محتويات
ما هو تكيس المبايض؟
تُعرف متلازمة تكيس المبايض بأنها اضطراب هرموني شائع بين النساء اللواتي بلغن سن الإنجاب، ويتسم هذا الاضطراب بمعاناتهن من طول الدورة الشهرية أو عدم انتظامها أو زيادة مستويات هرمون الذكورة لديهن (الأندروجين)، وقد تنتج المبايض مجموعاتٍ صغيرةً من أكياس السوائل، وتعجز عن إنتاج البويضات بانتظام[١]، وعمومًا تكون النساء المصابات بتكيس المبايض أكثر عرضةً للمعاناة لاحقًا من مشكلات صحية خطيرة، مثل سكري النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الرحم، وقد يعانين كذلك من مشكلات مرتبطة بخصوبتهن وبقدرتهن على الحمل[٢].
ما هو علاج تكيس المبايض وما مدته؟
تُعرف متلازمة تكيس المبايض بأنها حالة طبية طويلة الأمد، مما يعني أن علاجها يستغرق عادةً شهورًا عديدةً، وهو يتضمن كلًا مما يأتي:
تغيير نمط الحياة
إذا أصبتِ بتكيس المبايض، فقد يوصيكِ الطبيب بإحداث بعض التغييرات في نمط حياتكِ اليومي، مثل تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فهذا الأمر يخفف الأعراض لديكِ[٣]، ويساعدك على إنقاص وزنكِ الزائد، وعمومًا ينبغي لكِ أن تدركي أن اتباع نظام غذائي منخفض الدهون ومرتفع الكربوهيدرات يزيد مستويات الإنسولين في جسمكِ، لذلك يجب عليكِ أن تستشيري الطبيب كي يقترح لك نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات[١].
إنقاص الوزن
ينبغي لكِ أن تنقصي وزنك الزائد إذا كنت مصابةً بتكيس المبايض؛ فعلى سبيل المثال إذا أنقصتِ وزنك بنسبة تتراوح بين 5- 10% من وزنكِ الإجمالي، فإن هذا الأمر يؤدي إلى استعادة إنتاج الهرمونات طبيعيًا، مما يفيدكِ في تنظيم الدورة الشهرية وتعزيز الخصوبة، كذلك يساهم إنقاص الوزن في فوائد صحية أخرى، مثل تحسين المزاج ويقلل أعراض نمو شعر الوجه والجسم، ويخفف أعراض حب الشباب وتساقط الشعر من فروة الرأس، وقد يقلل أيضًا من خطر إصابتك بمضاعفات تكيس المبايض، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية[٣].
العلاجات الطبية
تتضمن قائمة العلاجات الطبية التي يمكنك اتباعها للتخلص من تكيس المبايض كلًا من الآتي[٣]:
- حبوب منع الحمل: تؤخذ حبوب منع الحمل عبر الفم، ويوصيكِ الطبيب بتناولها لمنع الحمل ولتنظيم الدورة الشهرية ولتقليل نمو الشعر الزائد وحب الشباب، جنبًا إلى جنب مع الحيلولة دون زيادة سماكة بطانة الرحم.
- أدوية تثبيط الهرمونات: تستخدم هذه الأدوية لتثبيط إنتاج بعض الهرمونات مثل التستوستيرون، ويوصيك بها الطبيب لتقليل نمو الشعر الزائد، ووقايتك من تساقط الشعر.
- أدوية لعلاج الإنسولين: يوصيك الطبيب بهذه الأدوية إذا كنت مصابةً بمقاومة الإنسولين، فقد تكون مفيدةً في تنظيم الدورة الشهرية، وتحسين عملية إنتاج البويضات، وتعزيز الخصوبة، ووقايتكِ من الإصابة بمرض السكري ومساعدتك في خسارة الوزن الزائد.
- أدوية العقم: تستخدم هذه الأدوية أساسًا إذا كنت تعانين من مشكلة العقم الناجمة عن تكيس المبايض.
- العلاج بالبروجستين: يوصيك الطبيب بتناول البروجستين لمدة تتراوح بين 10- 14 يومًا، فهذا الدواء الهرموني يكون مفيدًا في تنظيم الدورة الشهرية ووقايتك من الإصابة بسرطان الرحم، بيد أنه لا يحسن مستويات الأندروجين المرتفعة، ولا يؤدي إلى منع الحمل، ومع ذلك أذا كنت غير راغبة في الحمل، فيمكنك أن تختاري بعض الأقراص الدوائية الصغيرة أو الأجهزة المحتوية على البروجستين، لوضعها في الرحم تجنبًا للحمل[١].
إليكِ قائمةً بأسباب تكيس المبايض
لا يعرف العلماء حتى الآن السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بتكيس المبايض، بيد أنهم يشيرون إلى سبب محتمل يتجلى في الدور السلبي للمستويات المرتفعة من هرمون الذكورة على إنتاج الهرمونات والبويضات في المبايض، وقد أشار العلماء كذلك إلى مجموعة من العوامل المحتملة التي لها دور معين في حدوث هذه الحالة، وهي تشمل عمومًا ما يأتي[٤]:
- العوامل الوراثية: تبين بعض الدراسات أن تكيس المبايض من الحالات التي تسري بين أفراد العائلة الواحدة، ويحتمل أنّ هذا الأمر عائد إلى عدة جينات مساهمة في حدوث التكيس[٥].
- مقاومة الإنسولين: تشيع مقاومة الإنسولين عند 70% تقريبًا من النساء المصابات بتكيس المبايض، فلا تقدر الخلايا لديهن على استخدامه استخدامًا طبيعيًا، مما يؤدي إلى زيادة الطلب عليه في أجسامهن، فينتج البنكرياس كمياتٍ إضافيةً منه لتعويض هذا الأمر، فتُحفز هذه الكميات الإضافية المبايض على إنتاج كميات أكبر من هرمونات الذكورة، وعمومًا تُعد السمنة سببًا رئيسًا للإصابة بمقاومة الإنسولين، وهذان الأمران يؤديان معًا إلى زيادة خطر إصابة المرأة بسكري النوع الثاني.
- الالتهاب: ترتبط الإصابة بتكيس المبايض بمعاناة النساء المريضات من مستويات مرتفعة ومتزايدة من الالتهاب في أجسامهن، وقد يحصل الالتهاب كذلك بفعل زيادة الوزن، وهذا الأمر من العوامل الرئيسة لتكيس المبايض نظرًا لأن بعض الدراسات أشارت إلى وجود صلة بين زيادة مستويات الالتهاب وبين زيادة مستويات هرمون الأندروجين[٦].
تعرّفي على أعراض تكيس المبايض
إذا كنت مصابةً بمتلازمة تكيس المبايض، فإن أعراضها تظهر عندك في أواخر مرحلة المراهقة، أو في مطلع العشرينيات من عمرك، وهي تتضمن عمومًا كلًا مما يأتي[٧]:
- معاناتكِ من عدم انتظام الدورة الشهرية، أو عدم حصولها إطلاقًا.
- معاناتكِ من صعوبة الحمل نتيجة عدم التبويض أو اختلال هذه العملية عندك.
- معاناتكِ من النمو الزائد للشعر في مناطق الوجه أو الصدر أو الظهر أو الأرداف.
- معاناتكِ من زيادة الوزن.
- معاناتكِ من ترقق الشعر وتساقطه من الرأس.
- معاناتك من البشرة الدهنية وظهور حب الشباب.
من حياتكِ لكِ
تُعرف متلازمة تكيس المبايض بتأثيرها السلبي على الأم أثناء مرحلة الرضاعة الطبيعية؛ فمن الشائع جدًا أن يقل إنتاج الحليب عندها إذا كانت مصابةً بهذه الحالة، وعمومًا إذا أصبت بهذه المتلازمة، فقد ينخفض لديك إنتاج الحليب نتيجة مجموعة من الأسباب؛ فعلى سبيل المثال ينخفض إنتاج الحليب نتيجة انخفاض مستويات هرمون البروجسترون في جسمك، فهذا الهرمون معروف بأهميته في عملية نمو الثدي، وهو يُنتَج في المبايض بعد حدوث الإباضة، بيد أنّك إذا كنت مصابةً بتكيس المبايض، فإن هذا الأمر يعني أن عملية التبويض تصبح نادرة الحدوث، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات ذلك الهرمون، كذلك يُحتمل أن ترجع قلة إنتاج الحليب عند إصابتك بتكيس المبايض إلى أمور أخرى؛ فارتفاع مستويات هرمون الأندروجين خلال هذه الحالة يؤثر سلبًا على مستقبلات البرولاكتين (هرمون الحليب)، مما يقلل كمية الحليب عندك[٨].
المراجع
- ^ أ ب ت "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", mayoclinic, Retrieved 2020-8-3. Edited.
- ↑ "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)", hopkinsmedicine, Retrieved 2020-8-3. Edited.
- ^ أ ب ت "Polycystic ovarian syndrome (PCOS)", betterhealth, Retrieved 2020-8-3. Edited.
- ↑ "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS): Symptoms, Causes, and Treatment", healthline, Retrieved 2020-8-3. Edited.
- ↑ "The role of genes and environment in the etiology of PCOS", springer, Retrieved 2020-8-3. Edited.
- ↑ "Inflammation in Polycystic Ovary Syndrome: Underpinning of insulin resistance and ovarian dysfunction", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-8-3. Edited.
- ↑ "Polycystic ovary syndrome", nhs, Retrieved 2020-8-3. Edited.
- ↑ "Difficulties of Breastfeeding With PCOS", verywellhealth, Retrieved 2020-8-3. Edited.