محتويات
صعوبات التعلم
مصطلح يطلق على عدد من الطلاب في الفصل الدراسي العادي يظهرون هبوطًا في التحصيل الدراسي عن زملائهم العاديين رغم تمتعهم بذكاء عادي وفوق المتوسط، ويظهرون صعوبةً في جزء من العمليات المتصلة بالتعلم: مثل الفهم أو التفكير أو الإدراك أو الكتابة أو القراءة أو التهجي أو النطق أو إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات الفائتة ونستبعد من صعوبات التعلم حالات ذوي الإعاقة العقلية والذين يعانون من الإضطرابات الإنفعالية والمصابون بأمراض السمع والبصر وذوي الإعاقات المتعددة، إذ إن إعاقتهم قد تكون سببًا مباشرًا للصعوبات التي يعانون منها[١].
طرق تدريس صعوبات التعلم
أظهرت الدراسات وجود عدة طرق تسهم في تقديم العون المناسب للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وتتنوع هذه الأساليب الخاصة بالقراءة والكتابة والإستراتيجيات العامة لتدريس ذوي صعوبات التعلم، وسوف نتطرق لها فيما يأتي:
- أساليب تعليم القراءة: مهارة الكتابة من المهارات المهمة التي تعتمد على عدة طرق لتعليم صعوبات التعلم وهي كالتالي[٢]:
- طريقة الحواس المتعددة: تعتمد الطريقة على أربعة حواس وهي : السمع والبصر واللمس وحاسة الحس الحركية التي تساعد على تحسين مهارة القراءة.
- طريقة فرنالد: تعتمد هذه الطريقة على الحواس المتعددة، ولكن تختلف عن الطريقة السابقة في إعطاء الحرية للطفل في اختيار الكلمات ليقبل على القراءة بنشاط، وتساعد الطفل على توظيف الخبرة اللغوية أثناء اختياره للكلمات.
- طريقة اورتون- جلنجهام : تعتمد الطريقة أثناء القراءة على التراكيب اللغوية والترميز وتعليم التهجي، وتعمل على ربط الرمز البصري للحرف مع اسمه وصوته، وتركز أيضًا على ربط أعضاء الكلام في جسم الطفل مع مسميات الحروف وأصواتها عند سماعه لها منطوقة.
- أساليب تعليم الكتابة: مهارة الكتابة من أهم المهارات التي يجب انتباه استعداد الطفل لها لأنها تحتاج إلى سيطرة عقلية وتوافق بصري وعددي، لذلك يساعد المدرس الطالب لتحسين المهارة قبل البدء بتدريس الكتابة العقلية، ويحدث تحديث التوافق العصبي البصري من خلال الرسم بالأصابع والتلوين، أما التوافق بين العين واليد من خلال رسم دوائر ثم نقلها وكذلك تطوير التفوق البصري للأحجام والأشكال والتفاصيل، وذلك ينمي الإدراك البصري للحروف وتكوينها عند الطالب، ويُمكن تدريب الحركات الكتابية بالكتابة على الصلصال أو الكتابة على الرمل[٣].
- طريقة فرنالد: تعتمد هذه الطريقة على أسلوب متعدد لحواس التعلم القراءة والكتابة والإملاء.
- أسلوب أمنير: أسلوب يستند لتعليم الإملاء، أولًا يستعمل اختبار قبلي في بداية الأسبوع، وثم ندرس الطالب الكلمات التي أخفق بها أثناء الاختبار البعدي، ويفضل استعمال هذا الأسلوب مع الطلبة الكبار الذين يمتلكون مهارات إملائية جيدة، وطريقة الاختبارالبعدي التي تناسب الأصغر سنًا.
- علاج تشكيل الحروف: وتظهر عددًا من الإجراءات لتدريس تشكيل الحروف، ومنها: النمذجة وملاحظة العوامل المترابطة والمنبهات الجسمية والتتبع والنسخ والتعبير اللفظي والتوالي والكتابة التي تعتمد على الذاكرة والتغذية الراجعة وتصحيح الذات.
الاستراتيجيات العامة لتدريس صعوبات التعلم
تتنوع الاستراتيجيات التي يستخدمها ذوي صعوبات التعلم وهي كما يلي[٤]:
- استراتيجية تحليل المهارة:
- يعرض المعلم المهارة على السبورة.
- يعمل المعلم على تقسيم المهارة إلى مهارات فرعية متسلسلة وكتابتها على السبورة.
- يساعد المعلم الطالب على تنفيذ المهارات الفرعية على نحو متسلسل حتى يصل إلى المهارة الأساسية.
- تفسير المعلم لكل مهارة فرعية.
- ينفذ الطالب المهارات الفرعية من أجل الوصول لتنفيذ المهارة الرئيسية.
- استراتيجية الربط الحسي:
- يعرض المعلم المهارة أمام الطالب على السبورة.
- يربط المعلم المهارة بأشياء حسية وملموسة لدى الطالب مثل الصور والمكعبات والأقلام والدفاتر والمجسمات.
- يطبق الطالب المهارة مستعينًا بالأشياء الحسية التي يملكها أمام معلمه.
- يكررالخطوة السابقة أكثر من مرة ليربط الطالب بين المهارة والأشياء الحسية.
- يطبق الطالب المهارة أمام المعلم دون الحاجة إلى الاستعانة بالأشياء الحسية.
- استراتيجية تبادل الأدوار:
- نتفق مع الطالب قبل البدء بالدرس، بأنه عند الانتهاء من الدرس سيكون وقت تبادل الأدوار، إذ إن الطالب يمثل دورالمعلم، ويمثل المعلم دورالطالب، والطالب يفسر الدرس للمعلم.
- يركزالطالب على شرح المعلم للدرس.
- يوضح المعلم الدرس أمام الطالب، ويعطيه بعض التمرينات عن الدرس.
- يسأل المعلم الطالب عن الأمورالتي لم يفهمها من الدرس.
- يمثل الطالب دورالمعلم، والمعلم يمثل دور الطالب، والطالب يشرح الدرس للمعلم على السبورة.
- يصحح المعلم الأخطاء التي يقع فيها الطالب أثناء شرحه للدرس.
- استراتيجية النمذجة:
- تعرض المهارة على السبورة.
- يشرح المعلم المهارة للطالب.
- يطبق المعلم المهارة أمام الطالب موضحًا خطوات المهارة.
- يتحدث الطالب عن خطوات المهارة أمام المعلم بعد تطبيقها.
- يساعد المعلم الطالب على القيام بتطبيقات أخرى على المهارة.
- استراتيجية الترديد اللفظي:
- نعرض المهارة أمام الطالب.
- يشرح المعلم المهارة.
- يقرأ المعلم المهارة أمام الطالب.
- يردد الطالب المهارة أكثر من مرة أمام المعلم.
- ينفذ الطالب تطبيقات أخرى على المهارة بمساعدة المعلم.
- استراتجية تدريس الحواس المتعددة:
- يعمل المعلم أو المدرب بالتركيزعلى حواس الطفل وتدريبه على المهارات وتدريسه مستعينًا بالوسائل التعليمية المرتكزة على حواسه.
- تكون الاستراتيجية أكثر فاعليةً في التعلم عند استخدام أكثر من حاسة من الحواس في التعلم.
- إستراتيجية تنميه القدرات أو إستراتجية تدريب العمليات النفسية:
- تعد من الأساليب العلاجية الرئيسية التي تنمي قدرات الطفل الإنمائية مثل التفكير والانتباه والإدراك.
- وضع برنامج محدد للعلاج، ويحدد العجز النمائي من قبل الأخصائيين العلاجيين.
- استراتجيه التحليل السلوكي التطبيقي:
- يعتمد أسلوب تعديل السلوك لمعالجة المشاكل السلوكية التي تقف عائقًا لتقدم الطفل من الناحية الأكاديمية، واعتماد أسلوب التعزيز الرمزي الذي يعالج تشتيت الإنتباه في اللغة والحساب.
- تعد قوانين تعديل السلوك من الأمورالحديثة لتعديل تفكير الفرد وأسلوب متوقع للنجاح في معالجة الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
أمور لتمييز صعوبات التعلم
- التحصيل الدراسي للطالب، فطالب صعوبات التعلم يُعاني من صعوبات في المواد التي تحتاج منه المهارات الأساسية كالقراءة أو الكتابة وحل المسائل، أما الطفل الذي لديه تأخر يعاني من تراجع في الاستيعاب في كل المواد الدراسية.
- معامل الذكاء، الغريب أن من لديه صعوبات تعلم يكون مستوى الذكاء لديه عاليًا إذ يصل إلى الحد الطبيعي 90 أو قد يتجاوزه، أما من لديه تأخر فإن مستوى الذكاء لديه قد يصل إلى 70.
من الواضح أن المشكلة لدى أطفال صعوبات التعلم تكمن في العمليات الذهنية الأساسية، والأمر ليس مرتبطًا أبدًا بالذكاء، على عكس مَن يعاني من تأخر التعلم الذي ربما ينطق الحروف بشكل صحيح وقد يتمكن من القراءة ولكن لديه قلة استعياب للأمور والدروس بسبب الذكاء المتدني لديه.
أسباب صعوبات التعلم
يوجد عوامل متنوعة ومتداخلة لصعوبات التعلم، نذكرها فيما يأتي[٥]:
- عيوب في نمو المخ.
- العيوب الوراثية.
- مشكلات خلال الحمل والولادة.
- مشاكل التلوث والبيئة.
أهمية وسائل صعوبات التعلم
إن من أنواع صعوبات التعلم؛ الصعوبات الخاصة بالناحية النمائية للوظائف العقلية المعرفية، وهي من أهم القدرات التي تؤثر في التحصيل العلمي، وفي هذه الحالة يكون الخلل بسبب اضطراب الجهاز العصبي المركزي، إذ تؤثر على القدرة على التفكير والفهم والتركيز واللغة والذاكرة، وتوجد صعوبات تعلم خاصة بالناحية الأكاديمية، وتأتي هذه الصعوبات نتيجةً لصعوبات التعلم النمائية، وتُسبّب صعوبةً في استخدام التعبير والقراءة والكتابة، واستخدامكِ لوسائل صعوبات التعلم يعطي لطفلك المنافع التالية لكلا النوعين:
- يوفر عليك الوقت والجهد.
- يزيد قابلية طفلك على التعلم.
- قد تحقق لطفلك التعلم الذاتي.
- سيحتفظ طفلك بما تعلم لفترة طويلة.
- سيسهل عليك توصيل المعلومات والتواصل.
المراجع
- ↑ "صعوبات التعلم"، gulfkids، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019.
- ↑ "صعوبات التعلم لدى الأطفال "، edutrapedia.illaf، 19-10-2010، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019.
- ↑ " أساليب تدريس ذوي صعوبات التعلـّم ( القراءة / الكتابة / الحساب )"، groups.google، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019.
- ↑ "استراتيجيات وطرق تدريس ذوي صعوبات التعلم "، child-trng.blogspot، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019.
- ↑ "ما هي صعوبات التعلم ؟ أسبابها و علاجها ؟"، new-educ.