محتويات
هرمون الحليب
يُفرَز هرمون البرولاكتين المعروف باسم هرمون الحليب من الغدّة النّخامية في الدّماغ، وتتمثّل وظيفته الأساسية في المساعدة على إدرار الحليب بعد الولادة، وتُحدّد نسبة هرمون الحليب في الدم بتحليلٍ مخبري يعتمد على الصّحة العامّة للفرد وجنسه، فتكون القيم الطّبيعية لدى النّساء غير الحوامل أقلّ من 25 نانوغرامًا/مل، أمّا المرضعات أو النّساء الحوامل تتراوح قيمه الطّبيعية لديهن من 34 - 386 نانوغرامًا/مل، ويكون عند الرّجال أقلّ من 15 نانوغرامًا/مل.
ولا تسبب المستويات المنخفضة من هرمون الحليب القلق عادةً، ولا تُعدّ أمرًا خطرًا، ولا تكون بحاجةٍ إلى العلاج، أمّا ارتفاعه فيُعدّ أمرًا مقلقًا لدى كلّ من النساء والرجال، ويُعدّ ارتفاعه أمرًا طبيعيًّا خلال الحمل وبعد الولادة أثناء فترة الرّضاعة، وتُعرف حالة ارتفاع هرمون الحليب بحالة فرط برولاكتين الدم، إذ يعاني حوالي 10% من الأفراد من ارتفاع هرمون الحليب في الدم[١].
علامات ارتفاع هرمون الحليب
تختلف علامات وأعراض ارتفاع هرمون الحليب في الدم لدى كل من النساء والرجال، ولأنّ ارتفاع مستويات البرولاكتين تؤثر على إدرار الحليب والدّورة الشّهرية فقد يكون من الصّعب ملاحظته لدى الرجال، إلا إذا كان الرجل يعاني من عدم الانتصاب، وقد يوصي الطبيب بإجراء تحليل لمستوى هرمون البرولاكتين في الدم، وتشمل أعراض ارتفاعه ما يأتي:[٢]:
علامات ارتفاع هرمون الحليب لدى النساء
- العقم.
- ألم الثديين.
- فقدان الرّغبة الجنسية.
- جفاف المهبل.
- اضطرابات في فترات الدّورة الشهرية أو عدم انتظامها، وغزارتها أو غيابها.
- إفراز الحليب من الثديين مع عدم وجود حالة حمل أو إرضاع.
علامات ارتفاع هرمون الحليب لدى الرجال
- تضخّم أنسجة الثّدي، وتعرف هذه الحالة بالتّثدّي.
- مشكلات في الرّؤية.
- العقم.
- ضعف الانتصاب.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- الصداع.
أسباب ارتفاع هرمون الحليب
قد ترتفع مستويات هرمون الحليب لعددٍ من الأسباب، وأحد أكثر هذه الأسباب شيوعًا هي نمو ورم حميد على الغدّة النّخامية، الذي يُعرَف باسم البرولاكتينوما، مما يسبّب زيادةً في إفراز هرمون البرولاكتين، ويقلّل من مستويات الهرمونات الجنسية الأخرى، وقد تتضمّن الأسباب الأخرى ما يأتي:[٣]:
- قصور الغدة الدرقية، مما يسبّب انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية.
- أدوية مضادات الاكتئاب، مثل: الدّيسيبرامين، وكلومبرامين.
- أدوية مضادات الذّهان.
- الأدوية الخافضة للضغط، مثل الفيراباميل.
- تليّف الكبد.
- الفشل الكلوي المزمن.
- مثبّطات مستقبلات الهيستامين 2.
علاج ارتفاع هرمون الحليب
يُعدّ انخفاض هرمون الحليب في الدم أمرًا لا يتطلّب العلاج، بينما ارتفاعه يُعدّ من الحالات التي تستوجب العلاج، إذ يعتمد علاج ارتفاع هرمون الحليب على السّبب، وقد تكون عند بعض الأشخاص مستويات مرتفعة من هرمون الحليب، لكن دون وجود أعراض أو أيّ علامات ظاهرة، وبالتالي لا يحتاجون إلى العلاج، وتشمل خيارات العلاج ما يأتي:[٤]:
- العلاج بالأدوية، وتشمل ناهضات الدوبامين كالكابرجولين، والبروموكربتين التي تزيد من إنتاج الدوبامين في الدماغ، وتقليل إفراز البرولاكتين، إضافةً إلى أنّها تساعد على تقليص أورام الغدة النّخامية، وقد يُفضّل الأطباء إعطاء الكابرجولين؛ لأنّ آثاره الجانبيّة أقلّ مقارنةً بالبروموكربتين.
- العملية الجراحية لإزالة الأورام، إذ تُستخدَم الجراحة في حال لم تكن الأدوية فعّالةً، كما تستدعي الحاجة أحيانًا عمليةً جراحيةً إذا كان الورم يؤثر على أداء الرّؤية.
- العلاج بالإشعاع، ونادرًا ما يُستخدَم هذا العلاج لتقليص الأورام، إذا لم تكن الأدوية والجراحة فعّالةً.
بالإضافة إلى العلاجات السابقة، يمكن اتّباع بعض النّصائح التي من شأنها أن تساعد على تقليل ارتفاع مستوى هرمون الحليب في الدم، وتشمل هذه الخطوات ما يأتي:[١]:
- وقف التّدريبات أو الأنشطة المُجهِدة والشّاقة.
- تغيير النظام الغذائي والتحكّم بمستويات الإجهاد والتوتر.
- تجنّب ارتداء الملابس غير المريحة والضّيقة بالنّسبة للصدر أو التي قد تزيد من الاحتكاك به وتحفيز حلماته.
- تناول فيتامين ب6، وفيتامين هـ، فهما جزءٌ من تكوين هرمون الدوبامين وإنتاجه، ويمكن للمستويات المرتفعة من الدّوبامين أن تقلّل من مستويات هرمون الحليب المرتفعة.
تشخيص ارتفاع هرمون الحليب
يُجري الطبيب تحليل دم للتحقق من مستويات هرمون الحليب فيه، وبعد التحقّق من الأعراض الشّائعة عند النساء، كإفراز الحليب غير المبرر أو الذي يُعرَف بثرّ اللبن، وعدم انتظام فترات الحيض، أمّا الرجال فقد يعانون من إفراز الحليب، وضعف الانتصاب، فإذا كانت مستويات هرمون الحليب مرتفعةً، سيُجري الطبيب تحاليل أخرى، كتحليل وظائف الغدّة الدّرقية، وسؤال المريض عن استخدام أي أدوية لمعرفة سبب ارتفاع هرمون الحليب.
وفي حالة الاشتباه بوجود الورم، يطلب الطبيب إجراء فحص بالرّنين المغناطيسي للكشف عن وجوده في منطقة الغدّة النخامية وتحديد حجمه، إذ يمكن أن يُكرّر التّصوير بالرنين المغناطيسي دوريًّا لتقييم نوع الورم وتقدّمه، وتحديد نوع العلاج المناسب، كما يمكن إجراء تصوير مقطعي للغدّة النّخامية لكنّه أقلَّ حساسيّةً من التصوير بالرّنين المغناطيسي، بالإضافة إلى ذلك قد يطلب الطبيب فحصًا للعين لتحديد الأضرار التي تسبّب بها الورم.[٢]
المراجع
- ^ أ ب "Prolactin Level Test", www.healthline.com, Retrieved 30-03-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Hyperprolactinemia?", www.healthline.com, Retrieved 30-03-2019. Edited.
- ↑ "Hyperprolactinemia Overview", www.verywellhealth.com, Retrieved 30-03-2019. Edited.
- ↑ "Hyperprolactinemia", www.hormone.org, Retrieved 30-03-2019. Edited.