرس شعورًا مشابهًا لتشنجات الحيض، وفي بداية الحمل قد تشعر المرأة بهذا الانزعاج وتعتقد أنّ الدورة الشهرية قد اقترب موعدها، ولكنّها لا تأتي أبدًا.
  • ألم في الثديين: نظرًا لأنّ الحمل ينتج المزيد من هرمون الإستروجين والبروجسترون؛ تبدأ هذه الهرمونات بإجراء تغييرات في جسم المرأة لدعم نمو الطفل، فقد يحدث ألم في الثديين ويبدوان أكبر بسبب زيادة تدفق الدم، ونظرًا لأنّ العديد من النساء يعانين أيضًا من ألم الثدي في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية؛ فإنّ هذا العرض لا يشير دائمًا إلى الحمل.
  • ظهور أعراض أخرى: إلى جانب التشنجات وألم الثديين، يمكن أن تسبب المراحل المبكرة من الحمل الغثيان والإنهاك وكثرة التبول.
  • فشل وسائل منع الحمل المستخدمة: إنّ الحبوب المانعة للحمل والواقي الذكري وأنواع أخرى من وسائل منع الحمل لا توفر حمايةً بنسبة 100% من الحمل، أي توجد دائمًا فرصة ضئيلة للحمل.
  • عند وجود شك حول حدوث حمل: لدى النساء الناشطات جنسيًّا في سنواتهم الإنجابية فرصةً للحمل كل شهر، حتى عند استخدام وسائل منع الحمل، وتوجد بعض الإشارات التي قد يرسلها الجسم والتي تطالب بإجراء اختبار الحمل، يساعد الفحص المبكر على ضمان حصول المرأة على الرعاية المناسبة، وإذا أمكن الرعاية السابقة لولادة الطفل.


مدى دقّة اختبار الحمل

يعتمد مدى دقّة الاختبار على الأمور الآتية[٢]:

  • اختلاف أيّام الدّورة الشّهريّة، والتّبويض.
  • عدم معرفة يوم انغراس البويضة الملقّحة بالرّحم.
  • اختلاف حساسيّة أجهزة اختبارات الحمل.
  • اتّباع المرأة الإرشادات المرفقة مع شريط الاختبار والتي تشرح طريقة استخدام التحليل بالصورة الصحيحة للحصول على أفضل النتائج، وقد تختلف من شركة لأخرى.
  • المدّة الزمنية التي تفصل بين بداية الحمل الفعلية واستخدام شريط الحمل، وذلك لأن هرمون الحمل قد لا يظهر في أول أسبوع من الحمل في البول.


أنواع اختبارات الحمل

يوجد نوعان من اختبارات الحمل؛ اختبارات عن طريق البول والتي غالبًا ما تُجرى في المنزل، أو اختبارات عن طريق الدم والتي تُجرى في المراكز الصحية المختصة، ويمكن أن تكشف اختبارات الحمل عن طريق الدم عن وجود الحمل قبل الاختبارات المنزلية بعدة أيام؛ أي بعد حوالي 6-8 أيام من الإباضة، لكنها تحتاج إلى وقت أطول حتى تظهر النتائج من الاختبارات المنزلية، ويوجد نوعان من اختبارات الدم في الحمل، هما[٢]:

  • اختبار الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية النوعي: إذ يكشف هذا النوع من الاختبارات عن وجود هرمون الحمل أو عدم وجوده، ويمكن أن تكون النتيجة دقيقةً بعد 10 أيام من تاريخ الإخصاب.
  • اختبار الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية الكمي: إذ يقيس هذا الاختبار الكمية الدقيقة من الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمية، وهو يكشف عن المستويات المنخفضة من هرمون الحمل في الدم، ويمكن أن يستخدم هذا الاختبار في تتبع المشكلات التي من الممكن أن تحدث خلال فترة الحمل، إذ يم-كن أن يستعمل الطبيب نتائج هذا الفحص مع غيره من الفحوصات لاستبعاد الحمل خارج الرحم، أو الكشف عن الإجهاض.


علامات الحمل المبكرة

تُوجد علامات كثيرة تظهر على المرأة تدل على بداية الحمل، وتلك العلامات تكون في العادة عامّة وقد لا تُلقي لها المرأة بالًا أو تربطها باحتمال وجود حمل جديد بدأ للتوّ في أحشائها، ومن أبرز علامات الحمل الأولى ما يأتي[٤]:

  • ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة؛ وقد لا تلاحظ المرأة هذه العلامة إطلاقًا، لكن عليها شرب المزيد من السوائل لتعويض ما تفقده بسبب ارتفاع حرارة جسمها.
  • تشنجات في أسفل البطن؛ ونزول قطرات من الدم مختلطة بإفرازات المهبل وتكون في العادة وردية اللون، وتدل تلك القطرات على انغراس الجنين في جدار الرحم، ويحدث ذلك بعد تخصيب البيوضة بحوالي 10-14 يومًا.
  • شعور بالتعب العامّ والإرهاق؛ ويحدث ذلك تحت تأثير هرمون البروجسترون الذي يرتفع كثيرًا مع بداية الحمل.
  • تسارع نبضات القلب؛ تحت تأثير التغيرات الهرمونية المرافقة لبداية الحمل.
  • تضاعف دم الأم حوالي النصف لدعم نمو الجنين، مما يزيد من تدفق الدم في قلب الأم، وإذا كانت الأم تعاني من مشكلات في القلب قبل الحمل قد يُحدث الحمل خطرًا على حياتها، وعليها متابعة صحة قلبها مع الطبيب.
  • تغيرات في الثديين؛ يصبح الثديان مع الحمل أكبر حجمًا، ويرافق ذلك ألم، وذلك بسبب التغير الهرموني المفاجئ الذي سبّبه الحمل، لكن هذه الأعراض تختفي مع التقدم في الحمل بسبب اعتياد الجسم على هرمونات الحمل.
  • تقلبات المزاج الحادّة؛ تحدث في بداية الحمل إذ تصبح المرأة حساسة وعاطفية أكثر من السابق، وقد تصاب بالاكتئاب والقلق.
  • الغثيان لا سيما في الصباح عند الاستيقاظ من النوم تحت تأثير التغير الهرموني في بداية الحمل.
  • هبوط ضغط الدم في بداية الحمل مما يصيب الحامل بالدوار وذلك بسبب توسع الشرايين.


نصائح تزيد دقة نتائج اختبار الحمل

للتأكد من الحصول على أكثر النتائج دقة عند استعمال فحص الحمل المنزلي، يتوجب على المرأة الانتباه لبعض الأمور؛ منها[٥][٣]:

  • التأكد من تاريخ صلاحية اختبار الحمل قبل شرائه، إذ إن دقة الاختبار تقل في حال انتهاء صلاحيته.
  • اختيار الوقت الذي يمكن فيه إجراء الاختبار، ومن الأفضل الانتظار لمرور أسبوع واحد بعد تأخر موعد الدورة الشهرية على الأقل، لأن هرمون الحمل لا يظهر في البول واضحًا إلّا بعد سبعة أيام من غرس البويضة في جدار الرحم، مع العلم أنه يُفرَز من اليوم الأول للتخصيب لكن بتركيز قليل يأخذ بالتضاعف مع مرور أيام الحمل الأولى، حتى وإن كان الانتظار صعبًا، لكن ذلك يجعل نتيجة فحص الحمل أكثر دقةً.
  • يجب قراءة التّعليمات بدقة مرةً أخرى إن كنت المرأة غير متأكدة، لأن الرموز المستخدمة في الأجهزة يختلف شكلها من جهاز لآخر، إذ إنّ معظم اختبارات الحمل تستخدم ما يشبه علامة زائد أو ناقص، أو ظهور خط أو خطين، أو كلمات "حامل" أو "غير حامل" على الشاشة الرقمية.
  • إذا كانت النتائج سلبيةً فلا داعي للقلق حيال ذلك، ويجب الانتظار وقتًا أطول، وفي حال لم تأتِ الدورة الشهرية فيجب أن يُعاد الاختبار مرةً ثانيةً، إذ إنّ ظهور النتائج السلبية قد تكون خاطئةً في كثير من الأحيان، وذلك قد يرجع إلى الخطأ في حساب يوم الإباضة، لكن في حال كانت النتيجة سلبيةً مرةً أخرى عند إعادته، فيجب عليك أن تسارعي بالذّهاب للطبيب للتأكد إن كان لديكِ شكّ باحتمال وجود حمل، كما يمكن للطبيب أن يطلع على حالتك ليخبرك إن كانت توجد مشاكل تعرقل الدورة الشهرية، أو أعراض مشابهةً للحمل لكنها ليست حملًا، مثل تأخّر الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، والغثيان، إذ إنّ هذه الأعراض قد تكون دليلًا على وجود حالات طبية أخرى خطيرة، وتتطلب علاجًا مناسبًا لها.


من حياتكِ لكِ

يكثر تداول بعض الطرق الشعبية بين النساء بهدف الكشف عن الحمل بأدوات منزلية، لكن أغلب تلك الطرق ليس عليها دليل علمي يثبت صحتها، ومن تلك الطرق[٦]:

  • الخل الأبيض: يمكنكِ استخدام هذه الطريقة الشعبية بخلط نصف كوب من البول مع كوب من الخل، والانتظار من ثلاث إلى خمس دقائق، فإذا حدث تغير في لون المزيج فإن ذلك يدل على نتيجة إيجابية، لكن للأسف لا توجد دلائل علمية تقطع بصحة هذه الفرضية.
  • كربونات الصودا: أضيفي ملعقتين من كربونات الصودا إلى البول؛ فإذا ظهرت فقاعات يدل ذلك على وجود حمل، وكسابقاتها من الطرق الشعبية لا يتوفر دليل علمي يؤكد صحة هذه الطريقة.
  • الشامبو: إذ تعتقد الكثير من النساء أنه عند خلط الماء بالشامبو وإضافة البول المحتوي على هرمون الحمل فإن الخليط يثور وينتج رغوة، لكن لا دليل علمي يؤيد هذه الطريقة للكشف عن الحمل.
  • السكر: حسب رأي النساء اللواتي اتبعن هذه الطريقة فإنه عند خلط ملعقة كبيرة من السكر مع ملعقة كبيرة من البول؛ فإن ذوبان السكر بالبول يعني نتيجة سلبية، بينما تكتل السكر يعني نتيجة حمل إيجابية، وتفترض هذه الطريقة أن هرمون الحمل عند تواجده في البول فإنه يمنع السكر من الذوبان، بينما لا يوجد دليل علمي يؤكد هذه الطريقة في الكشف عن الحمل.
  • معجون الأسنان: اخلطي ملعقتين من معجون الأسنان ذي اللون الأبيض بقليل من البول، وعند تحول لون معجون الأسنان للأزرق فإن ذلك يدل على أن النتيجة إيجابية، أما إذا بقي لون المعجون كما هو فإن النتيجة سلبية؛ إذ يزعم الكثيرون أن في معجون الأسنان مواد تتفاعل مع هرمون الحمل، لكن لا يوجد دليل علمي يؤكد هذه الطريقة.
  • الصابون: وفقًا للرأي الشعبي فيمكنكِ إضافة القليل من الصابون إلى البول فإذا نتجت رغوة وتفاعل فإن النتيجة تكون إيجابيةً، وكما هو الحال مع الشامبو، يقال إن هرمون الحمل يصنع فقاعات في الصابون، لكن لا توجد دراسات تؤكد هذه الفرضية.


المراجع

  1. hormone staff (N.D), "Human Chorionic Gonadotropin Hormone (HCG)"، hormone, Retrieved 2019-9-28. Edited.
  2. ^ أ ب ت WebMD Medical Reference (2019-2-11), "Pregnancy Tests"، webmd, Retrieved 2019-9-28. Edited.
  3. ^ أ ب "When You Should Take a Pregnancy Test", healthline, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  4. Kimberly Holland and Rachel Nall (2018-9-5), "Early Pregnancy Symptoms"، healthline, Retrieved 2019-9-28. Edited.
  5. plannedparenthood staff (N.D), "Pregnancy Tests"، plannedparenthood, Retrieved 2019-10-29. Edited.
  6. Sian Ferguson (2018-10-29), "Homemade Pregnancy Tests"، healthline, Retrieved 2019-10-29. Edited.

فيديو ذو صلة :

1907 مشاهدة