طرق علاج فيروس a

فيروس a

فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (HAV)، هو العامل المسبّب لالتهاب الكبد الفيروسي من النوع أ، وهو فيروس بشري قديم، ولديه العديد من الخصائص التي تجعله فريدًا من نوعه بين الفيروسات، لا سيما من ناحية آلياته في معالجة البروتينات وتشكيل القشرة البروتينية للفيروس، التي من المرجح أن تُسهِم في المرض، وعلى الرّغم من عدم فعالية اللقاحات التي تحتوي على فيروسات مُضَعَّفة إلّا أنّها رُخِّصت في بلدانٍ متعددة، كما أنّ استخدامها محدود بسبب التّكلفة المرتفعة، وتؤدي التّغييرات في المرافق الصّحية العامّة ومستويات المعيشة المتزايدة عمومًا إلى انخفاض معدل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي الحاد في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى انخفاض معدّلات انتشاره بين البالغين في العديد من المناطق، وقد تؤدي هذه الطّفرات في فيروس الورم الحليمي البشري إلى تفاقم أعراض المرض وزيادتها سوءًا^[١].

طرق علاج فيروس a

لا يتوافر علاج مخصص لالتهاب الكبد الفيروسي a، إذ يتخلّص الجسم من فيروس التهاب الكبد a من تلقاء ذاته، وغالبًا يتعافى الكبد في أكثر حالات الإصابة خلال غضون ستة أشهر من ظهور الأعراض، دون أن يُخلّف المرض أي مضاعفات، ويركّز علاج فيروس a في المعتاد على التزام الرّاحة والسّيطرة على حدّة العلامات والأعراض، التي يلاحظها الطبيب عبر الفحص السّريري، كما يلجأ إلى التحاليل المخبرية للكشف عن وجود أجسامٍ مضادة للفيروس، وقد يلزم المريض خلال فترة العلاج ما يلي^[٢]:

• أخذ قسطٍ كافٍ من الرّاحة: يشعر العديد من المصابين بعدوى التهاب الكبد الفيروسي أ بتعبٍ وإعياء، وقلّة في الطّاقة.
• التّقليل من الغثيان: قد يجعل الغثيان من تناول الطعام أمرًا صعبًا، لذلك يمكن تجربة تناول الوجبات الخفيفة على مدار اليوم عوضًا عن تناول وجبات كبيرة، والحصول على القدر الكافي من السّعرات الحرارية عن طريق تناول الأطعمة مرتفعة السّعرات، فعلى سبيل المثال، يمكن شرب عصير الفاكهة أو اللبن بدلًا من الماء، كما أنّه من المهم شرب كميةٍ كبيرة من السّوائل للوقاية من حدوث الجفاف في حالة القيء المزمن.
• الإقلاع عن شرب الكحوليات، واستخدام الأدوية بحذر: قد يواجه الكبد صعوبةً في معالجة الأدوية والكحول، فعند الإصابة بالتهابٍ في الكبد، يجب الامتناع عن شرب المشروبات الكحولية، فهي قد تسبب المزيد من الأضرار للكبد، ويجب التّحدث إلى الطبيب عن الأدوية التي يجب الابتعاد عنها، بما فيها تلك التي تُصرَف دون وصفة طبية.

كما يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل خطر انتقال التهاب الكبد الفيروسي من النوع أ إلى الآخرين، ومن هذه الخطوات:

• الابتعاد عن الجماع: يجب تجنّب الجماع في حالة الإصابة بالتهاب الكبد من النوع أ؛ فقد تنقل أنواعٌ عديدة من الممارسات الجنسية العدوى للشريك، خاصّةً عند عدم استعمال الواقيات الجنسية سواءً الذّكرية أو الأنثوية بطريقة صحيحة.
• غسل اليدين جيدًا بعد استخدام المرحاض وتغيير الحفاضات: يجب تنظيف اليدين وفركهما بقوّة لمدّة لا تقلّ عن 20 ثانيةً ثم شطفهما جيدًا، وتجفيف اليدين بفوطةٍ مُعدة للاستخدام مرةً واحدةً.
• تجنّب إعداد الطّعام للآخرين عند الإصابة بالفيروس: إذ قد تنتقل العدوى بسهولة للآخرين.

أعراض فيروس a

معظم الأشخاص قد لا تبدو عليهم أيّ أعراض لالتهاب الكبد الفيروسي أ، أمّا في حالة حدوث أعراض التهاب الكبد الوبائي، التي قد تتشابه مع أعراض الإنفلونزا، فإنّها تشمل الآتي^[٣]:

• الشّعور بالتّعب، والضّعف العام.
• آلام العضلات.
• اضطرابات المعدة.
• الحمّى.
• فقدان الشّهية للطعام.
• الإسهال.
• البول الأصفر داكن.
• البراز فاتح اللون.
• اصفرار بياض العين والجلد، وهو ما يسمّى باليرقان.

ويمكن أن تحدث أعراض التهاب الكبد الفيروسي أ بعد أسبوعين إلى سبعة أسابيع من التعرّض للفيروس، فالأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 6 سنوات قد لا تظهر عليهم أعراض واضحة للمرض، أمّا الأطفال الأكبر سنًّا والبالغين غالبًا ما يصابون بأعراضٍ خفيفة.

أسباب فيروس a

يحدث التهاب الكبد أ بسبب فيروس يصيب خلايا الكبد ويسبب التهابًا فيها، إذ يمكن أن يؤثر الالتهاب على كيفية أداء الكبد لوظائفه ويسبب أعراضًا وعلامات واضحةً لالتهاب الكبد أ، إذ يكون الشخص ناقلًا للمرض قبل وضوح الأعراض خلال فترة 10- 14 يومًا، وغالبًا ما ينتشر الفيروس إمّا عن طريق تناول الطعام أو الشراب الملوّث بالبراز، وحتى ولو كان بقدرٍ قليل جدًا، ولا ينتشر عن طريق السّعال أو العطس، وفيما يلي بعض الطّرق التي يمكن أن ينتشر بها فيروس التهاب الكبد a^[٢]:

• شرب الماء الملوّث.
• تناول المحار النيء من مياه ملوّثة بمياه عادمة.
• تناول طعام حمله شخص مصاب بالفيروس ولم يغسل يديه بعد استخدام الحمام.
• التلامس المباشر مع شخص يحمل الفيروس، حتى وإن لم تظهر عليه أي أعراض أو علامات.
• الجماع مع شخصٍ يحمل الفيروس.

المراجع

1. ↑ "Hepatitis A virus: from discovery to vaccines.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27-03-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Hepatitis A", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-03-2019. Edited.
3. ↑ "Hepatitis A (HAV, Hep A)", www.medicinenet.com, Retrieved 27-03-2019. Edited.