الحمل
تُعرف مرحلة الحمل بأنها حالة حمل جنين في الرحم طوال فترة 40 أسبوعًا أي ما يقارب تسعة أشهر، ومن الجدير بالذكر أن الحمل يحدث عندما يُخصّب الحيوان المنوي من الرجل البويضة الخاصّة بالأنثى، بعد أن تطلق البويضة من المبيض أثناء عملية الإباضة، وعند الانتهاء من عملية الإخصاب تنتقل هذه البويضة المخصّبة إلى الرحم لإتمام عملية الزراعة، ويحدث الحمل نتيجة نجاح عملية انزراع البويضة المخصّبة في الرحم[١].
طرق كشف الحمل دون تحليل
قد تستطيع المرأة وخلال الأشهر الأولى من الحمل اكتشاف الحمل دون إجراء التحليل، وذلك عن طريق الانتباه إلى مجموعة من الأعراض التي تشعر بها المرأة خلال بداية الحمل، والتي تحدث نتيجة التغيرات الهرمونية في جسدها، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعراض تختلف من امرأة لأخرى أو من حمل لآخر، وفيما يأتي أكثر أعراض الحمل شيوعًا[٢][١]:
- التعب والإرهاق: قد يكون التعب والإرهاق عند العديد من النساء من العلامات الأولى للحمل، ويعود ذلك إلى أن الطفل الذي ينمو داخل الرحم بحاجة إلى المزيد من الطاقة لإتمام عملية النمو، وقد يكون التعب والإرهاق في بعض الأحيان علامة على فقر الدم.
- نزيف الغرس: قد تعاني بعض السيدات من نزيف خفيف في بداية الحمل، والذي يُعد من علامات الحمل المبكرة عند العديد من النساء، وعادةً ما يسمى بنزيف الغرس، والذي يحدث بعد أسبوع أو أسبوعين من الإخصاب[٣].
- التشنجات: قد تعاني العديد من النساء خلال الفترة الأولى من الحمل من تشنجات وألم في البطن يشبه ألم الدورة الشهرية، أيضًا قد يحدث نتيجة التمدد والتوسع في عضلات الرحم.
- تغييرات في الثدي: قد تلاحظ العديد من السيدات بعض التغيرات التي تحدث على الثدي، إذ يصبح الثدي أكبر حجمًا نتيجة زيادة حجم غدد الحليب، وقد تلاحظ العديد من السيدات نزول مادة بيضاء تشبه الحليب تسمى باللبأ، كما قد تصبح الأوردة في الثدي أكثر وضوحًا، بسبب زيادة تدفّق الدم إلى الثدي.
- الغثيان والتقيؤ: يُعد الغثيان والتقيؤ من الأعراض الأكثر شيوعًا بين النساء والذي يحدث نتيجة التغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسد المرأة، ومن الجدير بالذكر أن غثيان الحمل عادةً ما تختفي أعراضه مع نهاية الشهر الثالث من الحمل.
- الصداع: يُعد الصداع من الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل، وقد يكون علامة على التوتر، أو الإمساك، وفي بعض الحالات قد يكون دليلًا على الإصابة بما قبل تسمّم الحمل.
- كثرة التبول: قد تعاني المرأة خلال الثلث الأول والأخير من الحمل من الحاجة الدائمة للتبول، ويحدث ذلك نتيجة ضغط الطفل على المثانة.
- الإمساك: يُعد الإمساك من الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل، والتي قد ينتج بسبب هرمونات الحمل، أو بسبب استخدام بعض أنواع الفيتامينات والحديد.
- الإفرازات المهبلية: قد تلاحظ العديد من السيدات زيادة في الإفرازات المهبلية خلال الأشهر الأولى من الحمل، الأمر الذي يعد طبيعيًّا نتيجة زيادة إمدادت الدم والهرمونات في الجسم، عادةً ما تكون هذه الإفرازات بيضاء اللون، عديمة الرائحة، ولكن في حال المعاناة من حكة أو ظهور رائحة كريهة للإفرازات ينصح باستشارة الطبيب، إذ إنّ هذه الأعراض قد تكون إشارة إلى عدوى ما.
- تورم الساقين والقدمين: أو ما يُعرف بوذمة الساقين وعادةً ما تحدث نتيجة ضغط الرحم على الأوعية الدموية من الجزء السفلي من الجسم مسببة احتباس السوائل.
- دوار الحمل: قد تعاني بعض السيدات من دوار الحمل وذلك نتيجة دور هرمون البروجستيرون في تمدد الأوعية الدموية التي تسبب تجمع الدم في الساقين، إضافة إلى زيادة تدفق الدم إلى الرحم، الأمر الذي قد يسبب انخفاض ضغط الدم والشعور بالدوار.
- الاكتئاب: قد تعاني بعض النساء ونتيجة التغيرات العاطفيّة والبيولوجية خلال فترة الحمل من الاكتئاب.
- حب الشباب: قد تعاني العديد من السيدات ونتيجة لزيادة إفراز هرمون الأندروجين، من ظهور حب الشباب، وعادةً ما يكون هذا الحب مؤقتًا ويختفي بعد الولادة.
تحليل كشف الحمل
يمكن تحليل وجود الحمل عن طريق الكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية أو المعروف بهرمون الحمل، والذي ترتفع نسبته في بداية الحمل، ويُقسم اختبار الحمل لقسمين[١]:
- اختبار الحمل المنزلي: يمكن الاعتماد على هذا الفحص من حيث الدقة في حال استخدامه بطريقة صحيحة، ولإعطاء النتائج الدقيقة يُجرى هذا الفحص بعد اليوم الأول للدورة الفائتة، وفي حال الحصول على نتائج إيجابية في الفحص المنزلي ينصح بزيارة الطبيب لإجراء فحص الموجات فوق الصوتية.
- اختبار الحمل عن طريق الدم: يُعد هذا التحليل أكثر دقة من اختبار الحمل المنزلي، ويمكن الكشف عن الحمل بعد مرور بضعة أيام من حدوثه.
من حياتكِ لكِ
قد يساعدك اتباع بعض هذه النصائح على التقليل من أعراض الحمل التي تعد مزعجة لدى العديد من النساء، وتتضمّن[٤][٢]:
- خذي قسطًا كافيًا من الراحة؛ إذ يساعدكِ في التخلص من التعب الذي تشعرين به خلال الأشهر الأولى من الحمل.
- مارسي التمارين الرياضية بانتظام؛ فقد تزيد من مستوى الطاقة لديكِ، وتقيكِ من الإصابة بالإمساك.
- اشربي الزنجبيل أو تناولي فيتامين ب6 إذ إنه يساعدكِ على التقليل من أعراض الغثيان، لكن لا يُفضّل تناول فيتامين ب 6 دون استشارة الطبيب أوّلًا.
- تناولي وجبات صغيرة لكن بعدد مرات أكثر؛ إذ إن هذا قد يساعدكِ على التقليل من أعراض الغثيان.
- احرصي على شرب كميات كافية من السوائل.
- احرصي على تناول كميات جيدة من الفواكه والخضراوات والألياف لتجنب الإصابة بالإمساك.
- قللي من الأطعمة التي تحتوي على الأملاح للوقاية من وذمة الساقين، وذلك لأن الأملاح تساعد في زيادة احتباس السوائل في الجسم.
- احرصي على تناول المكملات حسب وصفة الطبيب، ومن أهمها:
- حمض الفوليك، وعادةً ما ينصح بتناول حمض الفوليك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وذلك لأنه يساعد على التقليل من خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي.
- فيتامين د، يُعد فيتامين د من الفيتامينات الهامة لصحة الهيكل العظمي للطفل وتطوره.
- احرصي على نظافة الطعام قبل تناوله وذلك لتجنب الإصابة ببعض الأمراض مثل: داء الليستريات، الذي قد يسبب الإجهاض.
- أقلعي عن التدخين، وشرب الكحول، وذلك بسبب المشكلات الصحية التي قد يسببها للجنين من الولادة المبكرة، والعيوب الخلقية والإجهاض والحمل خارج الرحم وغيرها.
- قللي من كمية الكافيين التي تتناولينها، من شاي وقهوة وغيرها.
المراجع
- ^ أ ب ت Kristeen Cherney, PhD (24-3-2016), "What Do You Want to Know About Pregnancy?"، healthline, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Common Pregnancy Pains and Their Causes", webmd,8-7-2019، Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ Nivin Todd (7-9-2018), "Implantation Bleeding"، webmd, Retrieved 10-20-2019. Edited.
- ↑ "10 steps to a healthy pregnancy", babycentre,5-2017، Retrieved 9-12-2019. Edited.