محتويات
علامات قد تشير إلى ضعف النظر
توجد العديد من العلامات التي قد تشير إلى أنَّ الفرد يعاني من ضعف النظر، وإذا استمرَّت هذه الأعراض بالظهور على مدار أسبوعَين؛ يجب إجراء فحص للعين، وتؤثر هذه الأعراض في جوانب حياة الفرد، وقد تشمل هذه الأعراض ما يلي[١]:
الأنشطة اليومية
- تغيرات في كيفية أداء الأنشطة العادية، مثل مشاهدة التلفاز أو القيادة.
- التحديق في الأشياء للمزيد من التركيز.
- وجود مشكلة في تحديد موقع الأشياء المألوفة في بيئةٍ مألوفةٍ.
- ارتداء ملابس غير متناسقة.
إمكانية التنقل
- الاتكاء على الحائط عند المشي رغم عدم وجود أمراض جسدية أخرى.
- التعثُّر بالأشياء.
- صعوبة المشي على الأسطح غير المستوية.
الأكل والشرب
- صعوبة في سكب الطعام في الإناء.
- صعوبة في التقاط الطعام من الطبق.
- كثرة انسكاب الطعام أثناء الأكل.
- الطَّرق على الأشياء أثناء البحث عن شيء آخر.
القراءة والكتابة:
- عدم القدرة على القراءة دون تقريب الكتاب أو الورقة من الوجه أو بزاوية غريبة.
- صعوبة الكتابة على سطور الورقة.
- يصبح خط اليد أقل وضوحًا.
- كثرة الشكوى من عدم كفاية الإضاءة للقراءة أو الكتابة.
كيفية تشخيص ضعف النظر
عند الاشتباه بضعف النظر؛ تجب زيارة طبيب عيونٍ لفحص وتشخيص وعلاج الحالة، وعند زيارته، فإنه سيفحص بُنيَة العين، وقد يجري مجموعةً من الفحوصات، مثل[٢]:
- اختبار حِدَّة البصر: يطلب الطبيب من المريض قراءة مخطَّطٍ للعين لقياس مدى جودة رؤيته على مسافاتٍ مختلفة.
- اختبار المجال البصري: يستخدم طبيب العيون هذا الاختبار بهدف فحص الرؤية الجانبية أو المُحيطية.
- اختبار قياس التوتر: يهدف هذا الاختبار إلى قياس ضغط السائل داخل العين لتشخيص الجلوكوما.
أسباب ضعف النظر
نادرًا ما يعاني الناس من ضعف النظر خلال سنوات المراهقة، لكن إذا حدث ذلك فإنه يكون غالبًا بسبب التعرُّض لإصابةٍ، مثل تلَقِّي ضربةٍ في العين أو الرأس، أو التعرض لحادث سيارة أو دراجةٍ نارية، ويعاني بعض الأطفال من ضعف النظر الخَلقي، مما يعني أنهم ضعاف بصرٍ منذ الولادة، وقد يكون هذا الأمر وراثيًا، أو ناجمًا عن عدوى مثل الحصبة الألمانية، والتي تنتقل من الأم إلى الجنين أثناء الحمل، وتشمل الحالات التي قد تسبِّب ضعف النظر بعد الولادة ما يلي[٢]:
الغمش (Amblyopia)
هو انخفاضٌ في قوة الرؤية بسبب عدم استخدام العين في مرحلة الطفولة المبكرة، فقد تتسبَّب بعض الحالات بإرسال عيون الطفل رسائل مختلفة إلى الدماغ للتركيز على عينٍ واحدةٍ بطريقةٍ أفضل من الأخرى؛ فيوقف الدماغ أو يمنع الصور من العين الأضعف، وتُعرَف هذه الحالة أيضًا باسم "العين الكسولة".
إعتام عدسة العين (Cataracts)
عند الأشخاص الذين لا يعانون من إعتام عدسة العين تكون الرؤية واضحةً تمامًا، وتسمح العدسة للضوء بالمرور والتركُّز على الشبكية، أما عند حدوث الإعتام في عدسة العين فيصعب على الضوء المرور بسهولة عبرها، ويسبِّب ذلك فقدان الرؤية، وغالبًا ما يتشكّل إعتام عدسة العين ببطءٍ ويصيب عادةً الأشخاص في الستينيات والسبعينيات من العمر، ولكن قد يولد بعض الأطفال أحيانًا بإعتام عدسة العين الخَلقي، وتشمل أعراض هذه الحالة: ضبابية الرؤية، والرؤية المزدوجة، وصعوبة الرؤية في الأماكن ذات الإضاءة الخافتة.
اعتلال الشبكية السكري (Diabetic retinopathy)
تُشِير هذه الحالة إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين بسبب مرض السكري، وقد لا يرافق هذه الحالة في بدايتها أي مشكلاتٍ في الرؤية، لكن قد يصاب المرضى بالعمى إذا تفاقمت حالتهم؛ لذا يجب على مرضى السكري إجراء فحوصاتٍ منتظمةٍ للعين، وتجنُّب التدخين والحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة، والحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي.
الجلوكوما (Glaucoma)
تُشِير هذه الحالة إلى ارتفاع الضغط داخل العين؛ ممّا يُتلِف العصب البصري؛ وبالتالي تتعطَّل الرؤية عن طريق إتلاف العصب البصري، ورغم أنَّ الجلوكوما أكثر انتشارًا بين كبار السن، فقد يولد بعض الأطفال بها، وقد تتطوّر لدى آخرين في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
التنكس البقعي (Macular degeneration)
وهو تدهور تدريجي للمنطقة الأكثر حساسيةً في شبكية العين التي تُسمّى بالبقعة؛ ممّا يؤدي إلى فقدانٍ تدريجي للرؤية المركزية، وغالبًا ما يرتبط التنكس البُقعي بالعمر، أي أنّه يصيب كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، لكنه قد يصيب الشباب أحيانًا، ويمثِّل كلٌّ من التدخين والتعرُّض المفرط لأشعة الشمس عواملَ خطرٍ للإصابة بالتنكُّس البقعي المرتبط بالعمر، وقد تشمل الأعراض: تشوه الرؤية فيرى المريض الأشياء أكبر أو أصغر من حجمها أو يرى الخطوط المستقيمة مموَّجة، ويعايش الشخص صعوبةً في القراءة أو مشاهدة التلفاز.
التراخوما (Trachoma)
يحدث هذا المرض نتيجة التهابٍ يصيب العين يسبِّبه كائنٌ حي دقيق شديد العدوى يُدعى المتدثرة الحثرية أو التراخومية (Chlamydia trachomatis).
هل يمكن علاج ضعف النظر؟
يمكن علاج ضعف النظر، لكن يعتمد هذا العلاج على السبب، وعمر المريض، وصحته العامة، ومقدار ضعف النظر لديه، وفيما يلي بعض الأمثلة على علاجات ضعف النظر[٣]:
- السيطرة على مرض السكري: وذلك للحيلولة دون تطور اعتلال الشبكية السكري وما ينتج عنه من ضعف النظر إلى حدٍّ ما، لكن في الحالات المتقدمة لن يكون هذا الأمر مفيدًا بما يكفي.
- جراحة الساد: تُجرى هذه الجراحة في حال كان سبب ضعف البصر هو إعتام عدسة العين، وغالبًا ما تتضمن هذه الجراحة وضع عدسةٍ صناعية داخل العين كبديلٍ للعدسة التالفة والمُعتِمة.
- أنظمة التكبير: ويتضمّن ذلك استخدام العدسات المناسبة، أو تلسكوبات القراءة، أو المكبرات اليدوية.
- الجلوكوما: تُعالَج الجلوكوما باستخدام قطرات العين، أو قد تُعالَج جراحيًا باستخدام الجراحة المجهرية المفتوحة وعلاجات الليزر.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل ضعف النظر يسبب العمى؟
نعم، قد تتطوّر بعض حالات ضعف النظر عند تفاقمها إلى العمى، مثل ما يحدث في اعتلال الشبكية السكري[٢].
هل ضعف النظر يسبب دوخة وغثيان؟
قد تسبِّب بعض المشكلات المسبِّبة لضعف النظر الدوخة والغثيان، مثل ضعف النظر المجهري، والذي يشير إلى عدم قدرة كلتا العينين على العمل معًا[٤].
هل ضعف النظر وراثي؟
نعم، أحيانًا يكون ضعف النظر وراثيًا[٢].
المراجع
- ↑ "Signs of Visual Impairment", caregiverslibrary, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "https://kidshealth.org", kidshealth, 2016, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ↑ Dr. Ananya Mandal, "Treatment of visual impairment", news-medical, Retrieved 26/3/2021. Edited.
- ↑ "Bringing the Symptoms of Binocular Vision Dysfunction Into Focus", nvcofny, Retrieved 26/3/2021. Edited.