أشياء تساعد على نوم الطفل الرضيع

نوم الطفل

ينام الأطفال الرضع وحديثو الولادة كثيرًا في الليل والنهار، وعادةً ما يستيقظون فقط من أجل تناول الطعام والجلوس قليلًا ثم العودة للنوم، لكن لا يمكن تحديد عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل بدقة، كما أن الأطفال الرضع يختلط نومهم ليلًا ونهارًا، بينما يعتقد بعض الآباء أن عليهم النوم كما ينام البالغون ليلًا فقط وأن يستيقظوا أثناء النهار، وهذا أمر خاطئ، وعامةً يحتاج الأطفال حديثو الولادة للنوم حوالي 8 إلى 9 ساعات في النهار، و8 ساعات تقريبًا في الليل، لكن نظرًا لأن معدة الأطفال صغيرة، فهم يحتاجون للاستيقاظ بين كل فترة وفترة خلال فترات النوم من أجل تناول الطعام، وبعض الأطفال حديثو الولادة في الثلاثة أشهر الأولى من حياتهم لا يكون نمط النوم لديهم في الليل طبيعيًا، ويختلف ذلك من طفلٍ لآخر، كما أن العديد من الأطفال لا ينتظم موعد النوم ليلًا لديهم لغاية عمر السنة، وبعضهم تنتظم عملية النوم لديهم لتصل لمرحلة الاستيقاظ كل ثلاث ساعات من أجل تناول الطعام، وتوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها معرفة إن كانت طبيعة النوم لدى الطفل سليمةً أم لا، كما توجد العديد من الطرق التي من الممكن اتباعها لمساعدة الطفل على النوم وانتظام دورة النوم لديهم^[١].

أمور تساعد على نوم الطفل الرضيع

توجد العديد من الأمور التي من الممكن اتباعها من أجل مساعدة الطفل على النوم، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي^[٢]:

• مراقبة ميول الطفل للنوم، إذ من خلال معرفة الوقت الذي يذهب فيه الطفل عادةً للنوم لأطول فترة خلال الليل يُمكن أن يساعد ذلك في تنظيم نومه وجعل تلك العادة جزءًا من روتينه اليومي، وتطبيق الإجراءات اللازمة التي تُهيئه للنوم قبل موعد النوم، فمثلًا إن كانت أطول مدة لنوم الطفل من الساعة 8 مساءً، فإنه لا بد من اتخاذ إجراءات النوم وتجهيزه مثلًا قبل نصف ساعة من ذلك.
• توفير طقوس معينة قبل النوم، من الممكن دمج ممارسات مع روتين النوم لدى الطفل، ومن الأمثلة على ذلك، تدليك الطفل، أو تشغيل جهاز أو تطبيق يوفر أضواءً خفيفةً وهادئةً تساعد على النوم أو تحميم الطفل قبل النوم.
• تعويد الطفل على النوم وحده، إذ عندما يكون الطفل منذ بداية عمره يَشعر بالنُعاس، يجب وضعه لينام وحده دون حمله، فذلك يساعده على النوم وحده، ومع تكرار ذلك مرارًا وتكرارًا يتعود الطفل على النوم بسهولة وحده دون الحاجة لبذل أي مجهود.
• اتباع روتين النوم ليلًا في أوقات الغفوات خلال اليوم، فمثلًا إن كانت الأم تتبع روتينًا ونظامًا معينين لجعل الطفل ينام في الليل مثل تشغيل الموسيقى أو قراءة قصة أو غيرها للطفل، من الممكن اتباع تلك الطريقة أيضًا عند الرغبة بجعله ينام خالل اليوم.
• البقاء بالمحاولة لمعرفة الأمر والروتين الذي يحبه الطفل من أجل النوم، فلا بد من تجربة العديد من الوسائل والطرق من قبل الآباء لحين الوصول للنوع والطريقة التي يفضلها الطفل من أجل النوم، وقد يتطلب ذلك بعض الوقت لكنه سيساعده في النهاية.
• جعل الطفل ينام في نفس المكان في كل مرة، قد ينام الطفل في أماكن مختلفة مثل في مقعد السيارة أو في غرفة الألعاب، لكن تجب المحاولة دائمًا بجعل مكان أساسي ينام فيه الطفل دائمًا، وهو فراشه، حتى في أوقات الغفوات وغيرها، فإن ذلك يساعد على بناء علاقة جيدة بين الطفل وهذا المكان يجعله يحب النوم فيه، كما يجب تجنب ممارسة الأشغال المزعجة مثل التكنيس أو غيرها من الأمور أثناء نوم الطفل.
• في حال استيقظ الطفل من نومه خلال الفترة التي ينام فيها عادةً، فيفضل أن تُبقي الأم نشاطه قليلًا قدر الإمكان، من أجل مساعدته على العودة لنومه، مثل إبقاء الأنوار منخفضةً خلال اليوم، ومقاومة رغبته باللعب أو التحدث، وإن كان سبب استيقاظه الجوع أو الحاجة لتغيير الحفاظات فيجب تغيير حفاظته وإطعامه، ثم إعادته للنوم من جديد^[٣].

مواعيد النوم عند الطفل الرضيع

في بداية عمر الطفل من الصعب فرض جدول لمواعيد نوم الطفل، ويصعب التنبؤ بحاجته للنوم على الفور، وقد يتطلب الوقت بضعة أسابيع قبل أن تتمكن الأم من وضع روتين خاص بأوقات نوم الطفل، وبمجرد أن يُصبح للطفل روتين معين من الأكل والنوم، والذي عادةً ما يبدأ عندما يكون عمر الطفل ما بين 6 إلى 8 أسابيع، يمكن للأم الالتزام بهذا الروتين والوقت ومساعدة الطفل على النوم في هذا الوقت، وعندما يبلُغ عمر الطفل ما بين 3 إلى 6 أشهر، سيكون هذا الجدول الزمني للنوم أكثر انتظامًا لتستطيع الأم التنبؤ بموعد نوم طفلها واستيقاظه، وكل ذلك يأتي مع صبر وتدريب الأم على ذلك^[٢]، وعامةً في بداية حياة الطفل يكون نظام نومه متقطعًا، إذ يستمر بالنوم والاستيقاظ لشرب الحليب ثم العودة للنوم ليلًا ونهارًا، ومع تقدم الطفل في العمر ليصبح ما بين 3 إلى 12 شهرًا، فإنهم يميلون أكثر للنوم طوال الليل، ويُفضلون الاستيقاظ لفترات أطول خلال ساعات النهار، ومع اقتراب عمرهم من عمر السنة ينامون بثبات أكثر طوال الليل مع غفوة واحدة أو اثنتين خلال اليوم، وما بعد عمر السنة عادةً ما ينام الأطفال طوال الليل مع أخذ غفوة واحدة أطول خلال اليوم^[٤].

أسباب اضطرابات النوم عند الطفل الرضيع

توجد العديد من الأسباب المؤدية لاضطرابات النوم عند الأطفال الرضع، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي^[٤]:

• بعض الأطفال لا يحبون الانفصال وحدهم من أجل النوم، ويستيقظون خلال الليل من أجل حضنهم، وبعض الأطفال يمدون أرجلهم وأيديهم خلال النوم مما يجعلهم يستيقظون.
• يعاني بعض الأطفال من النوم بعمق نتيجة القلق الشديد بسبب قضاء يوم شاق ومرهق بالنسبة لهم.
• الإصابة بمرض أو مشاكل الحساسية، مثل توقف التنفس أثناء النوم، أو الرعب الليلي، أو متلازمة تململ الساق.
• عدم تهدئة الطفل واحتضانه عند استيقاظه ليلًا يجعله يشعر بالخوف وعدم الرغبة بالعودة للنوم من تلقاء نفسه.
• اخذ قيلولة لفترة طويلة خلال اليوم مما يجعله غير قادر على النوم ليلًا.

المراجع

1. ↑ "Newborn Sleep Patterns", stanfordchildrens, Retrieved 14-12-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Establishing a Bedtime Routine for Baby and Getting Baby on a Sleep Schedule", whattoexpect, Retrieved 14-12-2019. Edited.
3. ↑ "Sleep and Your 1- to 3-Month-Old", kidshealth, Retrieved 14-11-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Sleep Disorders in Children: Symptoms, Causes, and Treatments", healthline, Retrieved 14-11-2019. Edited.