أسباب تجمع الدم في الرحم

أسباب تجمع الدم في الرحم

تجمع الدم في الرحم

الرحم عضو عضلي يوجد في الجهاز التناسلي للأنثى ما بين المثانة والمستقيم، وهو الجزء الذي تُزرَع فيه البويضة المخصبة وتنمو لتُصبح جنينًا[١]، في الوضع الطبيعي خلال فترة الطمث تخرج كميات من الدم كجزء طبيعي من الدورة الشهرية للمرأة، وعادةً ما تكون هذه الكميات ومواعيدها منتظمةً لدى النساء، لكن قد تحدث بعض المشاكل أو تلاحظ المرأة خروج كمياتً ثقيلةً على غير العادة من الدم سواء في فترة الحيض أو في أي وقت آخر، وقد تكون هذه الكميات كبيرةً تحول دون قدرة المرأة على ممارسة أنشطتها اليومية طبيعيًا أو تجعلها لا تستطيع الذهاب إلى العمل أو إلى المدرسة أو غير ذلك، وهذه الحالات تستدعي مراجعة الطبيب من أجل التحقق من عدم وجود أي خلل، إذ توجد العديد من الأمراض النسائية التي يُعد نزيف الرحم من أعراضها[٢].


قد تحدث بعض الحالات لدى المرأة تجعل الدم يتجمع في تجويف رحمها، ويُعد حدوث هذه الحالة أمرًا نادرًا، وعادةً ما يكون السبب المؤدي لحدوثها وجود تشوهات خلقية في الجهاز التناسلي الأنثوي، أو نتيجة خطأ طبي أثناء إجراء عملية جراحية معينة، وفي أغلب الأحيان يكون تشخيص هذه الحالة المرضية أمرًا صعبًا، إذ تكون أعراضه غير محددة لتجمع دم في الرحم، فتكون الأعراض مثلًا وجود آلام حادة في المعدة أو غير ذلك، لذلك من أجل تشخيص الحالة المرضية يجب إجراء فحوصات داخلية وصور أشعة للرحم من أجل تشخيص تلك الحالة المرضية[٣].


أسباب تجمع الدم في الرحم

توجد العديد من الأسباب المؤدية لتجمع الدم في الرحم، ومن أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي[٤]:

  • الإصابة بسرطان عنق الرحم أو تضيق عنق الرحم، وعادةً ما يكون هذا السبب أكثر شيوعًا عند كبار السن.
  • استئصال جزء من بطانة الرحم بالليزر.
  • الكشط الرحمي من أجل أخذ عينة لفحص الرحم.
  • تخثر الدم في عنق الرحم.
  • الولادة، بعد الولادة سواء أكانت ولادةً طبيعيةً أم ولادةً قيصريةً، فقد يحدث تجمع للدم في الرحم كأحد مضاعفات الولادة، وهذه الحالة لا تُعد أمرًا خطيرًا.
  • إصابة الرحم بعدوى، ومن الأمثلة على ذلك الإصابة بعدوى الليستيريا، والليستيريا هي بكتيريا تعيش في الوضع الطبيعي في التربة والمياه والغبار، وقد تنتقل عبر الطعام إلى جسم الإنسان، ويُكشف عن الإصابة بها عند ظهور أعراض تُشير للتسمم الغذائي، مثل الغثيان أو الإسهال بعد تناول وجبة غذائية معينة، وفي أغلب الأحيان لا تُسبب هذه العدوى مشاكلَ صحيةً خطيرةً لدى الإنسان، لكنها قد تُشكل الخطر وتُهدد حياة بعضهم الآخر، خاصةً لدى النساء الحوامل، والأشخاص الذين تكون مناعتهم ضعيفةً، وكبار السن[٥].
  • تشوه في قناة الجنين الرحمية؛ توجد قناة في الرحم تُسمى القناة المولييرية، والقنوات المولييرية هي القنوات الأولية للجهاز التناسلي الأنثوي، التي تتطور بعد ذلك لتُشكل الأعضاء التناسلية، مثل قناة فالوب أو الرحم أو عنق الرحم والجانب العلوي من المهبل، ومن الممكن حدوث تشوهات في هذه القنوات تؤدي لانسداد وتلف في الجهاز التناسلي، وتتراوح المضاعفات المترتبة عن ذلك التشوه ما بين تصلب الرحم أو المهبل أو ازدواجية الرحم والمهبل، كما من الممكن أن تُسبب هذه التشوهات خللًا في الهيكل العظمي للكلية، وغالبًا ما يُشخص وجود تلك التشوهات بعد بداية سن البلوغ[٦].
  • غشاء البكارة غير المثقوب، غشاء البكارة هو غشاء رقيق يمتد عبر المهبل موجود لدى أغلب النساء، ويكون شكله تقريبًا يُشبه الحلقة مع فتحة صغيرة، ولا توجد وظيفة أساسية لهذا الغشاء، لكن تُشير بعض الدراسات إلى أنه مع مرور الوقت قد يُساعد هذا الغشاء في حماية المهبل من الإصابة بالعدوى، إضافةً إلى أنه من خلاله يُمكن معرفة إن كانت المرأة قد مارست الجماع من قبل أم لا، وفي الوضع الطبيعي يكون هذا الغشاء لدى معظم النساء فتحةُ صغيرةً تسمح بالوصول إلى المهبل، لكن يولد ما يُقارب 1 من كل 1000 فتاة في العالم بغشاء بكارة غير تام، أي لا توجد فتحة في المهبل لدى هذا الغشاء، ونتيجةً لذلك يحدث انسداد في الجهاز التناسلي يُسبب تجمع دم الحيض داخل الرحم، وأغلب النساء لا يعلمن بوجود تلك المشكلة الخلقية لديهن إلى أن يبدأ الحيض لديهن، وبالتالي يُعانين من مضاعفات عديدة نتيجة تجمع الدم[٧].


أعراض تجمع الدم في الرحم

قد لا تظهر أي أعراض لتجمع الدم في الرحم لدى بعض النساء ما بعد انقطاع الطمث، أو قد تشعر المرأة بآلام خفيفة أسفل البطن، بينما قد تظهر العديد من الأعراض التي تُشير لتجمع الدم في الرحم لدى مجموعة أخرى، ومن أهم الأمثلة على هذه الأعراض ما يأتي[٣]:

  • آلام وانقباضات حادة أسفل البطن، تتطور تدريجيًا مع الوقت، تزيد حدتها في حال ممارسة النشاطات اليومية، ولا يخف آلمها مع أخذ المسكنات الستيرويدية وغير الستيرويدية.
  • تضخم الحوض، وعند الفحص الجسدي يُلاحظ أن البطن طري جدًا دون تحجر او صلابة.
  • القيء والغثيان.


نزيف غير طبيعي من الرحم

قد يحدث نزيف الرحم غير الطبيعي لدى بعض النساء عند خروج كميات كبيرة من الدم بعد موعد الدورة الشهرية، أو في حالات النزيف في غير موعد الدورة الشهرية، وتُعد هذه المشكلة شائعةً في هذا الوقت، إذ تعاني تقريبًا من 3% إلى 35% في جميع النساء في العالم من هذه المشكلة ولو لمرة واحدة في حياتهن، وتوجد العديد من الأسباب المؤدية لحدوث تلك المشكلة، ومن أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي[٨]:

  • وجود تشوهات في الرحم.
  • سرطان الرحم.
  • سرطان عنق الرحم.
  • نقص الصفائح الدموية.
  • الحمل المبكر.
  • التغيرات الهرمونية، مثل الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض التي تحدث نتيحة تجمع أكياس في المبيض، مما يُسبب خللًا في مواعيد الدورة الشهرية أو انقطاع الدورة بالكامل، وقد تواجه النساء صعوبةً في الحمل في هذه الحالة، إضافةً لحدوث أعراض أخرى، مثل زيادة نمو الشعر في مناطق مختلفة في الجسم والوجه.


المراجع

  1. "Uterus", medlineplus, Retrieved 19-1-2020. Edited.
  2. "What Is Abnormal Uterine Bleeding?", webmd, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Acute abdominal pain caused by hematometra in an adolescent female: a case report", jmedicalcasereports, Retrieved 20-1-2020. Edited.
  4. "Haematometra", patient, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  5. "What Is Listeria?", webmd, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  6. "Mullerian Duct Anomalies", emedicine, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  7. "What You Should Know About an Imperforate Hymen", healthline, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  8. "Uterine Bleeding: Abnormal Uterine Bleeding", clevelandclinic, Retrieved 19-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :