محتويات
تجلطات الدم خلال الحمل
تتعرض الحامل للعديد من الأعراض والأمراض التي يمكن أن تختفي أثناء الحمل أو أن تبقى حتى تضع الأم مولودها، ومن هذه المشكلات التي تواجها هي مشكلة تجلط الدم، إذ يتحول الدم إلى الحالة الصلبة أو الحالة شبه الصلبة، ويمكن أن يؤثر ذلك على الجنين أو أن يُحدث بعض المضاعفات خلال الحمل، ويحدث التجلط عندما يرسل الجسم إشارات معينة للصفائح الدموية لتتوقف عن جريان الدم، وهذه الحالات تحدث عادةً عند حدوث جرح أو نزيف، ولكن عند حدوث خلل أو اضطراب معين فإنه يؤدي إلى تخثر الدم، والجلطات الدموية قد تكون خطرة على الجنين ويمكن أن تتشكل جلطات الدم داخل المشيمة، مما يوقف تدفق الدم ويؤذي الطفل[١][٢].
أسباب تجلط الدم في المشيمة
من الأسباب الأساسية لحدوث تجلط الدم في المشيمة وجود الأجسام المضادة وارتفاع ضغط الدم، ويؤثر هذان السببان على غذاء الجنين أو يؤديان إلى ضعف الجنين أو وفاته وفي ما يأتي بعض أسباب تجلط الدم في المشيمة[٣][٤]:
- الأجسام المضادة: تصيب الأجسام المضادة المشيمة، وتعرف في هذه الحالة بمتلازمة الأجسام المضادة للفلوسفوليد وهي اضطراب تخثر الدم الذي يسبب تجلط الدم في الشرايين والأوردة ومضاعفات متصلة بالحمل كـالإجهاض وولادة جنين ميت، والولادة المبكرة، وتسمم الحمل، إذ تنتج هذه الأجسام المضادة لمهاجمة الدهون الفسفورية، ويؤدي ذلك مباشرةً إلى حدوث انسداد في المشيمة مما يؤثر تأثيرًا كبيرًا على تغذية الجنين وتنفسه، ويصف الطبيب في هذه الحالة جرعة قليلة من الإسبرين مع القليل من مادة الهيبرين المضادة لتجلطات الدم ثم يعطي هرمونات تساعد على تثبيت الحمل، وذلك كله يجب أن يحدث تحت إشراف الطبيب.
- ارتفاع ضغط الدم للحامل: هو حدوث زيادة في معدل تدفق الدم في الشرايين والأوردة وبالتالي يمكن أن يحدث تجلط لهذا الدم ويتجمع في المشيمة، وهذا يتسبب في أذى الجنين أو تعرضه للموت، كما يؤثر في تغذيته وتنفسه.
- مرض السكري: يؤدي مرض السكري إلى تجلط الدم في المشيمة وإما أن تنشأ هذه الحالات أثناء الحمل وإما تكون موجودة مسبقًا.
- حجم الرحم : إذا كان حجم الرحم أصغر من الحجم القياسي فقد يكون أحد الأسباب وراء تجلط الدم في المشيمة، وفي هذه الحالة يكون التشخيص ممكنًا فقط بعد الحمل اعتمادًا على تطور النمو، وقد يولد الجنين قبل الموعد المحدد.
المشيمة
المشيمة هي عضو دائري مسطح الشكل يتصل بالجنين في الرحم عن طريق الحبل السري وتتصل المشيمة بجدار الرحم وهي عضو يتطور في الرحم أثناء الحمل، وللمشيمة وظائف عدة منها تغذية الجنين والتنفس إذ توصل المشيمة الأكسجين للجنين، كما تثبّت المشيمة الحمل من خلال إفراز هرمون البروجسترون، وتساعد في إخراج المواد السامة التي تنتج من الأيض بواسطة المشيمة، وتربط المشيمة عادةً بأعلى الرحم أو جانبه أو تكون أمامه أو خلفه، وفي حالاتٍ نادرة قد تلتصق المشيمة في منطقة الرحم السفلية وتسمى في هذه الحالة بالمشيمة المنزاحة، وفي بعض الحالات يحدث تجلط دم في المشيمة سواء من الداخل أو الخارج، إذ يمكن أن تحدث هذه الحالات للحوامل اللواتي يمتلكن مشيمة سميكة نوعًا ما، ولا تسبب تجمعات الدم في المشيمة أي أضرار أو مضاعفات، ولكن يمكن أن تسبب بعض المشكلات البسيطة التي لا تظهر على الأم أو على الجنين، كما أنها لا تؤدي أبدًا إلى انقطاع المشيمة أو المخاض المبكر، أو ارتفاع ضغط الدم، ولكن يجب استشارة الطبيب في هذه الحالة[٥][٦].
إجراءات علاج تجلط الدم في المشيمة
يجب على الطبيب المختص اختيار إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية، أو الفحص البدني والتصوير بالرنين المغناطيسي وهو اختبار طبي يظهر صورة مفصلة عن الجزء الداخلي للجسم، وهذه الاختبارات غير مؤلمة وآمنة للمرأة الحامل وللجنين، وفي حالة وجود تجلط دموي لدى المريضة يقترح الأطباء ما يأتي للعلاج[٣]:
- عند وجود تجلط بالمشيمة قد يقترح الأطباء أجراء عملية قيصرية، وتجرى للأمهات اللواتي يعانين من اضطراب شديد من فقدان الدم، ويواجه الأجنة مضاعفات بسبب نقص الأكسجين مما يضطر الأطباء الى إجراء العملية القيصرية لولادة مبكرة.
- عند وجود خطر مباشر على الأم أو الجنين وعندما يكون تجلط المشيمة شديدًا جدًّا، فعادة ما تُدخل الأمهات إلى المستشفى حتى تبقين تحت الملاحظة.
وتجدر الإشارة إلى وجوب مراجعة الأم الحامل لطبيب النسائية والتوليد الخاص بها إذا كانت تعاني من نزيف مهبلي، أو وجع بطن، أو ألم في الظهر، أو تقلصات في الرحم[٦].
أعراض الإصابة بتجلط الدم خلال فترة الحمل
تكون المرأة أكثر حساسية وتدرك المضاعفات المحتملة أثناء الحمل، وعلى الرغم من أن جلطات الدم نادرة، إلا أن بعض العلامات يمكن أن تشير إلى احتمال حدوث جلطة دموية وتشمل[٧]:
- التورم أو الألم في ساق واحدة.
- الألم الذي يزداد سوءًا عند المشي.
- الأوردة تبدو أكبر من المعتاد.
الوقاية من الإصابة بتجلطات الدم خلال الحمل
يمكن تطبيق بعض الإجراءات لتحمي الحامل نفسها وجنينها من التجلطات الدموية وفي ما يأتي ذكر بعض منها[٨]:
- معرفة علامات وأعراض جلطات الدم.
- استشارة الطبيب عن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بجلطة دموية، وإخباره ما إذا كانت الأم الحامل قد أصيبت بجلطة دموية أو أي شخص آخر في عائلتها.
- اتباع تعليمات الطبيب عن كثب أثناء الحمل وبعد الولادة.
- إذا كانت المرأة الحامل معرضة لخطر الإصابة بجلطة دموية أو تعرضت لجلطة دموية أثناء الحمل أو بعد الولادة ، فقد يوصف دواء من قبل الطبيب الخاص يسمى الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي، إذ يستخدم هذا الدواء لمنع جلطات الدم أو علاجها أثناء الحمل وبعده.
المراجع
- ↑ "BLOOD CLOTS AND PREGNANCY", marchofdimes, Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ↑ "Blood Clotting & Pregnancy", hematology, Retrieved 2-10-2019. Edited.
- ^ أ ب MOUMITA GHOSH (20-1-2019), "11 Unexpected Causes Of Blood Clots In Placenta During Pregnancy"، momjunction, Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ↑ " Antiphospholipid syndrome", NIH, Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ↑ "What is the placenta?", pregnancybirthbaby,7-2017، Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (26-4-2018), "Placenta: How it works, what's normal"، mayoclinic, Retrieved 2-10-2019. Edited.
- ↑ "Blood Clots During Pregnancy", americanpregnancy,8-2015، Retrieved 2-10-2019. Edited.
- ↑ "Venous Thromboembolism (Blood Clots) and Pregnancy", cdc, Retrieved 2-10-2019. Edited.