البروستاتا
تعد البروستاتا إحدى أجزاء الجهاز التناسلي الخاص بالرجل، ومن وظائفها إفراز كمية من السائل المنوي، وتقع هذه الغدة في المنطقة الموجودة أمام المستقيم وتحت المثانة، ويعد تضخم البروستاتا الحميد من المشاكل الأكثر انتشارًا بين الرجال، وعادةً ما يُصاب الرجال بها نتيجة التقدم في العمر، إذ يزداد معدل الإصابة بهذا المرض لدى الرجال الذين تجاوزوا خمسةً وسبعين عامًا من أعمارهم، وتُسبب الإصابة بالتضخم الكثير من المشاكل لدى الكثير من الرجال، كما أن هذا التضخم يسبب منع البول من الجريان، وسوف نتحدث في هذا المقال عن أهم طرق علاج تضخم البروستاتا عن طريق الأدوية، بالإضافة إلى طرق علاجه بالأعشاب.
طرق علاج تضخم البروستاتا بالأدوية
- أدوية غالقات ألفا: تُعطِّل غالقات ألفا أنواعًا معينةً من المستقبلات العصبية التي توجد في الخلايا العضلية التي تكوِّن جدار المثانة والبروستاتا، كما أن غلق هذه المستقبلات تمامًا يساهم في تقليل تحفيز العضلات، مما يساهم في استرخاء الأنسجة العضلية الخاصة بالمثانة والبروستاتا، مما يساهم في التخفيف من حدة الأعراض، وفي الوقت نفسه لا تغير غالقات ألفا حجم البروستاتا، وتكتفي بتقليل تشنج العضلات فقط، كما يعد هذا العلاج من أفضل الأدوية التي تستخدم في الحالات البسيطة والمتوسطة، بالإضافة إلى أنه لا بد من الحذر عند استخدام هذه الأدوية، إذ إنها مخصصة لعلاج مشاكل ارتفاع ضغط الدم، فمن الممكن أن تؤدي في الكثير من الأحيان إلى الإصابة ببعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان والصداع والدوخة، ومن الممكن أن يؤدي استرخاء العضلات الموجودة حول المثانة إلى الإصابة بالقذف الخلفي الارتجاعي للسائل المنوي.
- المثبطات الهرمونية: تعتمد هذه الأدوية في عملها على تحويل التستوستيرون إلى مركب هرموني نشط يؤدي إلى تضخيم البروستاتا، إذ إن هذه الأدوية تقلل من نسبة الإنزيم الذي يحول الهرمونات، مما يقلل من حجم البروستاتا المتضخمة، وفي الكثير من الحالات تغني هذه الأدوية عن اللجوء للجراحة، كما يحتاج هذا النوع من العلاج إلى فترة ستة أشهر، وتبدأ الأعراض بالتحسن بعد ثلاثة أشهر من بدء العلاج، ولا بد من الحذر عند استخدام هذه الأدوية، إذ إنها تغير من نسبة الهرمونات داخل الجسم، كما أن تناول جرعة خاطئة من الممكن أن يسبب الكثير من المشاكل الجنسية.
- أدوية السياليس: تساهم هذه الأدوية في تحسين القدرة الجنسية، وتعالج الكثير من مشاكل الضعف الجنسي، كما تعالج تضخم البروستاتا الحميد، لا بد من الانتباه إلى أن هذه الأدوية لا يمكن تناولها مع غالقات ألفا وأدوية النترات التي تستخدم في توسيع شرايين القلب.
طرق علاج تضخم البروستاتا بالأعشاب
- الخوخ الإفريقي (Pygeum): يأتي هذا العشب من اللحاء الخاص بشجرة البرقوق الأفريقية، وفي الغالب يستخدم هذا العشب في أوروبا في علاج الأعراض الناتجة عن التهاب البروستاتا، كما أنه قد استخدم في علاج المشاكل البولية في الطب التقليدي منذ العصور القديمة، وقد اقترحت الدراسات الصغيرة أنه من الممكن أن يساهم هذا العشب في إفراغ المثانة من البول، ولكن هذه الدراسات لا تعد من الدراسات المتناسقة بالرغم من ان هذه الأعشاب آمنة، ولكن من الممكن أن تسبب الإصابة بالصداع وبعض اضطرابات المعدة لدى بعض الأشخاص.
- حبوب اللقاح الخاصة بمسحوق الجاودار: ذكرت الكثير من الدراسات أن الذين يتناولون هذه الحبوب تَحسَّن لديهم التبول، وقد استمرت هذه الدراسة لمدة ستة أشهر فقط.
- نبات القراص: من المعتقد أن جذور هذه النباتات تؤدي غلى تحسين الكثير من أعراض التهابات البروستاتا، وقد استُخدِم هذا العلاج في أوروبا، ولكن أثبتت بعض الدراسات التي أجريت في عام 2007 أنه توجد حاجة ماسة لمزيد من الدراسات حول تأثير هذا النبات.
- الليكوبين: هو المادة التي توجد داخل الطماطم، وتعد هذه المادة من المواد المضادة للأكسدة، كما كشفت الكثير من الدراسات الطبية أن هذه المادة تقلل من خطر الكثير من أنواع السرطان المختلفة خاصةً سرطان البروستاتا، كما أن تناول الليكوبين بانتظام يساهم في تقلص غدة البروستاتا وتراجع تضخمها، ويمنع أكسدة الكوليسترول كذلك، مما يؤدي إلى منعه من الترسب في البروستاتا والأوعية الدموية داخل الجسم.
- أزهار الصبار: تعد أزهار الصبار من أهم الأعشاب المستخدمة في علاج تضخم البروستاتا، إذ تعد فعالةً جدًا في تنظيف المسالك البولية لدى الرجل من أجل منع الإصابة بالالتهابات وتكون الحصى داخل الكلى، كما أنها تعد فعالةً في حل المشاكل الخاصة بتفريغ المثانة بالكامل.
- نبات البطباط: يعد هذا النبات من النباتات العقدية الفصيلة، وهو فعال في وقاية الجسم من الإصابة بالتهابات المسالك البولية، إذ يحتوي على الكثير من المواد المضادة للالتهابات، كما أنه يمنع الإصابة بالإمساك، ويقلل من معدل الإصابة بالأورام السرطانية.
