ظهور خطين في اختبار الحمل

ظهور خطين في اختبار الحمل

اختبارات الحمل

تعتمد اختبارات الحمل المنزلية على مستوى هرمون الحمل hCG في البول، وهذا الهرمون هو الذي يقيسه أيضًا الطبيب في حال لجوء المرأة للفحص الطبي للتأكد من الحمل، لكن الطبيب قد يختبر دم المرأة إضافةً لاختبار البول، وهرمون الحمل يُطلَق في مجرى الدم عن طريق الخلايا التي ستتطور للمشيمة فيما بعد، والمشيمة هي نسيج ذو أهمية بالغة في توفير المواد الغذائية للطفل في رحم الأم، وكذلك لها دور بتخليص الطفل من الفضلات، ولها وظائف حيوية أخرى هامّة. يُمكن الكشف عن هرمون الحمل عن طريق اختبار الحمل من وقت انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، ويحدث ذلك عادةً بعد ستة أيام فقط من الإخصاب، وبمجرد حدوث الزرع يمكن اكتشاف هرمون الحمل في كل من دم الأم وبولها، لكن تركيز هرمون الحمل يكون منخفضًا في البداية ويرتفع بسرعة في الأيام التالية، ويُعد اختبار الحمل المنزلي دقيقًا للكشف عن هرمون الحمل كما هو الحال في اختبار الدم الذي يجريه الطبيب، إلا أنه أكثر ملاءمةً للمرأة من فحص الدم، وأقل تكلفةً، وأسرع بظهور النتيجة، لكن اختبار الدم يمكن أن يكتشف الحمل قبل اختبار الحمل المنزلي، فنتيجته تظهر بعد وقت يصل لبضعة أيام من إجرائه[١].


ظهور خطين في اختبار الحمل

اختبارات الحمل عادةً فيها خطوط تُشير لعدة أمور، وتُشير هذه الخطوط لقراءة الاختبار، لمعرفة ما إذا كان يوجد خلل في الاختبار ذاته، فالنافذة الرئيسية هي نافذة مؤشر الاختبار، ويكون فيها عادةً خطان، يشير الخط الأول إلى أن الاختبار يعمل عملًا صحيحًا ويسمى خط المعايرة، أما الخط الثاني فهو ما يشير للحمل، وتحتوي بعض الاختبارات على نافذة منفصلة للخط الأول، ونافذة أخرى للخط الثاني، وتشرح الإرشادات المرفقة مع الاختبار السطر الذي يمثل خط المعايرة، وعند إجراء اختبار الحمل يُعد أي خط في نافذة الخط الثاني إشارة اختبار إيجابيةً للحمل حتى إن كان أخف من خط المعايرة، واختلاف اللون وشدته بين الخطين لا يعني وجود مشكلة باختبار الحمل، شريطة أن النتيجة قد ظهرت خلال الحدود الزمنية المحددة للاختبار في التعليمات المرفقة معه.


كما أن بهتان لون الخط الثاني لا يعني أن الحمل ضعيف أو فيه خلل، بل يمكن أن يكون معنى ذلك أن الوقت الذي أُجري الاختبار فيه كانت مستويات هرمون الحمل يمكن كشفها بواسطة الاختبار، لكنها ليست عاليةً كما يحدث في وقت لاحق من الحمل حين يتضاعف تركيز الهرمون في الدم والبول، فمهما كان الخط الذي يُشير للحمل خفيفًا يدل على نتيجة حمل إيجابية، وهذا التباين في ألوان الخطوط هو أحد الأسباب التي توجب على المرأة أن تقرأ نتيجة الاختبار خلال الإطار الزمني المحدد في التعليمات، لأن التأخر بقراءة النتيجة قد يؤدي لحدوث خطأ بقراءة نتيجة الاختبار، ويوجد أيضًا احتمال انتهاء صلاحية اختبار الحمل، لذا على المرأة التأكد من تاريخ انتهاء الصلاحية قبل شراء اختبار الحمل، وعمومًا إن ظهور أي شيء آخر غير الفراغ مكان الخط الثاني يُعد نتيجة حمل إيجابيةً، حتى إن كان خطًا خفيفًا للغاية[٢].


ظهور خط خفيف لا يعني الحمل

إن إجراء اختبار الحمل المنزلي والحصول على خط إيجابي خافت لا يعني دائمًا أن المرأة حامل، ففي بعض الأحيان يظهر خط حمل إيجابي هو في الواقع مجرد خط تبخر، ويمكن أن تظهر هذه الخطوط المضللة في نافذة النتائج عندما يتبخر البول من الشريط، وتقع الكثير من السيدات في هذا الخطأ وتظن المرأة أنها حامل بسبب عدم تنفيذها للاختبار تنفيذًا صحيحًا، وفي بعض الأحيان قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان الخط الخافت نتيجةً إيجابيةً أم خط تبخر، والفرق الأساسي بينهما هو أن خطوط التبخر تظهر في نافذة الاختبار بعد عدة دقائق من انتهاء الوقت الموصى به في إرشادات الاستعمال للتحقق من نتائج الاختبار، لذا تتوجب قراءة التعليمات المرفقة وتنفيذها بعناية.


غالبًا ما تكون المدة اللازمة لظهور نتيجة الاختبار من ثلاث إلى خمس دقائق، وتختلف المدة حسب الشركة المصنعة لاختبار الحمل، وإذا قرأت المرأة نتائج الاختبار ضمن الإطار الزمني الموصى به ورأت خطًا باهتًا فهي على الأرجح حامل، ومن ناحية أخرى إذا لم تظهر أي نتائج إلا بعد مرور عشر دقائق فقد يكون الخط الخافت خط تبخر، مما يعني أن المرأة ليست حاملًا، وإذا كان يوجد أي لبس حول ما إذا كان الخط الخافت خطَّ حمل إيجابيًا أو خط تبخر فعلى المرأة إعادة الاختبار إذا كان ذلك ممكنًا بعد يومين أو ثلاثة أيام، وإذا كانت المرأة بالفعل حاملًا فإن هذا يمنح جسمها وقتًا إضافيًا لإنتاج المزيد من هرمون الحمل، مما قد ينتج عنه خط إيجابي واضح لا شك به.


إن إجراء اختبار الحمل المنزلي في الصباح الباكر يزيد من قة النتيجة لأن البول في الصباح يكون مركَّزًا، ولسوء الحظ يمكن أن يكون الخط الإيجابي الباهت علامةً على حدوث إجهاض مبكر جدًا قبل أن تعلم المرأة بأنها حامل، ويُطلق عليه الحمل الكيميائي الذي يحدث خلال الأسابيع الاثني عشر الأولى من الحمل، فإذا أجرت المرأة اختبار الحمل المنزلي بعد الإجهاض بمدة قصيرة فقد يظهر في الاختبار خط إيجابي باهت، وذلك لأن جسم المرأة لا تزال فيه نسبة من هرمون الحمل المتبقية بعد الإجهاض[٣].


الوقت الأمثل لاستعمال اختبار الحمل المنزلي

من الناحية النظرية قد يصبح مستوى هرمون الحمل في البول مرتفعًا بما يكفي ليُكتَشَف في وقت مبكر قبل خمسة أيام من اليوم الأول للدورة الشهرية التالية، وعلى الرغم من أن العديد من الاختبارات المتاحة حاليًا تدّعي أن دقتها تصل إلى 99% في اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية، إلا أن نتائج الأبحاث تُشير إلى أن موثوقية هذه الأجهزة غير مؤكدة إلى حد ما في المراحل المبكرة من الحمل، وهذا يعني أنه يجب على المرأة توخي الحذر بشأن نتائج اختبار الحمل المبكر جدًا، خاصةً إذا كانت النتيجة سلبيةً، لأن تلك النتيجة قد تكون سلبيةً خاطئةً بسبب عدم ظهور الهرمون في البول بمستوى يمكن قياسه باختبارات الحمل المنزلية، وإذا أجرت المرأة الاختبار في وقت مبكر وحصلت على نتيجة سلبية يمكنها تكرار الاختبار بعد بضعة أيام لتأكيد النتيجة، أما إذا أرادت الحصول على نتيجة أكيدة فعليها أن تنتظر بضعة أيام أو أسبوعًا كاملًا بعد غياب الدورة الشهرية لإجراء الاختبار، وبهذه الطريقة يمكن لها أن تكون واثقةً من أن المستويات العالية من هرمون الحمل ستؤدي لظهور نتيجة أكثر موثوقيةً وتأكيدًا[١].


المراجع

  1. ^ أ ب Kate Shkodzik, MD (2019-10-29), "Faint Line on a Pregnancy Test: What Does It Mean?"، flo, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  2. Robin Elise Weiss, PhD (2019-8-26), "Pregnancy Test Still Positive If a Line Is Lighter?"، verywellfamily, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  3. Valencia Higuera (2016-10-27), "Faint Positive Home Pregnancy Test: Am I Pregnant?"، healthline, Retrieved 2019-11-21. Edited.

فيديو ذو صلة :