لزوجة الدم
تُعرف لزوجة الدم بأنها القوة التي تتصدى للانزلاق الحر لطبقات الدم داخل الدورة الدموية، وتعتمد على التماسك الداخلي بين الجزيئات والخلايا، وقد يتسبب ارتفاع لزوجة الدم بظهور العديد من الآثار السلبية، فقد يؤدي إلى الإضرار بجدران الأوعية الدموية، إذ إن القلب يكون مثقلًا نتيجة ضخه للدم عالي اللزوجة، ووفقًا لقانون بوازيل فإن لزوجة الدم ترتبط ارتباطًا عكسيًا بالتدفق، فقد تقلل من وصول الجلوكوز والإنسولين إلى الانسجة المحيطية، مما يؤدي إلى مقاومة الإنسولين أو الإصابة بمرض السكري.
دعمت الدراسات المستعرضة وجود صلة بين لزوجة الدم ومقاومة الإنسولين، وفي الآونة الأخيرة أثبتت دراسة كبيرة أن لزوجة الدم تعدّ عاملَ خَطَرٍ لمرض السكري من النوع الثاني، فقد وجدت أن أكثر من 60% ممن يعانون من ارتفاع لزوجة الدم أكثر عرضةً للإصابة بمرض السكري[١].
علاج لزوجة الدم
إذا وجد الطبيب أن الطفل يعاني من لزوجة الدم، فسيراقبه بحثًا عن المضاعفات المحتملة، وفي الحالات الشديدة قد يوصي الطبيب بنقل جزئي للتبادل، ويتضمن هذا الإجراء إزالة كمية صغيرة من الدم ببطء واستبدال محلول ملحي بالكمية المُستَخرَجة، ويؤدي هذا الإجراء إلى تقليل إجمالي عدد خلايا الدم الحمراء، مما يجعل الدم أكثر سماكةً وأقل لزوجةً دون فقدان حجم الدم، كما قد يوصي الطبيب بتغذية الطفل الأكثر تكرارًا لتحسين الترطيب وتقليل سمك الدم، وفي حال عدم استجابة الطفل للرضاعة قد يحتاج للحصول على سوائل في الوريد.
أما بالنسبة للأشخاص البالغين فغالبًا ما تكون لزوجة الدم ناتجةً عن حالة مرضية، مثل سرطان الدم، ويجب معالجة الحالة أولًا علاجًا صحيحًا لمعرفة ما إذا كان العلاج يحسن من فرط اللزوجة أم لا، وفي الحالات الشديدة يمكن استخدام البلازما[٢].
الأطعمة التي تزيد من لزوجة الدم
تُوجد بعض الأطعمة والمواد الغذائية الأخرى التي لها دور في زيادة لزوجة الدم طبيعيًا وتقليل خطر تشكل الجلطات، وتشمل ما يأتي[٣]:
- الكركم: يُعدّ الكركم، الذي يُطلق عليه التوابل الذهبية، من التوابل المستخدمة في الطهي منذ فترة طويلة، ويتميز العنصر النشط فيه المعروف بالكركمين بخصائصه المضادة للالتهابات وتخفيف الدم أو مضادات التخثر، وتُشير إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2012 إلى أن تناول جرعة يومية من الكركم يساعد في الحفاظ على حالة تخثر الدم.
- الزنجبيل: يعرف الزنجبيل بأنه من التوابل الأخرى المضادة للالتهابات التي توقف تخثر الدم، فهو يحتوي على حمض طبيعي يسمى الساليسيلات، الذي يستخدم في الأسبرين، وللحصول على الفائدة يمكن استخدامه طازجًا أو مجففًا بانتظام في المخبوزات والطهي والعصائر، ومع ذلك من غير المرجح أن يكون للساليسيلات الطبيعية نفس فعالية الأدوية.
- الفلفل الحار: يحتوي الفلفل الحار أيضًا على نسبة عالية من الساليسيلات التي قد تكون بمثابة عوامل قوية لتخفيف الدم وزيادة لزوجته، وبالرغم من أنه حار جدًا إلا أن العديد من الناس يمكنهم تحمله ولكن بكميات صغيرة فقط.
- فيتامين هـ: يساعد فيتامين هـ في تقليل تجلط الدم بعدة طرق مختلفة، وتعتمد هذه الآثار على الكمية المتناولة، ويقترح مكتب المكملات الغذائية التابع للمعاهد الوطنية للصحة أن الأشخاص الذين يتناولون أدويةً لزيادة لزوجة الدم يجب عليهم تجنب تناول جرعات عالية من فيتامين هـ، وقد يكون الحصول عليه من خلال الأطعمة أكثر أمانًا من المكملات الغذائية، ومن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين هـ اللوز وزيت عباد الشمس وبذور زهرة عباد الشمس وزيت بذرة القمح.
- الثوم: إلى جانب المذاق المرغوب غالبًا للثوم فإنه يتميز بأن له خصائص مضادةً حيويةً ومضادةً للميكروبات الطبيعية، وتشير بعض الأبحاث إلى أن مسحوق الثوم عديم الرائحة يحتوي على العوامل المضادة للتخثر، وهي المواد التي تقلل من تجلط الدم، وعلى الرغم من أنه في مراجعة أجريت للعديد من الدراسات حول الثوم وجدت أن له أثرًا صغيرًا وقصير الأجل، إلا أن الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة توصي الأشخاص بالتوقف عن تناول الثوم قبل 7 إلى 10 أيام من الموعد المحدد لإجراء العملية الجراحية، نظرًا لخصائصه المضادة للتخثر.
المراجع
- ↑ "Blood Viscosity in Subjects With Normoglycemia and Prediabetes", the American Diabetes Association. Diabetes Care, Retrieved 2019-6-4. Edited.
- ↑ Judith Marcin, MD (2018-5-14), "Hyperviscosity Syndrome"، healthline, Retrieved 2019-6-4. Edited.
- ↑ Stacy Sampson, DO (2018-7-5), "Blood-thinning foods, drinks, and supplements"، Medical News Today, Retrieved 2019-6-4. Edited.