محتويات
هرمون الحمل
يُعدّ هرمون الحمل من الهرمونات الرئيسة التي ترتفع في المرحلة الأولى من الحمل أي خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ويُشير ارتفاعه لوجود حمل وذلك بإجراء بعض الفحوصات اللازمة لتأكيد الحمل، ويساعد هرمون الحمل على تحفيز إفراز الهرمونات الأخرى؛ كهرمون البروجيسترون لتكوين المشيمة حول الجنين لحمايته وتثبيته في الرحم وتغذية الجنين وذلك بالحفاظ على توصيل الدم اللازم للجنين للحفاظ على صحة الحمل، ويستمر هذا الهرمون بالارتفاع حتى الأسبوع الحادي عشر من الحمل ثم يبدأ بالانخفاض تدريجيًا، ويُمكن الكشف عن ارتفاع هذا الهرمون بإجراء اختبار الحمل كما يُمكن قياس نسبته التي تتغير مع التقدم بفترة الحمل[١].
أسباب ارتفاع هرمون الحمل بعد الإجهاض
قد يبقى هرمون الحمل مرتفعًا بعد الإجهاض وهو أما طبيعي؛ لأن انخفاضه يكون تدريجيًا مع الوقت، ويعتمد ذلك على طبيعة جسم كل امرأة وتتراوح المدة التي يحتاجها هرمون الحمل للانخفاض من 9 - 35 يومًا بعد الإجهاض[١]، ومع تسبب هرمون الحمل بظهور بعض التغيرات والأعراض بداية الحمل كالغثيان في الصباح فإن هذه الأعراض تختفي بعد الإجهاض، وفي حال استمراره بالارتفاع يُنصَح بعدم أخذ الحبوب الخاصة بمنع الحمل كما أن ظهور بعض المشكلات الصحية الأخرى تحتاج لاستشارة الطبيب المختص للتأكد من سلامة الجسم، وإن استمرار ارتفاع هرمون الحمل لمدة طويلة بعد الإجهاض قد يُشير لخطأ بوجود حمل عند عمل اختبار الحمل؛ لذا يجب معرفة نسبة ارتفاعه لتحديد حدوث الحمل من عدمه، وتُوجد أسباب عديدة لارتفاع هرمون الحمل بعد الإجهاض، بما في ذلك[٢]:
- سرطان المشيمة: عند الوصول إلى نهاية الحمل، يُمكن أن تنمو خلايا الجذر الموجودة في المشيمة بعد الولادة الطبيعية أو حتى عند الإجهاض؛ مما يؤدي لحدوث حالة تُعرف باسم سرطان المشيمة، وهي نوع من السرطانات التي تنمو بسرعة كبيرة وتحدث في الرحم، إذ تبدأ الخلايا غير الطبيعية بالنمو في النسيج الذي كان من الممكن أن يتحول للمشيمة، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان المشيمة النزيف المهبلي غير المنتظم والآلام الشديدة، وحوالي 9 من كل 10 نساء يُصبن بسرطان المشيمة بعد الإجهاض، ويُمكن أن يساعد العلاج الكيميائي المبكر في السيطرة على هذه الحالة.
- الحمل خارج الرحم: هو نوع من الحمل الذي يبدأ فيه الجنين بالنمو خارج الرحم، ويتطور غالبًا في قناة فالوب، وترتفع مستويات هرمون الحمل إذا مرت المرأة بحمل طبيعي وحمل خارج الرحم في نفس الوقت، على الرغم من أنها قد تتعرض للإجهاض في النهاية، وسيقترح الطبيب غالبًا إجراء عملية جراحية أو تناول بعض الأدوية التي ستساعد على إنهاء الحمل خارج الرحم حسب الحالة، ولن يكون الحمل خارج الرحم قادرًا على الاستمرار بفترة حمل كاملة وولادة جنين حي.
الإجهاض
قد يتعرض الحمل لخطر فقدان الجنين خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل التي تُعادل نسبة حالات حدوث الإجهاض فيها 80% وتقل هذه النسبة مع التقدم بالحمل، ويعرف فقدان الجنين بالإجهاض، كما يمكن التنبؤ بإمكانية الإجهاض من خلال الشعور بآلام حادة في البطن وأسفل الظهر للمرأة الحامل مع إمكانية حدوث نزيف تزداد حدته مع الوقت، وعند الشعور بهذه الأعراض يزداد خطر فقدان الحمل لذا يجب تقديم الرعاية الصحية العاجلة للمرأة الحامل، وإن مراقبة هرمون الحمل وملاحظة انخفاضه تشير لإمكانية حدوث الإجهاض؛ لأن عمله تثبيت الجنين في الرحم[٣]، غالبًا ما تحدث حالات الإجهاض لوجود طفرات جينية ومشاكل في كروموسومات الجنين ومن أسباب الإجهاض الأخرى أيضًا[٤]:
- تناول بعض الأدوية التي تؤثر سلبًا في خلايا الجنين.
- إصابة المرأة الحامل بالعدوى الجرثومية كجرثومة القطط التي تؤدي لحدوث الإجهاض.
- مشكلات في الرحم أو حدوث الحمل خارج الرحم.
- سوء التغذية قد يعرض الحمل لخطر الإجهاض.
- اضطرابات الهرمونات.
- التسمم الغذائي.
- ارتفاع ضغط الدم الشديد.
إن الإجهاض لا يؤثر على الأحمال اللاحقة إلا في حالات قليلة، ويحتاج الرحم بعد الإجهاض للراحة قبل إجهاده بحمل جديد وعادةً ما يحدد الطبيب الفترة الزمنية اللازمة لذلك، كما أن وجود مشكلة في الرحم أو أي مشكلة صحية أخرى تحتاج لعلاج للحفاظ على الأحمال اللاحقة إضافةً لتجنب الأخطاء السابقة التي سببت فقدان الجنين والحفاظ على تناول الغذاء الصحي المتوازن والأدوية والفيتامينات كحمض الفوليك والتزام الراحة والابتعاد عن الإجهاد والتعب[٤].
علاج الإجهاض والوقاية منه
إن الهدف الرئيس من العلاج سواء أثناء الإجهاض أو بعده هو منع النزيف أو حدوث الالتهاب في وقت مبكر من الحمل، من المرجَّح أن يطرد جسم الأم جميع أنسجة الجنين من تلقاء نفسه ولن يتطلب مزيدًا من الإجراءات الطبية، لكن في حال لم يتخلص الجسم من جميع الأنسجة؛ فإن الإجراء الأكثر شيوعًا الذي يُجرى لوقف النزيف ومنع الإصابة هو توسيع الرحم وكحته، وقد توصف الأدوية للمساعدة في السيطرة على النزيف بعد هذا الإجراء، كما يجب مراقبة النزيف أثناء التواجد في المنزل؛ وإذا لاحظت المرأة زيادةً في النزيف أو أُصيبت بقشعريرة أو حمى فمن الأفضل مراجعة الطبيب على الفور، ونظرًا إلى أن سبب معظم حالات الإجهاض يرجع لتشوه الكروموسومات فلا يوجد الكثير مما يمكن عمله لمنع حدوثها، إلا أن إحدى أهم الخطوات هي أن تحافظ الأم على صحتها قدر الإمكان لتهيئة جو صحي للحمل، ويتضمن ذلك[٥]:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- السيطرة على التوتر والقلق.
- الحفاظ على الوزن ضمن حدود صحية.
- تناول حمض الفوليك يوميًا.
- تجنب التدخين.
بمجرد أن تكتشف المرأة أنها حامل يجب أن تحاول أن تكون بصحة جيدة قدر الإمكان، ولتوفير بيئة صحية لينمو الطفل فيها يجب اتباع ما يأتي[٥]:
- تجنب التدخين أو عدم التواجد في أماكن يوجد فيها مدخنون.
- تجنّب شرب الكحول.
- استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية دون وصفة طبية.
- الحد أو التوقف عن تناول الكافيين.
- تجنّب المخاطر البيئية مثل الإشعاع والأمراض المعدية والأشعة السينية.
- تجنّب ممارسة الألعاب الرياضية أو الأنشطة التي تنطوي على خطر الإصابة.
المراجع
- ^ أ ب "How Long Until hCG Falls to Zero After Miscarriage?", verywellfamily, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ↑ "HCG Levels After Miscarriage – Everything You Need To Know", momjunction, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ↑ "Miscarriage: Causes, Signs, and What to Expect", parents, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Miscarriage", healthline, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Miscarriage", americanpregnancy, Retrieved 7-10-2019. Edited.