الضغط النفسي اسبابه ونتائجه

الضغوطات النفسية

يعاني الكثير من الناس وخصوصًا في وقتنا الحالي من مشكلة الضغوطات النفسية، الناتجة من طبيعة هذه الحياة السريعة والمعقدة، والتي تضغط على أعصاب الأفراد فيها، بالإضافة إلى كثرة المسؤوليات وتشتت فكر الإنسان في العديد من الأمور المختلفة، ولذلك ظهرت العديد من العيادات المتخصصة بالعلاج النفسي وكثر المراجعون فيها، أمّا الضغوطات النفسية فهي رد فعل طبيعي يصدره الجسم للدفاع عن نفسه، وذلك عندما يتعرض للعديد من المهددات والمخاطر، إذ يحث الجسم صاحبه على اتخاذ كافة التدابير الضرورية وذلك لضمان حمايته وهذا في الوضع الطبيعي، أمّا في حال عدم حدوث أي نتائج إيجابية لرد الفعل هذا فإن الجسم يتعرض للضغط الشديد والإرهاق والتعب مما يسبب له مشكلة الضغوطات النفسية.[١]


أسباب الضغط النفسي

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بالضغط النفسي الشديد، ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:[١]

  • التغييرات المختلفة التي تحدث على طبيعة الحياة بصورة عامة، فعدم الانتظام والانضباط فيها يسبب الكثير من الانزعاج والتوتر لهذا الإنسان.
  • تعرض الإنسان للعديد من الصعوبات والضغوطات المادية، وعدم قدرته على توفير المال اللازم لتوفير متطلبات الحياة الأساسية والضرورية له مما يسبب له شعورًا بالعجز وبالتالي يتعرض للضغط النفسي الشديد.
  • المشكلات والضغوطات التي يواجها الإنسان خلال عمله، وسعيه الدائم لفرض نفسه وتثبيت مكانته في هذا العمل قد يسبب لهذا الإنسان الكثير من الضغوطات النفسية.
  • المشكلات والصعوبات التي يتعرض لها الإنسان من قبل أسرته وبعض الأشخاص المحيطين به سواءً من الوالدين أو الأخوة أو الاخوات أو الأصدقاء، مما يؤثر تأثيرًا سلبيًّا عليه وقد يسبب له الكثير من الضغوطات النفسية الخطيرة.


نصائح لعلاج الضغط النفسي

توجد العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للتخلص من الضغوطات النفسية التي قد يتعرض لها الإنسان أو التخفيف منها، ومن أهم هذه النصائح ما يأتي:[٢]

  • تجنب كافة الأمور التي قد تسبب التوتر والضغط النفسي للإنسان، وذلك من خلال مراقبة حالته وسلوكه وردة فعله في بعض الأمور التي قد يتعرض لها في حياته اليومية، وفي حال الحاجة إلى تغيير بعض الأمور المسببة لهذا الضغط كعمل معين، يتوجب على هذا الإنسان أن يبحث عن عمل جديد لا يسبب له هذه الضغوطات ويتناسب مع قدراته وظروفه.
  • عدم السماح للضغط والتوتر بالسيطرة عليه إذ يجب عليه أن يأخذ نفسًا عميقًا وذلك لتنظيم ضربات قلبه وزيادة تدفق الدم في جسمه، بالإضافة إلى إغماض العينين أثناء التنفس العميق مما يعطيه شعورًا بالراحة بعيدًا عن كافة الضغوطات.
  • التحدث مع أشخاص موثوقين عن كافة المشكلات والضغوطات التي يمر بها، وذلك لتفريغ كافة المشاعر غير الجيدة والسلبية التي يكبتها داخله، بالإضافة إلى طلب النصح والإرشاد منهم وذلك لمحاولة التقليل من هذه الضغوطات، كما ويمكن الاعتماد على كتابة كافة الأفكار السلبية التي تمر في ذهنه أو كتابة المشكلات التي يمر بها في حال عدم وجود أشخاص مقربين منه وموثوقين للتحدث معهم.
  • ممارسة العديد من التمارين والأنشطة الرياضية التي تساعد في تنشيط الدورة الدموية وبالتالي التقليل من الضغوطات النفسية والقلق وإزالة القلق والتوتر والمشاعر النفسية، وخصوصًا ممارسة رياضة المشي.
  • عدم التردد في زيارة الطبيب النفسي في حال الشعور بعدم الراحة والتوتر والقلق منذ البداية، وذلك ليحل الطبيب المشكلة قبل أن تتحول إلى ضغوطات نفسية كبيرة.
  • تناول الطعام الصحي والمتوازن، وتجنب بعض السلوكيات الخاطئة مثل التدخين وتعاطي الكحول أو الإدمان على تناول المشروبات المنبهة.
  • الحصول على أوقات معينة وتخصيصها للراحة والترفيه والضحك إذ يساعد ذلك على تعديل وتنظيم مزاج الإنسان وبالتالي التقليل من الضغوطات النفسية التي قد يمر بها.
  • استعادة بعض الذكريات السعيدة، من خلال مشاهدة بعض الصور القديمة لبعض الرحلات التي قام بها خلال العطلات التي حصل عليها من العمل أو الدراسة وتذكر اللحظات السعيدة التي مر بها خلال هذه الأوقات المميزة والتي لا يمكن نسيانها.
  • الحصول على ساعات كافية من النوم، وذلك لتقليل الإجهاد النفسي والتعب التي تسبب الضغوطات النفسية، كما ويساعد النوم على تحسين المزاج، كما ويمكن إغلاق الهواتف المحمولة وعدم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لفترات معينة.
  • قضاء بعض الأوقات المميزة في الاستمتاع بتناول بعض قطع الشوكولاتة الشهية، ويفضل تناولها ببطء وذلك للحصول على لذة خاصة تبعث في النفس الراحة والسعادة.


أعراض الاكتئاب

توجد العديد من الأعراض الجسدية والنفسية والاجتماعية الناتجة عن الاكتئاب ومن أهمها ما يأتي:[٣]

  • شعور الشخص المصاب بالاكتئاب بالكثير من الحزن وكذلك الشعور بالغضب الشديد.
  • الشعور بالتشاؤم الدائم من كل شيء ويرافقه شعور باليأس والإحباط.
  • فقدان هذا الشخص لثقته بنفسه وثقته في الآخرين المحيطين به.
  • الشعور بالرغبة في البكاء في أوقات معينة دون أي سبب ويكون هذا الشعور متكررًا.
  • الإحساس بالذنب الدائم تجاه أي موقف أو فعل حدث من حوله.
  • العصبية الدائمة وكثرة الصراخ والحديث بصوتٍ مرتفع، والشعور بالقلق الدائم والتوتر.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات الخاصة به، وعدم الشعور نهائيًّا بالبهجة والسرور في حياته اليومية.
  • التحرك والقيام ببعض الأعمال بطريقة بطيئة جدًّا على غير العادته، وفقدانه للطاقة.
  • خسارة الوزن الكبيرة أو زيادته الكبيرة نتيجة التغيرات في الشهية لديه.
  • الشعور ببعض الآلام في أنحاء جسده المختلفة، بالإضافة إلى الإمساك الشديد.
  • حدوث العديد من الاضطرابات في النوم والإصابة بالأرق والتوتر.
  • الوحدة وتجنب الاختلاط بالآخرين في العمل والمدرسة وفي المناسبات الاجتماعية المختلفة.
  • عدم تقبل الحياة الأسرية والأجواء المحيطة به داخل منزله وإهماله للهوايات المفضلة لديه.

المراجع

  1. ^ أ ب "الضغط النفسي أسبابه وعلاجه"، www.wiki.kololk.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-04-2019.
  2. جوري النعيمي (13-12-2018)، "8 طرق لعلاج الضغط النفسي"، www.rjeem.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-04-2019.
  3. "أعراض الاكتئاب النفسية والجسدية والاجتماعية"، www.youm7.com، 02-12-2017، اطّلع عليه بتاريخ 14-04-2019.

فيديو ذو صلة :