أسباب ترجيع الطفل

أسباب ترجيع الطفل

ما هي أسباب ترجيع طفلكِ؟

تقيؤ الطفل قد يكون مصدرًا للقلق للأم لا سيما إذا لم تصاحبه حمى لأن أسباب تقيؤ الطفل ستكون متنوعة، ومن هذه الأسباب[١]:

التهاب المعدة والأمعاء

غالبًا ما تتسبب الفيروسات مثل الفيروس اللعجلي والنوروفيروس بالتهاب المعدة والأمعاء، لكن يمكن لبعض أنواع البكتيريا التسبب أيضًا بالتهاب المعدة والأمعاء مثل السالمونيلا والعصيات القولونية.

إذ يسبب النوروفيروس حمى طفيفة في بعض الأحيان، كما أنه معدٍ لِذا ما كان الطفل مصابًا به فذلك سيكون بإحدى هذه الطرق: إما أنه قد اتصل مع شخص مصاب به أو أكل طعامًا يحتوي على هذا الفيروس أو لمس سطحًا يتواجد عليه هذا الفيروس ثم لمس فمه أو أنفه دون غسل يديه، وتبدأ أعراض التعرض للنوروفيروس ما بين 12 إلى 48 ساعة، وتشمل أعراض التعرض لهذا الفيروس فضلًا عن التقيؤ والإسهال والغثيان وتقلصات المعدة، وعادة ما يتحسن الطفل في غضون يوم إلى ثلاثة أيام.


رد فعل تحسسي بسبب الطعام

قد يكون تقيؤ الطفل علامة على كونه يعاني من الحساسية تجاه طعامٍ قد تناوله، وقد يكون القيء وحده ما يظهر من أعراض التحسس، لكن يمكن أن تكون هناك أعراض أخرى أيضًا مثل صعوبة التنفس والسعال المتكرر وصعوبة في البلع و القشعريرة والصفير.

9 من أصل 10 من ردود الفعل التحسسية الناجمة عن الطعام ترتبط بإحدى هذه الأطعمة الفول السوداني والمكسرات مثل اللوز والكاجو والجوز، والسمك والمحار والبيض والحليب والقمح وحبوب فول الصويا، وعند تجربة الرضع للحليب وفول الصويا وبعض أنواع الحبوب الصلبة الأخرى لأول مرة يكونون معرضين لخطر الإصابة بما يسمى متلازمة التهاب الأمعاء والقولون الناجمة عن البروتين، وعادة ما تظهر أعراض هذه المتلازمة في فترة 2 - 6 ساعات من تناول الطعام ويتسبب بتقيؤ الطفل عدة مرات، كما قد يرافقه إسهال دموي، ويجب اصطحاب الطفل مباشرة إذا ما كان هناك شك بإصابة الطفل بمتلازمة التهاب الأمعاء والقولون الناجمة عن البروتين.


التسمم الغذائي

تختبئ بعض أنواع البكتيريا في طعام الأطفال مثل السالمونيلا والليسترية والعطيفة والعصيات القولونية، ويمكن الإصابة بالتسمم الغذائي من أي طعام تقريبًا لا سيما إذا لم يطهى أو يخزن بطريقة صحيحة، لكن غالبًا ما تتسبب هذه الأطعمة بالتسمم الغذائي وهي اللحم والدواجن والبيض والمحار والخضار غير المغسول مثل الخس.

قد يبدأ الطفل بالتقيؤ خلال ساعتين بعد تناوله لطعامٍ ملوث، وفي بعض الأحيان تستغرق ظهور الأعراض يومًا أو اثنين، وعادة ما يعاني الطفل من الغثيان والإسهال المائي وآلام المعدة، ومن الممكن أن يتسبب بالحمى إلا أنه من الشائع أن يتسبب بالتقيؤ دون حمى، ومن الممكن أن تستمر الأعراض من بضع ساعات إلى عدة أيام.


الانسداد المعوي

يكون من الصعب تمييز التقيؤ من البصق عند الأطفال حديثي الولادة، لكن عادة ما يخرج القيء بقوة أكبر من البصق، كما أن البصق عادة ما يكون بعد فترة قصيرة من الرضاعة، ونادرًا ما يكون التقيؤ قويًا عند الأطفال ولكن عند حدوث ذلك قد يكون دلالة على انسداد الأمعاء، كما يمكن أن يعاني من تضيق البواب وهو أن تكون معدة الطفل ضيقة للغاية بحيث لا يمر الطعام منها، وكلاهما خطيران للغاية ويجب على الطبيب فحص الطفل مباشرة.


ارتجاج في المخ

يتعرض الأطفال للعديد من الإصابات على مستوى الرأس لا سيما عند تعلمهم المشي أو ممارسة الرياضة، وعند إصابة الطفل بإصابة في الرأس من المهم مراقبة الطفل جيدًا للتأكد من عدم تعرضه لارتجاج في المخ، وبالإضافة للتقيؤ فإن أعراض الارتجاج في المخ هي فقدان الوعي والصداع في الرأس وعدم الوضوح في الرؤية وصعوبة في المشي والالتباس والتحدث بكلام غير واضح ومشاكل في الاستيقاظ، وقد لا تظهر أعراض كالتقيؤ وغيرها حتى 24-72 ساعة بعد ضرب الطفل لرأسه.


الأدوية

عند تناول الطفل لبعض الأدوية على معدة فارغة قد يتسبب ذلك في جعله يتقيأ، كما قد يكون ذلك دلالة على أن الطفل قد تناول الكثير من الأدوية، وهذه الأدوية الأكثر شيوعًا التي تسبب التقيؤ الكودين والأريثروميسين وبعض أنواع حبوب منع الحمل وبعض أدوية الحديد والأسيتامينوفين والأيبوبروفين.


دوار الحركة

عند اختلاط الإشارات في دماغ الطفل حول كيفية الحركة قد يتسبب ذلك بتقيؤ الطفل، فمثلًا قد يشعر بعض الأطفال بالمرض لمجرد مشاهدة فيلم؛ إذ إن عيونهم ترى الحركة ولكن أجسادهم لا تشعر بها، كما أن داء السيارات شائع لدى الأطفال الصغار جدًا لعدم قدرتهم على الرؤية من نافذة السيارة، عادة ما يبدأ دوار الحركة بألم في البطن أو شعور بعدم الراحة كما قد يتعرق الطفل ويفقد شهيته ولا يرغب بتناول الطعام ثم يبدأ بالتقيؤ، ويعد دوار الحركة وراثيًا لِذا قد يصاب الطفل بدوار الحركة إذا عانى أحد والديه منه.


الصداع النصفي

يعاني 10% من الأطفال في سن المدرسة من الصداع النصفي، كما يمكن أن يصاب به الأطفال الذين لم يتجاوزوا 18 شهرًا، يتسبب الصداع النصفي بألم في الرأس ومن الشائع أيضًا أن يتسببفي: دوخة وغثيان وحساسية اللمس والصوت والروائح، وأسباب الصداع النصفي غير معروفة، فقد يكون بسبب شيء يتواجد حول الطفل، كما أن الصداع النصفي وراثي لذا إذا عانى أحد الوالدين من الصداع النصفي فيوجد احتمال 50% أن يعاني الطفل من الصداع النصفي، وإذا كان يعاني كلا الوالدين من الصداع النصفي فهناك احتمال 75% أن يعاني الطفل منه.


الضغط عصبى

يتقيأ بعض الأطفال عندما يكونون مرهقين، كما قد يكون ذلك بسبب بعض المشاكل الصحية الأخرى مثل التهاب الأذن، كما قد يتقيأ الطفل بعد البكاء لفترة طويلة، ومن الطرق الجيدة لمعرفة ما إذا كان التقيؤ مرتبطًا بالتوتر أم لا إذا حدث مرة واحدة فقط أو مرتين وليس لديهم أي أعراض أخرى مثل آلام المعدة أو الإسهال.


كيف يمكنكِ المساعدة في علاج ترجيع طفلكِ؟

غالبًا ما يتوقف القيء دون علاج طبي معين، إذ يحدث القيء عادة بسبب فيروس ويتحسن الطفل من تلقاء نفسه، ولا يجب أن يعالج الطفل باستخدام أدوية لا تستلزم وصفة طبية ما لم يصفها الطبيب خصيصًا للطفل، وعندما يتقيأ الرضيع يجب إبقاؤه مستلقيًا على بطنه أو جنبه لأطول فترة ممكنة، ذلك يقلل من فرص استنشاق الرضيع للقيء في مجرى الهواء العلوي والرئتين، ويمكن اتباع ما يلي للمساعدة في علاج طفلك[٢]:

  • مراقبة الجفاف: عند تقيؤ الطفل باستمرار يجب التأكد من عدم تعرضه للجفاف، إذ إن فقدان الجسم للكثير من الماء لا يستطيع العمل بكفاءة إذا ما تفاقم الجفاف، وقد يصبح خطيرًا ومهددًا لحياة الطفل، ولتجنب ذلك يجب التأكد من استهلاك الطفل لكميات كافية من السوائل لاستعادة ما فقده الطفل خلال القيء، وإذا ما كان يتقيأ الطفل هذه السوائل يجب إبلاغ الطبيب.
  • تعديل النظام الغذائي للطفل:خلال أول أربع وعشرين ساعة من تعرض الطفل لأي مرض يسبب القيء يجب إبعاد الطفل عن الأطعمة الصلبة، وتشجيع الطفل على شرب كميات صغيرة من السوائل، مثل الماء والسكر بدلًا من تناول الطعام، وتعمل السوائل بالإضافة لمنع الجفاف على تقليل احتمالية التقيؤ، ويجب اتباع إرشادات الطبيب عند إعطاء الطفل السوائل، وغالبًا ما يحتاج الطفل البقاء في المنزل والحصول على نظام غذائي سائل لمدة 12-24 ساعة، ولا يصف طبيب الأطفال دواءً لعلاج القيء عادة، لكن بعض الأطباء سيصفون أدوية مضادة للغثيان للأطفال، وإذا كان الطفل يعاني أيضًا من الإسهال فيجب على طبيب الأطفال إعطاء تعليمات بشأن إعطاء السوائل واستعادة المواد الصلبة إلى نظام الطفل الغذائي.
  • الأتصال بطبيب الأطفال: إذا لم يحتفظ الطفل بأي سوائل صافية أو إذا ما أصبحت الأعراض أكثر حدة فيجب إخبار الطبيب بذلك، عند فحص الطفل قد يطلب الطبيب اختبارات الدم والبول أو الأشعة السينية لإجراء التشخيص وأحيانًا قد يحتاج إلى رعاية في المشفى.


من حياتكِ لكِ

إذا رفض طفلكِ السوائل أو استمر في التقيؤ يجب عليكِ الاتصال بالطبيب أو إذا كانت لديه إحدى أعراض الجفاف التالية[٣]:

عند الرضع

  • دموع قليلة أو معدومة عند البكاء.
  • شفاه جافة.
  • عند استهلاكه لأقل من أربع حفاضات رطبة في اليوم عند الرضيع، وأكثر من 4-6 ساعات دون حفاضات رطبة لدى الأطفال دون سن 6 أشهر.
  • اضطرابات في سلوك الرضيع.
  • ظهور بقعة ناعمة على رأس الرضيع تبدو أكثر تناسقًا من المعتاد أو غارقة إلى حد ما.
  • ضعف عام لدى الطفل أو أن يعرج.
  • عدم استيقاظ الرضيع لتناول الطعام.


لدى الأطفال والمراهقين

  • عدم التبول لمدة 6-8 ساعات.
  • جفاف الفم وتشقق الشفاه.
  • الجلد الجاف أو المجعد، لا سيما على البطن والذراعين والساقين.
  • قلة النشاط أو انخفاض الإدراك لدى الطفل أو المراهق.
  • النعاس المفرط أو الارتباك.
  • التنفس العميق والسريع.
  • الخفقان أو النبض الضعيف.
  • العيون الغارقة.

كما يجب عليكِ الاتصال بالطبيب إذا لاحظت إحدى هذه الأعراض لأنها قد تكون علامة على أمراض أكثر حدة من التهاب المعدة والأمعاء:

  • إذا كان طفلكِ أقل من شهرين ويتقيأ.
  • القيء القوي عند الرضيع لا سيما إذا كان يقل عمره عن 3 أشهر.
  • التقيؤ بعد أن يأخذ طفلك محلول إلكتروليت خلال 24 ساعة تقريبًا.
  • القيء الذي يبدأ مرة أخرى بمجرد محاولة استئناف النظام الغذائي العادي لطفلكِ.
  • القيء الذي يبدأ بعد إصابة في الرأس.
  • القيء المصحوب بالحمى 38 درجة مئوية لدى الرضيع الذي يقل عمره عن 6 أشهر، وبين 38.3-38.9 درجة مئوية عند الأطفال الأكبر سنًا.
  • تقيؤ السوائل أو الدم أو القيء البني أو الأخضر أو الأخضر اللامع الذي يشبه القهوة والذي من الممكن أن يكون علامة على اختلاط الدم مع حمض المعدة.
  • إذا كان طفلكِ منتفخًا ويشعر بالألم بين نوبات القيء.
  • إذا كان طفلكِ يعاني من آلام في المعدة سيئة للغاية.
  • تورم أو احمرار أو ألم في الخصيتين لدى الصبية.
  • الشعور بألم عند التبول أو دم بالتبول أو ألم بالظهر.
  • الصداع أو تصلب الرقبة.


المراجع

  1. "Why Is My Child Throwing Up With No Fever?", webmd, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  2. "Treating Vomiting", healthy children, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  3. "Vomiting", kidshealth, Retrieved 20-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :