محتويات
جهاز التبويض والإباضة
تُعرف الإباضة بأنها عملية إطلاق المبيض لبويضة واحدة أو أكثر، ويُنتج أحد المبيضين 3-30 بويضةً ناضجةً شهريًّا، وتخرج أكبر بويضة منها إلى قناة فالوب الموجودة في تجويف الحوض، وفي حال عدم تخصيبها تعيش فترة محدودة تتراوح بين 12 ساعةً و24 ساعةً.[١]
تمتلك المرأة فترةً زمنيةً محدودةً للحمل لا تتجاوز 6 أيام، وترتفع فرصة حدوثه إلى أكبر حد ممكن في يوم الإباضة، بالإضافة إلى الأيام التي تسبقها؛ لأن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش داخل جسم المرأة مدة 7 أيام تقريبًا، ويقذف الرجل الحيوانات المنوية السليمة والقادرة على الانتقال بخط مستقيم كل 3-4 أيام عادةً، لذلك يفضل الجماع كل 3-4 أيام عند محاولة الحمل، وتزداد فرصة حدوث الحمل عند الجماع في اليومين السابقين للإباضة، أو الجماع عدة مرات أسبوعيًّا طوال الدورة الشهرية[١].
تستخدم النساء اختبارات الإباضة المنزلية لاكتشاف أنسب موعد للحمل خلال الدورة الشهرية، ويحدد الاختبار مستويات هرمون اللوتين في بول المرأة، الذي ترتفع مستوياته بنسبة ملحوظة عند خروج البويضة من المبيض، وتتوفر هذه الاختبارات في أغلب الصيدليات وتُستخدَم في المنزل، كما تختلف اختبارات هرمون اللوتين في البول عن اختبارات مراقبة الخصوبة، إذ إن جهاز مراقبة الخصوبة هو جهاز رقمي محمول يستخدم معدلات الكهارل في اللعاب، أو درجة حرارة الجسم القاعدية، أو معدلات هرمون اللوتين في البول للكشف عن موعد خروج البويضة من المبيض، وتُخزّن أجهزة مراقبة الخصوبة بيانات الإباضة على مدى عدة دورات شهرية[٢].
طريقة استخدام جهاز التبويض
تجب قراءة التعليمات الواردة على جهاز اختبار الإباضة بعناية قبل استخدامها، وتعمل معظم هذه الاختبارات بطريقة مشابهة مع اختلافات بسيطة بينها، وتحتوي مجموعة اختبار الإباضة على شرائط الاختبار التي يتراوح عددها ما بين 5 شرائط إلى 10 شرائط حسب النوع، وعلى المرأة البدء باستخدامها قبل يومين من موعد الإباضة المتوقع، كما يساعد استخدام حاسبة الإباضة أو التقويم في تحديد اليوم المتوقع لحدوثها، كما تتوفر تطبيقات خصوبة تقدم موعدًا تقديريًّا لها[٣].
يجب على النساء اللواتي لديهن دورة شهرية غير منتظمة إجراء اختبار الإباضة في أقرب موعد متوقع للإباضة، ويفضل في هذه الحالة استخدام أنواع الاختبار الذي يحتوي على عدد كبير من الشرائط، ويحتوي كل شريط اختبار على خطين، يكشف الخط الأول -وهو خط التحكم- عن صلاحية شريط الاختبار، وعن إجرائه بطريقة صحيحة، ويكشف الخطّ الثاني -وهو خط الاختبار- عن نتيجة الاختبار، ويصبح لونه داكنًا عند الكشف عن ارتفاع معدلات هرمون اللوتين، وهو أنسب وقت للجماع بهدف الحمل، ويساعد إجراء اختبارات الإباضة لخمسة أيام متتالية في رفع احتمال تحديد موعدها بمعدل 80%، ويساعد إجراؤها لعشرة أيام في رفع احتمال تحديد موعدها بمعدل 95%[٣].
أفضل وقت لاختبار الإباضة
تواجه بعض النساء صعوبةً في تحديد الوقت الأنسب لاستخدام اختبارات الإباضة، وخصوصًا اللواتي لديهن دورات شهرية غير منتظمة، وتتوفر بعض مجموعات من اختبارات تكفي مدة أسبوع تقريبًا، فقد لا تكفي هذه الاختبارات لجميع الأيام التي يتوقع خلالها حدوث الإباضة، لذلك ينصح بالبدء بإجراء الاختبارات حال ملاحظة إفراز مخاط عنق الرحم بكميات أكبر.
في الحقيقة لا يوجد وقت محدد من اليوم لإجراء اختبارات الإباضة، ويمكن إجراؤها في أي وقت، وينصح البعض بإجرائها في ساعات الصباح، مع العلم بأن ذلك غير ضروري، ويفضل التقليل من شرب السوائل قبل 4 ساعات من إجرائها، ويجب إجراؤها في الوقت نفسه من كل يوم للحصول على نتائج أدق، وتحدد بعض أجهزة مراقبة الخصوبة موعد الإباضة بدقة أكبر تصل إلى 7 أيام قبلها، وتعتمد مجموعة أخرى من أجهزة الخصوبة على تسجيل معلومات الخصوبة والإباضة مباشرةً على أجهزة الهواتف المحمولة.[٤]
مدى دقة اختبارات الإباضة
تقدم اختبارات الإباضة نتائج دقيقةً في الكشف عن ارتفاع هرمون اللوتين بمعدل 99% عند استخدامها جيدًا، إلا أنها تعجز عن تقديم نتائج واضحة حول يوم حدوث الإباضة، سواء في يوم الحصول على نتيجة إيجابية أم بعد يومين من ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ مستويات هرمون اللوتين يمكن أن تزداد لدى بعض النساء دون حدوث الإباضة، وتعرف هذه الحالة باسم متلازمة الجريب اللوتيني غير المنفجرة، كما قد تحصل بعض النساء على نسب عالية خاطئة من هرمون اللوتين حتى قبل أن يصل إلى أعلى مستويات له، خصوصًا المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، ويسبب ذلك الحصول على نتائج خاطئة ومبكرة عن موعد الجماع الأفضل للحمل.[٤]
كما ترتبط دقة المعلومات التي تقدمها اختبارات الإباضة بمدى اتباع التعليمات الخاصة بالاختبار أثناء إجرائه، وتختلف هذه الاختبارات المنزلية عن اختبارات الإباضة التي يستخدمها الطبيب، وهي اختبارات آلية وتقدم نتائج أكثر دقةً، كما قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات التي لا يمكن إجراؤها في المنزل، مثل: اختبارات الدم، واختبارات البول المخبرية، بالإضافة إلى توفير معلومات حول التاريخ الطبي لتحديد فترة الخصوبة والإباضة بدقة أكبر.[٥]
نتائج جهاز التبويض
قد تحدث بعض الاضطرابات التي تمنع حدوث الإباضة على الرغم من ارتفاع مستويات هرمون اللوتين، بما في ذلك متلازمة المبيض متعدد الكيسات أو عدم الإباضة أو فشل الإباضة أو بعض اضطرابات المناعة الذاتية أو انقطاع الطمث[٦]، وفيما يأتي طريقة قراءة النتائج الظاهرة على شريط الاختبار[٧]:
- النتيجة الإيجابية، وتكون في حال ظهور خطين مرئيين، كما يكون خط الاختبار مشابهًا أو بلون أغمق مقارنةً بخط التحكم، وفي هذه الحالة لا حاجة لمواصلة الاختبار.
- النتيجة السلبية، وتكون في حال ظهور الخطين أيضًا، ولكن يكون خط الاختبار أخف لونًا من خط التحكم، مما يعني عدم وصول مستوى هرمون اللوتين إلى الحد الأدنى لإطلاق نتيجة إيجابية، كما أن ظهور خط التحكم فقط دون وجود خط اختبار مرئي يعني عدم وصول مستوى الهرمون للحد الأدنى اللازم للحصول على نتيجة إيجابية، مما يستوجب الاستمرار في إجراء الاختبار يوميًّا.
- نتيجة غير صالحة، ففي حال عدم ظهور خط التحكم فإن الاختبار غير صالح، وغالبًا ما يكون حجم العينة أو أداء الاختبار بطريقة خاطئة سببًا لظهور نتيجة غير صالحة، فمن الممكن أن يكون السبب في ذلك عدم إبقاء شريط الاختبار مغموسًا في البول مدة خمس ثوانٍ على الأقل أو بسبب غمسه إلى بعد خط التوقف، وفي هذه الحالة اغمسي شريط الاختبار مرة أخرى في البول لمدة خمس ثوانٍ إضافية وانتظري من خمس إلى عشر دقائق، ثم شاهدي النتائج مرة أخرى.
أسباب مشكلات التبويض
قد تعاني بعض النساء من اضطرابات التبويض التي قد تؤثر على الإباضة، وقد يحدث نتيجة لعدة أسباب، منها[٨]:
- القلق.
- عدم إفراز غدة ما تحت المهاد لهرمون إفراز الغدد التناسلية.
- إنتاج المبايض لكمية قليلة من الإستروجين.
- إنتاج الغدة النخامية نسبةً قليلةً جدًّا من هرمون اللوتين أو الهرمونات المحفزة.
- إفراز الغدة النخامية كميةً كبيرةً من البرولاكتين.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم أو الإصابة بمرض السكري.
- ممارسة التمارين الشاقة.
- الإنتاج المفرط للهرمونات الذكرية من الغدد الكظرية ، بما في ذلك التستوستيرون.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات التي تؤثر على أداء المبيضين.
- بعض المشكلات الصحية، بما في ذلك الخراجات والأورام.
- اضطرابات الوزن، بما في ذلك السُّمنة أو فقدان الوزن المفرط.
- الأدوية، بما في ذلك الإستروجين والبروجستين.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
تُوجد العديد من الأسئلة التي تخطر على أذهان بعض النساء ومن هذه الأسئلة ما يأتي:
هل يمكن استخدام اختبار التبويض للحمل؟
في حال استخدام اختبار التبويض للكشف عن الحمل بعد فترة الإباضة من الممكن أن يُشير الجهاز إلى وجود الحمل في حال وجوده، ولكن معظم اختبارات التبويض ليست حساسة لهرمون الحمل فمن الممكن أن تظهر نتيجة سلبية مع وجود الحمل لذلك ننصحكِ باستخدام اختبار الحمل للتأكد من النتيجة[٩].
هل جهاز فحص الاباضة دقيق؟
كما ذكر سابقًا فإنّ اختبارات الإباضة ذات نتائج دقيقة في الكشف عن ارتفاع هرمون اللوتين بمعدل 99% عند استخدامها بطريقة صحيحة[٤].
اختبار التبويض خط غامق وخط فاتح
في حال ظهور خط واحد تكون النتيجة سلبية، وفي حال ظهور خط فاتح آخر يجب الانتظار فترة ما بين 5-10 دقائق للحصول على نتيجة دقيقة، وذلك حتى يصبح الخط الخاص بالاختبار أغمق، ففي حال أصبح أغمق تكون النتجية إيجابيّة كما ذكرنا سابقًا[١٠].
المراجع
- ^ أ ب "How to use ovulation test kits", babycentre, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ "Ovulation home test", medlineplus,28-3-2019، Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Using Ovulation Test Strips to Detect Your Most Fertile Time", verywellfamily, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Ovulation Kits and Fertility Monitors", americanpregnancy, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ "Ovulation (Urine Test)", fda, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ "Ovulation Test Q&As", healthcare-manager, Retrieved 2019-5-5. Edited.
- ↑ "Ovulation Test Strip Instructions for Use", Early-Pregnancy-Tests, Retrieved 2019-5-5. Edited.
- ↑ Anna Targonskaya (2019-4-25), "Ovulation Kit: How to Choose the Right Fertility Predictor and Use It for Maximum Accuracy"، Flo Health, Retrieved 2019-5-5. Edited.
- ↑ "Ovulation Test as Pregnancy Test", early pregnancy tests, Retrieved 2-3-2020. Edited.
- ↑ "Ovulation Midstream Test Results and Instructions", early pregnancy tests, Retrieved 3-2-2020. Edited.