هل يمكن زيادة الطول بعد البلوغ؟

هل يمكن زيادة الطول بعد البلوغ؟

قد يرغب بعض البالغين بزيادة طولهم، ولكن للأسف لا يستطيع معظمهم ذلك، ومعظم الحيل لن تجدي نفعًا بعد سن الـ18، حتى وإن تلقّوا تغذيةً جيدةً ومارسوا الرياضة، إلا أنه يوجد حيل يمكن اتباعها ليبدو الشخص أطول أو ليمنع فقدان الطول مع تقدّم السن^[١].

وعلى عكس ذلك، يمكن خلال مرحلة المراهقة القيام بعدة أمور في محاولة لزيادة الطول، كتناول طعام صحي، والتأكد من أنّ الطفل لا يعاني من أيّ نقص في الفيتامينات أو المعادن، ويُعدّ تناول الفواكه والخضار إحدى الوسائل لمنع نقص العناصر الغذائية وتعزيز نمو الأطفال، كما أنّ البروتينات مهمة لصحة العظام وتناول كميات كبيرة منه لا تضرّ العظام، بل يفيد كثافة عظام العمود الفقري^[٢].

ما هي العوامل التي تُحدد طول الشخص؟

ينمو الطفل بسرعة خلال الأشهر الـ9 الأولى من حياته قبل ولادته، وبعد ولادته يتباطأ نموه، وبمُجرّد أن يبلغ 8 سنوات سينمو بمعدل 5.5 سنتيمتر سنويًا، وفي سن المراهقة ستحدث طفرة في النمو عند اقترابه من سن البلوغ، ثم يتوقف عن النمو ابتداءً من يديه وقدميه، ثم الذراعين والساقين، وفي النهاية يتوقف العمود الفقري عن النمو، ومع تقدّم السن سيبدأ طول الفرد بالتقلص تدريجيًا، وتتضمّن العوامل التي تُحدّد وتؤثر على طول الشخص ما يلي^[٣]:

الحمض النووي

الحمض النووي هو العامل الرئيسي في تحديد طول الشخص، وقد وَجَدَ العلماء أكثر من 700 جين يؤثر في طول الأفراد، بعضها يؤثر في النمو، وبعضها في هرمونات النمو، كما يمكن لبعض الأمراض الوراثية، مثل متلازمة داون أن تؤثر في طول الأشخاص.

الهرمونات

ينتج الجسم هرمونات للنمو وتكوين العظام، وهي كما يلي:

1. هرمونات النمو: تُصنع في الغدة النخامية، ويمكن لبعض الظروف الصحية أن تقلل من كميتها؛ مما يؤثر في الطول، وقد يعاني البعض من حالةٍ نادرةٍ تُسمّى نقص هرمون النمو الخلقي، فينمون بمعدل أبطأ من باقي الأطفال.
2. هرمونات الغدة الدرقية: تصنَع الغدة الدرقية هرمونات تؤثر في النمو.
3. الهرمونات الجنسية: يُعدّ كل من هرمون التستوستيرون والإستروجين مهمين جدًا للنمو خلال مرحلة البلوغ.

الجنس

عادةً ما يكون الذكور أطول من الإناث، كما قد يستمرون بالنمو لمدة أطول من الإناث، وعادةً ما يكون الذكر البالغ في المتوسط أطول من الأنثى البالغة بـ14 سنتيمتر، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض الأمريكي يبلغ متوسط طول الذكور عامةً 175.2 سنتيمتر، ويبلغ متوسط طول الإناث 161.5 سنتيمتر.

نصائح لزيادة الطول قبل البلوغ

لا يمكن التحكم بمعظم العوامل التي تؤثر في الطول؛ نظرًا لأنّها تُحدَّد بالحمض النووي ولا يمكن تغييرها، إلا أنّ بعض العوامل التي تزيد أو تقلل من النمو خلال الطفولة والبلوغ يمكن التحكم بها عن طريق ما يلي^[٤]:

التغذية الجيدة

لا يتمتع الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية بقامة طويلة كالأطفال الذين يحصلون على تغذية كافية، ويوصي الخبراء بتناول الأطفال والشباب لأغذية متوازنة مع الكثير من الفاكهة والخضار لضمان حصولهم على جميع الفيتامينات والمعادن، كما أنّ البروتين والكالسيوم مهمان جدًا لصحة العظام ونموها، ويُعدّ كل من اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية والبيض والبقوليات والمكسرات مصادرًا جيدةً للبروتين، بينما يُشكّل الزبادي والحليب والجبن والبروكلي والكرنب وفول الصويا والبرتقال والسردين والسالمون مصادرًا غنيةً بالكالسيوم.

النوم جيدًا

يُعزّز النمو من تطوّر الطفل ونموّه، فأثناء النوم العميق يُطلِق الجسم الهرمونات المهمة للنمو؛ لذا يُعدّ الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم ضروريًا لتعزيز النمو.

ممارسة الرياضة بانتظام

التمرين المنتظم مهمّ للنمو الطبيعي، إذ يسهم اللعب في الخارج وممارسة الرياضة في جعل العظام أكثر صحةً وكثافةً وقوةً.

المراجع

1. ↑ Jenna Fletcher (23/9/2017), "Can adults grow taller?", medicalnewstoday, Retrieved 10/3/2021. Edited.
2. ↑ Grant Tinsley, PhD (10/8/2017), "Is It Possible to Increase Your Height After 18?", healthline, Retrieved 10/3/2021. Edited.
3. ↑ " MEDICAL NEWS TODAY: WHAT FACTORS INFLUENCE A PERSON’S HEIGHT?", central alabama wellness, 16/1/2020, Retrieved 10/3/2021. Edited.
4. ↑ Amanda Barrell (9/11/2020), "What factors influence a person's height?", medical news today, Retrieved 10/3/2021. Edited.