محتويات
علاج ظهور الاسنان عند الاطفال
يجلب الأطفال السعادة لكل من يحيط بهم، ولكن التعامل مع الطفل يتطلب الصبر والعناية المستمرة، ولا يكون الأمر سهلًا وجميلًا في كثير من الأحيان، فقد يمر الأباء والأمهات بفترات طويلة من عدم النوم أو الراحة بسبب بكاء الأطفال المستمر، ويعتبر التسنين أحد أبرز المراحل التي يكون فيها الطفل متضايقًا ويبكي باستمرار، ويحدث ذلك بسبب شعور الطفل بالألم جراء خروج الأسنان عبر اللثة. ويعتبر السن الأول من الأحداث المهمة في حياة الطفل، ولكن عملية التسنين مؤلمة وغير مريحة للطفل، لذلك فإنه من المهم التعرف على الأعراض التي تدل على بدء التسنين، وكيفية التعامل مع هذه الفترة الصعبة من حياة الطفل.
كيفية التعامل مع التسنين
يبدأ تسنين الطفل عادًة بعد سن الـ6 شهور، ويبدأ بروز السنّين الأماميّن في أسفل الفم، ثم السنّين الأماميّن في أعلى الفم، وتبدأ مرحلة مؤلمة للطفل، ولكن هناك عدة طرق لتخفيف الآلام والمشاكل الناجمة عن التسنين مثل:
- تدليك لثة الطفل: يجب استخدام إصبع نظيف أو كمادة نظيفة لتدليك اللثة، إذ يخفف الضغط على على اللثة من الألم والانزعاج عند الطفل.
- تبريد اللثة: توضع خرقة أو ملعقة أو عضاضة باردة، إذ تخفف البرودة من الألم عند الطفل، ولا يعنى ذلك وضع الاشياء المثلجة أو شديدة البرودة في فمه.
- أكل الأطعمة الصلبة: إذا كان بإمكان الطفل تناول الأطعمة الصلبة، يمكن إعطاؤه بعض الأطعمة للمضغ مثل الجزر أو الخيار المقشر، ولكن يجب مراقبة الطفل أثناء تناولها، حتى لا يختنق بأي منها.
- تجفيف اللعاب: يعتبر سيلان كميات كبيرة من اللعاب جزءًا من عملية التسنين، بالإضافة إلى أن رغبة الطفل المستمرة في العض تزيد من إنتاج اللعاب، وقد يؤدي هذا اللعاب إلى طفح جلدي يضايق الطفل، لذلك يجب تجفيف اللعاب باستمرار.
- استخدام الأدوية المسكنة: وتستخدم أدوي مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لتخفيف آلام الطفل، ولكن يجب تجنب الأدوية التي تحتوي على البنزوكين أو الأيدوكين لأنها مؤذية للطفل.
- استخدام جل التسنين: وهو جل يحتوي على مسكن موضعي خفيف، يساعد على تخدير الألم في لثة الطفل، ويحتوي الجل أيضًا على مواد مطهرة تقاوم الالتهابات، ويجب التأكد أن الجل مصمم للأطفال قبل استخدامه.
أعراض التسنين
وهنا مجموعة من الأعراض التي يمر بها الطفل أثناء التسنين:
- تورم وانتفاخ اللثة بسبب خروج السن عبر اللثة والضغط عليها من الداخل.
- البكاء والشعور المستمر بالضيق بسبب الألم الناجم عن التسنين.
- ارتفاع في درجة الحرارة بسبب محاولة الجسم التعامل مع الالتهابات الناجمة عن التسنين.
- الرغبة المستمرة بالعض أو المضغ بسبب الشعور بالضيق في الفم.
- السيلان المستمر للعاب بسبب تورم اللثة والالتهابات.
- تغيرات في أنماط النوم والأكل.
وإذا كان الطفل يعاني من الإسهال أو التقيؤ أو الطفح الجلدي أو الحمى المرتفعة أو الكحة يجب الاتصال فورًا بالطبيب، لأن هذه الأعراض ليست بسبب التسنين، وهي دلالة على مشاكل صحية أخرى أكثر خطورة.
الاعتناء بأسنان الأطفال
- ينصح بمسح داخل فم الطفل بخرقة نظيفة أو فرشاة أسنان ناعمة للأطفال بهدف الحفاظ على نظافة فم الطفل، ومنع تراكم البكتيريا في الفم، وفي بداية ظهور الأسنان تستخدم الفرشاة الناعمة وحدها لتنظيف الأسنان والفم.
- وبعد أن يتعلم الطفل البصق، يمكن استخدام كمية صغيرة جدًا من معجون الأسنان على الفرشاة (بحجم حبة الأرز)، وعندما يبلغ الطفل عمر الثلاث سنوات يمكن استخدام كمية أكبر من معجون الأسنان (بحجم حبة الفاصولياء).
- كما تجب مراجعة طبيب الأسنان باستمرار في المراحل الأولى من الطفولة، لأن بعض الأطفال يعانون من أسنان ضعيفة أو مشاكل في الأسنان، ويستطيع طبيب الأسنان المختص أن يتعامل مع هذه الحالات بالشكل المناسب.