التهاب غشاء المعدة

التهاب غشاء المعدة

يُشير مصطلح التهاب غشاء المعدة للالتهاب الذي يُصيب الطبقة المبطنة للمعدة، وربّما يكون التهاب غشاء المعدة حادًا، أيّ تتراوح مدة الإصابة بالمرض ما بين 2 - 10 أيام، والتهاب غشاء المعدة الحاد قد يكون تآكليًا؛ أيّ يتمثل بحدوث ضرر في المنطقة التي تخرج منها الخلايا المخاطية في المعدة، وربّما يكون لا تآكلي، ومن جهةٍ أخرى؛ قد يكون التهاب غشاء المعدة مزمنًا، وتُحَدَّد الإصابة به بناءً على شكل الغشاء المخاطي للمعدة، وعادةً ما تستمر أعراض التهاب غشاء المعدة المزمن إذا لم يُعالَج لأسابيع وربّما سنوات[١].


أسباب التهاب غشاء المعدة

نذكر من الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بالتهاب غشاء المعدة ما يأتي[٢]:

  • حدوث تهيّج في غشاء المعدة: وذلك بسبب التقيّؤ المستمر، أو الضغط والإجهاد النفسي، أو بسبب استخدام أدوية معينة، مثل: الأسبرين أو مضادات الالتهاب.
  • الارتجاع الصفراوي: أو ما يسمى بالارتجاع المراري، وهو رجوع العصارة الصفراوية إلى المعدة من القناة الصفراوية التي تربط بين المرارة والكبد.
  • الإصابة بجرثومة المعدة: وهي بكتيريا تعيش في الطبقة المخاطية لغشاء المعدة، وقد تؤدي الإصابة بجرثومة المعدة في حال لم تُعالج إلى حدوث تقرّحات في المعدة، وربّما الإصابة بسرطان المعدة.
  • الإصابة بالعدوى: التي قد تكون فيروسيةً أو بكتيريّةً.


أعراض التهاب غشاء المعدة

يُعدّ الشعور بألم وعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن من أشهر الأعراض التي قد يشعر بها المصاب بالتهاب غشاء المعدة، وأحيانًا قد يكون هذا الألم في الجزء الأيسر من البطن، وربّما في الظهر، وعادةً ما يصف المصاب هذا الألم بأنه مثل الشعور بحرقة في المعدة، أو النخر، أو وجع، وقد يكون هذا الألم حادًا، قد يُوصف بأنه كالطعن، ونذكر من الأعراض الأخرى التي قد يشعر بها المصاب ما يأتي[٣]:

  • التقيّؤ والغثيان، وعادةً ما يكون القيء إمّا بلا لون، وإما بلون أصفر أو أخضر، وربّما يختلط بالدّم، وذلك يعتمد على شدة التهاب غشاء المعدة.
  • التّجشّؤ، والانتفاخ، والشعور بالامتلاء.
  • الشعور بأعراض تدل على زيادة شدّة المرض ومنها؛ شحوب الوجه، وتسارع ضربات القلب، والتعرّق، والشعور بألم في الصدر، وضيق في النَّفَس، وتقيّؤ كميات كبيرة من الدّم، والشعور بألم شديد في المعدة، وتغيّر لون البراز إلى لون غامق.


عوامل خطر الإصابة بالتهاب غشاء المعدة

نذكر من العوامل التي تزيد من خطر إصابة البعض بالتهاب غشاء المعدة ما يأتي[٤]:

  • التدخين.
  • الكبار في السن.
  • تناول كميات كبيرة من الكافيين.
  • استعمال الأدوية الستيرويدية، أو العلاج الكيماوي، أو العلاج باستخدام البوتاسيوم أو الحديد.
  • نقص فيتامين ب 12.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل؛ مرض السكري النّوع الأول، أو داء هاشيموتو.
  • وجود تاريخ مرضي بالتقيّؤ المزمن.
  • الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري.
  • الإصابة بداء كرون، أو ما يسمى بالتهاب الأمعاء الناحي.
  • التعرّض للإشعاع، إمّا بسبب التلوث، وإما بسبب العلاج الإشعاعي.
  • الحساسية لبعض أنواع الطعام.
  • الإصابة بمرض الزّهري، أو مرض السّل.


علاج التهاب غشاء المعدة

نذكر من العلاجات المستخدمة لعلاج التهاب غشاء المعدة ما يأتي[١][٣][٥]:

  • العلاجات المنزليّة: قد يُساعد تناول بعض الأطعمة والعلاات المنزلية على التخفيف من أعراض التهاب المعدة، إلّا أنّها لا تكفي وحدها لعلاج السبب الذي أدّى للإصابة بالمرض، إذ تُشير الدراسات إلى أنّ تناول بعض الاطعمة قد يُخفف من نمو جرثومة المعدة والتخفيف من أعراض التهاب غشاء المعدة ومن هذه الأطعمة؛ الشاي، والنعناع، واللبن، وجوز الهند، وعصير الجزر، والقمح، والبقوليات، والخضراوات الورقية، والتفاح، والفواكه الطازجة، والبقدونس، والزعتر، والبروكلي، واللّفت، وعصير التوت، وفول الصويا، والبصل، والثوم.
  • العلاجات الدوائية: يعتمد استخدام العلاجات الدوائية على السبب الذي أدّى للإصابة بالمرض والتي تُستخدم تحت إشراف الطبيب، ونذكر لتوضيح ذلك ما يأتي:
    • استخدام المضادات الحيوية لعلاج جرثومة المعدة.
    • استخدام أدوية للتقليل من حموضة المعدة مثل؛ مثبطات مضخة البروتون، ومضادات الحموضة، ومضادات مستقبلات الهستامين 2.
    • استخدام مضادات القيء للتخفيف من التقيّؤ والغثيان.
    • استخدام البروبيوتك، التي قد تُساعد في إعادة نمو البكتيريا الطبيعيّة الموجودة في الجهاز الهضمي، والتخفيف من التقرّحات المعوية.
  • مراجعة الطبيب: نذكر من الأعراض التي يستدعي الشعور بها مراجعة الطوارئ فورًا ما يأتي:
    • التقيؤ الذي يجعل المصاب غير قادر على تناول أو شرْب أي شيء، او تقيّؤ الدّم.
    • حدوث الإغماء.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بألم في البطن.
    • تسارع ضربات القلب، والتعرّق غير المبرر.
    • الشعور بألم في الصدر، أو ضيق في النَّفَس.


المراجع

  1. ^ أ ب Charles Patrick Davis, "Gastritis Symptoms, Causes, Diet, Home Remedies, Treatment, and Cure"، www.medicinenet.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
  2. Jennifer Robinson (13-11-2018), "What Is Gastritis?"، www.webmd.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Jerry R. Balentine, "Gastritis"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
  4. Lori Smith BSN MSN CRNP (26-9-2017), "Everything you need to know about gastritis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.
  5. Carmella Wint and Winnie Yu (20-6-2017), "Gastritis"، www.healthline.com, Retrieved 5-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :