محتويات
حساسية الفول السوداني
ينضم الفول السوداني إلى عائلة البقوليات، ويعود أصله إلى أمريكا الجنوبية، ولا يرتبط الفول السوداني بالمكسرات؛ إذ إنها ترتبط بالبقوليات كالعدس والفاصولياء وفول الصويا، ويعد غنيًّا جدًا بالدهون والبروتين والعديد من العناصر الغذائية المفيدة، ويدخل استخدام الفول السوداني أو منتجاته مثل زبدة الفول السوداني وزيت الفول السوداني فضلًا عن الدقيق والبروتين في العديد من الأطعمة؛ كالحلويات والصلصات والكيك والوجبات الخفيفة، ويعد الفول السوداني مفيدًا جدًا في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يكون مفيدًا لخسارة الوزن[١].
الفول السوداني لا ينتمي للمكسرات الشجرية مثل اللوز والكاجو والجوز التي تنمو على الأشجار، إنما ينمو تحت الأرض، ويشكل جزءًا من عائلة البقوليات، ومن الأمثلة الأخرى على البقوليات الفول والبازيلاء والعدس وفول الصويا؛ إذ لا تعني الحساسية من الفول السوداني أنه توجد فرصة أكبر للإصابة بالحساسية للبقوليات الأخرى، وحساسية الفول السوداني هي واحدة من حساسيات الطعام التي تسبب نوبات حساسية مفرطة، وتعد أعراض الحساسية من الفول السوداني مهددة الحياة لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية منه، وحتى عند تناول كميات قليلة من الفول السوداني يمكن أن يسبب حدوث رد فعل شديد، وعادةً ما تزداد حساسية الفول السوداني لدى الأطفال وتعد من أكثر حساسيات الطعام انتشارًا[٢][٣].
أعراض حساسية الفول السوداني
تحدث العلامات والأعراض عادة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني في غضون دقائق من التعرض له، وأيضًا قد تحدث بعد مرور وقت أطول؛ إذ إنَّ معظم ردود الفعل التحسسية خفيفة ولكنها قد تكون معتدلةً أو شديدةً، وتعد الحساسية المفرطة أشد أشكال الحساسية التي يمكن أن تهدد الحياة، إذ تنقسم الأعراض إلى[٤]:
- الأعراض الخفيفة أو المتوسطة: إذ عند حدوث أي واحد أو أكثر من هذه الأعراض؛ فإنها تعد إشارةً على حدوث الحساسية، ويجب طلب المساعدة الطبية السريعة، ومن هذه الأعراض:
- الشعور بحكة في الفم واللسان.
- تورم الشفاه وحول العينين والوجه.
- القيء والغثيان وآلام البطن والإسهال.
- طفح جلدي أحمر اللون، وعادةً ما يسمى بالشرية.
- سيلان الأنف والعطاس.
- الأعراض الشديدة: وتدل على الحساسية المفرطة، ومنها:
- حدوث تورم باللسان والحلق.
- صعوبة في البلع أو التحدث.
- حدوث تغيرات في الصوت.
- صفير في الصدر أو سعال مستمر.
- انخفاض ضغط الدم الذي قد يؤدي إلى الدوار والانهيار وفقدان الوعي.
- الاسترخاء والشحوب في الوجه فضلًا عن النعاس المفاجئ لا سيما لدى الأطفال.
أسباب حساسية الفول السوداني
تحدث حساسية الفول السوداني عندما يخطئ الجهاز المناعي في الجسم بالتعرف على البروتينات الموجودة في الفول السوداني؛ إذ يعتقد أنها ضارة للجسم، ويتسبب الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الفول السوداني في تحفيز الجهاز المناعي في الجسم على إفراز مواد كيميائية مسببةً الأعراض داخل مجرى الدم، وتختلف طرق تعرض الجسم للفول السوداني مثل[٢]:
- الاتصال المباشر: وهو السبب الأكثر شيوعا لحساسية الفول السوداني؛ إذ يحصل عند تناول الفول السوداني أو الأطعمة التي تحتوي عليه، في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي الملامسة المباشرة للفول السوداني مع الجلد إلى حدوث الحساسية.
- الوجود الخفي: هو وجود غير مقصود للفول السوداني في الطعام، وعادةً ما يكون نتيجة تناول الفول السوداني أثناء إعداده أو معالجته.
- الاستنشاق: يحدث رد الفعل التحسسي عند استنشاق الغبار أو الهواء الجوي المحتوي على آثار الفول السوداني، مثل دقيق الفول السوداني أو رذاذ زيت الفول السوداني أثناء الطبخ.
عوامل خطر الإصابة بحساسية الفول السوداني
لم يكتشف العالم الأسباب الرئيسية وراء إصابة بعض الأشخاص بالحساسية من طعام معين بينما لا يصاب آخرون، لكن بعض الأشخاص لديهم عوامل تزيد من فرصة إصابتهم بحساسية الفول السوداني، ومن هذه العوامل[٢]:
- العمر: عادةً ما يكثر انتشار الحساسية بين الأطفال لا سيما الرضّع؛ إذ كلما كبر الإنسان يصبح جهازه الهضمي أكثر نضجًا، فضلًا عن أنَّ الجسم يصبح أقل عرضةً للتفاعل مع هذه الأطعمة التي قد تسبب الحساسية.
- الإصابة السابقة: بعض الأشخاص الذين تعرضوا في السابق إلى حساسية الفول السوداني حتى إن تجاوزوا هذه الحساسية بنجاح، لكن توجد فرصة لحدوثها مجددًا لا سيما لدى الأطفال.
- حساسية الطعام: إذا كان الشخص لديه حساسية ضد أحد أنواع الأغذية، فقد يكون أكثر عرضةً للإصابة بحساسية الفول السوداني، وعند وجود نوع آخر من الحساسية مثل حمى القش، يزيد ذلك من خطر الإصابة بحساسية الطعام.
- الوراثة: عند وجود تاريخ مرضي وراثي للإصابة بحساسية الفول السوداني أو أحد حساسيات الطعام؛ فذلك يزيد من فرصة الإصابة بحساسية الفول السوداني.
- الأمراض الجلدية: عند وجود الأمراض الجلدية لدى بعض الأشخاص مثل التهاب الجلد التحسسي الوراثي أو ما يسمى بالأكزيما فإن هذا يزيد الفرصة لديهم للإصابة بحساسية الفول السوداني.
تشخيص حساسية الفول السوداني
يبدأ تشخيص حساسية الفول السوداني عند الحديث مع الطبيب حول الأعراض الحاصلة والتاريخ الطبي للمريض، إذ يفحص الطبيب فحصًا سريريًا ويأخذ التاريخ المرضي، فضلًا عن الإجراءات الآتية[٢]:
- الغذاء اليومي: عادةً ما يطلب الطبيب من المريض التسجيل اليومي للوجبات الغذائية المتناولة والأعراض المصحابة لها، فضلًا عن الأدوية اليومية للمريض.
- النظام الغذائي: إذا لم يثبت أنَّ الأعراض لها علاقة بتناول الفول السوداني، وإذا اعتقد الطبيب بوجود حساسية من طعام آخر أو وجود حساسية لأكثر من نوع من الطعام؛ فيوصي الطبيب له بنظام غذائي خاص لتجنب التعرض للفول السوداني والطعام المشتبه به مدة أسبوعين، ثم إدخال جميع هذه الأطعمة إلى النظام الغذائي مرة واحدة، وهذه الطريقة يمكن أن تساعد في الحد من الأعراض الناتجة من هذه الأطعمة.
- فحص الجلد: وذلك عبر وضع كمية صغيرة من الطعام على الجلد ثم الوخز بالإبرة؛ فإذا كان المريض يعاني من الحساسية تجاه هذا الطعام فيحصل تفاعل وظهور للأعراض في المنطقة.
- فحص للدم: يقيس فحص الدم استجابة الجهاز المناعي لبعض الأطعمة التي قد تسبب حساسية، إذ يفحص كمية الأجسام المضادة الخاصة بالحساسية، والتي تعرف باسم الجلوبيولين المناعي نوع E في مجرى الدم.
علاج حساسية الفول السوداني
بعض أنواع التحسس من الفول السوداني خفيفة، ولكن الحساسية المفرطة حالة خطيرة جدًا يمكن أن تؤثر على المجاري التنفسية إلى الحد الذي لا يستطيع المريض التنفس؛ إذ يمكن للأشخاص الذين يعانون من الحساسية المفرطة الوفاة خلال نصف ساعة إذا لم يتلقوا المساعدة والعلاج الطبي اللازم[٥].
في حال الحساسية المفرطة، فالأدرينالين هو الدواء اللازم لعلاج أعراض الحساسية ويجب إعطاؤه في أقرب وقت ممكن بعد التعرف على أعراض الحساسية المفرطة، وحقن الأدرينالين التلقائي أو ما يعرف باسم أقلام الأدرينالين هي الجهاز الذي يحتوي على الأدوية الطارئة مثل الأدرينالين، والتي يمكن إعطاؤها في حال وجود حساسية مفرطة للفول السوداني، وإذا وُصف فمن المهم تعلم طريقة استخدامه[٤].
المراجع
- ↑ Atli Arnarson (7-5-2019), "Peanuts 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، healthline, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Peanut allergy", MAYOCLINIC, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ↑ "PEANUT ALLERGY", FARE, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Peanut Allergy", allergyUK, Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (29-11-2017), "Peanut Allergies and Delayed Anaphylaxis"، healtline, Retrieved 20-12-2019. Edited.