محتويات
المبيض
يُعد المبيض جزءًا من جهاز المرأة التناسلي، وتمتلك كل امرأة مبيضين اثنين، ويكون شكله بيضويًا ويقارب طوله 4 سم، ويقع المبيضان على جانبي الرحم على جدار الحوض، ويُثبت المبيضين في مكانهما بأربطة مرتبطة بالرحم، ولكن غير مرتبطة بباقي الجهاز التناسلي الأنثوي، مثل؛ قنوات البيض، ويمتلك المبيض وظيفتين تناسليتين رئيسيتين في الجسم؛ إنتاج البويضات لعملية الإخصاب، وإنتاج الهرمونات التناسلية؛ الأستروجين والبروجيسترون، ويُتحكم بوظيفة المبايض من خلال هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية؛ وهو هرمون يُفرز من الخلايا العصبية الموجودة تحت المهاد، وتقوم بإرسال إشارات إلى الغدة النخامية، التي تقوم بدورها بإفراز الهرمون المنشط للجسم الأصفر والهرمون المنشط للحوصلة، وتُنقل هذه الهرمونات من خلال مجرى الدم للتحكم بالدورة الشهرية لدى المرأة.
يمكن لأي حالة طبية توقف عمل المبيض، أن تُقلل من خصوبة المرأة؛ إذ تولد الأنثى بكامل عدد البويضات التي ستمتلكها طول حياتها بعدد بويضات يُقارب المليوني بويضة، ولكن هذا العدد يصل إلى 400000 بويضة عند البلوغ، وتصل حوالي 400-500 بويضة فقط إلى مرحلة النضج من فترة البلوغ وحتى فترة انقطاع الطمث؛ إذ يتوقف المبيض عن العمل طبيعيًا في وقت انقطاع الطمث أو سن اليأس، ويحدث هذا في أغلب النساء حول عمر الخمسين عامًا، وفي حال حدوث ذلك قبل سن الأربعين؛ فإنّه يُسمى فشل المبيض المبكر[١]
إزالة المبيض
إنّ إزالة المبيضين يُؤدي إلى الدخول في مرحلة سن اليأس، وحدوث عقم دائم[٢] وتُعدّ عملية إزالة المبيض عملية جراحية لإزالة أحد أو كلا المبيضين نتيجة أسباب صحية مختلفة، وتوجد عدة أنواع لعملية إزالة المبيض وهي:[٣]
- إزالة مبيض واحد، وعادة ما يُلجأ لمثل هذا النوع من العمليات، عندما لا تزال المرأة ترغب بالحمل.
- إزالة المبيضين الاثنين، وعادة ما يُجرى مثل هذا النوع من عملية إزالة المبيض، لمنع اضطرابات معينة أو وقف انتشار الخلايا السرطانية.
- إزالة المبيض بالإضافة لإزالة قنوات البيض أو قنوات فالوب؛ إذ يُلجأ لمثل هذا الإجراء، لعلاج السرطانات أو الأمراض والاضطرابات الأخرى.
- استئصال المبيض الوقائي: وهو عملية استئصال للمبيض، تُجرى بهدف تقليل احتمال الإصابة بأمراض مستقبلية
أسباب إزالة المبيض
يًلجأ لعملية إزالة المبيض لعلاجات بعض الحالات مثل:[٢][٤]
- مرض التهاب الحوض: وهو إصابة أعضاء جهاز المرأة التناسلي بعدوى، وتتضمن منطقة الحوض الواقعة في أسفل منطقة البطن؛ قنوات البيض، والمبايض، والرحم، وعنقه، ويمكن لمرض التهاب الحوض أن يكون خطيرًا، ويهدد حياة المرأة في حال انتشار العدوى إلى الدم[٥]
- ألم الحوض المزمن
- الحمل خارج الرحم: ويحدث عند انغراس البويضة المخصبة في قناة البيض أو في مكان آخر في البطن، بدلًا من حدوث الانغراس داخل جدار الرحم، ففي هذه الحالة لا يمكن إتمام الحمل طبيعيًا، ويتطلب الحمل خارج الرحم علاجًا فوريًا لتجنب حدوث أيّ مضاعفات[٦].
- وجود أورام حميدة في المبيض.
- وجود أكياس كبيرة في المبيض.
- سرطان المبيض.
- الانتباذ البطاني الرحمي: وهي حالة تتمثل بوجود أنسجة شبيهة ببطانة الرحم خارج الرحم؛ إذ تنمو تلك البطانة على جانبي تجويف الرحم، وتكون هذه الحالة شائعة بين النساء في فترة الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهن[٧].
- التواء المبيض: وهي حالة طبية تتمثل بلف أو لي المبيض حول الأربطة التي تثبته في مكانه، ويمكن لهذا الالتفاف التسبب بقطع تدفق الدم إلى المبيض أو قنوات البيض، وغاالبًا ما يؤثر ليّ المبيض على مبيض واحد فقط[٨].
- تقليل احتمالية الإصابة بسرطان المبيض أو سرطان الثدي لدى النساء التي تمتلك احتمالية عالية للإصابة به، مثل؛ النساء التي تملك طفرة جينية في الجيناتBRCA1 أو BRCA2.
مضاعفات إزالة المبيض
تنطوي عملية إزالة المبيض عند النساء على مضاعفات عديدة، ومن المضاعفات والمخاطر المترتبة على إجراء مثل هذه العملية ما يأتي:[٤][٢][٣]
- النزف.
- الإصابة بعدوى.
- حدوث تلف للأعضاء المجاورة.
- حصول تمزق لورم ما ممّا يُؤدي إلى انتشار خلايا سرطانية محتملة.
- رجوع خلايا المبيض التي تستمر في التسبب بظهور علامات وأعراض مثل؛ ألم في منطقة الحوض لدى النساء اللواتي لم يصلن إلى سن اليأس أو ما يُعرف بمتلازمة بقايا المبيض.
- فقدان القدرة على الحمل طبيعيًا، ودون مساعدة في حالة إزالة كلا المبيضين.
- حدوث ردة فعل تحسسية تجاه التخدير.
- الإصابة بالخثرات الدموية.
- حدوث الفتق نتيجة ضعف عضلات منطقة البطن.
- تندب الأنسجة.
في حال كانت المرأة الخاضعة لعملية إزالة المبيض لم تصل إلى سن اليأس بعد؛ فإنّ إزالة كلا المبيضين، يُؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر، وينتج عن ذلك حرمان الجسم من هرمونات معينة مثل؛ الأستروجين والبروجيسترون المنتجة في المبيض، ممّا يُؤدي إلى حدوث مضاعفات مختلفة مثل[٤]:
- ظهور علامات وأعراض سن اليأس مثل؛ الهبات الساخنة، وجفاف المهبل.
- الاكتئاب أو القلق.
- مرض القلب.
- مشكلات في الذاكرة.
- انخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة.
- الإصابة بمرض هشاشة العظام.
- الموت المبكر.
يمكن للنساء الخاضعات لعملية استئصال المبيض أخذ جرعات منخفضة من أدوية الهرمونات البديلة بعد العملية، وحتى الوصول إلى عمر الخمسين الأمر الذي قد يخفف من حدوث المضاعفات السابق ذكرها، ولكن العلاجات البديلة للهرمونات، تُرافقها العديد من المضاعفات الخاصة بها أيضًا؛ لذلك من الضروري مناقشة الخيارات المتاحة مع الطبيب المختص لتحديد أفضل الخيارات للعلاج بعد الجراحة.
التعافي بعد إزالة المبيض
تختلف عملية التعافي بين النساء بناء على عوامل عديدة ومختلفة، ويقوم الطبيب المسؤول بإعطاء المريضة تعليمات معينة للرجوع إلى نمط حياتها المعتاد والطبيعي، لكن عمومًا تعتمد سرعة القدرة على العودة إلى ممارسة النشاطات الطبيعية المختلفة إلى حالة المرأة الصحية قبل إجراء العملية، وسبب الخضوع للعملية، بالإضافة إلى طريقة إجرائها، وتتمكن معظم النساء من ممارسة حياتهم طبيعيًا بعد 6 أسابيع من إجراء العملية[٩].
المراجع
- ↑ "Ovaries", yourhormones, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Oophorectomy: What to Expect", healthline, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Oophorectomy: Everything you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Oophorectomy (ovary removal surgery)", mayoclinic, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ "Pelvic Inflammatory Disease (PID)", healthline, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ "What to Know About Ectopic Pregnancy", webmd, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ "Endometriosis", womenshealth, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ "Ovarian torsion: Everything you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 8-1-2020. Edited.
- ↑ "Surgery to Take Out Your Ovaries -- What to Know", webmd, Retrieved 8-1-2020. Edited.