محتويات
أمراض القلب
تُعدّ أمراض القلب مصطلحًا واسعًا، يصف مجموعة من الحالات التي تُؤثر على تركيب القلب أو تؤثر على وظيفته، ومن هذه الحالات؛ اضطراب نبض القلب، ومرض الشريان التاجي، ومتلازمة مارفان، والمرض القلبي الخلقي، والانصمام الرئوي، وفشل القلب أو قصور القلب، واعتلال عضلة القلب، والنوبة القلبية، أو الجلطة القلبية، ومرض الشريان المحيطي، والجلطات ومرض السَّائِل التَّأمورِيّ، وداءُ القَلْبِ الرُّومَاتزمِيّ، والأمراض الوعائية التي تُصيب الأوعية الدموية، وتُعدّ أمراض القلب من الأمراض الرئيسية المتسببة بالموت، ومن المهم التعلم عنها لمعرفة كيفية تجنبها، وتمتلك أمراض القلب العديد من المسببات المختلفة لذلك من المهم معرفة الفرق فيما بينها[١].
أضرار مرض القلب
يمكن أن تترافق أمراض القلب مع العديد من المضاعفات المختلفة، التي تُؤثر على حياة الإنسان، وتتضمن أهم هذه المضاعفات ما يأتي:[٢]
- فشل القلب: ويُعدّ الفشل القلبي أحد أكثر المضاعفات شيوعًا لأمراض القلب، ويحدث قصور عضلة القلب عندما لا يستطيع القلب ضخ ما يكفي من الدم لموافاة احتياجات الجسم، ويمكن أن ينتج الفشل القلبي عن عدة أمراض قلبية مثل؛ العيوب في عضلة القلب أو أمراض صمامات القلب أو الإصابة بعدوى في القلب أو اعتلال عضلة القلب.
- النوبة القلبية: وتنتج عن خثرة دموية تقوم بسد مجرى الدم في أحد الأوعية الدموية التي تغذي القلب مسببة بذلك نوبة قلبية، من الممكن أن تؤدي إلى تدمير أو إتلاف جزء من عضلة القلب، ويمكن لمرض تصلب الشرايين أن يتسبب بحدوث نوبات قلبية.
- الجلطة الدماغية: إذ تُعدّ الجلطات أحد المضاعفات الخطيرة لأمراض القلب، وتحدث عند تضييق أو انسداد الشرايين المؤدية إلى الدماغ الأمر الذي يؤدي إلى وصول كمية قليلة وغير كافية من الدم إليه، وتُعد الجلطة الدماغية حالة طبية طارئة؛ إذ يبدأ نسيج الدماغ بالموت خلال عدة دقائق من حدوث الجلطة.
- تمدد الأوعية الدموية: وهي أحد المضاعفات الخطيرة، التي يمكن أن تحدث في أيّ مكان من الجسم، ويُعدّ تمدد الأوعية الدموية انتفاخًا في جدار الشريان الدموي، وفي حال انفجار هذا الانتفاخ، يُمكن أن يؤدي إلى نزيف داخلي مهدد لحياة الفرد.
- مرض الشريان المحيطي: يمكن لمرض تصلب الشرايين أن يُؤدي إلى مرض الشريان المحيطي في حال الإصابة بمرض الشريان المحيطي؛ فإنّ الأطراف في الجسم، وغالبًا في الساقين لا تستقبل كميات كافية من الدم الأمر الذي تسبب بظهور أعراض، ومن أكثر هذه الأعراض وضوحًا؛ الشعور بألم في الساق عند المشي أو كما يُعرف بالعرج المتقطع.
- توقف القلب المفاجئ: ويُعرف أحيانًا بالسكتة القلبية، وهي خسارة وظيفة القلب والتنفس والوعي فجأة، وغالبًا ما تنتج عن اضطراب نبض القلب، وتُعد السكتة القلبية حالة طبية طارئة تحتاج للعلاج الفوري؛ إذ إنّ عدم علاجها فورًا، يُؤدي إلى الوفاة نتيجة الموت المفاجئ لعضلة القلب.
عوامل الإصابة بأمراض القلب
يمكن لجميع الأفراد أن يصابوا بمختلف أمراض القلب، ولكنّ بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة من غيرها، وتتضمن ما يأتي[٣][٢]:
- العمر: يزيد التقدم في العمر من خطر تلف الشرايين وتضييقها، بالإضافة إلى خطر ضعف أو سمك عضلة القلب.
- الجنس: إذ إنّ الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالنساء، وحتى بعد بلوغ النساء سن اليأس الذي ترتفع فيه معدلات الوفاة جراء الأمراض القلبية؛ فإنّ احتمالية إصابة النساء بالنوبات القلبية تظلّ أقلّ من معدلاتها لدى الرجال.
- التاريخ المرضي للعائلة: إذ تزيد احتمال إصابة الأفراد بأمراض القلب في حال كان آباؤهم مصابين بها.
- التدخين: تُعد احتمالية الإصابة بمرض القلب التاجي لدى المدخنين أعلى بكثير من نسبتها لدى غير المدخنين؛ إذ يقوم النيكوتين بتضييق الأوعية الدموية، ويقوم أحادي الكربوت بإتلاف البطانة الداخلية للأوعية الدموية، ممّا يجعهلم أكثر عرضة للإصابة بمرض تصلب الشرايين، كما أنّ النوبات القلبية أكثر شيوعًا لدى المدخنين.
- مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم: يمكن لمستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم، أن تزيد من خطر تشكل اللويحات، والإصابة بمرض تصلب الشرايين، وتتأثر مستويات الكوليسترول في الدم لدى الشخص بعدة عوامل مثل؛ عمر الشخص، وجنسه، وتاريخه العائلي، بالإضافة إلى حميته الغذائية.
- اتباع حمية غذائية سيئة.
- المعاناة من مرض السكري.
- المعاناة من السمنة.
- المعاناة من مرض ارتفاع ضغط الدم.
- قلة النشاط الحركي.
- القلق والتوتر.
- قلة النظافة الشخصية: إذ إنّ عدم غسل اليدين بانتظام، وعدم اتباع عادات صحية تمنع من الإصابة بمختلف أنواع العدوى البكتيرية أو الفيروسية، قد تضع الفرد في خطر الإصابة بأنواع عدوى القلب المختلفة، وخاصة في حال كان الفرد يعاني من وجود حالة قلبية، كما يمكن لقلة النظافة الفموية أن تُسهم في الإصابة بأمراض القلب.
الحفاظ على صحة القلب
يمكن الحفاظ على صحة القلب وتجنب الإصابة بأمراضه باتباع بعض العادات النصائح التي يمكن أن تقي الفرد الإصابة بأمراض القلب وتجنبه مضاعفاتها، ومن الممارسات التي ينصح باتباعها للوقاية من الإصابة بأمراض القلب ما يأتي:[٤]
- التحكم في ضغط الدم: إذ إنّ مرض ارتفاع ضغط الدم من أحد العوامل الأساسية التي تسبب أمراض القلب، لذلك من المهم فحص ضغط الدم دوريًا، بمعدل مرة واحدة سنويًا لأغلب البالغين، وأكثر تكرارًا للأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كما يُنصح باتباع تغيرات في نمط الحياة لمنع أو التحكم في ضغط الدم المرتفع.
- الحفاظ على وزن صحي: ينصح بخسارة الوزن الزائد والحفاظ على وزن صحي، لتجنب الإصابة بأمراض القلب؛ إذ إنّ السمنة والوزن الزائد، يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب، لأنّها مرتبطة بعوامل الخطورة الأخرى مثل؛ ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، والسكري، وارتفاع ضغط الدم.
- الحفاظ على تناول حمية غذائية صحية: إذ يُنصح بالحد من تناول الدهون المشبعة أو الأطعمة العالية بالصوديوم والسكر المضاف، وينصح بتناول كميات جيدة من الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تمتلك التمارين الرياضية العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك؛ تقوية عضلة القلب، وتحسين الدورة الدموية.
المراجع
- ↑ "Cardiovascular Diseases", webmd, Retrieved 1-10-2020. Edited.
- ^ أ ب "Heart disease", mayoclinic, Retrieved 10-1-2020. Edited.
- ↑ "Understand Your Risks to Prevent a Heart Attack", heart, Retrieved 10-1-2020. Edited.
- ↑ "How to Prevent Heart Disease", medlineplus, Retrieved 10-1-2020. Edited.