محتويات
ظهور الأسنان عند الرضع
تُعدّ عملية ظهور الأسنان أو التسنين عملية طبيعية يمرّ فيها جميع الأطفال، ويبدأ ظهور الأسنان بين الشهر السادس من عمر الطفل حتى عمر السنة، وعند معظم الأطفال يبدأ ظهور الأسنان لديهم بين الشهر الرابع والسابع، وعند بلوغ الطفل عمر الثلاث سنوات فإنّ أسنانه اللبنيّة أو الأولية والتي يبلغ عددها 20 سنًّا تكون قد اكتملت، وعلى الرغم من أنّ ظهور الأسنان عند الطفل يتيح له أكل مجموعات أكبر من الأطعمة، لكنّها تُعدّ من الفترات الصعبة على الطفل وعلى أهله، إذ قد يرافقها بعض الأعراض التي تُسبّب الألم والانزعاج للطفل، ومع ذلك تُوجد العديد من الطرق التي بإمكانها التخفيف من أعراض التسنين، ويجدر بالذكر أنّ أعراض التسنين قد لا تظهر عند جميع الأطفال، وأنّ فترة ظهورها تمتدّ عادةً فترة أربعة أيام قبل ظهور السنّ ولثلاثة أيّام بعد ظهوره، وسنتعرّف في هذا المقال على أعراض ظهور الأسنان، وعلى طرق تخفيف هذه الأعراض[١][٢].
أعراض ظهور الأسنان عند الرضع
تتعدّد أعراض ظهور الأسنان عند الرّضع، وتختلف من طفل لآخر، إلّا أنّه تُوجد بعض الأعراض الشائعة لظهور الأسنان، ونذكرها فيما يأتي[٣]:
- زيادة سيلان اللّعاب: يُحفّز ظهور الأسنان زيادة إفراز وسيلان اللعاب، وعادةً من يبدأ ذلك من الأسبوع العاشر من عمر الطفل وحتى بلوغه الشهر الرابع أو أكثر، وتُلاحظ الأم أنّ ملابس الطفل تبتل من كثرة سيلان اللعاب، ويُنصح في هذه الحالة بارتداء مريلة أسفل ذقن الطفل للحفاظ على جفاف جسمه وملابسه قدر المُستطاع.
- الطفح الجلدي: بما أنّ اللّعاب يسيل حول أسنان الطفل، من فم وذقن ورقبة، فذلك ينتج عنه احمرار وتهيّج للبشرة، وقد يظهر الطفح الجلدي، ويُنصح بالتخفيف من ذلك باستعمال الكريمات المُرطبة الخاصة للأطفال، وأيضًا عن طريق مسح اللعاب باستمرار.
- رغبة الطفل بالعضّ: يرغب الطفل خلال مرحلة التسنين بعضّ أي شيء يمسكه، فذلك يخفّف من الدفع الكبير الذي يشعر به أسفل اللثة، فيحاول الطفل عضّ أصابعه أو أي دُمية أو جسم حوله.
- التهيّج والعصبية: يصبح الطفل سريع الغضب والتهيّج، وذلك بسبب الألم والانزعاج الذي يشعر به، ويستمر ذلك لعدّة ساعات أو أيام.
- كثرة البكاء: يُعبّر الطفل عن ألمه وانزعاجه بالبكاء والأنين، إذ تكون أنسجة اللثة مُلتهبة، ممّا يُسبّب له الألم.
- فقدان الشهية: تقلّ شهية الطفل للأطعمة، فقد تلاحظ الأمّ أنّ طفلها يرفض تناول الأطعمة الصلبة خاصّةً لأنها تزيد من آلام اللثة لديه.
- الاستيقاظ ليلًا: يتسبّب ألم التسنين في إيقاظ الطفل ليلًا من نومه، رغم نُعاسه وحاجته للنّوم.
- شدّ الأذن وفرك الخدّ: تشترك الأذنان والخدّان والأسنان بمسارات عصبية واحدة، لذا فإنّ ألم الأسنان قد ينتقل إلى الأذن والخدّ، ممّا يجعل الطفل يشدّ في أذنه ويمسك خدّه عند شعوره بألم ظهور الأسنان.
تخفيف أعراض ظهور الأسنان عند الرضع
يُنصح باتباع التدابير الآتية التي من شأنها تخفيف آلام التسنين لدى الطفل[٤]:
- تدليك لثّة الطفل: يمكن استخدام إصبع الأم وهو نظيف، أو بالشاش الرطب، وتدليك اللثة عن طريق الضغط الخفيف، فذلك يخفف من إحساس الطفل بعدم الراحة.
- الحفاظ على برودة اللثة: يمكن تبريد حلقة التسنين أو قطعة القماش، ووضعها على لثة الطفل لتهدئتها، ولا ينصح بإعطاء حلقة التسنين وهي مُجمّدة.
- تقديم بعض الأطعمة الصلبة: مثل الخيار والجزر منزوع القشر، فقد يساعد قضمه أو عضّه في تخفيف ألم اللثة، ويجدر التنويه إلى ضرورة مراقبة الطفل باستمرار؛ خشية أن يتسبب بابتلاع القطع بالاختناق.
- تجفيف اللّعاب باستمرار: وجود اللّعاب باستمرار على بشرة الطفل يُسبّب تهيّجها، لذا يمكن استخدام قطعة قماش واستخدامها لمسح اللعاب، ثمّ وضع كريم مُرطب أساسه مائي على بشرة الطفل.
- تناول بعض الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية: مثل الباراسيتامول، والآيبوبروفين، فهي أدوية مُسكنة يمكن اللجوء لها لتخفيف آلام التسنين، ويُنصح باتباع إرشادات استعمال الدواء حول الجرعة وفترة الاستخدام، ويجدر بالذكر ضرورة تجنّب أقراص التسنين وأدوية التسنين التي تحتوي على البنزوكايين أو الليدوكايين فهي ضارّة للطفل.
طرق العناية بأسنان الرضع
تبدأ العناية بفم الطفل بفترة مبكرة جدًّا، أي قبل ظهور أول سنّ، إذ ينبغي تنظيف لثة الطفل مرتين يوميًّا بعد الطعام، باستخدام قطعة شاش نظيفة مُبلّلة بالماء، وتحتوي معظم مصادر المياه على كمية معينة من الفلوريد، لكن مع ذلك ينصح باستشارة الطبيب لمعرفة حاجة الطفل من الفلوريد، فقد تختلف نسبة الفلوريد تبعًا لمصدر المياه، وتبعًا لعمر الطفل، وفي جميع الأحوال فإنّه من النّادر أن يوصي الطبيب باستخدام معاجين الأسنان التي تحتوي على الفلوريد قبل عمر 3 سنوات، ويجدر بالذكر ضرورة تجنّب إعطاء الطفل زجاجة الرضاعة قبل النّوم، أو أي عصير يحتوي على السكر، فقد يتسبب ذلك في تسوس أسنان الطفل، وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بزيارة طبيب الأسنان عند بلوغ الطفل عمر السنة، أو كحدّ أقصى عمر الثلاث سنوات، وينبغي الذهاب لطبيب الأسنان عند حدوث أي إصابة أو تشوهات فموية، أو آلام في أسنان الطفل، أو عند ملاحظة تغيرات غير طبيعية في أسنان أو لثة الطفل، فقد يشير وجود إحدى هذه العلامات إلى حالة مرضية تحتاج إلى رعاية طبية[٥].
المراجع
- ↑ Shannon Johnson,Kristeen Cherney (17-8-2017), "Teething Syndrome: When Your Baby Starts Teething"، www.healthline.com, Retrieved 29-7-2019. Edited.
- ↑ Vincent Iannelli (21-6-2019), "How to Soothe a Teething Baby's Symptoms"، www.verywellfamily.com, Retrieved 29-7-2019. Edited.
- ↑ "When Do Babies Start Teething? Basics, Symptoms and Signs", www.whattoexpect.com,20-4-2018، Retrieved 29-7-2019. Edited.
- ↑ "Infant and toddler health", www.mayoclinic.org,27-1-2018، Retrieved 29-7-2019. Edited.
- ↑ John Mersch, "Teething"، www.medicinenet.com, Retrieved 29-7-2019. Edited.