محتويات
لعدم التركيز العديد من الأسباب، تعرّفي عليها
قلة التركيز قد تتسبب بمشاكل في العمل أو المدرسة، وقد تؤثر حتى على القرارات الشخصية، ولا يمكن اعتبار قلة التركيز حالةً طبيةً طارئةً، إلا أنها قد تكون دليلًا على حاجة الفرد للرعاية الطبية[١]، وتُوجَد عدة أسباب قد تؤدي لعدم التركيز أهمّها ما يأتي[٢]:
نقص في الفيتامين أو الهرمونات
قلة التركيز قد تكون دليلًا على نقص في الفيتامينات أو الهرمونات، خاصةً إذا ما ترافقت مع تعب غير معتاد، مثلًا قد يكون قصور الغدة الدرقية إحدى الأسباب، إذ إنّ نقص هرمون الغدة الدرقية يتسبب ببطء عملية الأيض، وبالتالي قلة تدفق الدم، وبالتالي تأثر وظائف مختلفة في الدماغ، كما قد يتسبب نقص فيتامين ب12 وفقر الدم بأعراض مشابهة أيضًا، وعلى الرغم من حصول بعض الناس على كميات كافية من فيتامين ب12 خلال نظامهم الغذائي، إلا أنّ معانتهم من بعض الأمراض، مثل داء كرون قد يتسبب بعدم امتصاص جسمهم لفيتامين ب12.
انقطاع الطمث
عند اقتراب المرأة لسن اليأس وبداية حصولها على حيض غير منتظم، ومع انخفاض هرمون الإستروجين في جسمها، قد تشعر بشعورٍ غامض، وتشوّش، وعدم قدرتها على التفكير بوضوح، وحتى أنها قد تعاني من عدم قدرتها على استخدام المفردات بصورة سليمة، في حال معاناة المرأة من علامات أخرى تدل على انقطاع الطمث، مثل التهابات الساخنة، أو جفاف المهبل، أو التعرق الليلي، فقد يكون العلاج الهرموني قصير المدى خيارًا مناسبًا لها.
مضادات الاكتئاب
استخدام مضادات الاكتئاب يؤثر على كلٍ من الحالة المزاجية والتركيز عند البدء باستعمالها أو التوقف عن استعمالها، كما يمكن لبعض الأدوية، كالمهدئات ومضادات الهيستامين ومضادات القلق أن تسبب النعاس المستمر وتؤثر على التركيز، لذا فإنّ كتابة قائمة بالأدوية التي يستخدمها الفرد، والتي توقّف عن استخدامها يساعده في تحديد إذا ما كان أحد هذه الأدوية هو الذي تسبب له بقلة التركيز.
الإقلاع عن التدخين
مع انسحاب النيكوتين من الجسم سيعاني الفرد من صعوبة مؤقتة في التركيز، ولكن لا يجب الاستسلام لذلك، إذ بالمقابل سيحصل المرء على العديد من الفوائد النفسية الناتجة عن الإقلاع عن التدخين.
النظام الغذائي السيء
الطعام يؤثر كثيرًا على الدماغ، فعادات الطعام السيئة تتسبب بالسمنة وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وجميعها أمراض تتسبب بقلة التركيز، كما أن السمنة تتسبب بصعوبة الحفاظ على النشاط وهو أمر ضروري للحفاظ على صحة الدماغ.
قلة النشاط البدني
يحتاج العقل للنشاط البدني المناسب ليحافظ على صحته، فممارسة الرياضة تزيد من إنتاج عامل التغذية العصبية المشتقة من الدماغ، والذي يعمل على الحفاظ على نشاط الدماغ وحمايته من مرض الزهايمر.
القلق
الانشغال بأفكار عديدة والشعور بالقلق يتسبب بقلة التركيز كرد فعل على ما يعدّه الدماغ تهديدًا، إذ يصبح الدماغ شديد الانتباه للأشياء المحيطة به، مما يتسبب بقلة التركيز على المهام، لذا يمكن محاولة تقليل القلق والقيام بأنشطة ممتعة قد تُساهِم بتصفية الدماغ، كالخروج في نزهة أو اللعب مع الحيوانات الأليفة أو حتى الحديث مع صديق قد يساهم في علاج القلق وتصفية الذهن.
كثرة الأشغال
وجود الكثير من الأشغال حتى وإن لم يتسبب بالقلق، قد يتسبب بشرود الذهن والنسيان، لذا يجب الحرص على الراحة لفترات قصيرة ومنتظمة، ممّا يُساعِد في تصفية الذهن والتفكير ثانيةً بشأن الأمور المهمة.
اضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه غير المُشخّص
قد لا تكون مشكلة قلة التركيز جديدةً، وإنما لوحظت من قبل، بسبب المعاناة من اضطراب فرط الحركة أو نقص الانتباه، وأعراض هذه الاضطرابات تشتمل على نفاذ الصبر والتشتت والنسيان والاندفاع وصعوبة إنهاء المهام، ويمكن القيام بفحص ذاتي التابع لمنظمة الصحة العالمية وفي حال وجود شك فالمتابعة مع أخصائي هو الخيار الأنسب.
ما هي علامات عدم التركيز؟
مشاكل عدم التركيز تختلف من شخص لآخر، فالبعض قد يواجه مشكلات فقط في العمل أو الدراسة، والبعض قد يواجه مشكلات خلال ممارسة الأنشطة اليومية، ومن العلامات الشائعة لعدم التركيز ما يلي[٣]:
- صعوبة في تأدية المهام اليومية.
- الأرق.
- الضباب الذهني.
- صعوبة في تذكر الأحداث القريبة.
- صعوبة في اتخاذ القرارات.
- الإرهاق.
- أخطاء متهورة.
- نسيان متكرّر لأماكن الأشياء.
- علامات القلق والتوتر والإرهاق.
نصائح لتقوية التركيز
في حال كان ضعف التركيز ناتجًا عن مشكلات في نمط الحياة، فيمكن تحسين التركيز والتذكّر من خلال تحسين نمط الحياة، مثل[١]:
- الالتزام بنظام غذائي متوازن يحتوي على حبوب كاملة وفواكه وخضار وبروتين خالية من الدهون.
- تناول عدد وجبات صغيرة خلال اليوم.
- الحصول على قدر كافي من النوم.
- التقليل من الكافيين المستهلك.
- العمل على التقليل من التوتر من خلال التأمل أو الكتابة أو قراءة الكتب.
في حال كان سبب قلة التركيز ناتج عن أسباب أخرى فعلاجها يعتمد على التشخيص والسبب، فمثلًا في حال كان سبب عدم التركيز ناتجًا عن فرط الحركة ونقص الانتباه فقد يتم التريكز على العلاج السلوكي للحد من التشتت أو بعض الأدوية لتحسين التركيز، كما قد يشمل على إرشاد الوالدين على كيفية التعامل مع أطفالهم[١].
عند زيارة الطبيب سيقوم الطبيب بطلب عدد من الفحوصات لمعرفة السبب، كما سيسأل عن التاريخ الصحي للعائلة ويناقش الأعراض المصاب بها المريض، كما قد تشمل الأسئلة الأدوية والمكملات العشبية التي يستخدمها المريض والتي قد تؤثر على التركيز، من الاختبارات التي قد يطلب الطبيب اجراءها[١]:
- فحص الدم لتحديد مستوى الهرمونات.
- فحص بالأشعة المقطعية لكشف تشوهات الدماغ.
- تخطيط كهرباء الدماغ لقياس النشاط الكهربائي.
متى يجب الذهاب للطبيب؟
في حال تزامنت قلة التركيز مع بعض هذه الأعراض فيجب الحصول على عناية طبية فورية[١]:
- فقدان الوعي.
- خدر في أحد جوانب الجسم.
- ألم في الصدر.
- صداع شديد.
- فقدان الذاكرة المفاجئ وغير المبرر.
- عدم معرفة مكانك.
وفي حال المعاناة من هذه الأعراض، ينبغي تحديد موعد لرؤية الطبيب[١]:
- النسيان أكثر من المعتاد.
- انخفاض أدائك في العمل أو المدرسة.
- صعوبة في النوم.
- إرهاق.
كما تنبغي زيارة الطبيب في حال كان عدم التركيز يؤثر على الحياة اليومية للشخص[١].
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Rachel Nall, MSN, CRNA (6/9/2019), "What Makes You Unable to Concentrate?", healthline, Retrieved 7/4/2021. Edited.
- ↑ GINI KOPECKY WALLACE (30/12/2011), "9 Reasons You Can't Concentrate", abc news, Retrieved 7/4/2021. Edited.
- ↑ Kathryn Wall (10/1/2020), "Trouble focusing: common causes, related health conditions, and more", everlywell, Retrieved 7/4/2021. Edited.