محتويات
الإباضة
تُعرف الإباضة بعملية إنتاج البويضة من المبيض، التي تُطلَق كاستجابة للارتفاع الكبير لمستوى الهرمون المنشّط للجسم الأصفر الحاصل بين اليوم 11 و21 من دورة الفتاة الشهريّة، وتتغير إفرازات عنق الرحم لتصبح لزجةً مثل بياض البيض لتسهيل حركة الحيوان المنوي إلى البويضة لتلقيحها وحدوث الحمل. متوسط طول الدورة الشهرية عند النساء يتراوح بين 28-32 يومًا وتحدث الإباضة في منتصف الدورة الشهرية[١].
أسباب ألم المبيض بعد فترة التبويض
تُعاني بعض السيدات من آلام في فترة منتصف الدورة الشهرية وهي فترة الإباضة، وتحدث هذه الآلام في جهة واحدة أسفل البطن، وتكون حادةً أو مفاجئةً، ويترافق معها بعض النزيف الدموي أو الإفرازات المهبلية، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى ألم التبويض ما يأتي[٢]:
- قبل إطلاق البويضة مباشرةً يتمدد الجريب النامي إلى سطح المبيض مسببًا الألم.
- عند انفجار جريب البويضة يطلق بعض الدم والسوائل التي تُسبب تهيج أغشية البطن مما يُسبب الألم.
أسباب أخرى لألم المبيض
يمتد ألم الإباضة الطبيعي من عدة دقائق إلى عدة ساعات ويزول في أغلب الأحيان دون علاج، لكن في حال استمر الألم بعد انتهاء فترة الإباضة قد يكون السبب حالاتٍ مرضيةً تؤدي إلى الشعور بالألم في منطقة المبيض ومنها[٣]:
- تكيس المبايض: يُسبب تكيس المبايض العديد من الأعراض مثل تشنّج البطن والغثيان والانتفاخ، في المقابل بعض السيدات المصابات بالتكيس لا يُعانين من أي أعراض. أما متلازمة تكيس المبايض المتعدد فهي حالة نمو أكياس صغيرة متعددة في المبيض وترك هذه الحالة دون علاج قد يُسبب العقم.
- الانتباذ البطاني الرحمي: أو يسمى بطانة الرحم المهاجرة هي حالة مؤلمة ناتجة عن نمو الأنسجة المبطنة للرحم خارجه، والمناطق التي تنمو فيها الأنسجة المهاجرة تتأثر باستجابة الأنسجة للهرمونات خلال الدورة الشهرية مما يُسبب النزيف والالتهاب خارج الرحم، تجدر الإشارة إلى أنه قد تنتج عن هذه الحالة بعض الالتصاقات مما يُسبب آلامًا شديدةً خلال الدورة الشهرية.
- متلازمة أشرمان: وهي حالة وجود التصاقات داخل الرحم نتيجة إجراء عمليات جراحية مثل عملية تنظيف الرحم أو عملية الولادة القيصرية، أو بسبب وجود عدوى سابقة في الرحم، وفي بعض الأحيان لا يكون السبب معروفًا.
- الأمراض المنقولة جنسيًا: إذا ترافق الألم مع إفرازات ذات رائحة كريهة وحمّى وحرقة عند التبول فقد تكون هذه أعراض العدوى البكتيرية أو الأمراض المنقولة جنسيًا، وهي حالات تتوجب العلاج الطارئ إذ إن تركها دون علاج قد يؤدي إلى العقم، ولا بد أن معرفة أن الأمراض المنقولة جنسيًا مثل السيلان والكلاميديا وفيروس الورم الحليمي تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية غير المحميّة.
- الحمل خارج الرحم: يُسبب الحمل خارج الرحم ألمًا في جهة واحدة من الحوض نتيجة انغراس البويضة الملقحة في قناة فالوب أو أي مكان آخر خارج الرحم، ويُكتَشَف الحمل خارج الرحم عادةً في الأسبوع الثامن من الحمل، وقد يُسبب هذا الحمل الوفاة.
- أورام المبايض: يُمكن أن تتكون الأورام في المبايض سواء الحميدة أم السرطانية، ومن أهم أعراض أورام المبايض الانتفاخ والضغط في البطن، والحاجة الطارئة للتبول، وصعوبة الهضم، والإسهال أو الإمساك، وفقدان الشهية، وفقدان أو زيادة الوزن في منطقة المعدة[٤].
- متلازمة بقايا المبيض: في حالات نادرة من العمليات الجراحية لاستئصال المبيض يبقى عن طريق الخطأ جزء من المبيض دون استئصال، هذه البقايا تُسبب تكوُّن الأكياس المؤلمة، ومن أعراض هذه المتلازمة ألم عند الجماع وصعوبة التبول[٤].
علاج ألم المبايض
تُعالَج آلام المبايض بعلاج الحالات المسببة كالتالي[٤]:
- علاج أكياس المبايض، عن طريق:
- الانتظار، إذ إن أغلب أكياس المبايض تختفي وحدها دون علاج.
- تنظير المبيض، إذ يُحدِث الطبيب شقًا صغيرًا في البطن ويُدخِل جهاز التنظير لإزالة الأكياس الصغيرة، أما في حال الأكياس الكبيرة قد يُضطر الطبيب لاستئصالها جراحيًا.
- حبوب منع الحمل إذ توقف الإباضة مما يسهم في تقليل تكون أكياس جديدة.
- علاج أورام المبايض، عن طريق:
- استئصال الورم؛ فيستأصل الطبيب أكبر جزء من الورم قدر المستطاع، وفي حال كان الورم سرطانيًا ومنتشرًا يضطر الطبيب لاستئصال المبايض والرحم وقنوات فالوب والأغشية الدهنية المبطنة للأمعاء والعقد الليمفاوية القريبة.
- العلاج الكيماوي ويشمل الأدوية في الوريد أو الفم أو مباشرةً في البطن، يقتل العلاج الكيماوي الخلايا السرطانية والخلايا السليمة أيضًا، ويُسبب بعض الأعراض مثل الغثيان والاستفراغ، وفقدان الشعر، وتلف الكلى، وزيادة خطر العدوى.
- العلاج الإشعاعي إذ تُسلَّط أشعة ذات طاقة عالية لقتل الخلايا السرطانية، وتُسلَّط الأشعة من خارج الجسم أو داخله بالقرب من العضو المصاب، وتُسبب الأشعة أعراضًا كالتهاب الجلد، والغثيان، والإسهال، والإرهاق.
- علاج الانتباذ البطاني الرحمي، عن طريق:
- مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين.
- حبوب منع الحمل لمنع تكون الأنسجة المهاجرة إلى المبايض والمناطق الأخرى في الحوض وبالتالي التخفيف من أعراض البطانة المهاجرة.
- الأدوية المخفضة لمستوى هرمون الإستروجين لإبطاء نمو الأنسجة المهاجرة.
- التنظير أو الاستئصال الجراحي لإزالة الأنسجة المهاجرة في المبايض والمناطق الأخرى، وفي حال كانت الأنسجة المهاجرة كثيفةً قد يُضطر الطبيب لاستصال الرحم.
- علاج التهابات الحوض: بالمضادات الحيوية الفموية أو الحقن، ويجب إعطاء العلاج لكلا الزوجين.
- علاج متلازمة بقايا المبيض: يُجري الطبيب تنظيرًا أو اسئصالًا لإزالة الأجزاء المتبقية من المبيض.
- علاج ألم الإباضة، عن طريق:[٣]
- المسكنات كالإيبوبروفين والنابروكسين.
- حبوب منع الحمل لمنع الإباضة، لكن تحت إشراف الطبيب.
- استخدام قربة الماء الدافئ، أو الاستحمام بماء دافئ.
مضاعفات ألم المبيض
تجب على السيدة مراجعة الطبيب في حال وجود الأعراض التالية[٥]:
- ترافق الألم مع نزيف شديد.
- ترافق الألم مع أعراض أخرى مثل الألم عند التبول والحمّى.
- الألم الشديد الذي يؤثر على النشاطات اليومية، وتزداد شدته مع الوقت.
- الألم الذي يحدث في أوقات غير منتصف الدورة الشهرية، ويمتد لعدة أيام.
تجب مراجعة الطوارئ في حال كان الألم لا يُطاق وشديدًا، وفي حال كانت السية حاملًا وفي حال حدث الألم نتيجة ضربة على المعدة أو اعتداء جنسي أو إصابة قوية في أحد أعضاء الحوض.
المراجع
- ↑ "Medical Definition Of Ovulation", medicinenet, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ "Mittelschmerz", mayoclinic,25-7-2019، Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Why Ovulation Pain Shouldn’t Be Ignored", healthline,30-7-2018، Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Ovarian Pain: Possible Causes, Diagnosis, and Treatments", webmd,17-10-2018، Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ "What does ovulation pain mean?", medicalnewstoday,5-11-2018، Retrieved 19-12-2019. Edited.