علم السياسة
هو أحد العلوم المهمة والمطبّقة عمليًا في أي دولة، ويعرف هذا العلم على أنه العلم المختص بإدارة شؤون الدولة، ومقدراتها وصنع القرارات العامة والخاصة التي تُعنى بالدولة وبالأفراد، واستثمار الموارد المتاحة لسد احتياجات الأفراد ورغباتهم، كما أنه يهتم بإدارة العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى، وعلم السياسة علم شامل يعنى بشكل أو بآخر بالعلوم الأخرى كالاقتصاد والثقافة، كما أنه يشمل التاريخ والجغرافيا، ومن المصطلحات التي ترتبط بمفهوم السياسة والجغرافيا والسلطة معًا مناطق النفوذ، التي سنتحدث عنها وعن أنواع النفوذ عمومًا في هذا المقال[١].
مفهوم مناطق النفوذ
تُعرف مناطق النفوذ على أنها المناطق التي تخضع لحكم وسيطرة دولة ما، وتتشكل عندما تسيطر دولة على مناطق ومساحات جغرافية تابعة لدولة أخرى، وتُخضعها لحكمها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وهذا المفهوم كان حصيلة الحروب العالمية التي شهدها العالم، وهو مصطلح معارض لفكرة السلام، والاستقرار، والاستقلالية حتى وإن تُوّجت مظاهره بذلك؛ إذ إنه يصب أولًا وآخرًا في مصلحة الدولة ذات النفوذ، ويذكر بأنه بعد الحربين العالميتين، سعت قوى عظمى لتقسيم دول العالم بين الدول الثلاث الكبرى المنتصرة وإخضاعها تحت سيطرتها؛ لزيادة القوة واستغلال الموارد، إلا أن بعض الدول غير العظمى قد حاولت التصدي لفكرة النفوذ وربما قد خففت من حدته، ولكن العالم اليوم ما زال يحتضن مفهوم دول النفوذ ومناطق النفوذ، سواءً كان ذلك عسكريًا مباشرًا أو متسترًا تحت غطاء آخر.
أنواع النفوذ
الصراع في مناطق النفوذ ينقسم لأربعة أقسام متنوعة ومتداخلة إلى حدٍ ما، وتتغلغل في مجالات الحياة الرئيسية، وهي كالآتي[٢]:
- النفوذ العسكري: وهو أكثر أنواع النفوذ التي شهدها التاريخ تطبيقًا، ويعني النفوذ الفعلي العسكري في المناطق بما يشبه الاحتلال لتصبح المنطقة الجديدة خاضعةً للحكم العسكري التابع لدولة النفوذ، كما يعنى بالتدخل السياسي في القرارات السياسية للمنطقة الخاضعة للنفوذ.
- النفوذ الاقتصادي: وهو النوع الذي يشهده عالمنا المعاصر اليوم جنبًا إلى جنب مع النفوذ العسكري؛ إذ يعتمد النفوذ الاقتصادي على وجود دولة قوية وغنية اقتصاديًا مقابل دولة فقيرة وذات حاجة اقتصادية، مما يجعلها تحت الحكم الاقتصادي للدولة القوية، كما أن نفوذ عملة الدولار وسيطرتها على التعاملات الاقتصادية خير مثال.
- النفوذ الديني: وتصاحبه حركات الدعوة والتبشير ونشر الدين في المناطق التي تفتقد للأمان الديني، وذلك استغلالًا لحالة الفوضى التي تجتاحها.
- النفوذ الثقافي: وهو طغيان نوع من الثقافة وامتداده من مجموعة لأخرى، أو من دولة لأخرى، ويشمل ذلك النشاطات الثقافية المختلفة؛ كالرسم، والفن، والتصوير، أو الحركات الثقافية وغيرها.
في تقرير نُشر لـ "يو أس نيوز" تظهر فيه أكثر دول العالم قوةً من حيث ما تتمتع به من أنواع مختلفة للنفوذ، فقد كانت أقوى عشر دول في التصنيف من الأعلى للأدنى، كالتالي: أمريكا، روسيا، الصين، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، اليابان، إسرائيل، السعودية، الإمارات، وذلك تبعًا لما تتميز به هذه الدول بالدرجة الأولى من النفوذ العسكري السياسي، والنفوذ الاقتصادي[٣].
المراجع
- ↑ "مفهوم علم السياسة "، اموسوعة السياسية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-16. بتصرّف.
- ↑ "تعريف ومعنى مناطق النفوذ"، موسوعة كله لك ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-16. بتصرّف.
- ↑ "منها عربية.. أقوى 10 دول في العالم"، الحرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-11.