محتويات
النشاط البدني في الشهر السابع من الحمل
يعدّ الشهر السابع بداية الثلث الثالث من الحمل، وعلى الرغم من أنّ الحامل تميل إلى الراحة والاسترخاء في هذه الفترة، إلّا أنّه يُنصح بأن تبقى نشيطةً بدنيًا؛ لكثرة الفوائد المُترتبة لها ولجنينها، فمعظم الحوامل اللواتي يتمتعن بصحة جيدة يُمكنهنّ الاستمرار بأي رياضة كنّ يمارسنها في أشهر الحمل السابقة، إلّا إذا كانت الحامل تُعاني من وضعٍ صحيّ معين، أو مُعرّضة لمخاطر معينة، لذا ينبغي استشارة الطبيب، فإمّا أن يسمح لها بممارسة رياضة خفيفة مثل المشي، وإما يوصي بالتوقف عن ممارسة التمارين بالمجمل، تبعاً لحالتها الصحية.
في هذا المقال تسليط للضوء على رياضة المشي بصورة خاصّة في الشهر السابع من الحمل، وكل ما يتعلّق بها، بالإضافة إلى التعرّف على الرياضات الأخرى التي يُنصح بممارستها أثناء الحمل.[١]
أضرار المشي للحامل في الشهر السابع
يمكن للحامل أن تبدأ بممارسة رياضة المشي منذ اليوم الأول في حملها، إذ يعدّ رياضةً مناسبةً للحامل لها العديد من الفوائد الصحيّة، لكن ينبغي مراعاة بعض الأمور والتنبيهات في كل ثلث من الحمل، مع أهمية استشارة الطبيب قبل البدء بممارسة الرياضة. في الثلث الأخير من الحمل الذي يبدأ من الشهر السابع لا يوجد أي مانع لممارسة المشي، لكن من المهم الحفاظ على وضعية الجسم خلاله، وارتداء حزام للبطن لدعم البطن وأسفل الظهر، وأخذ استراحة عند الشعور بالتعب، وعدم إجهاد النفس، ويُنصح بأن يُرافق أحد الأشخاص الحامل أثناء المشي، أو أن تُبقي هاتفها الجوّال برفقتها؛ للاتصال وطلب المُساعدة إذا شعرت بالتعب.[٢]
لذا يُمكن القول إنّ المشي أثناء الحمل ليس له أضرار، لكن من المهم الانتباه إلى أي أعراض تظهر على الحامل، والتوقف في حال ملاحظتها، مثل: انقطاع النَّفَس، أو الإجهاد والتعب الشديد، ومن المهم أن تحرص الحامل على شرب الماء للحفاظ على رطوبة جسمها، وفي حال كانت تُعاني من النزيف المهبليّ، أو ألم في المفاصل أو تورّمها، أو ألم في الصدر، أو الدوار، ينبغي أن تستشير طبيبها قبل أن تمارس نشاطها الرياضيّ المُعتاد.[٢]
فوائد المشي أثناء الحمل
تتضمّن فوائد ممارسة المشي أثناء الحمل ما يأتي:[٣]
- اللياقة البدنية: يساهم المشي أثناء الحمل في زيادة النشاط البدني، والحفاظ على اللياقة البدنية، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتوتر العضلات.
- تعزيز صحة الجنين: يساهم المشي في الحفاظ على وزن الحامل ووزن الجنين ضمن الوضع الصحي، بالإضافة إلى أنه يساعد على تسهيل عملية الولادة.
- تقليل خطر الإصابة بسكري الحمل: إنّ ارتفاع مستويات السكر أثناء الحمل يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بعد الولادة، وقد يزيد من خطر الولادة المُبكّرة، أو ولادة طفل بوزن زائد، لذا فإنّ المشي أثناء الحمل يساهم في تقليل خطر الإصابة بسكري الحمل، ويسيطر على وزن الحامل.
- تقليل خطر الإصابة بحالة ما قبل تسمّم الحمل: تُعرّف حالة ما قبل تسمّم الحمل بأنّها من مُضاعفات الحمل، يتّصف بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع البروتين في البول، لذا فإنّ ممارسة المشي تساعد الحامل في الحفاظ على وزنها الصحي، وتقليل الكوليسترول، وذلك يحافظ على توازن مستويات ضغط الدم أثناء الحمل، وتقليل خطر الولادة المُبكرة التي قد تحدث بسبب الإصابة بحالة ما قبل تسمّم الحمل.
- تحسين الحالة المزاجية للحامل: تمرّ الحامل ببعض التغيرات المزاجية والاكتئاب والقلق؛ بسبب طبيعة التغيرات الهرمونية التي تمرّ بها، ويمكن أن تخفّ هذه الأعراض عند ممارسة رياضة المشي أو غيرها من التمارين الرياضية.
- زيادة فرص الولادة الطبيعية: تزيد رياضة المشي من ليونة عضلات الحوض، وذلك من شأنه أن يُسهّل عملية الولادة، ويجعلها أقل ألمًا.
- التخلّص من الآلام وعدم الراحة: تشعر الحامل ببعض الآلام وعدم الراحة عند عدم ممارستها أي نشاط بدني، لذا فإنّ ممارسة المشي تخفف من الآلام عمومًا.
- فوائد أخرى: يخفف المشي من غثيان الصباح، والتعب، والتشنّجات، والإمساك، ودوالي الساقين، والأرق، والكثير من المشكلات الأخرى.
الرياضة التي ينصح بتجنبها أثناء الحمل
يُنصح بتجنّب ممارسة بعض أنواع الرياضات أثناء فترة الحمل؛ فقد تسبب بعض المخاطر على صحة الأم أو على صحة الجنين، منها الغوص، وكرة القدم أو كرة السلة؛ لتجنّب احتمالية تصادم الكرة ببطن الحامل، ورياضة التزلّج على المنحدرات، ورفع الأثقال ذات الوزن الثقيل؛ لأنّها قد تقلل من تدفق الدم إلى المشيمة، وتزيد من خطر السقوط.[٤]
نصائح أثناء ممارسة الرياضة في الحمل
يُنصح بأن تمارس الحامل الرياضة المعتدلة مدة 30 دقيقةً معظم أيام الأسبوع، ويعدّ المشي أفضل رياضة للمبتدئين، بالإضافة إلى رياضة السباحة، والتمارين الهوائية المعتدلة، وركوب الدراجة الثابتة، لكن ينبغي للحامل أن تشرب كميةً كافيةً من السوائل، وأن تتجنّب الإجهاد الحراريّ، وأن تتجنّب الكثير من التمارين التي قد تقلل من تدفق الدم إلى الرحم. في حال لاحظت الحامل أنّها لا تستطيع التحدّث بطريقة طبيعية أثناء ممارستها الرياضة فذلك يُشير إلى أنّها تُجهد نفسها أكثر من المعدّل الطبيعيّ.
من الجدير بالذكر أنّه في حال كانت الحامل لا تمارس الرياضة قبل الحمل يُنصح أن تبدأ بممارسة 10 دقائق فقط يوميًّا، ثمّ تزيدها تدريجيًّا لتُصبح 15 دقيقةً، بعدها 20 دقيقةً، إلى أن تصل إلى 30 دقيقةً في اليوم، أمّا في حال كانت تُمارس الرياضة قبل حملها يمكنها الاستمرار بالرياضة في نفس المستوى الذي كانت عليه، طالما تشعر بالراحة وحصلت على موافقة الطبيب.[٥]
ليس بالضرورة أن تشترك الحامل في النادي الرياضي لتمارس الرياضة، بل يُمكنها ممارسة المشي أو الصعود على الدرج عوضًا عن المصعد، واختيار شريك أو صديق لمشاركتها الأنشطة الرياضية، مثل المشي وغيره؛ فذلك يُشعرها بالمتعة أثناء ممارسة الرياضة، ويمكن أن تنضمّ إلى حصص رياضية مُخصّصة للحوامل، مثل رياضة اليوغا، وغيرها، إذ تخصّص العديد من المستشفيات والمراكز الصحية برامج عديدة لتشجيع الحامل على ممارسة الرياضة، ويمكن أن تختار البرنامج الرياضي الذي يتناسب مع وقتها وبرنامجها اليومي.[٥]
المراجع
- ↑ "Exercises in 7th of Month Pregnancy", livestrong, Retrieved 28-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Walking During Pregnancy- Benefits, Safety, and Risks", parenting.firstcry, Retrieved 28-1-2020. Edited.
- ↑ "Walking During Pregnancy - Benefits, Tips & Precautions", momjunction, Retrieved 28-1-2020. Edited.
- ↑ "Exercise in Pregnancy: How Much Is Too Much?", webmd, Retrieved 28-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Pregnancy and exercise: Baby, let's move!", mayoclinic, Retrieved 28-1-2020. Edited.