محتويات
جفاف الحلق
ينتج جفاف الحلق عن عدم وجود كميات كافية من اللعاب في الفم، إذ يتكوَّن اللعاب أساسًا من الماء بالإضافة إلى بعض المرطبات والأنزيمات المُساعدة على هضم الطعام، ومضغه، وبلعه، بالإضافة إلى دوره في حماية الأسنان من التسوّس والعدوى البكتيرية عن طريق معادلة الأحماض الناتجة عن البكتيريا والمُسبِّبة للتسوّس، ودوره في التخلُّص من بواقي الطعام، ويحتوي اللعاب على الفسفور والكالسيوم المهمّان لإعادة بناء طبقة المينا في الأسنان، بالإضافة إلى خصائصه المضادّة للبكتيريا والفيروسات، وتعزيز الأحاسيس المختلفة كالتذوق، والألم، وغيرها، كما انَّ له دورًا مهمًّا في إنتاج الأصوات أثناء التكلّم، وتوجد ثلاث غدد رئيسة لإنتاج اللعاب في الفم هي: الغدة تحت اللسان، والغدة النكافية الموجودة أمام الأذن، والغدة تحت الفك السفلي، ومن الجدير بالذكر أنَّ جميع الأشخاص يشعرون بالجفاف مؤقتًا أحيانًا، فمثلًا يُسبِّب التوتر الإصابة بالجفاف، ولكن الشعور الدائم بالجفاف وكأن قطعًا من القطن توجد في الفم تُشير للإصابة باضطرابات صحيّة أخرى[١][٢].
تؤدي الإصابة بجفاف الحلق إلى الإصابة باضطرابات في البلع والحديث والمضغ والتذوّق، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى والتقرحات الفموية، كما أنَّه يؤدي إلى الشعور بالحرقة وجفاف الفم، وتشقُّق الشفاه، وزيادة خشونة اللسان وجفافه[٣].
علاج جفاف الحلق
يعتمد علاج جفاف الحلق على زيادة تدفُّق اللعاب إن كان ذلك ممكِنًا، وعلاج الاضطراب المُسبِّب للجفاف، بالإضافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الإصابة بتسوّس الأسنان[٤]، ويجدر التنويه إلى أنَّه في الحالات التي يصعبُ فيها التوقف عن تناول الأدوية المُسبِّبة لجفاف الحلق يُنصَح بتعديل الجرعات لتحقيق الفعالية الأكبر للدواء خلال النهار بدلًا من الليل، إذ إنَّ جفاف الحلق الليلي يرتبط بالتسوّس بدرجة أكبر من ذلك الذي يحدث في النهار، كما يُنصَح المصابون بجفاف الفم بتناول الأدوية سهلة البلع كالسوائل، وتجنُّب تناول الأدوية تحت اللسان، وفي حال الحاجة لتناول هذه الأدوية يُنصَح بترطيب الفم بالماء جيدًا قبل استخدامها[٥]، ويمكن بيان العلاجات المتوفرة لجفاف الحلق على النحو الآتي:
العلاجات المنزلية لجفاف الحلق
يُمكن بيان التدابير المُساعدة على علاج جفاف الفم على النحو الآتي:[٦]
- الحفاظ على كمية اللعاب الموجودة: من التدابير المُساعدة على الحدّ من زيادة جفاف الفم سوءًا ما يأتي:
- الحدّ من التنفُّس عبر الفم، ومحاولة التنفُّس من الأنف فقط.
- التوقُّف عن التدخين.
- تجنُّب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين أو الكحول.
- تجنُّب تناول الأدوية المضادّة للاحتقان ومضادات الهيستامين قدر الإمكان.
- استخدام أجهزة الترطيب خصوصًا أثناء النوم.
- الحثّ على إفراز اللعاب: يساعد مضغ العلكة ومصّ الحلوى الصلبة على تحفيز الغدد اللعابية وتدفُّق اللعاب، ولكن يجدر التنويه إلى ضرورة تجنُّب المنتجات الحاوية على السكريات، إذ إنَّها تزيد من خطر الإصابة بتسوّس الأسنان.
- استبدال اللعاب: من التدابير المُساعدة على الحفاظ على رطوبة الفم غير اللعاب ما يأتي:
- شرب كميات أكبر من المياه في النهار، خصوصًا خلال تناول الطعام.
- اختيار غسولات الفم الخالية من الكحول، إذ إنَّ الكحول قد يُسبِّب المزيد من الجفاف.
- مصّ رقائق الثلج خلال النهار قدر الإمكان.
- ترطيب الشفاه باستخدام المرطبات الخاصة أو الفازلين.
- استخدام مرطبات الفم المحتوية على الغليسرين، وبدائل اللعاب المُساعدة على التكلُّم وتناول الطعام، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه المنتجات لا تحتاج لوصفة طبية لشرائها.
- الوقاية من العدوى الفطرية وتسوّس الأسنان: تتضمَّن هذه ما يأتي:
- استخدام معاجين الأسنان المحتوية على كميات زائدة من الفلورايد، والفسفور، والكالسيوم.
- اتباع نظام غذائي قليل السكريات.
- تعقيم أطقم الأسنان بمحاليل مواد التبييض ذات تركيز 1% أو الكلورهيكسيدين يوميًا، إذ تزيد هذه من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية.
- استخدام غسولات الفم المحتوية على المواد المضادة للميكروبات، والفلورايد.
- مراجعة طبيب الأسنان بانتظام.
العلاجات الدوائية لجفاف الحلق
تتعدَّد الأدوية المُستخدَمة لعلاج جفاف الحلق، ومن الأدوية المُساعدة على تحفيز تدفُّق اللعاب: دواء سيفيميلين، ودواء بيلوكاربين، وفي الحقيقة يُمنَع استخدام هذه الأدوية للأشخاص المُصابين بالمياه الزرقاء للعين أو الربو[٦]، ومن الجدير بالذكر أنَّ البيلوكاربن فعال فقط في الأشخاص المُصابين الذين ما زالت لديهم الغدد اللعابية صالحةً، كما يجب التوقف عن استخدام الدواء في حال عدم ظهور استجابة له، ويُنصَح بشرب كميات كافية من السوائل أثناء استخدامه للوقاية من الإصابة بالجفاف الناتج عن التعرّق المفرِّط المرتبط باستخدامه، ومن أعراضه الجانبية الأخرى: الدوخة وزغللة العينين والمغص الكلوي وغيرها[٧] كما ويمكن علاج العدوى الناتجة عن جفاف الحلق باستخدام المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات.[٢].
العلاجات العشبية لجفاف الحلق
يمكن بيان العلاجات العشبية المُساعدة على التخلُّص من جفاف الفم على النحو الآتي[٨]:
- الزنجبيل، إذ يساعد على تحفيز إنتاج اللعاب.
- الصبر الحقيقي المعروف بالألوفيرا.
- جذر الخبيز المعروف بخصائصه المرطِّبة.
- جذر الخطمية.
- اللوملاء، إذ يُساعد على زيادة إفراز اللعاب.
- الصبار.
- الفلفل الحلو المُساعد على زيادة إفراز اللعاب.
أسباب جفاف الحلق
يمكن بيان أسباب الإصابة بجفاف الحلق على النحو الآتي[٩]:
- تناول بعض أنواع الأدوية: من الأمثلة عليها ما يأتي:
- مضادات الاحتقان.
- مضادات الهيستامين.
- أدوية علاج الاكتئاب والتوتر.
- مرخيات العضلات.
- أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
- مسكنات الأدوية.
- علاج السرطان: قد يسبِّب العلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس والرقبة تلف الغدد اللعابية، كما قد تُسبِّب أدوية العلاج الكيميائي تغيّراتٍ في كمية اللعاب التي تنتجها الغدد اللعابية، وطبيعته.
- التقدُّم في العمر: يزداد جفاف الحلق شيوعًا مع التقدُّم في العمر، ومن العوامل المُسبِّبة لذلك: تناول العديد من أنواع الأدوية، والإصابة بالعديد من الاضطرابات الصحيّة، بالإضافة إلى سوء التغذية، وتغيُّرات في كيفية استجابة الجسم للأدوية التي يتناولها المُصاب.
- أنماط الحياة غير الصحيّة: ومنها التدخين، وتناول المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى تناول الأدوية غير المشروعة كالماريحوانا والميثامفيتامين.
- تلف الأعصاب: تنتج هذه عن الإجراءات الجراحية والإصابات المباشرة المُسبِّبة لتلف الأعصاب في منطقة الرقبة والرأس.
- الإصابة ببعض الاضطرابات الصحيّة: تتضمَّن الاضطرابات الصحيّة المُسبِّبة لجفاف الحلق ما يأتي:
- القلاع الفموي.
- السكتة الدماغية.
- السكري.
- الألزهايمير.
- الشخير والتنفُّس من الفم.
- اضطرابات المناعة الذاتية مثل: الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، ومتلازمة شوغرن.
المراجع
- ↑ "Dry Mouth? Don't Delay Treatment", www.fda.go,9-5-2011، Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Dry mouth syndrome", www.betterhealth.vic.gov.au,2-2017، Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "Dry Mouth", medlineplus.gov,25-10-2017، Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "Dry Mouth Treatments", my.clevelandclinic.org,16-8-2012، Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ Bernard J. Hennessy (8-2018), "Xerostomia"، www.msdmanuals.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ^ أ ب Steven B. Horne (24-4-2018), "Dry Mouth (Xerostomia)"، www.medicinenet.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ Roger Henderson (23-12-2015)، "Dry Mouth"، patient.info، Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ Adrian White (18-4-2018), "How to Treat Dry Mouth at Home"، www.healthline.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "Dry mouth", www.mayoclinic.org,1-2-2018، Retrieved 6-8-2019. Edited.