محتويات
تقيؤ الطفل الرضيع
قد يعاني الأطفال من التقيؤ بسبب المرض؛ لذلك يجب أن تتوقع الأم مواجهة طفلها للتقيؤ عدة مرات لا سيما خلال السنين الأولى من حياته، وتنتهي بالعادة هذه المشكلة دون أخذ علاج، لكن هذا لا يعني أنها مشكلة سهلة للأم وتستطيع الانتظار دون فعل أي شيء، وينصح في هذه الحالة أن تتعلم المرأة الأسباب التي تسبب التقيؤ للطفل جيدًا والطريقة الفعالة لعلاجه وتخليص الطفل منه، لكن تُوجد مشكلة قد تعاني منها المرأة وهي عدم التفريق بين القيء والبصق أو التجشؤ بعد تناول الطفل للحليب، فالتقيؤ يكن قويًّا وخارجًا عن إرادة الطفل ويجعله يخرج كل محتويات معدته للخارج من فمه، ولكن البصق يظهر عادةً لدى الأطفال ذوي الأعمار الأقل من سنة، وهو إخراج محتويات المعدة من الفم بشكل سهل وعادةً يصاحبه صوت تجشؤ[١].
ما هي أسباب تقيؤ الطفل الرضيع؟
إن الأسباب الأكثر شيوعًا لتقيؤ الطفل أو تجشئه يختلف حسب عمره، فالأطفال في الأشهر الأولى عمومًا تبصق أو تخرج كمية قليلة من حليب الأم أو الحليب الاصطناعي في الساعة التي تلي شربه للحليب، وهذه العملية تحدث بسبب تحرك الطعام من المعدة نحو المريء ثم تخرج من الفم، وتحدث بشكل أقل لدى الأطفال في حال كان الطفل يتجشأ كثيرًا، وتقل هذه العملية كلما كبر الطفل بالعمر، ويمكن أن تبقى؛ لكنها تخف حتى يبلغ الطفل ما بين سن العاشرة والثانية عشر، وكذلك يُعدّ التجشؤ حالة طبيعية ولا تتداخل أو تؤثر على الوزن الطبيعي للطفل، أما التقيؤ فقد يحدث خلال الأشهر الأولى وفي حال كان كثيرًا أو متكررًا أو قويًا فيجب مراجعة الطبيب، فقد يكون بسبب وجود صعوبة في الإرضاع، أو أنه عرض لشيء آخر أكثر خطورة، ويوجد أسباب عديدة لتقيؤ الطفل ومن هذه الأسباب[١]:
- سمك عضلات المعدة: قد يحدث لدى الأطفال الذين ما بين أسبوعين وأربعة أشهر تقيؤ متكرر؛ وذلك بسبب سمك عضلات مخرج المعدة، ويمنع هذا السُمك من خروج الطعام نحو الأمعاء، وتحتاج هذه الحالة إلى انتباه من قبل الأطباء، وقد تتطلب جراحة لفتح المنطقة الضيقة والتي تمنع مرور الطعام، ومن أهم الأعراض التي تدل على إصابة الطفل بهذه الحالة التقيؤ القوي الذي يحدث بين ما يقارب 15- 30 دقيقةً أو أقل بعد كل رضعة، وينصح في حال حدوث ذلك مراجعة الطبيب على الفور.
- مرض الارتجاع المعدي المريئي: في هذه الحالة يزداد التجشؤ والبصق في الأسابيع الأولى من حياة الطفل سوءًا بدلًا من التحسن، ورغم أنه غير قوي ولكنه يحدث طوال الوقت، ويحدث ذلك عندما تكون عضلات المريء السفلية مسترخية مما يسمح للغذاء بالعودة.
- الإصابة بمرض معين: في الأشهر الأولى من حياة الطفل يكون السبب الرئيسي أو الأكثر شيوعًا للتقيؤ هو وجود مرض أو التهاب في المعدة أو الأمعاء، وتنتج هذه الالتهابات بالغالب من الفيروسات، وأحيانًا من البكتيريا أو الطفيليات، وقد يسبب هذا المرض حمى، وإسهال، وغثيان، وألم في الظهر والبطن.
متى يجب أن ترضعي رضيعك بعد تقيؤه؟
عزيزتي المرأة إن هذا السؤال يخطر على بال كل الأمهات بعد تقيؤ أطفالهن فيما لو كان بإمكانهم إطعام الأطفال بعد التقيؤ ومتى يجب ذلك، الإجابة بالطبع هي يمكنكِ إرضاع طفلك؛ وذلك لأن القيء المستمر قد يسبب جفاف وخسران وزن الطفل، وعند إرضاعه يساهم ذلك في منع حدوث ذلك، وبالتالي ينصح بأن تطعمي طفلكِ بعد توقفه عن التقيؤ وفي حال كان جائعًا، كما أن إطعامه بعد التقيؤ قد يساعد في تخفيف الغثيان لديه، ويمكنكِ البدء بكمية قليلة من الحليب، ثم مراقبته لرؤية فيما لو تقيأ مجددًا، وقد يعود طفلك ويتقيأ الحليب مجددًا، وفي حال كان طفلكِ يبلغ من العمر ستة أشهر ولا ترغبين في إطعامه بعد تقيؤه لعدة مرات فجربي أن تجعليه يشرب ماء، فقد يساعد ذلك في منع إصابته بالجفاف، واصبري بعدها لمدة قصيرة ثم حاولي إطعامه مجددًا[٢].
كيف تقللين من تقيؤ رضيعك بعد إطعامه؟
في العادة لا يمكنكِ التحكم بكمية التقيؤ لدى طفلكِ، ولكن يمكنكِ اتباع هذه النصائح في سبيل تقليل تقيؤه بعد إطعامه، ومن هذه النصائح[٢]:
- تجنبي الإرضاع الزائد.
- حاولي إعطاء طفلكِ كميات قليلة من الحليب بشكل متكرر خلال اليوم.
- ساعدي طفلكِ في التجشؤ بين كل رضعة وأخرى وبعد إطعامه.
- اجعلي طفلك في وضعية مستقيمة لمدة 30 دقيقة بعد الرضاعة، لكن لا تضعيه بوضعية النوم أو في أي وضعية أخرى كأن تضعيه في سريره وترفعي المرتبة وغيره.
وفي حال كان طفلكِ يعاني من أي التهاب أو عدوى في البطن وكان عمره مناسبًا ليأكل طعامًا صلبًا؛ فينصح بتجنب إطعامه طعامًا صلبًا لمدة أربع وعشرين ساعة، فالسوائل قد تساعد معدته للتخفيف من التقيؤ.
من حياتكِ لكِ
عزيزتي المرأة سوف نقدم لكِ في هذه الفقرة عدة نقاط إذا لاحظتها في طفلكِ فيجب عليكِ أن تأخذيه للطبيب ليعالجه كي لا تزداد حالته سوءًا، وهي كما يأتي[٣]:
- في حال تكرار التقيؤ لدى طفلكِ نحو أكثر من عدة ساعات.
- في حال كان يعاني طفلكِ من إسهال مصاحب للتقيؤ.
- إذا لاحظت وجود علامات جفاف على طفلكِ.
- إذا كان طفلكِ يعاني من حمى وحرارة عالية.
- في حال لم يتبول طفلكِ لمدة ست ساعات.
المراجع
- ^ أ ب "Infant Vomiting", healthychildren,21-11-2015، Retrieved 21-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Noreen Iftikhar (23-12-2019), "My Baby Vomited Their Milk — Should I Continue Feeding?"، healthline, Retrieved 21-6-2020. Edited.
- ↑ "Nausea & Vomiting: When to Call the Doctor", clevelandclinic, Retrieved 21-6-2020. Edited.